Categories
متفرقات

المجموعة العربية في الأمم المتحدة تشيد بالجهود المتواصلة لصاحب الجلالة، رئيس لجنة القدس، لصالح القضية الفلسطينية

الأمم المتحدة (نيويورك) – مع الحدث

أشادت المجموعة العربية في الأمم المتحدة، في بيان يوم أمس، بالجهود المتواصلة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لصالح القضية الفلسطينية.

 

وتم إلقاء هذا البيان من طرف السفير الممثل الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة، محمود ضيف الله الحمود، الذي يترأس المجموعة العربية لشهر غشت خلال اجتماع مجلس الأمن الذي خصص لآخر التطورات في قطاع غزة.

 

وأشار السفير الأردني إلى أن التصعيد الأخير في غزة جاء انعكاسا لوضع لا يمكن أن يستمر، يتمثل في غياب حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومتصلة جغرافيا على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

 

وأكد أن هذا الحل هو السبيل الوحيد لحل الصراع وتحقيق السلام العادل والشامل، مشيرا إلى أن “السلام لن يتحقق بتقويض حل الدولتين عبر مواصلة الاستيطان ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم”.

 

وأشار الدبلوماسي الأردني إلى أن “تحقيق السلام والأمن للجميع يتطلب العودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة للتوصل إلى حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن ومبادرة السلام العربية”.

 

كما تؤكد المجموعة العربية، وفقا للمتحدث، على “مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للعالم العربي أجمع، وعلى الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين”، مشددا على حق دولة فلسطين بالسيادة المطلقة على كافة أراضيها المحتلة عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، ومجالها الجوي والبحري، ومواردها الطبيعية، وحدودها مع دول الجوار.

وشدد على ضرورة التحرك الدولي الفوري لوقف التصعيد الذي ستطال تبعاته الكارثية الجميع.

 

كما رحبت المجموعة العربية بالهدنة في غزة، مشيدة بدور مصر في التوصل إلى هذه الهدنة، كما شكرت قطر والولايات المتحدة على دورهما في إعادة الهدوء والأمن إلى قطاع غزة.

 

وسلط الفريق الضوء، كذلك، على الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة الأردنية الهاشمية لحماية الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في إطار الوصاية الهاشمية عليها، التي يتولاها جلالة الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن.

Categories
متفرقات

لجنة الـ24 》أنتيغوا وبربودا تجدد دعمها لمخطط الحكم الذاتي، “الحل القائم على التوافق”

الأمم المتحدة (نيويورك) – مع الحدث

أعربت أنتيغوا وبربودا، أمام أعضاء لجنة الأمم المتحدة الـ24، عن دعمها لمخطط الحكم الذاتي باعتباره “الحل القائم على التوافق” لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية.

 

وأكد ممثل أنتيغوا وبربودا، خلال الاجتماع السنوي للجنة الـ24 بنيويورك، أن المخطط الذي قدمه المغرب سنة 2007 “يتماشى مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة”.

 

كما أشار إلى أن بلاده تدعم العملية السياسية التي تتم تحت الرعاية الحصرية للأمين العام للأمم المتحدة، مؤكدا على ضرورة الالتزام الكبير لجميع الأطراف بالتوصل إلى حل سياسي وعملي ودائم، يقوم على التوافق.

 

ودعا الدبلوماسي، في هذا الصدد، الجزائر والمغرب وموريتانيا و+البوليساريو+ إلى المشاركة بنشاط وبحسن نية في مسلسل الموائد المستديرة، باعتبارها “السبيل السلمي الوحيد للتوصل إلى تسوية” للنزاع الإقليمي حول الصحراء.

 

وأشاد بالجولة الأولى التي قام بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، ستافان دي ميستورا، في المنطقة، مبرزا أن بلاده ستواصل دعم المبعوث الأممي لاستئناف هذه العملية، والبناء على التقدم الذي أحرزه سلفه، هورست كوهلر.

 

وفي السياق ذاته، أشاد الدبلوماسي باحترام المغرب لوقف إطلاق النار، داعيا الأطراف الأخرى إلى الالتزام بوقف النار والعودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سلمي من أجل تحقيق الإستقرار والأمن بالمنطقة .

Categories
متفرقات

السيد بلينكن يشيد بجهود المغرب في بناء الجسور بين الثقافات ومكافحة العنصرية والتعصب

طنجةمع الحدث

أشاد كاتب الدولة الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، بجهود المغرب ومشروع “علاء الدين” في بناء الجسور بين الثقافات ومكافحة العنصرية والتعصب .

 

وأعرب السيد بلنكين، في كلمة مسجلة بثت في الجلسة الافتتاحية لأشغال المؤتمر الدولي “حوار طنجة”، الذي ينظمه مشروع “علاء الدين” بشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ومنظمة تحالف الحضارات التابعة للأمم المتحدة، عن ثنائه على الحكومة الحكومة المغربية ومشروع “علاء الدين”، في “بناء الجسور بين الثقافات ومكافحة كل أشكال العنصرية والتعصب” .

 

وأشار كاتب الدولة الأمريكي إلى أهمية “حوار طنجة” ودوره في تعميق التفاهم بين الغرب، بما فيه الولايات المتحدة، وبلدان العالم الإسلامي.

 

وأبرز السيد بلينكن أن من شأن علاقات وطيدة بين الغرب والعالم الإسلامي أن تكون قوة فاعلة في تحقيق تغيير إيجابي، مضيفا أنها تشكل أساسا “يمكن العمل عليه معا لحل مجموعة من القضايا الملحة بالمنطقة، على غرار حفظ السلام في مناطق النزاعات وتعزيز الفرص الاقتصادية من أجل توطيد الحريات للشعوب من مختلف الأديان، ومواجهة التداعيات الوخيمة للتغيرات المناخية بما فيها انعدام الأمن المائي والغذائي.

 

ودعا إلى العمل على برامج وسياسات من شأنها تحقيق التقدم المشترك، مؤكدا على وجود الكثير من القواسم المشتركة، أبرزها الرغبة في بناء عالم أكثر سلاما ورفاها وحرية وأمنا لفائدة الأجيال القادمة.

 

يذكر أن المغرب من البلدان المؤسسة لمنظمة تحالف الحضارات التابعة للأمم المتحدة سنة 2005، ولمشروع “علاء الدين” الذي تم إطلاقه سنة 2009 .

Categories
متفرقات

لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل 》إعادة انتخاب المغرب لولاية ثالثة على التوالي

الرباطمع الحدث

أعيد انتخاب المملكة المغربية، اليوم الإثنين بنيويورك، لولاية ثالثة على التوالي (2023-2027) عضوا في لجنة حقوق الطفل، في شخص السيدة هند الأيوبي الإدريسي، وذلك خلال الانتخابات التي جرت بمناسبة الاجتماع التاسع عشر للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل .

 

وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بلاغ لها، أنه من بين 13 مرشحا آخر للتنافس على المقاعد التسعة الشاغرة في اللجنة المذكورة، تم انتخاب السيدة هند الأيوبي الإدريسي خلال الجولة الأولى ب 137 صوتا، وذلك بفضل الحملة التي تعبأ لها مجموع الجهاز الدبلوماسي المغربي .

وأبرز المصدر ذاته أن هذا النجاح يشهد على المصداقية التي تحظى بها جهود المملكة في مجال حماية واحترام والنهوض بحقوق الإنسان، ولا سيما تلك المتعلقة بحقوق الطفل، التي يحيطها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإهتمام خاص .

وأضاف أن نتيجة هذا الترشيح، تعكس ، مرة أخرى، ثقة المجتمع الدولي في الكفاءة والخبرة التي يقدمها المغرب لمنظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وكذا وجاهة استراتيجية المملكة التي تهدف، وفقا للتوجيهات الملكية السامية، إلى تعزيز تواجدها داخل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.

 

وقد حظيت الخبيرة المغربية، الحاصلة على دكتوراه في حقوق الإنسان ، والاستاذة الجامعية والمستشارة الدولية في مجال حقوق الطفل ، خلال فترتي ولايتها الأوليين ، بتقدير نظرائها والدول الأطراف بفضل مساهمتها الجوهرية في اللجنة والتزامها الراسخ في القيام بمهمتها، لا سيما في سياق وباء كوفيد-19 .

 

وأكد البلاغ أن هذه الولاية الجديدة ستمكن الخبيرة المغربية من مواصلة العمل الذي بدأته من أجل تعزيز شمولية حقوق الطفل ومتابعة اتفاقية حقوق الطفل وأساليب عمل اللجنة، وهي المعاهدة التي تم التصديق عليها على نطاق واسع بين الصكوك القانونية الدولية لحقوق الإنسان.

وتعد لجنة حقوق الطفل هيئة دولية مستقلة مكلفة بمراقبة تنفيذ الاتفاقية المتعلقة بحقوق الطفل من قبل الدول الأطراف. وتضم اللجنة 18 خبيرا مستقلا يتمتعون بنزاهة عالية وبخبرة معترف بها في مجال حقوق الطفل. ويتم انتخاب أعضاء هذه الهيئة الأممية لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد .

 

Categories
متفرقات

هجرة 》غوتيريش يؤكد أن ميثاق مراكش يندرج في صلب مهمة الأمم المتحدة

الأمم المتحدة (نيويورك) – مع الحدث

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس بنيويورك، أن الميثاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنتظمة والمنظمة، الذي تم اعتماده في مراكش في 2018، يندرج في صلب مهمة الأمم المتحدة.

و قال غوتيريش، خلال إجتماع إنعقد في إطار المؤتمر الأول لدراسة التقدم المحرز في تنفيذ ميثاق مراكش الذي ينعقد في الفترة من 17 إلى 20 ماي بمبادرة من الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الأمر يتعلق باستجابة عالمية لظاهرة عالمية نحتاج إلى الاستعداد لها بشكل أفضل.

 

وذكر الأمين العام للأمم المتحدة بإطلاق شبكة الأمم المتحدة المعنية بالهجرة لتعبئة مختلف القدرات والخبرات لدعم الدول الأعضاء لإحراز تقدم في عملية التنزيل الكامل للميثاق.

 

وقال “لقد قامت الشبكة منذ ذلك الحين بإرساء آلية لبناء القدرات، بما في ذلك قطبا للهجرات وصندوقا استئمانيا خاصا متعدد الشركاء، وهو الأول من نوعه الذي يركز على الهجرة”.

 

كما سلط الضوء على ضرورة توسيع وتنويع مسارات الهجرة القائمة على الحقوق للنهوض بأهداف التنمية المستدامة ومعالجة نقص المسجل في اليد العمالة.

 

وأعرب عن رغبته في رؤية جميع الأطراف المعنية تتمكن من تحقيق “نتيجة سياسية قوية” بفضل التزامات ملموسة وذات مصداقية وطموحة وقابلة للتحقيق، فضلا عن آليات قوية للرصد والمتابعة، داعيا إلى مواصلة الجهود لضمان مستقبل أكثر أمانا وازدهارا للجميع.

 

وفي السياق ذاته، أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبد الله شاهد، أن ميثاق مراكش يهدف إلى أن يكون “نجاحا كبيرا” باعتباره وضع أول إطار دولي على الإطلاق للتعاون في مجال الهجرات الدولية.

 

وأضاف أن الميثاق العالمي للهجرة أثبت قيمته، كونه مرنا وملائما ويستجيب للأزمات، مبرزا أن الميثاق ظل مصدر إلهام حتى في مرحلة كوفيد 19.

 

وأوضح المسؤول الأممي أن مبادئ الميثاق “أثبتت أيضا أنها ضرورية في الاستجابة للصدمات والتحديات المتعلقة بالهجرة الناتجة عن القيود الصارمة المفروضة على السفر الجوي والتنقل عبر الحدود، فضلا عن الآثار الإجتماعية والإقتصادية تصديا للوباء”.

 

وأشار إلى أن هذا الميثاق قد وفر ممارسات متسقة وقابلة للتبادل في إطار التعاون الدولي في تدبير الهجرة، مسلطا الضوء على أبعاده البشرية، ومجددا تأكيده على أهمية هذا الميثاق باعتباره الإطار الشامل الوحيد المتفق عليه على المستوى العالمي لتيسير هجرة آمنة ومنتظمة ومنظمة.

 

وقال إنه “بناء على مبادئه، يمكننا التصدي للتحديات التي يواجهها المهاجرون والمجتمعات المضيفة”، مشيرا إلى أن التنزيل الأمثل والذكي لهذه المبادئ يمكن أن يساعد في ظهور نظام هجرة ينقذ الأرواح ويعزز المجتمعات.

 

ويهدف هذا الإجتماع، المنظم بمبادرة من الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي يعرف مشاركة الدول الأعضاء ومراقبين وممثلي منظومة الأمم المتحدة بالإضافة إلى مجموعات الأطراف المعنية، إلى دراسة التقدم المحرز على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية في تنفيذ هذا الميثاق وإرساء إجراءات ملموسة جديدة تروم تحسين حماية ودعم أكثر من 281 مليون مهاجر في جميع أنحاء العالم من خلال إجراء تغييرات في السياسات والممارسات.

 

وسيتم تتويج هذا الحدث، الذي يستمر حتى 20 من ماي الجاري، باعتماد إعلان التقدم المتفاوض عليه على المستوى الحكومي الدولي.

 

ويعرف هذا المنتدى مشاركة رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيدة آمنة بوعياش، بصفتها رئيسة مجموعة العمل المعنية بالهجرة التابعة للشبكة الإفريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ونائبة رئيسة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.

Categories
متفرقات

وفاة الطفل ريان》الأمم المتحدة تعرب عن تعازيها وتشيد بجهود فرق الإنقاذ

 ● الأمم المتحدة (نيويورك) – مع الحدث

أعربت الأمم المتحدة، يوم أمس الإثنين، عن تعازيها لأسرة الطفل ريان المكلومة، إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياته، مشيدة بالجهود التي بذلتها فرق الإنقاذ لإنقاذه.

 

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، خلال مؤتمره الصحفي اليومي، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش “يشعر بالأسى لهذا الخبر” مضيفا “قلوبنا مع عائلة ريان”.

وأضاف “نشيد بالعمل والوقت الذي استغرقته فرق الإنقاذ لإنقاذ الصغير ريان”.

وتمكنت فرق البحث والإنقاذ من إخراج الطفل ريان أورام بعد خمسة أيام من الجهود المتواصلة والدؤوبة للوصول إليه في البئر الذي سقط فيه على عمق 32 مترا.

 

وعلى إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان، أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، اتصالا هاتفيا مع السيد خالد اورام والسيدة وسيمة خرشيش، والدي الفقيد.

 

وبهذه المناسبة المحزنة، أعرب جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، عن أحر تعازيه وأصدق مواساته لكافة أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعيا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء، في فقدان فلذة كبدهم.

وجرى، ظهر يوم أمس الاثنين، في جنازة مهيبة بجماعة تمروت (اقليم شفشاون)، تشييع جثمان الطفل ريان اورام.

وووري جثمان الفقيد الثرى بمقبرة الزاوية بدوار داروتان العليا بعد صلاتي الظهر والجنازة، بحضور عائلة الفقيد وجمع غفير من سكان المنطقة.

Categories
متفرقات

إدراج “التبوريدة” على قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية

باريسمع الحدث :

وافقت اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، المنعقدة اليوم الأربعاء في إطار دورتها ال16، على طلب المملكة المغربية المتعلق بإدراج “التبوريدة” في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

ونوه الوفد الدائم للمملكة المغربية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، ممثلا بالسفير سمير الظهر، بهذا الإدراج الذي يشكل “اعترافا دوليا بإرث حضاري عربي-أمازيغي فريد في العالم يتشبث به المغاربة كثيرا”.

وبهذه المناسبة، أعرب السفير المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو عن شكره لهيئة التقييم، وأعضاء اللجنة، وكذا أمانة اتفاقية 2003 على عملهم اللافت، مؤكدا أن المغرب ووفده لدى اليونسكو “ممتنان جدا” لهذا الإدراج على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

وأوضح الدبلوماسي المغربي أن “التبوريدة” هي ممارسة تؤسس لعلاقة قوية بين الإنسان والحصان، وتشمل ريبيرتوارا من الموسيقى والأغاني التقليدية التي تحتفي بهذا الفن التقليدي وفرسانه، مضيفا أنه من أجل حماية تراثه غير المادي “كرس المغرب في دستوره احترام وحماية تنوعه الثقافي، الأمازيغي، الحساني، العربي، الإفريقي واليهودي، وذلك بفضل التزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

وبالنسبة لرئيسة هيئة تقييم الترشيحات، فإن مقترح الإدراج المقدم من طرف المغرب “يفي” بالمعايير الخمسة المطلوبة من طرف اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، مشيرة إلى أن “التبوريدة” تكتسي “أهمية بالنسبة للهوية الثقافية والذاكرة الجماعية للمغرب ومكوناته المجتمعية، وتساهم في التنمية المستدامة من خلال تربية الخيول وتصميم الملابس والسروج اعتمادا على مواد محلية”.

وأضافت أن “هيئة التقييم تهنئ المغرب على اتخاذه إجراءات تضمن رعاية الخيول والرفع من أعدادها على المدى الطويل”، مسجلة أن عملية الترشيح بادرت لها الجهات المعنية وعدة جمعيات وفرق.

 

وأوصت الهيئة، بعد أخذ هذه العناصر بعين الاعتبار، بإدراج “التبوريدة” على قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

بعد ذلك، اعتمد مكتب لجنة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، الذي لم يتلق طلبا للمناقشة أو تعديل، دون اعتراض، مشروع قرار بشأن إدراج هذا الفن المغربي العريق في التراث غير المادي للبشرية.

وتعد “التبوريدة”، التي تسمى أيضا الفنتازيا، مكونا مشكلا للموروث الثقافي غير المادي للمملكة المغربية، من منظور التقاليد والتعبيرات الشفوية، وفنون العرض، والممارسات الاجتماعية، والطقوس والأحداث الاحتفالية، والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون، أو المعرفة المتعلقة بالصناعة التقليدية.

وتعد “التبوريدة” جزءا لا يتجزأ من الهوية الثقافية والذاكرة الجماعية للمملكة المغربية، وجهاتها ومكوناتها المجتمعية.

ويشكل هذا الإدراج اعترافا بالوظائف الاجتماعية والمعاني الثقافية لفن الفروسية التقليدية، المتوارثة جيلا عن جيل.

وتساهم “التبوريدة” منذ ظهورها الذي يرجعه المؤرخون إلى القرن الـ 15، بقوة، في الشعور بالهوية والاستمرارية لدى المغاربة.

 

ويعتبر الحفاظ على “التبوريدة” رهانا حقيقيا من أجل حماية التراث الثقافي والتاريخي العربي-الأمازيغي. وحتى سنوات التسعينيات، كان هذا التقليد وممارسته يعرف بعض التراجع، لاسيما نتيجة الهجرة القروية، لكن وبقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تم إطلاق مسلسل لتجديد “التبوريدة” من خلال بلورة مخطط وطني طموح للصيانة، تشرف عليه خصوصا، الجامعة الملكية المغربية للفروسية والشركة الملكية لتشجيع الفرس، وتدعمه العديد من الجمعيات والأفراد المنخرطين في فرق، والذين يجعلون من هذه الممارسة ذات الطابع الاحتفالي النبيل، متعة وشغفا حقيقيين.

 

وتعد “التبوريدة” دعوة لقبول التنوع وإبداع الجهات والعادات العربية-الأمازيغية. فإدراجها اليوم على قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية هو اعتراف بخبرة ممارسي هذا التقليد بمختلف أدوارهم. وسيساهم ذلك في حماية، استدامة وتعزيز حركة الإبداع واحترام التنوع الثقافي .

Categories
متفرقات

الأمم المتحدة .. التسجيل أداة “أساسية” للحماية من التجنيد العسكري للأطفال

الأمم المتحدة (نيويورك) – مع الحدث :

أكد السفير، المندوب الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة السيد عمر هلال، في نيويورك، أن التسجيل يُعد بموجب القانون الدولي الإنساني، أداة “أساسية” للحماية من التجنيد العسكري للأطفال، وكذا لحماية التمكين من الحقوق الأساسية.

 

جاء ذلك في تدخل للسيد هلال خلال جلسة عامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، عقدت حول “تعزيز تنسيق المساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث، التي تقدمها وكالات الأمم المتحدة بما في ذلك المساعدة الاقتصادية الخاصة”.

وبهذه المناسبة، أشار السيد هلال إلى أنه يتعين على جميع الأطراف، ولا سيما البلدان المضيفة، احترام القانون الإنساني الدولي، والوفاء بالتزاماتها بشأن حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الموجهة إليهم.

وأشار السيد هلال في هذا الصدد، إلى أن المغرب يشدد على ضرورة إحصاء وتسجيل سكان مخيمات اللاجئين، من أجل ضمان حمايتهم من أي استغلال سياسي واختلاس للمساعدات الموجهة إليهم، مبرزا أنه من “المستعجل” تجديد التأكيد على إرادة الاحترام التام للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان وقانون اللاجئين، وكذا للمبادئ الإنسانية والطابع الأساسي للحماية.

واعتبر أنه “من المؤسف أنه في عام 2021، ما زالت هناك حالات صارخة لمجموعات كاملة من السكان يتعرضون للاحتجاز في مخيمات مع حرمانهم من حقوقهم الأساسية، ولاسيما الحق في الإحصاء والتسجيل وحق العودة بحرية”، مشددا على المسؤولية “الثابتة والتي لا لبس فيها” للبلدان المضيفة للسكان المقيمين على أراضيها.

كما أشار السيد هلال إلى أن القانون الدولي يعترف “بالعديد من أشكال المضايقات التي يتعرض لها الأشخاص الذين لا يحملون أي وثائق تدل على وضعهم”، مشددا على ضرورة تعزيز التنسيق بين الأطراف الإنسانية الفاعلة من أجل “وضع حد لهذا النوع من الحالات والتأكد من تسجيل كافة اللاجئين الذين يستفيدون من المساعدات الإنسانية. وذلك مع العلم بأن التسجيل يعد أداة لتحديد هوية الأشخاص الذين يحتاجون إلى هذه المساعدة، فضلا عن كونه وسيلة لتسهيل التقييم والتقدير الكمي لاحتياجاتهم”.

وذكر السيد هلال بأن التقارير الدولية كشفت عن حالات يتم فيها اختلاس المساعدات الإنسانية بشكل منهجي ومنذ عقود بتواطؤ مع الدول المضيفة.

 

وأضاف السيد هلال أن المغرب يؤكد مرة أخرى، أنه “من خلال التسجيل وإحصاء السكان والمُحاسبة، سنتمكن من محاربة اختلاس المساعدات الإنسانية”.

وأشار السيد هلال إلى أن المغرب يشاطر الأمين العام للأمم المتحدة قلقه بشأن الانتهاكات “الجسيمة” لحقوق الأطفال، موضحا أن أكثر من 20 ألف حالة من حالات التجنيد والقتل والمس بالسلامة الجسدية والاغتصاب والعنف الجنسي بأشكال أخرى، والاختطاف والاعتداء على المدارس والمستشفيات، والمنع من الوصول للمساعدات الإنسانية، سجلت خلال العام الماضي.

 

وقال إن “هذه الأرقام المقلقة تذكرنا للأسف بأن الأطفال مايزالون من بين أكثر الفئات السكانية هشاشة، الذين يعانون أكثر من غيرهم في سياقات وحالات الطوارئ الإنسانية”، مضيفا أن “التجنيد العسكري للأطفال يزداد بشكل خاص في الحالات التي تمنع فيها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من ممارسة مهامها القانونية المتمثلة في الإحصاء في مخيمات اللاجئين، حيث يتعلم الأطفال الكراهية والحرب، عوض أن يكونوا في المدرسة والاستفادة من حقهم في التعليم”.

 

وتابع الدبلوماسي المغربي أن “هذه الأفعال تشكل انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني، سواء الوضعي منه أو العرفي، ‏وللبروتوكولات الإضافية لاتفاقية جنيف واتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الطفل”، مؤكدا على ضرورة تعزيز التنسيق بين ‏الفاعلين الإنسانيين، بهدف وضع حد لهذه الانتهاكات والجرائم الخطيرة المرتكبة في حق الأطفال، ولاسيما تجنديهم العسكري.‏

 

وأشار في هذا الصدد، إلى أن المغرب يدعم الدعوة إلى العمل والالتزام الدولي المتجدد، لوضع حد نهائي لتجنيد واستخدام ‏الأطفال بحلول عام 2025.‏

 

ومن جهة أخرى، أبرز السيد هلال أن المغرب، وتماشيا مع الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يجعل من العمل ‏الإنساني دعامة “أساسية ومهيكلة” لسياسته الخارجية.‏

 

وأشار في هذا الصدد إلى أن المغرب، وعيا منه بمسؤوليته، تعبأ دوما من أجل المساهمة في جهود مساعدة السكان المتضررين من الأوضاع ‏الإنسانية الطارئة، سواء بسبب الاضطرابات السياسة أو الكوارث الطبيعية، مذكرا بأن القوات المسلحة الملكية، ‏أقامت بتعليمات سامية من صاحب الجلالة، 19 مستشفى ميدانيا، وقدمت الملايين من الخدمات الطبية لفائدة السكان ‏المحليين واللاجئين في 14 بلدا في أربع قارات.‏

 

وأضاف أن المملكة قامت بعملية إنسانية واسعة النطاق لفائدة حوالي 20 بلدا إفريقيا، وكذلك لفائدة لجنة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، مع تقديم هبات بلغت 228 طن من المواد لمكافحة جائحة كوفيد-19، مشيرا إلى أن المغرب قدم للبنان وفلسطين مساعدات من 400 طن من المواد الغذائية والأدوية خلال 2020 و2021.

 

وأوضح أن جهود وعمل المغرب يشمل أيضا تقاسم الخبرات من خلال مشاريع للتنمية المستدامة والتعاون جنوب-‏جنوب، مشيرا إلى أن المملكة تواصل تقوية مساهمتها في التخفيف من حدة الأزمات الإنسانية من خلال مساهمة ناجعة في ‏عمليات حفظ السلام.‏

 

وقال الدبلوماسي في ذات السياق إن المغرب، بصفته عضوا في المجلس الاستشاري للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، يولي ‏أهمية “خاصة” لعمل الصندوق من أجل الاستجابة السريعة والمناسبة والمتناسقة لحالات الطوارئ، مشيرا إلى أن المملكة ‏التزمت بدعمه من خلال تخصيص مساهمة طوعية قدرها 100 ألف دولار أمريكي برسم سنة 2022.‏

 

وأبرز السيد هلال، من جهة أخرى، أن تقوية تنسيق المساعدة الإنسانية وعمليات الإنقاذ يجب أن تتم بعيدا عن أي استغلال ‏سياسي، وهو ما يشكل أهم “العوائق” الرئيسية التي يتعين على المجتمع الدولي مواجهتها، معتبرا أن هذا الاستغلال “يزيد من معاناة السكان ‏المتضررين من الأزمات، ويجعلها تطول لأجل غير معلوم”.‏

 

وبعد أن ذكّر بأن احترام ميثاق الأمم المتحدة وقرار الجمعية العامة رقم 46/182 ضروري لإنجاح أي عمل للمساعدة ‏الإنسانية عبر العالم، أشار السفير إلى أن المغرب يظل متشبثا باحترام الحياد وعدم التحيز والاستقلالية بوصفها مبادئ ‏أساسية لإيصال المساعدات الإنسانية.‏

 

ونوه السيد هلال بتفاني وتضحية العمال الإنسانيين ومهنيي الصحة، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، ممن يشتغلون ‏في أكثر مناطق العالم خطورة، والذين أصبحوا أهدافا للاختطافات والهجمات والاعتقالات والتهديدات والتحرش والمضايقات، ‏داعيا المجتمع الدولي إلى توحيد جهوده لوضع حد نهائي لـ “الاستخفاف على نطاق واسع” بالقانون الدولي الإنساني وبحقوق الإنسان.

Categories
متفرقات

الصحراء المغربية .. القضية الوطنية تحظى بدعم واسع في الأمم المتحدة

الأمم المتحدة _ نيويوركمع الحدث

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الخميس، قرار اللجنة الرابعة حول الصحراء المغربية ، ما يكرس تشبت المجتمع الدولي بالتوصل إلى تسوية سياسية لهذا النزاع المفتعل في ظل الاحترام التام لسيادة المملكة ووحدتها الترابية.

 

وهكذا ،فإن هذا القرار يجدد التأكيد ، مرة أخرى، على دعم الجمعية العامة للعملية السياسية التي تتم تحت رعاية الأمم المتحدة بناء على قرارات مجلس الأمن الدولي منذ عام 2007، بهدف التوصل إلى “حل سياسي عادل ودائم ومتوافق بشأنه ” لهذا النزاع الإقليمي .

 

وقد كرس تبني هذا القرار والمناقشات التي جرت في إطار اللجنة الرابعة طيلة شهر أكتوبر وبداية نونبر ، مرة أخرى، إقبار المواقف المتحيزة للجزائر بشأن الصحراء المغربية.

  كما يعكس هذا القرار مرة أخرى تقلص الدعم للجزائر، في حين يحظى المغرب، المدعوم بعدالة قضيته وقوة حججه، بالدعم القوي والنشط والمتزايد للأغلبية الساحقة لأعضاء المجتمع الدولي.

وهكذا، جدد المجتمع الدولي بمناسبة أشغال اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، التأكيد، مرة أخرى، على دعمه القوي ومتعدد الأوجه للقضية الاولى للمغرب ولوجاهة مخطط الحكم الذاتي في إطار سيادة المملكة ووحدتها الترابية ، باعتباره الحل الوحيد الدائم والواقعي والمتوافق بشأنه لهذا النزاع الإقليمي.

 وخلال تناوبهم على منصة اللجنة الرابعة ، عمل سفراء وممثلو الدول الأعضاء ، من جهات العالم الخمس ، على إبراز الجهود ” ذات المصداقية” للمغرب والتزامه في إطار المسلسل السياسي الأممي الهادف إلى التوصل لحل سياسي وواقعي وعملي، ودائم ومتوافق بشأنه لهذا النزاع الإقليمي.

    كما أعرب السفراء وممثلو البعثات والتجمعات الإقليمية، أيضا، عن دعمهم لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية مع إبراز مدى جدية ومصداقية وسمو  مبادرة الحكم الذاتي .

 وهذا التأييد المطلق للموقف المغربي وللوحدة الترابية للمملكة يعكس بشكل واضح الدعم الذي يحظى به المغرب ونجاح عمله الدبلوماسي على كافة المستويات تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وبالفعل، وعلى مستوى الأمم المتحدة، فإن 163 بلدا، أي ما يمثل 85 في المئة من الدول الأعضاء في المنظمة، لا تعترف بالكيان الوهمي المرتبط بالبوليساريو ، والذي تم خلقه بشكل غير قانوني من طرف الجزائر .

 

كما أكدت المناقشة العامة للجنة الرابعة مرة أخرى موت الاستفتاء وإقباره بشكل نهائي، لصالح الحل السياسي التوافقي لهذا النزاع، والذي تجسده المبادرة المغربية للحكم الذاتي.

وأشاد العديد من المتدخلين، في هذا الصدد ، بافتتاح العديد من الدول لقنصليات في مدينتي العيون والداخلة، مؤكدة بذلك دعمها غير المشروط لمغربية الصحراء.

 

كما سلطوا الضوء على الطفرة والتقدم والتنمية الشاملة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، بفضل الاستثمارات الهائلة للمغرب في المنطقة، كما يشهد على ذلك النموذج التنموي الجديد في الصحراء الذي أطلقه صاحب الجلالة سنة 2015 بميزانية تبلغ ثمانية ملايير دولار.

 وفي السياق ذاته، أبرز المتدخلون شرعية المنتخبين في الأقاليم الجنوبية، والذين يعدون الممثلين الحقيقيين لسكان الصحراء. وفي هذا الصدد، أشادت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بمشاركة المنتخبين من جهتي الصحراء المغربية في الندوات الإقليمية وأشغال لجنة ال24، وفي المائدتين المستديرتين بجنيف.

 

وهكذا، تناول مختلف السفراء وممثلي دول العالم العربي وإفريقيا والكاريبي وأمريكا اللاتينية والمحيط الهادي، الكلمة للتأكيد على ضرورة تنفيذ توصيات مجلس الأمن التي تضمنتها بشكل خاص قرارته الأخيرة، والتي تدعو إلى إحراز تقدم في البحث عن حل سياسي وواقعي وعملي ودائم وقائم على التوافق.

 كما تكرس هذه القرارات مسلسل الموائد المستديرة الذي دشنه المبعوث الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء المغربية ، هورست كوهلر، وتحدد بشكل نهائي الأطراف المشاركة في العملية السياسية بشأن هذا النزاع الإقليمي، وهي المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو”.

وأمام اللجنة الرابعة ، شدد المتدخلون، الذين أشادوا بتعيين المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا،  على أن الأطراف الأربعة المعنية التزمت بالاجتماع في مائدة مستديرة ثالثة، بنفس الصيغة ومع نفس المشاركين، في إطار مسلسل الموائد المستديرة.

  وأكدوا على أن ذلك يتماشى مع الطلب الذي قدمه مجلس الأمن الدولي إلى الأطراف الأربعة المشاركة لمواصلة الالتزام طوال العملية السياسية بروح من الواقعية والتوافق لضمان تحقيق نتيجة إيجابية.

وكانت جلسات المناقشة العامة للجنة مناسبة كذلك للتذكير بأن قرارات مجلس الأمن المعتمدة منذ عام 2007، سلطت جميعها الضوء على وجاهة المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء، مؤكدة أن هذا المخطط يتميز بتجاوز المواقف التقليدية ويستجيب للمعايير الدولية من حيث تفويض السلطة للسكان المحليين.

 

وفي هذا السياق، جددت كل دول الخليج إضافة إلى الأردن واليمن دعمها الثابت والدائم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل توافقي لقضية الصحراء المغربية، مع رفض “أي مساس” بالمصالح العليا أو سيادة ووحدة المملكة الترابية.

 وذكر ممثلو هذه الدول، في هذا الصدد، بموقفهم المشترك من قضية الصحراء المغربية، مرحبين بجهود المملكة الجادة وذات المصداقية المبذولة في إطار العملية السياسية التي تتم برعاية حصرية من الأمم المتحدة.

  من جانبها، نوهت العديد من الدول الإفريقية بالدينامية الكبرى للاصلاحات التي تشهدها جهة الصحراء ، ولا سيما المشاريع الضخمة التي يتم تنفيذها في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية ، والجهود المبذولة للنهوض بحقوق الإنسان.

وشددت هذه الدول أيضا على أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي “الحل الأساسي القائم على التوافق”، باعتبار أنها “تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المنطقة، وتتبع منطق التوافق، وتستجيب لأعلى المعايير الدولية في مجال تفويض الصلاحيات إلى الساكنة المحلية”.

 

كما أبرزت الدول الإفريقية ضرورة التوصل بسرعة إلى تسوية نهائية لقضية الصحراء لرفع التحديات الأمنية في المنطقة.

وقالت هذه الدول بهذا الخصوص إن “تسوية سياسية ودائمة لهذا النزاع الإقليمي الطويل الأمد أمر ضروري ليس فقط من أجل استقرار وأمن منطقة الساحل ولكن أيضا لتعزيز التعاون بين البلدان الأعضاء باتحاد المغرب العربي”.

 من جهة أخرى ، أعربت عدة دول إفريقية  عن “قلقها العميق” إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف.

  من جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي عن دعمه لحل سياسي عادل ودائم ومقبول من الأطراف لنزاع الصحراء، وكذا للمسلسل السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة  .كما جدد دعوته إلى إحصاء ، من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لسكان مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، كما طالب مجلس الأمن الدولي بذلك مرارا.

 وسلط الاتحاد الأوروبي أيضا الضوء على  مسلسل الموائد المستديرة بمشاركة كل من  المغرب وموريتانيا والجزائر و”البوليزاريو”.

وبدورها، جددت مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، وهي تجمع إقليمي يضم 33 دولة من أمريكا اللاتينية ، دعمها القوي لمسلسل المفاوضات الجاري تحت رعاية الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى “حل سياسي” لهذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وقالت المجموعة، أمام اللجنة الرابعة ، إنها “تواصل دعمها القوي لجهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي من أجل التوصل إلى تسوية سياسية عادلة، ومستدامة، ومقبولة من جميع الأطراف” لقضية الصحراء ، وفقا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة.

   وبالنسبة لمجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، فإن الجهود المتعددة الأطراف الرامية إلى النهوض بمفاوضات ” حقيقية” و” مكثفة أكثر ” بين الأطراف، ينبغي أن تستمر تحت رعاية الأمين العام الأممي ومبعوثه الشخصي للصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، من أجل التوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع الذي طال أمده.

وجددت عدة دول بمنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي ، بما فيها السلفادور وغواتيمالا والدومينيك، وغرانادا وسانت لوسي،  دعمها لمبادرة الحكم الذاتي ولإنجازات المغرب في أقاليمه الصحراوية.

وفي منطقة آسيا – المحيط الهادي ، جددت بابوا غينيا الجديدة التأكيد على دعمها الثابت لمغربية الصحراء، مسلطة في هذا الصدد الضوء على البيان الختامي الذي توج أشغال الدورة الثالثة لمنتدى المغرب -دول جزر المحيط الهادي ، والذي جدد فيه رؤساء الوفود التأكيد على الالتزام المشترك بمبادئ المساواة في السيادة والاستقلال والوحدة الترابية للدول، مع الإقرار بأن منطقة الصحراء جزء لا يتجزأ من المملكة المغربية.

وفي نفس الإطار، أكد مقدمو ملتمسات عن الأقاليم الجنوبية وعدة بلدان، أمام اللجنة الرابعة، دعمهم لموقف المغرب ولمخطط الحكم الذاتي، الذي يبقى “الحل الأكثر موثوقية” و” الأكثر مصداقية” من أجل التوصل لحل نهائي لهذا النزاع الإقليمي.

وأشاروا إلى أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تضمن مستقبلا مشرقا لمنطقة الساحل والصحراء بأكملها، موضحين أن “هذه المبادرة الجريئة ، التي تمكن ساكنة الصحراء من تدبير شؤونها بشكل ديمقراطي ، شكلت موضوع مشاورات شاملة على المستويين المحلي والوطني “.

كما أعربوا عن أسفهم “للوضع المزري” الذي يعيشه المحتجزون في مخيمات تندوف منذ أكثر من 45 عاما، مشيرين إلى أن هؤلاء الأشخاص “يتعرضون للاستغلال وسوء المعاملة من أجل  الحصول على مكاسب سياسية وإجرامية”.

وفي هذا الصدد، حذر مقدمو الملتمسات من إقامة المنظمات العسكرية  لقواعد تدريب في معسكرات تندوف الواقعة بالقرب من منطقة الساحل والصحراء، مضيفين أن هذه المنظمات تراقب الشباب في هذه المخيمات بهدف تجنيدهم، لاسيما لأغراض الإرهاب والاتجار بالمخدرات والبشر.

كما شدد على أن مشاركة جميع الأطراف في مسلسل الموائد المستديرة حول الصحراء المغربية يبقى أمرا “ضروريا” من أجل التوصل الى حل دائم لهذا النزاع المفتعل .

كما سلطوا الضوء على المشاركة المكثفة لساكنة الأقاليم الجنوبية في الاقتراع الثلاثي(الانتخابات التشريعية والمحلية والجهوية)  لثامن  شتنبر ، مؤكدين أن ساكنة هذا الجزء من المملكة أظهرت التزاما “عميقا وصادقا” بالديمقراطية، ورغبة ثابتة في المشاركة في تنمية بلدها المغرب.

 و أكد مقدمو الملتمسات المنحدرون من الأقاليم الجنوبية ، بما في ذلك منتخبون برسم انتخابات 8 شتنبر، على تعلق سكان الصحراء بمغربيتهم ،  وأكدوا بأدلة داعمة، الهدوء والاستقرار اللذين يسودان الصحراء المغربية ، والاحترام التام لحقوق الإنسان وكذا التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، مفنذين بذلك المزاعم الكاذبة للجزائر وصنيعتها “البوليساريو” بشأن الوضع في الصحراء المغربية.

كما أعرب عدد كبير من الدول عن دعمهم للتدخل السلمي الذي قام به المغرب في معبر الكركرات في 13 نونبر 2020 ، والذي مكن من  استعادة حركة المرور بشكل نهائي في هذه المنطقة الحدودية بين المغرب وموريتانيا.

وفي معرض تدخله في ختام مناقشات اللجنة حول قضية الصحراء المغربية ، أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السيد عمر هلال أن إنهاء الاستعمار في الصحراء المغربية قد تم بشكل نهائي منذ عام 1975 ، بمقتضى اتفاق مدريد .

 وذكر السفير في هذا الإطار، بأن مجلس الأمن قد اعتمد، مؤخرا، القرار رقم 2602 حول قضية الصحراء المغربية، والذي أكد بموجبه، كما فعل بشكل منهجي في جميع قراراته منذ سنة 2004، أن حل هذا النزاع الإقليمي لا يمكن أن يكون إلا سياسيا وواقعيا وعمليا ودائما ومتوافقا بشأنه.

 

وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن المجلس طلب بموجب ذلك من السيد ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام إلى الصحراء المغربية، استئناف تيسير العملية السياسية للموائد المستديرة بمشاركة أربعة أطراف وهي: المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو”، مبرزا أن الجهاز التنفيذي للأمم المتحدة جدد التأكيد ، مرة أخرى،  على سمو وجدية ومصداقية المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تشكل الحل الوحيد لهذا النزاع الإقليمي، في إطار السيادة والوحدة الترابية للمغرب.

‏وقال السيد هلال إن “المسؤولية الرئيسية” ‏للجزائر في خلق النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية وإدامته قائمة على كل الأصعدة ‏السياسية والدبلوماسية والعسكرية والقانونية والإنسانية. وتابع أن أفعال الجزائر وقراراتها المفضوحة في هذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية أمر “لا يمكن إنكاره”.

كما طلب الدبلوماسي المغربي من المجتمع الدولي العمل على منع الجزائر وصنيعتها “البوليساريو” من جعل أطفال مخيمات تندوف “إرهابيين الغد المحتملين “.

وقال السيد هلال ،أمام اللجنة الرابعة ، إنه “يتحتم منع الجزائر وصنيعتها + البوليساريو + من جعل أطفال اليوم إرهابيي الغد المحتملين، كما فعلوا مع أبو عدنان الصحراوي، المؤسس والزعيم السابق لداعش في الساحل”.

 من جهة أخرى ، استعرض الدبلوماسي المغربي الدينامية التنموية بالاقاليم الجنوبية للمملكة، مؤكدا أن  الصحراء المغربية أصبحت  “منطقة حديثة، متطلعة إلى المستقبل ومتجذرة في موروثها الثقافي وتقاليدها العريقة”، وذلك بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

 

وقال السيد هلال إن الحق في التنمية لسكان الأقاليم الصحراوية للمغرب هو “واقع ملموس ومعيش بشكل يومي” .

 

Categories
متفرقات

غوتيريش : التعافي من الجائحة يجب أن يكون فرصة لتوسيع نطاق إعمال حقوق الإنسان والحريات

نيويوركمع الحدث

أكد الأمين العام للأمم المتحدة ،أنطونيو غوتيريش، أن التعافي من آثار جائحة كوفيد-19 يجب أن يكون فرصة لتوسيع نطاق إعمال حقوق الإنسان والحريات.

 

ودعا غوتيريش في رسالة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان (10 دجنبر) إلى إعادة بناء الثقة في العدالة وفي نزاهة القوانين والمؤسسات والإيمان بأن تحقيق الحياة الكريمة أمر ممكن وأنه باستطاعة الناس أن يدافعوا عن قضاياهم في إطار يوفر لهم العدل وأن يضعوا حلولا لمظالمهم بطرق سلمية.

 

وسجل أنه في الوقت الذي يمر فيه العالم “بمنعطف حاسم”، فإن الأمم المتحدة “تدافع عن حقوق كل فرد من أفراد أسرتنا البشرية، وسنواصل سعينا اليوم وغدا من أجل أن ينعم الجميع بالعدالة والمساواة والكرامة وحقوق الإنسان”.

 

وحذر أمين عام الأمم المتحدة من أن جائحة كوفيد-19 وأزمة المناخ وتوسع نطاق التكنولوجيا الرقمية ليشمل جميع مناحي الحياة أدت إلى نشوء أخطار جديدة تتهدد حقوق الإنسان ، مشيرا إلى تفاقم مظاهر الإقصاء والتمييز وانحسار الحيز المدني وارتفاع نسبة الفقر والجوع لأول مرة منذ عقود، وحرمان ملايين الأطفال من حقهم في التعليم ، فضلا عن اتساع هوة عدم المساواة.

 

وخلص الأمين العام إلى القول، إن المبادئ المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ،الذي اعتمدته الجمعية العامة للامم المتحدة قبل ثلاثة وسبعين عاما، “ما زالت تشكل مفتاح إعمال جميع حقوق الإنسان – مدنية واقتصادية وثقافية واجتماعية وسياسية – لصالح جميع الناس في كل مكان” .