أوكسفام-المغرب تصدر دراسة جديدة حول “العنف ضد النساء في ضوء القانون وسياق الجائحة”

الرباطمع الحدث :

أصدرت أوكسفام-المغرب دراسة جديدة حول “العنف ضد النساء، في ضوء القانون وسياق الجائحة” .

وأوضح بلاغ للمنظمة، أنه تم الاعلان عن هذه الدراسة الجديدة المنجزة بشراكة مع مركز الأبحاث “Economia” وكرسي فاطمة مرنيسي، يوم الاثنين، وذلك خلال ندوة للنقاش حول موضوع الدراسة “العنف ضد النساء، في ضوء القانون وسياق الجائحة”.

وأضاف المصدر ذاته أنه في إطار الأنشطة التي تنظمها (أوكسفام) في المغرب من أجل تخليد حملة 16 يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، عقدت ندوة للنقاش حول موضوع الدراسة التي تتعلق بتقييم للقانون 103-13 المتعلق بالعنف القائم على النوع الاجتماعي بعد ثلاث سنوات على إقراره، وذلك من ناحية التنظيم، والتجربة وتمثلات القانون في ضوء سياق كوفيد-19.

وأبرز أن هذه الدراسة استندت إلى تجربة العديد من الفاعلين والفاعلات المعنيين والمعنيات بهذا القانون، لاسيما المجتمع المدني، وهيئة القضاة/القاضيات والمحامون/المحاميات والنساء الناجيات من العنف.

واعتبر المصدر أن جائحة كوفيد-19 وفترة الحجر الصحي “فاقمتا أشكال العنف ضد النساء، وسلطتا الضوء على ثغرات القانون والآليات المتاحة لحماية النساء ضد العنف”، مضيفا ، في هذا السياق ، أن ذلك مكن من إعادة إحياء النقاش حول نواقص القانون والفوارق المترتبة عن الأدوار التي يوكلها المجتمع للنساء والرجال، لاسيما تلك المتعلقة بتقسيم الأشغال القائم على النوع الاجتماعي، الذكورة الإيجابية والجهد العقلي.

وأبرزت الدراسة، حسب البلاغ، ” أنه لا علم لأهم الأطراف المعنية بالقانون ووجوده. على نحو مماثل، توصل الاستطلاع الذي تم إطلاقه على منصة التواصل الإجتماعي فايسبوك إلى نفس النتيجة”، معتبرا أن هذه النتائج تؤكد تلك التي توصلت إليها الدراسة التحقيقية للمندوبية السامية للتخطيط سنة 2019، التي خلصت إلى أن نصف النساء والرجال لا يعلمون بوجود القانون 103-13. وتكمن أسباب عدم المعرفة بالقانون أولا في الافتقار إلى التواصل حول هذا القانون.

من جهة أخرى، يشير المصدر ذاته، فإن فقط 41 في المئة من النساء هن على علم بعملية خلايا الاستقبال التي تتبع للمؤسسات العمومية (الأمن الوطني، الدرك الملكي، وزارة الصحة) وهن على اطلاع أكثر حول الخدمات التي تقدمها منظمات المجتمع المدني أفضل من تلك حول الهياكل المؤسسية المنشأة والمكرسة للنساء والفتيات الناجيات من العنف.

وأكدت (أوكسفام بالمغرب) على التزامها بمواصلة التفكير والنقاش والتعبئة حول إشكالية العنف ضد النساء والفتيات خاصة في سياق الجائحة وفي ضوء القانون 103-13، والتي أكدت الدراسة مجموعة من الدروس المستفادة والتوصيات المصاغة على مستويين: الأول يسمح بالاحتفاظ بمبدأ التحسين أو الإصلاح، والثاني التدابير الملموسة الواجب اعتمادها.

ولاحظت أنه من أجل إصلاح شامل يستمع للأشخاص المعنيين وذلك من خلال الجمع بين ضرورتين: إمكانية إصلاح القانون 103.13 وواجب تحسين المردودية المؤسساتية.ويستوجب ذلك التوافق مع الدستور والالتزامات الدولية، واعتماد قانون إطار،وتوضيح المسؤوليات، وإصلاح القانون الجنائي ومدونة الأسرة..

 

ومن أجل توعية موسعة وورشات تكوينية محددة الأهداف ينبغي بذل جهود مواكبة للقانون للتخفيف من المقاومات الاجتماعية التي تعرقل التطبيق والتأثير. وهنا تبرز الحاجة إلى التوعية المتعددة الأطراف، ومراجعة المقررات الدراسية، والشفافية وتكوين النيابة العامة في ما يتعلق بالنوع الاجتماعي، وتكوينات في المستشفيات، ومراكز الشرطة والدرك الملكي، من أجل النظر في شكاوى النساء الناجيات من العنف.

 

وخلص البلاغ الى أنه من أجل سياسة حماية متسقة وفعالة فإن ذلك يفرض تقوية اتساق والولوجية إلى آليات الحماية الموفرة من طرف الدولة، والاعتراف بدور الجمعيات كطرف موثوق في مواضيع بهذه الحساسية وتمكينهن من الأدوات الضرورية لذلك، أما من أجل تواصل موسع حول القانون وأطرافه بغرض تغيير التمثلات والصور المدركة حول موضوع سلامة النساء والمحاربة الفعالة ضد العنف الذي يعانين منه، فإن ذلك يتم من خلال تواصل يحبذ اللغات المتداولة وأشكال ميسرة، والتجارب الفضلى للجمعيات، وفضاءات مخصصة في المجال القروي، وقافلات تحسيسية، وترتيبات وآليات الاستهداف من طرف المجتمع المدني .

إجتماع بالرباط يبحث آليات التنزيل الأمثل للجهوية المتقدمة

 ● الرباطمع الحدث :   

بحث اجتماع أولي للجنة القيادة الاستراتيجية لتفعيل الجهوية الموسعة، اليوم الأربعاء بالرباط، الآليات العملية الكفيلة بإنجاح التنزيل الأمثل لورش الجهوية المتقدمة.

 

وشكل هذا الإجتماع، الذي حضره ممثلو القطاعات الوزارية التي وقعت على الإطار التوجيهي لتفعيل ممارسة اختصاصات الجهة ، إلى جانب رؤساء الجهات والولاة، فرصة لتقييم المرحلة الانتدابية السابقة، التي كانت مرحلة تأسيسية تم خلالها إطلاق ورش تحديد هاته الاختصاصات، لاسيما الذاتية منها، فضلا عن بحث آليات المرحلة الانتدابية الجديدة.

 

وسلط المشاركون في هذا اللقاء، الضوء على مركزية هذا الورش، باعتباره محورا هاما لتنزيل السياسات العمومية ضمن مخرجات النموذج التنموي الجديد.

 

 

وقالت رئيسة جمعية جهات المغرب ورئيسة مجلس جهة كلميم واد نون، السيد مباركة بوعيدة، في تصريح صحفي عقب الاجتماع، إن هاته الآليات تتمثل أساسا في تحديد الاختصاصات، وتبيان طرق العمل، وتحسين جودة الأداء والتقائية الاستراتيجيات والوثائق الجهوية مع الاستراتيجيات الوطنية.

وأكدت السيدة بوعيدة أن مؤسستي الحكومة والجهات “منخرطتان بقوة” من أجل إنجاح التنزيل الصحيح للجهوية المتقدمة، “بالنظر للأهمية الكبرى التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للجهات”.

 

 

من جهته، أبرز وزير التجهيز والماء، السيد نزار بركة، في تصريح مماثل، أن ثمة “خارطة طريق واضحة وإرادة قوية للحكومة ورؤساء الجهات للعمل معا في إطار برامج تعاقدية”، مؤكدا أن هذا اللقاء، شكل فرصة لبحث خارطة الطريق هاته، والتي من شأنها تكريس الجهة كفاعل أساسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف أنه تم خلال هذا الاجتماع، التأكيد على ضرورة تحديد الاختصاصات الذاتية والمشتركة وتفعيلها على أرض الواقع، والعمل على تقليص الفوارق الجهوية، وتنفيذ الصناديق الجهوية للتضامن بين الجهات، إلى جانب العمل على تسريع اللاتمركز الجهوي، وتفعيل ميثاق الاستثمار من أجل دعم المقاولات في الجهات.

 

 

 

من جانبها، قالت وزيرة إعداد التراب الوطني و التعمير و الإسكان وسياسة المدينة، السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، أن الاجتماع  جاء لبحث تقوية اختصاصات الجهات وإنجاح تنزيل الجهوية المتقدمة، “التي تعد مبدأ أساسيا في دستور 2011”.

وأبرزت الوزيرة أن الحكومة عبرت عن انخراطها القوي في هذا “الورش العملي الذي سيجعل الإدارة والمشاريع أكثر قربا من المواطنات والمواطنين”.

 

وبدوره، أكد رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، سيدي حمدي ولد الرشيد، في تصريح آخر، أن الجهات منخرطة تماما الانخراط في تفعيل برنامج متكامل يستند إلى التعاقد الأولي في إطار المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة بأكادير، مسجلا أن “التنزيل سيرى النور في بداية السنة القادمة”.

 

وبخصوص آليات التفعيل،  أشار ولد الرشيد إلى أن الشراكة والانتقائية وحكامة الموارد المالية كفيلة بتنزيل البرنامج الحكومي في هذا الصدد، وذلك في إطار احترام عدالة مجالية على مستوى جهات المملكة.

الحموشي يؤشر على تعيينات جديدة بالمصالح الأمنية

الرباط _ مع الحدث

 

أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، نهاية هذا الأسبوع، عن قائمة جديدة من التعيينات في مناصب المسؤولية بمختلف مصالح الأمن الوطني بمدن الرباط وإمزورن وبني ملال وخنيفرة؛ وذلك في إطار دينامية داخلية تهدف إلى التداول على المسؤوليات في صفوف الموارد البشرية الشرطية.

 

وقد همّت التعيينات الأخيرة، والتي أشر عليها المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي، ستة مناصب جديدة للمسؤولية؛ من بينها تعيين رئيس للمفوضية الخاصة للمشور بالرباط، ورئيس للمصلحة الولائية للتوثيق والوثائق التعريفية ببني ملال، فضلا عن رئيس للهيئة الحضرية بمدينة خنيفرة.

كما شملت التعيينات الجديدة وضع إطارين أمنيين في مناصب للمسؤولية على رأس المصالح اللاممركزة للشرطة القضائية، حيث تم تعيين رئيسين لفرقتي الشرطة القضائية بمدينتي إمزورن وخنيفرة.

 

 

وقال مصدر أمني تعليقا على هذه التعيينات إنه “تم الحرص في عملية التعيين لشغل هذه المناصب الأمنية على اعتماد معايير الكفاءة والانضباط المهني والشخصي؛ وذلك ليتسنى للجيل الجديد من المسؤولين الأمنيين التنزيل الأمثل للإستراتيجية الأمنية الجديدة التي تروم خدمة أمن المواطن، عبر تدعيم الإحساس بالأمن وتجويد الخدمات الشرطية المقدمة للمواطنين”.

مجلس المستشارين يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية 2022

الرباطمع الحدث :

صادق مجلس المستشارين خلال جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية برسم سنة 2022 برمته.

وحظي مشروع قانون المالية 2022 بموافقة 64 مستشارا، مقابل معارضة 18 آخرين، فيما امتنع سبعة مستشارين عن التصويت، وذلك بعد الموافقة على سلسلة من التعديلات والتصويت عليها بالأغلبية في لجنة المالية والتخطيط والتنمية ‏الاقتصادية بمجلس المستشارين.

وخلال جلسة عمومية، انعقدت أمس الخميس بمجلس المستشارين، أكدت وزيرة الاقتصاد والمالية، السيدة نادية فتاح العلوي، أنه من أصل 250 تعديلا تم التقدم بها على الجزء الأول من مشروع قانون المالية، تم قبول 39 تعديلا.

 

وهكذا، همت أبرز التعديلات التي تم قبولها، تطبيق رسم الاستيراد بنسبة موحدة في 2,5 في المئة على جميع المواد الأولية المستعملة لعلاج داء السكري، وإعفاء الهواتف العادية وأجهزة التلفاز التي لها شاشة تساوي أو تقل عن 32 بوصة من الضريبة الداخلية على الاستهلاك للمحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين.

كما يتعلق الأمر بتخفيض المعامل المطبق على نقل الأشخاص والبضائع إلى 10 في المئة، وإعفاء القروض الممنوحة لطلبة التعليم العام والخاص والتكوين المهني داخل المغرب وخارجه، والمعادن المستعملة من الضريبة على القيمة المضافة دون الحق في الخصم.

وتشمل التعديلات المقبولة أيضا تشجيع المنشآت على إعادة استثمار المبلغ الإجمالي لعائدات التفويت الصافي من الضريبة ، في عناصر الأصول الثابتة، وذلك بمنحها تخفيضا بنسبة 70 في المئة يطبق على صافي زائد القيمة المحقق برسم السنة المحاسبية المفتوحة خلال سنة 2022.

ومن بين التعديلات المقبولة أيضا إخضاع الشركات التي تزاول أنشطتها داخل مناطق التسريع الصناعي وشركات الخدمات التي تستفيد من النظام الجبائي الخاص بالقطب المالي للدار البيضاء لأداء المساهمة الاجتماعية للتضامن على الأرباح والدخول.

كما تشمل هذه التعديلات تمديد مدة استفادة القطاع غير المهيكل من التسجيل في جدول الرسم المهني على أساس الدخول المكتسبة والعمليات المنجزة إلى غاية متم سنة 2022، وإلغاء الغرامات والزيادات وصوائر التحصيل المترتبة على عمليات النقل السياحي.

ومن جهة أخرى، أكدت الوزيرة أن الحكومة حريصة على التنزيل الأمثل لمقتضيات القانون الإطار المتعلق بالإصلاح الجبائي بشكل تدريجي يأخذ بعين الاعتبار التدابير ذات الأولوية، والتي سيتم تنزيلها داخل أجل خمس سنوات، وذلك بالنظر لدور الإصلاح الجبائي في تحفيز الاستثمار، وكذا في مواكبة أوراش الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.

وأشارت إلى أنه، وانسجاما مع مبدأ التدرج، فإن التدابير الجبائية المقترحة في مشروع قانون المالية لسنة 2022، تندرج في إطار الشروع في تنزيل التوجهات والأهداف المنصوص عليها في هذا القانون الإطار.

 

المغرب والبنك الدولي يبحثان آفاق التحول الرقمي

الرباطمع الحدث :

أجرت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالتحول الرقمي وإصلاح الإدارة، السيدة غيثة مزور، اليوم الجمعة بالرباط، مباحثات مع المدير الإقليمي للبنك الدولي (قسم المغرب العربي ومالطا ) السيد جيسكو س. هانتشل، همت آفاق تطوير التحول الرقمي.

وخصص هذا اللقاء، لبحث سبل التعاون في مجال التحول الرقمي وتعزيز الشراكة في مختلف الميادين ذات الاهتمام المشترك.

وقال هانتشل في تصريح صحفي في ختام هذه المباحثات، إن المملكة المغربية، قامت منذ بداية الأزمة المرتبطة بوباء فيروس كورونا (كوفيد -19) ، بتسريع وتيرة التحول الرقمي وأبانت عن قدرتها على المضي قدما في هذا المجال الحيوي، مؤكدا أن الرقمنة تتيح اليوم أكثر من أي وقت مضى فرصا جديدة للتنمية بالمغرب من أجل تسهيل المعاملات الاقتصادية أو تحسين تقديم الخدمات للمقاولات والأشخاص.

وأشار إلى أن البنك الدولي يولي اهتماما خاصا للمغرب، والذي يتجسد من خلال دعم العديد من الأوراش الوطنية، مبرزا أن الهدف هو تعزيز هذه الإمكانات وجعل التحول الرقمي رافعة في خدمة التنمية.

من جانبها، أشارت مزور إلى أن الوزارة تنفذ عدة مشاريع بالشراكة مع البنك الدولي، في إطار برنامج “ENNAJAA” الذي يركز على رقمنة الإدارة العمومية من أجل ضمان انتعاش اقتصادي شامل ومستدام.

 

وفي هذا الصدد، ذكرت الوزيرة بتنفيذ العديد من اتفاقيات وبرامج الشراكة مع البنك الدولي للاستفادة من الخبرة التقنية في مجال الرقمنة ودعم تصميم مشاريع شاملة تهدف إلى تعزيز تلبية الإدارة للحاجيات الخاصة للمرتفقين، مضيفة أن الهدف هو جعل التكنولوجيا الرقمية محركا أساسيا لتحسين الحياة اليومية للمواطنين المغاربة.

التحول الرقمي بالمغرب محور مباحثات بين الوزيرة المنتدبة المكلفة بالإنتقال الرقمي وإصلاح الإدارة و المنسقة المقيمة للأمم المتحدة

الرباط _ مع الحدث :

شكل التحول الرقمي محور مباحثات أجرتها اليوم الجمعة بالرباط، السيدة غيثة مزور،الوزيرة المنتدبة المكلفة بالإنتقال الرقمي واصلاح الإدارة، مع المنسقة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة بالمغرب السيدة سيلفيا لوبيز اكرا.

ويأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز التعاون وتوطيد الشراكة في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك خاصة في مجال التحول الرقمي، ومحاربة الفساد والحق في الحصول على المعلومات وتبسيط المساطر الإدارية، فضلا عن تقاسم التجارب والخبرات الناجحة على المستوى الدولي، لاسيما في مجالي الرقمنة وإصلاح الإدارة.

كما شكلت هذه المحادثات فرصة لتبادل الآراء حول مختلف استراتيجيات البرنامج الحكومي المندرجة ضمن اختصاصات الوزارة، ومدى التقائيتها مع البرامج، والمبادرات والمشاريع الأممية في مجال الإدارة الرقمية، وأيضا مناسبة للإشادة بعمق الشراكة والتعاون التي تجمع الجانبين.

وفي تصريح للصحافة ، أبرزت السيدة مزور أن هذا اللقاء يهدف إلى تحفيز التواصل وتعزيز التعاون بين الجانبين، منوهة بالعلاقات التاريخية التي تربط الوزارة ومنظومة الأمم المتحدة.

وشددت على أن التحول الرقمي يجب أن يخدم بشكل أساسي مصالح المواطنين المغاربة ومستخدمي الإدارة العامة ،مبرزة التجربة والخبرة التي لا يمكن إنكارهما لمنظومة الأمم المتحدة في هذا المجال.

من جانبها ، ركزت السيدة إيكرا لوبيز على التحول الرقمي وإصلاح الإدارة باعتبارهما ركيزتين للتنمية المستدامة ، منوهة “بالشراكة المثمرة للغاية بين المؤسستين” .

وقالت المسؤولة الأممية إن التحول الرقمي هو “رافعة قوية لتسريع التنمية المستدامة”، معربة عن استعداد منظمة الأمم المتحدة لمواكبة الوزارة في العديد من الاوراش المبرمجة.

شارك في هذه المحادثات ممثلو برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الأمم المتحدة لمحاربة السيدا، وبرنامج الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم.

 

الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب تعتزم تنفيذ برنامج توسيع وطني جديد

الرباطمع الحدث :

أكد المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، أنور بنعزوز، أن الشركة تعتزم تنفيذ برنامج توسيع وطني جديد، يشمل على الخصوص ربط ميناء الناظور غرب المتوسط الجديد، وإنجاز الطريق السريع القاري، لتخفيف الازدحام المستقبلي المتوقع بين “الرباط – الدار البيضاء” .

وكشف السيد أنور بنعزوز، في حوار نشر بالتقرير السنوي لسنة 2020، أن الشركة تعمل أيضا على حماية التراث الوطني للطرق السيارة، وخصوصا أشغال صيانة البنية التحتية على طول 1800 كيلومتر، وأشغال التثليث وإنشاء البدالات ضمن المشاريع الرئيسية .

وفي سؤال حول الكيفية التي ستواجه بها الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب السنوات المقبلة في سياق أزمة كوفيد – 19، قال السيد بنعزوز إن الشركة “ستعمل في السنوات المقبلة على إنجاز المراحل المستقبلية بيقين وعزم حتى نستكمل جميع الأوراش” .

وفي نفس السياق، سيتم، يضيف السيد بنعزوز، دمج الرقمنة في جميع مراحل تطور الشركة. وقال “وصلنا إلى مرحلة أضحت التكنولوجيا جزءا لا يتجزأ من خبرتنا وطريقة عملنا التي لا يمكن تحقيق أي تطوير بدونها” .

وكشف المدير العام للشركة أن “حسن الجوار مـع محيطنا القريب فـي مختلف الجهات و الجماعات، واحتـرام التزاماتنا كشركة مواطنة و مسؤولة، وتعزيز التعاون مـع شركائنا المرموقين في مجالات البحث والتطوير و الابتكار، و مواكبة المقاولات الناشئة الشابة، كلها مشاريع مبرمجة خلال سنة 2021 وما بعدها” .

وأبرز أنه على الرغم من هذا السياق غير المسبوق، “حافظت شركتنا على مسارها واستطاعت التحكم فـي توازناتها لتقديم خدمة عمومية وفقا لمعايير الجودة” .

علاوة على ذلك، واصلت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب خلال الأزمة الصحية، إنجاز جميع المشاريع الكبرى المبرمجة، وهو “ما مكن من دعم منظومتنا المكونة بشكل أساسي من المقاولات المغربية و بالتالي الحفاظ على آلاف مناصب الشغل” .

وقال المسؤول إنه “على غرار جميع مكونات بلدنا، أبانت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب عن قدرة كبيرة على الصمود أمام تداعيات الأزمة التي تعتبر بمثابة امتحان لصلابة أساسياتها و قدرتهــا على الابتكار، من أجل مواصلة تقديم خدمة عمومية وفقا لمعايير الجودة خلال هذه الفترة” .

وأبرز أنه خلال سنة 2020، حققت الشركة نتائج ملموسة و مهمة في كل من مهمتي بناء البنية التحتية و الخدمة المقدمة لمستعملي الطريـق السيار .

وتابع أن الشركة قامت بإنجاز مشاريع ضخمة مثل تثليث الطريق السيار الدار البيضاء – برشـيد والطريق السيار المداري الـدار البيضـاء. إذ يعد هذان المشروعان من بين أكبر المشاريع وأكثرها تعقيدا على مقاطع قيد الخدمة، والتي لم تنجز من قبل طرف الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب .

وأكد السيد بنعزوز أنه بعد تجاوز حاجز المليون مستعمل للبـاس جــواز (2,1 مليـون مستعمل في نهاية دجنبر) أضحت رقمنة وسائل الأداء حقيقة ملموسة، مضيفا أن الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب حاليا هي إحدى أكثر المؤسسات العمومية رقمنة .

20211203 021825

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعزز تعبئتها من أجل التكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة

الرباطمع الحدث :

أكدت التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أن المبادرة الوطنية عززت تعبئتها من أجل التكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة، وذلك بمناسبة الوقوف عند إنجازاتها المتصلة بدعم هاته الفئة المجتمعية والتكفل بها.

وأوضحت التنسيقية، في بلاغ لها أمس الخميس، بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للإعاقة (3 دجنبر) ، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قامت، من خلال برنامجها الثاني “مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة”، بإنجاز العديد من المشاريع المتعلقة بالتكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة بدون موارد في مراكز متخصصة عبر ربوع المملكة .

وأشار ت إلى أنه ومنذ شتنبر 2018 الذي يصادف إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية، تم تحسين الخدمات التي تقدمها هذه المراكز من أجل تلبية احتياجات المستفيدين، وذلك عبر ثلاث ركائز؛ تتمثل في بلورة مقاربة جديدة لتدبير المراكز من أجل ملاءمة متطلبات الاداء وتشارك الموارد واحترام البيئة، وتبني معايير الجودة في بناء وتهيئة البنايات والتجهيزات لضمان حسن سير المراكز، وبالتالي ضمان استمرارية أداء الخدمات المقدمة .

فضلا عن ذلك، عملت المبادرة على تعزيز قدرات العاملين في المراكز المتخصصة، من خلال تكوين يركز على الكفاءات الضرورية للتأطير المهني للأشخاص في وضعية هشاشة، وخاصة ذوي الإحتياجات الخاصة .

من جهة أخرى، تضيف التنسيقية، قامت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ الانطلاقة الفعلية للمرحلة الثالثة في 2019، بإنجاز 1066 مشروعا ونشاطا، باستثمار إجمالي يقدر ب 462 مليون درهم، استفاد منه أكثر من 150 ألف شخص خلال السنوات الثلاثة الماضية بمختلف جهات المملكة .

 

وأبرزت أن جل الأنشطة التي تم تنفيذها همت بناء وتجهيز مراكز استقبال متخصصة، واقتناء وسائل النقل بما في ذلك سيارات الإسعاف للأشخاص في وضعية إعاقة، وتسيير أو تهيئة المراكز، فضلا عن إطلاق أنشطة للتحسيس والتواصل، مسجلة أن الأمر يتعلق برافعات أساسية لإحداث تغيير في مفهوم الإعاقة، وأن هذه الأنشطة تستهدف تحسيس المستفيدين أنفسهم لإشراكهم في الجهود المبذولة لتمكينهم من المشاركة الكاملة في تنمية وتطور المملكة .

وخلصت التنسيقية إلى أن المبادرة، ومنذ انطلاقتها سنة 2005 وبتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ما فتئت تعمل من أجل صون كرامة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالتالي المساهمة في اندماجهم في المجتمع .

 

مشروع قانون المالية 2022 .. فرق الأغلبية بمجلس المستشارين تؤكد على أنه طموح واستثنائي فيما المعارضة تعتبره محكوما بالهاجس التقني

الرباطمع الحدث :

تباينت مواقف الفرق والمجموعات النيابية بمجلس المستشارين لدى مناقشتها، يوم أمس الخميس في جلسة عمومية، لمشروع قانون المالية لسنة 2022، بين الأغلبية التي اعتبرته مشروعا طموحا واستثنائيا تحضر فيه المسألة الاجتماعية بقوة، والمعارضة التي رأته محكوما بالهاجس التقني المتمثل في الحفاظ على التوازنات الماكرو اقتصادية.

وهكذا، أكد فريق التجمع الوطني للأحرار أن المسألة الاجتماعية تعد أولوية وطنية ثابتة في البرنامج الحكومي وحاضرة بقوة في مشروع قانون المالية لسنة 2022، معتبرا أن الاهتمام بالقطاعات الاجتماعية وإعطائها الأولوية، خصوصا بالنسبة للفئات التي تعاني من الفقر والهشاشة، يعد حجر الزاوية للتماسك الاجتماعي.

وثمن الفريق المضامين الواردة في الجزء الأول من مشروع القانون المالي لسنة 2022 كما تم تعديله في إطار تنزيل التوجهات الإستراتيجية للنموذج التنموي لضمان تموقع أفضل للمملكة في عالم ما بعد كوفيد، مؤكدا على انخراطه الإيجابي في كل المبادرات الإصلاحية التي جاءت بها الحكومة أو تلك التي ستأتي بها .

كما نوه بالمقاربة التي اعتمدها البرنامج الحكومي لتنزيل مخرجات تقرير النموذج التنموي الجديد لبناء مقومات اقتصاد قوي وتنافسي ونموذج اجتماعي أكثر اندماجا في إطار التجاوب مع انتظارات المواطنين والمواطنات بالإضافة إلى تكريس الحكامة الجيدة في التدبير العمومي، مثمنا من جهة أخرى، مضامين القانون الإطار المتعلق بالإصلاح الجبائي باعتباره دعامة أساسية لبناء نموذج تنموي جديد، مندمج ومستدام، يكفل الإنصاف والعدالة الضريبية والاجتماعية .

من جانبه، ثمن فريق الأصالة والمعاصرة اعتماد الحكومة لتوجهات عملية ترتكز بالأساس على تعزيز آليات الإدماج ومواصلة تعميم الحماية الاجتماعية باعتباره ورشا ذي أولوية، إلى جانب تعميم التغطية الصحية الإجبارية لفائدة العاملين غير الأجراء.

وأشار إلى أن المشروع أعطى الأولوية للقطاعات الاجتماعية من خلال تعزيز الإمكانيات المالية المرصودةّ، مثمنا في هذا الصدد بالرفع من ميزانية التعليم بـ 5 مليار درهم، وميزانية الصحة بـ 3.7 مليار درهم، وإحداث 250 ألف منصب شغل مباشر خلال السنتين القادمتين بميزانية تصِل إلى 2.25 مليار درهم في إطار برنامج الأشغال العمومية الصغرى والكبرى .

أما الفريق الإستقلالي للوحدة والتعادلية، فقد أكد بدوره على أن ” التدابير المقترحة في مشروع قانون المالية تعكس بحق إرادة الحكومة لاستكمال الأوراش الاستراتيجية الهيكلية”، مضيفا أن المشروع ركز على تقوية المضمون الاجتماعي للسياسة المالية من خلال تخصيص 40 في المائة من مجموع النفقات المبرمجة إلى قطاعي التعليم والصحة، بغلاف مالي يزيد عن 100 مليار درهم .

 

وبعد أن أبرز أن المشروع يؤكد على حماية القدرة الشرائية، نوه عاليا بشجاعة الحكومة بمواصلة دعم المنتوجات لمواجهة الارتفاع الذي تعرفه الأسعار على المستوى الدولي، مشيدا بالتجاوب السريع للحكومة مع تنزيل مضامين ورش التغطية الاجتماعية، من خلال مُصَادَقَتِها على المراسيم التطبيقية التي ستسمح لحوالي 3 ملايين مغربي إضافي من الاستفادة من التغطية الاجتماعية، في أفق تعميمها على باقي الفئات .

من جهته، ثمن الإتحاد العام للشغالين بالمغرب الاجراءات والتدابير التي جاءت بها الحكومة لمواصلة تنزيل مشروع تعميم الحماية الاجتماعية باعتباره أحد ركائز الدولة الاجتماعية والذي يشكل ثورة اجتماعية حقيقة ونقطة تحول حاسمة في عملية اصلاح الحماية الاجتماعية .

وجدد الإتحاد، في هذا الإطار، دعمه ومساندته للحكومة على الجهود التي تقوم بها لدعم الشغيلة المغربية، معتبرا أن مأسسة الحوار الاجتماعي يعد من المداخل الجوهرية من أجل تنزيل التزامات البرنامج الحكومي، وذلك من خلال اقرار قانون خاص به حتى يصبح مؤسسة منتجة ومثمرة تضمن تحقيق السلم الإجتماعي .

 

أما مجموعة الدستوري الديمقراطي الإجتماعي، فأكدت أن زيادة الطلب على التمويل العمومي يحتاج إلى وضع سياسة ميزانياتية ولاسيما مع اضافة تكاليف مشروع انطلاق تعميم الحماية الاجتماعية والوفاء بالالتزامات الحكومية، ومواجهة المشاكل الاجتماعية خصوصا في قطاعات الصحة والتعليم والتشغيل .

 

وتابع أنه بالنظر “لحاجيات التمويل الكبيرة والضخمة، فإن اللوجوء الى الإقتراض سواء كان داخليا أو خارجيا لا يمكن أن يتجاوز الحدود المسموح بها، كما أن اللجوء الى التمويل الذاتي عن طريق التضريب خصوصا في غياب عدالة جبائية هو كذلك طريق محفوف بالمخاطر” .

أما الإتحاد العام لمقاولات المغرب، فقد نوه بالتفاعل الايجابي للحكومة بخصوص التعديلات المقدمة والمقبولة والهادفة الى تقوية أسس الاستثمار وتعزيز تنافسية النسيج المقاولاتي الوطني مما سيمكن من خلق فرص الشغل والقيمة المصافة من خلال الدفع بالمزيد من الاجراءات الهامة وعلى رأسها تخفيض العتبة المحددة لابرام اتفاقية استثمار مع الدولة من 100 مليون درهم إلى 50 مليون درهم، وهو ما من شأنه تشجيع الاستثمار المنتج للقيمة المضافة والمحدث لفرص الشغل .

ودعا إلى العمل على إقرار تحفيزات جبائية تمكن المقاولات عموما وخاصة المقاولات المصدرة من تحسين تنافسيتها وخلق القيمة المضافة وفرص الشغل وترويج الانتاج الوطني بالأسواق الداخلية والخارجية، ومواجهة المنافسة القوية في ظل اتفاقيات التبادل الحر التي يجب إعادة النظر فيها من أجل تحقيق التوازن في الميزان التجاري .

 

بالمقابل، أكد الفريق الإشتراكي على أن المشروع المالي” لا يفي بتطلعات المواطن المغربي وأن الحكومة تنقصها روح المبادرة الخلاقة وتعوزها الجرأة لتقديم أجوبة سياسية واقتصادية قوية للمشاكل المتراكمة” .

وشدد على ضرورة “القطع مع القرارات الإرتجالية وتعزيز الإستراتيجية التواصلية مع المواطنين، بما يحصن المكتسبات الصحية التي حققتها المملكة من جهة، ويعزز سبل الحماية الإجتماعية للمواطنين من جهة أخرى، وذلك عبر إقرار إجراءات إقتصادية عاجلة وفعالة لصالح عموم المغاربة خاصة من ذوي الدخل المحدود و الفقراء” .

 

من جانبه، اعتبر الفريق الحركي أن “تحقيق أرقام هذا المشروع وتفاصيله وتوقعاته من عدمها يبقى رهين شروط موضوعية خارج البنية المحاسبتية الضيقة والمعادلات الحسابية وأنه لا زال بعيدا عن طموح بناء سياسية مالية عمومية جديدة تربط الأرقام بأهداف إقتصادية وإجتماعية محددة في الزمن والمجال، وقابلة للخضوع للرقابة البرلمانية، ولقياس الأثر وتقييم السياسات العمومية” .

وسجل أن المشروع يظل “رهين كرم السماء، ولطف الأسعار في السوق الدولية، وحجم العملة الصعبة التي يوفرها مغاربة العالم في سياق صعب، وينتظر تدفق السياحة في زمن الجائحة” .

بدوره، سجل فريق الإتحاد المغربي للشغل أن المشروع ظل محكوما بالهاجس التقني المتمثل في الحفاظ على التوازنات الماكر اقتصادية رغم تبني الحكومة لخطاب ذو حمولة اجتماعية، مشيرا إلى أن المشروع غيب الخيارات السياسية المعلن عنها في التصريح الحكومي وعلى رأسها خيار الدولة الاجتماعية .

وأضاف أن العجز والديون والتوازنات المالية أصبحت معطى هيكلي وبنيوي في الميزانية، لافتا إلى أن المشروع أغفل توصيات المناظرة الوطنية للاصلاح الجبائي، اذ لم يستجب لمطلب تخفيض الضريبة على الأجور في اتجاه الانصاف الجبائي عبر إرساء مبدأ العدالة الجبائية لإعفاء المداخيل الضعيفة من الضريبة .

من جهتها، أكدت مجموعة العدالة الإجتماعية والتنمية المستدامة على غياب أرقام ومؤشرات في المشروع، وبشكل خاص في الفقرة المتعلقة بقطاع الصحة، والذي لا يتلاءم مع توصيات المنظمة العالمية للصحة؛ التي حددت نسبة 12 في المائة من الميزانية العامة، لافتا إلى أن المشروع يغيب الإصلاح الجذري للمنظومة الصحية رغم المجهودات المبذولة .

وشددت على أن المشروع لم يتطرق للإصلاح الضريبي بما في ذلك معالجة مشكل التهرب الضريبي،كما أنه ركز بشكل ملفت على القروض والخوصصة والتضريب، مما سيساهم في إثقال كاهل المغاربة بالمزيد من الضرائب ورهن مستقبل الأجيال القادمة .

بدورها، اعتبرت مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل مشروع قانون المالية برسم سنة 2022 “خجولا ولا يوازي الطموح التنموي الضروري للمملكة، لأنه أخطأ ترتيب الأولويات والمداخل الأساسية الكفيلة بتحقيق الإنتعاش الإقتصادي وتنزيل مفهموم الدولة الإجتماعية ” .

ورأت المجموعة أن المشروع “لم يستحضر السياق الحالي وما فرضته تداعيات الجائحة من إعادة النظر في مجموعة من الاختيارات، ولم يتحلى بالجرأة والإبداع اللازمين لإفتقاده العمق الإصلاحي المؤسس للتغيير، لافتة إلى ان مشروع قانون المالية “لايختلف عن سابقيه وجاء كلاسيكيا سمته المقاربة التقنية والمحساباتية ويكرس استمرار السياسات القطاعية دون مقاربة إلتقائية ”.

 

بنموسى: الشروط الجديدة لولوج المراكز الجهوية للتربية والتكوين تندرج في إطار إصلاح شامل لمنظومة التعليم

الرباطمع الحدث :

أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السيد شكيب بنموسى، اليوم الأربعاء بالرباط، أن الشروط الجديدة لولوج المراكز الجهوية للتربية والتكوين تندرج في إطار إصلاح شامل لمنظومة التعليم.

 

وأوضح السيد بنموسى، في معرض تفاعله مع تساؤلات أعضاء لجنة التعليم الثقافة والاتصال بمجلس النواب بشأن ” شروط اجتياز مباريات أطر الأكاديميات “، أن ” هذه الشروط، ولاسيما تحديد سن ولوج مهنة التعليم في 30 سنة، تهدف إلى الرفع من جاذبية مهنة التعليم واستقطاب أفضل الأطر “، مبرزا أن الرفع من جاذبية المهنة يقتضي وضع شروط للانتقاء الأولي للمرشحين، والرفع من مؤهلات المعلمين وتأمين تكوين أساسي ومستمر ذي جودة .

 

وأشار الوزير إلى أن هذه الشروط تجد سندها في تقرير النموذج التنموي الجديد، حيث لوحظ خلال جلسات الاستماع أن موضوع إصلاح المنظومة التعليمية كان من بين أهم المواضيع التي تم طرحها من مختلف الجهات التي استمعت لها اللجنة، مع إيلاء اهتمام خاص بتحسين وضعية رجال ونساء التعليم.

 

كما تتماشى هذه الشروط، وفقا للسيد بنموسى، مع فلسفة القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، حيث أعطى هذا الأخير مكانة خاصة للموارد البشرية ودعا إلى ضرورة مراجعة مناهج التكوين للأطر العاملة في المنظومة التعليمية .

 

وأشار إلى أن ” هناك قناعة حكومية بإعادة النظر في شروط الولوج إلى مهنة التعليم “، مبرزا أن الحكومة عبرت عن التزامها بالنهوض بالتعليم من خلال الميزانية المخصصة لهذا القطاع برسم السنة المالية 2022، ولاسيما الرفع من ميزانية تكوين المعلمين.

 

وشدد أنه لا بد من إعطاء إشارة قوية إلى أن الولوج إلى مهن التربية والتكوين سيخضع، ابتداء من السنة الجارية، لمعايير واضحة للرفع من الجودة، مذكرا بأن الوزارة أطلقت مباريات لتوظيف 17 ألف إطار لولوج المراكز الجهوية، مشددا على أن قرار تحديد سن المرشحين لمهن التربية والتكوين، “جاء بناء على دراسات تؤكد أن الأساتذة في حاجة لمدة زمنية كافية لتطوير خبراتهم داخل المنظومة”.

 

وكشف الوزير أن الولوج إلى مهنة التعليم سيكون في المستقبل مفتوحا أمام الطلبة المتفوقين الحاصلين على إجازة علوم التربية، حيث سيلجون إلى المراكز الجهوية للتربية والتكوين لتلقي تكوين إضافي خاص بالمهنة وإنجاز سنة من التدريب الميداني، قبل أن يتم ترسيمهم كأطر للأكاديميات، مسجلا بأن خريجي مسلك علوم التربية لا يتجاوزون 1500 حاليا، وهذا أمر “غير كاف”.

 

وتابع أن قطاع التربية الوطنية سيشتغل مع وزارة التعليم العالي من أجل الرفع من عدد الطلبة الذين سيلجون كليات علوم التربية من أجل بلوغ ما بين 15 ألفا و18 ألف خريج، مبرزا أن هذه العملية ستنطلق ابتداء من العام المقبل.

 

وفي سياق متصل، كشف السيد بنموسى أن الوزارة تشتغل مع النقابات لإعادة النظر في منظومة تحفيز هيئة التدريس، مشيرا إلى أن الوزارة تركز على الجانب البيداغوجي من خلال مراجعة شاملة للمناهج الدراسية لملاءمتها مع الاحتياجات الحالية، وعلى برامج أخرى تتعلق بالعرض المدرسي والتعليم الأولي.

 

وخلص السيد بنموسى إلى أن ” الإجراءات المتخذة من الطبيعي أن لا ترضي جميع الأطراف، لكن المهم هو التجاوب مع انتظارات المواطنين بشأن إصلاح المنظومة التعليمية والنهوض بالمدرسة العمومية المغربية “.