Categories
أخبار 24 ساعة ثقافة و أراء

الفارسة دنيا عزة.. من حلم الطفولة إلى نجمة التبوريدة في موسم مولاي عبد الله أمغار

الجديدة حسن الصياد

وسط هدير حوافر الخيل ودوي البنادق التقليدية، برز اسم الفارسة دنيا عزة هذا العام كأحد الوجوه النسائية التي صنعت الفارق في موسم مولاي عبد الله أمغار، أحد أكبر وأعرق تجمعات الفروسية التقليدية بالمغرب.

لم يكن مشهدها وهي تقود سربتها النسائية بثقة تحت شمس حارقة، سوى تتويج لسنوات من الشغف والتدريب والانضباط. تقول دنيا عزة بفخر: “المشاركة في هذا الموسم شرف كبير، وتمثيل النساء في مناسبة عريقة كهذه مسؤولية أتحملها بكل اعتزاز”، مضيفة أن وجودها على صهوة الجواد أمام آلاف المتفرجين كان بمثابة رسالة واضحة بأن الكفاءة لا تعترف بالنوع الاجتماعي.

عرضها لم يكن مجرد استعراض لمهارة فردية، بل لوحة متكاملة عكست دقة القيادة، وانسجام الفرقة، وإتقان الطلقة الختامية التي ألهبت حماس الجمهور، لتؤكد كما تقول: “التبوريدة ليست مجرد تراث جامد، بل فضاء حي يتسع للتنوع والإبداع”.

وبينما كانت أصوات التصفيق والزغاريد تعانق سماء المضمار، كانت دنيا تدرك أن هذه المحطة ليست نهاية الرحلة، بل بداية فصل جديد في مسارها الفروسي، نحو مشاركات أكثر شمولًا وجرأة، لترسيخ حضور المرأة في فضاء ظل طويلًا حكرًا على الرجال.

في موسم يجمع عبق التراث بروح التغيير، جسدت دنيا عزة صورة المرأة المغربية التي تكسر الحواجز، وتحول الحلم إلى إنجاز، وتكتب سطرًا جديدًا في تاريخ التبوريدة.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

شاطئ بادس: مياه مغربية تعانق شبه جزيرة محتلة

مع الحدث  ذ لحبيب مسكر

في ركن خفي من شمال المغرب، يطل شاطئ بادس بجماله الطبيعي وهدوئه الساحر، لكنه يجاور شبه جزيرة صغيرة ما زالت تحت الاحتلال الإسباني، يفصلها عن التراب المغربي حبل مشدود على أوتاد حديدية، في مشهد صامت لكنه محمّل بدلالات سياسية وتاريخية.

الكثير من المغاربة لا يعرفون بوجود هذا الموقع الحدودي البحري، إذ يظن أغلبهم أن نقاط التماس مع إسبانيا محصورة في سبتة ومليلية المحتلتين، غير أن الواقع يكشف عن جيوب وجزر أخرى، من بينها هذه شبه الجزيرة القابعة على بعد أمتار من مياه شاطئ بادس.

الزائر لهذا المكان يجد نفسه أمام مفارقة لافتة: مياه مغربية صافية، وصخور تحت سيادة أجنبية، في ظل حدود بحرية مرسومة بحبال بسيطة، لكنها تذكّر بأن الجغرافيا لا تنسى، وأن التاريخ ما زال مفتوحًا على سؤال مؤجل: إلى متى ستظل هذه الجزر والمواقع خارج السيادة الوطنية؟

ورغم أن المشهد الطبيعي يخطف الأنفاس، إلا أن القرب الشديد من شبه الجزيرة المحتلة يمنح المكان بعدًا رمزيًا، يحوّله من مجرد فضاء سياحي إلى شاهد حي على قضية ما زالت عالقة في الذاكرة الوطنية.

Categories
خارج الحدود سياسة

خريطة “ إسرائيل الكبرى”.. من أوهام الأيديولوجيا إلى وقائع الميدان

مع الحدث 

في مقابلة متلفزة حديثة، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مألوف اللغة الدبلوماسية، ليعلن نفسه صاحب “مهمة تاريخية وروحية” تقود إلى إقامة ما يسميه مشروع “إسرائيل الكبرى”، رؤية توسعية تتجاوز حدود فلسطين التاريخية، لتبتلع الضفة الغربية وقطاع غزة، وتمتد  في الخيال السياسي ذاته إلى أجزاء دول عربية.

هذا التصريح ليس مجرد نزوة انتخابية أو مناورة داخلية، بل هو إعلان صريح عن مشروع استعماري قديم، أعيد إنتاجه في نسخة أكثر تطرفاً، مدججة بالقوة العسكرية وبحماية أمريكية وغربية.

منذ عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، كشفت التحركات الإسرائيلية عن مسار مقلق يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية لحكومة بنيامين نتنياهو، التي تبدو وكأنها تُنهك جيشها على جبهات متعددة في غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية، لكن خلف هذه الصورة تبرز حقيقة أكثر خطورة: تجسيد أوهام “إسرائيل الكبرى” التي طالما راودت أجيالاً من قادة الصهيونية.

تصريحات قديمة.. وأحلام متجددة

أعاد ناشطون تداول مقطع قديم لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، يعود إلى عام 2016، تحدث فيه عن ضرورة أن تمتد حدود إسرائيل لتشمل أراضي من ست دول عربية، من مصر والأردن إلى العراق وسوريا ولبنان والسعودية، كما جاهر برغبته في “بناء الهيكل” على أنقاض المسجد الأقصى، داعياً إلى حل السلطة الفلسطينية وضم الضفة الغربية كاملة.

هذه التصريحات، التي بدت آنذاك صادمة، لم تعد مجرد خطاب إعلامي، بل تحوّلت في ظل حكومة نتنياهو الحالية إلى سياسات عملية على الأرض، تعكسها الحرب المستمرة على غزة، وتوسيع الاستيطان في الضفة، والتهديدات المتكررة للبنان وسوريا.

جذور المشروع التوسعي

فكرة “إسرائيل الكبرى” ليست وليدة اليوم. فقد رسّخها ثيودور هرتزل مؤسس الصهيونية السياسية، حين أعلن عام 1904 أن حدود الدولة العبرية تمتد “من النيل إلى الفرات”، كما صاغت خطط لاحقة مثل “خطة ينون” (1982) تصوراً لتقسيم الدول العربية والإسلامية إلى كيانات صغيرة على أسس طائفية وعرقية، لضمان الهيمنة الإسرائيلية المطلقة في المنطقة.

منذ اندلاع الحرب الأخيرة على غزة، برزت مؤشرات عملية على الأرض تؤكد تبنّي هذا المشروع، فقد وزع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عشرات آلاف البنادق على المستوطنين في الضفة، ما أسهم في تصاعد اعتداءاتهم الدموية، فيما أعلن سموتريتش عن خطة لمضاعفة عدد المستوطنين من نصف مليون إلى مليون.

كما نقلت تقارير دولية عن خطط لإعادة الاستيطان في غزة بعد تدمير أحيائها، بالتوازي مع دعوات لإقامة مستوطنات في جنوب لبنان حال تقدم الجيش الإسرائيلي هناك.

صور جنود الاحتلال وهم يضعون شارات تحمل خريطة “إسرائيل الكبرى” خلال معارك غزة أثارت جدلاً واسعاً، وأكدت أن هذه الرؤية لم تعد مجرد خطاب متطرف، بل جزء من العقيدة السياسية والعسكرية للحكومة الحالية.

ومع القصف المتواصل لسوريا، والتلويح بعمليات عسكرية أوسع، يزداد القلق العربي والدولي من أن حكومة نتنياهو –بضغط وزرائه من “الصهيونية الدينية”– تسعى إلى إحياء سيناريو “خطة ينون” لتفكيك المنطقة وإعادة رسم حدودها بالقوة.

ما كان يُقال همساً أصبح يُنفَّذ جهراً، سياسات نتنياهو وحلفائه تكشف عن نية واضحة لتوسيع رقعة الاحتلال، وتحويل نظرية “إسرائيل الكبرى” إلى أمر واقع. ومع صمت المجتمع الدولي وتواطؤ بعض القوى الكبرى، تبدو المنطقة مقبلة على مرحلة شديدة الخطورة، قد تشهد انهيار منظومات الأمن الإقليمي، وصعود موجات جديدة من الحروب والتهجير.

 

السؤال المطروح اليوم: هل تتحرك الدول العربية والإسلامية، ومعها المجتمع الدولي، لوقف هذا المشروع التوسعي قبل فوات الأوان؟ أم تترك المنطقة لمصير مجهول عنوانه الفوضى والاقتتال؟

 

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

بوجدور : أطفال الإقليم يقضون مخيمهم الصيفي بطنجة

مع الحدث محمد ونتيف

انطلقت المرحلة الرابعة من المخيم الصيفي والذي شارك فيه عدد كبير من أطفال مدينة بوجدور وذلك بمختلف المراكز التخيمية على الصعيد الوطني.

هذا البرنامج استفاد منه أزيد من 800 طفل في سياق برنامج وزارة الثقافة والشباب والتواصل قطاع الشباب بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم.

من جهتها واكبت مديرية الشباب ببوجدور عملية استفادة الأطفال واليافعين من برنامج عطلة للجميع بمعية عمالة إقليم بوجدور والمجلس الإقليمي لبوجدور، حيث تم تسطير برنامج انجاح هذه المراحل التخيمية واعطاء انطلاقته بحضور الجهات السالفة الذكر.

وكباقي الهيئات والجمعيات، شاركت جمعية المنار للتربية والثقافة فرع بوجدور في البرنامج التخييمي، حيث استفاد خمسون طفلاً وطفلة من فعاليات المخيم الصيفي بمدينة طنجة (مخيم الغابة الدبلوماسية)، حيث وفرت شركة بتروم صحراء الزي المتكامل والقبعات للأطفال المشاركين وهي خطوة تحسب لهذه المؤسسة المواطنة.

جدير بالذكر أن الجمعية الوطنية المنار للتربية والثقافة فرع بوجدور سلمت شهادة شكر وعرفان للسيد “سويلم بوعيدة” ممثل شركة بتروم صحراء والذي لم يدخر جهدا في المساهمة في إنجاح المخيم الصيفي من خلال الدعم المعنوي والمادي.

Categories
أخبار 24 ساعة حوادث

الدرك الملكي يوقف المشتبه فيه بإشعال حريق مهول بغابة “كرانخا” نواحي شفشاون

مع الحدث مجيدة الحيمودي

في عملية أمنية سريعة وحاسمة، تمكنت مصالح الدرك الملكي بالقيادة الجهوية في تطوان مساء الثلاثاء، من فك لغز الحريق المهول الذي اندلع بغابة “كرانخا” بإقليم شفشاون، حيث تم توقيف المشتبه الرئيسي في وقت قياسي.

وبحسب مصادر موثوقة، أعطى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتطوان تعليماته بوضع الموقوف رهن الحراسة النظرية، في انتظار تقديمه أمام النيابة العامة فور استكمال البحث القضائي.

التحقيقات الميدانية، المدعومة بالخبرة التقنية، أسفرت عن تحديد هوية الشخص المشتبه به، الذي تبيّن أنه أشعل النار في كمية من النفايات دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة، ما أدى إلى انتشار ألسنة اللهب بشكل خارج عن السيطرة. وساهمت الرياح القوية التي شهدتها المنطقة في تسريع وتيرة تمدد الحريق، مخلّفة دماراً بيئياً واسعاً أتى على هكتارات من الغطاء الغابوي.

منذ اللحظات الأولى لاندلاع الحريق، استنفرت السلطات المحلية والأجهزة الأمنية فرقها الميدانية، حيث شاركت فرق الإطفاء بدعم من طائرتي “كنادير” تابعتين للقوات الجوية الملكية، في عمليات مكافحة النيران. غير أن وعورة التضاريس والظروف الجوية الصعبة شكّلت تحديات كبيرة أمام جهود الإخماد.

من المنتظر أن تُحال القضية على أنظار النيابة العامة، للنظر في التهم الموجهة للمشتبه فيه واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، خاصة أن الواقعة أثارت حالة من القلق في أوساط الساكنة وأعادت إلى الواجهة النقاش حول مخاطر الإهمال في التعامل مع النيران بالمناطق الغابوية.

ويعيد هذا الحادث التأكيد على ضرورة تعزيز الوعي البيئي وتشديد المراقبة على الممارسات التي قد تفضي إلى كوارث طبيعية، حفاظاً على الثروة الغابوية التي تشكل رئة الإقليم ومصدراً لتنوعه البيولوجي.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة سياسة

إعلام موريتاني يشيد بقرب افتتاح معبر بري جديد نحو المملكة المغربية

مع الحدث الصحراء المغربية 

أفادت وسائل إعلام موريتانية بأن معبرًا بريًا جديدًا بين المغرب وموريتانيا بات قريبًا من الافتتاح، سيربط مدينة بير أم اكرين شمال موريتانيا بمدينة السمارة المغربية، عبر طريق يمر من أمغالة.

ووفقًا لموقع أنباء أنفو المحلي، فإن مشروع الخط السككي الذي يربط شوم بـ أكجوط ونواكشوط سيعزز الاتصال بين العاصمة والمدن الشمالية، ما يمنح منطقة شوم القريبة من الحدود المغربية أهمية متزايدة.

ويرى المصدر أن هذا المعبر الجديد سيشكل إضافة نوعية للحركة التجارية بين البلدين، خاصة مع تزايد نشاط معبر الكركرات–نواذيبو، وسيتيح فرصًا أوسع لتنقل الأفراد والبضائع، مع المساهمة في فك العزلة عن شمال موريتانيا وتخفيف الضغط عن معبر الكركرات.

وزارة الداخلية الموريتانية صادقت رسميًا على المشروع، فيما أوشكت الأشغال على الانتهاء بالطريق الرابط بين السمارة والحدود عبر أمغالة.

وتزامن ذلك مع إطلاق الحكومة الموريتانية مشاريع طرقية جديدة في شمال البلاد قرب الحدود، في إشارة واضحة إلى اهتمام متزايد بالبنية التحتية في المنطقة.

من جانبه، أعرب الشرقي الهاشمي، الكاتب الوطني للاتحاد العام لمهنيي النقل الدولي والوطني، عن تفاؤله بافتتاح المعبر عبر أمكالا، معتبرًا أنه فرصة لتعزيز الروابط الاقتصادية المغربية–الموريتانية.

لكنه شدد على ضرورة إنجاز طريق معبدة وبمواصفات عالية، كما هو الحال في المغرب، لضمان سلاسة وأمان تنقل الشاحنات.

وأوضح الهاشمي أن المسار الحالي بين أمكالا والجانب الموريتاني ما زال صعبًا ويؤثر سلبًا على زمن الرحلات وتكاليف النقل، داعيًا إلى برمجة مشاريع عاجلة لتأهيل هذا الممر وجعله رافعة للتنمية المشتركة، بما يخدم التكامل الاقتصادي المستدام بين البلدين.

Categories
بلاغ مجتمع

موسم مولاي عبد الله أمغار: 800 متبرع بالدم في 4 أيام والتضامن يسرق الأضواء من الاحتفالات

الجديدة حسن الصياد 

بين صهيل الخيول وأهازيج التبوريدة وعروض الفنون الشعبية، خطف التضامن الإنساني الأضواء في موسم مولاي عبد الله أمغار، حيث تحوّل الفضاء الاحتفالي إلى منصة مواطنة نشطة جمعت بين التراث والعمل الإنساني.

فخلال أربعة أيام فقط، تمكنت حملة استثنائية للتبرع بالدم من جمع نحو 800 متبرع، أي بمعدل 200 شخص يوميًا، في مبادرة نظمها المجلس الوطني للتجار والمهنيين بشراكة مع المركز الوطني لتحاقن الدم ومشتقاته وقبيلة أولاد بوجمعة. المبادرة استهدفت بالأساس فئة الشباب، لترسيخ ثقافة التبرع المنتظم باعتباره شريان حياة لمواجهة الحالات الطارئة والعمليات الجراحية والأمراض المزمنة.

المنظمون أكدوا أن الموسم ليس مجرد احتفال سنوي، بل موعد يوحّد القلوب حول قيم التضامن والتآزر، فيما نوه المركز الوطني لتحاقن الدم بدور هذه التعبئة في استقرار المخزون الوطني، داعيًا إلى جعل هذا الزخم عادة مستدامة، لأن “التبرع المناسب ينقذ الأرواح، أما التبرع المنتظم فيؤمّن المستقبل”.

وبين أمجاد الماضي وروح الحاضر، أثبت موسم مولاي عبد الله أن الثقافة يمكن أن تكون جسرًا يعبر من الفرح إلى فعل الخير.

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

استمرار عمليات هدم المستودعات العشوائية بالإقليم وتفعيل أحكام العزل القضائي

إقليم النواصر بوشعيب مصليح 

في إطار تنفيذ التعليمات الصارمة للسيد عامل إقليم النواصر لمحاربة مختلف أشكال الفوضى والاحتلال غير المشروع، تواصلت صباح اليوم الثلاثاء 12 يوليوز 2025، عمليات هدم المستودعات العشوائية التي تشوه المنظر العام وتستغل خارج الضوابط القانونية.
وقد بلغ عدد المستودعات المهدمة منذ انطلاق الحملة، إلى حدود اليوم، بمختلف جماعات الإقليم، أزيد من 350 مستودعاً، كان آخرها هدم ثلاثة مستودعات بمنطقة بوجعدية. وتؤكد هذه الخطوة أن السلطات ماضية في هذا المسار إلى غاية إزالة آخر مستودع مخالف، خلافاً للإشاعات المغرضة التي تروجها بعض الأطراف بدافع المصلحة الشخصية أو لتصفية الحسابات.

ولا تقتصر هذه العمليات على كونها إجراءات تقنية فحسب، بل تأتي في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى تحرير الملك العام، واستعادة هيبة القانون، وضمان بيئة حضرية منظمة تحترم حقوق الساكنة وتستجيب لتطلعاتهم في التنمية والنظام.

وفي السياق ذاته، أصدرت المحكمة مؤخراً أحكاماً قضائية في القضايا الأربع المتعلقة بجماعة بوسكورة، قضت بعزل الرئيس بوشعيب طه وثلاثة أعضاء من المجلس الجماعي، هم: فوزية سمان، محمد سافري، وعبد الله الأمين، مع التنفيذ المعجل. وقد تكلفت الوكالة القضائية للمملكة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإعداد هذه الأحكام وتبليغها للمعنيين بالأمر.

ويعكس تزامن هذه القرارات مع عمليات الهدم الميدانية إرادة حقيقية لدى السلطات الإقليمية والقضائية لإرساء بيئة سياسية وإدارية نظيفة، خالية من كل أشكال الاستغلال الشخصي أو الفوضى التنظيمية، بما يخدم المصلحة العامة قبل أي اعتبار آخر.

Categories
بلاغ ثقافة و أراء

موسم مولاي عبد الله أمغار: حينما يلهب فن الصورة والموسيقى حماس 130 ألف متفرج

الجديدة حسن الصياد

تحت سماء مولاي عبد الله المرصعة بالنجوم، وإلى جانب عروض التبوريدة المبهرة وفن الصقارة الذي يواصل سحره في شد أنظار الزوار، عاش يوم الأحد لحظتين من السحر المزدوج. أولاهما، سهرة فنية اندماجية أشعل فيها الفنانون عبد المولى حصار، المخلوفي، وحوسى 46 حماس ما يقارب 130 ألف متفرج، وثانيهما، في أجواء أكثر هدوءا، معرض الفنان والصحفي عزيز المهدي، سيد الصورة الذي استطاع التقاط روح التبوريدة بعدسته، وذلك تحت أنظار عامل إقليم الجديدة امحمد العطـفاوي، الذي بدا مبهورا بما شاهده.

“معرض الصور، حيث يتحول الموسم إلى قصيدة بصرية”

فعلا، وبعيدا عن صخب الموسيقى وهتافات الجمهور، كان للفن مساحة خاصة للتعبير الهادئ في ركن أكثر حميمية، المعرض الفوتوغرافي لعزيز المهدي. في هذا الجناح، بدا الزمن وكأنه توقف. الزوار، مسحورون بقوة الصور، كانوا يتنقلون بين البورتريهات والمشاهد التي التقطتها عين هذا الصحفي-المصور المرهفة.

يقول عزيز: “هدفي هو إبراز هذا الفن النبيل وتقديمه بشكل أعمق للمواطنين. فالتبوريدة ليست مجرد طلقات بارود على صهوات الخيل، بل هي رمز للفخر والكرم والشجاعة، ضاربة بجذورها عميقا في تاريخنا”.

وتشهد أعماله على ذلك، ففي كل صورة، تكاد تستشعر عبق البارود، ودقات حوافر الخيل، والزغاريد المدوية، ونداء “العلام”، ونغمات “العيطة” التي تتردد بشكل قوي. نظرات الفرسان الواثقة، دخان البارود تحت شمس المغيب، الجلابيب، والأحزمة، والجلود المعتقة… جميعها تصنع لوحة تنسج من التفاصيل شذرات من الذاكرة الجماعية.

بين صخب الساحة الكبرى وشاعرية المعرض البصري، منح يوم الأحد وجهين متكاملين للموسم: أحدهما نابض بالحياة، صاخب، جماهيري، والآخر متأمل، راق، عميق المعنى. وجهان يجتمعان ليذكرا أن الفن، سواء كان صوتيا أو بصريا، يظل في قلب هذه الاحتفالية المغربية الكبرى.

 

 

Categories
متفرقات

تعزية من د. الحسين بكار السباعي في وفاة المرحوم مولاي جمال الدين القادري بودشيش 

مع الحدث متابعة عادل الحصار 

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، مفعمة بالحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة العارف بالله، سيدي مولاي جمال الدين القادري بودشيش، شيخ الطريقة القادرية البودشيشية،

الجمعة 8 غشت 2025 بالمستشفى العسكري بالرباط.

وإننا بفقده لا نرثي رجلا فحسب، بل نودع وأحد أعلام التصوف الرباني، وسندا من أهل الذكر والمقام، وقلبا مفعما بالرحمة والمحبة الإلهية، قاد مريديه بالحكمة والرفق نحو الله، وكان مثالا في التواضع، والسكينة، والإشعاع الروحي.

نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه عن الأمة خير الجزاء، وأن يلهم أسرته الشريفة، ومريديه، وأحبابه، وكل من نهل من نور علمه وسلوكه، جميل الصبر والسلوان.

رحم الله شيخنا الجليل، وجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأكرم نزله، ورفع مقامه في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.

“إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ. فَادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ”

صدق الله العظيم.

د/ الحسين بكار السباعي

خبير في نزاع الصحراء المغربية