ندوة صحافية حول المهرجان الوطني للثقافات والفنون برشيد والاحتفال الكبير بالسنة الجديدة الأمازيغية

عماد وحيدال

تستعد مدينة برشيد بفارغ الصبر لاستضافة المهرجان الوطني للثقافات والفنون، حدثًا يعد فرصة متميزة لتسليط الضوء على التنوع الثقافي والفني في المنطقة. يعكس المهرجان الرغبة في تعزيز التواصل الثقافي وتبادل الخبرات بين مختلف المجتمعات.

هاته السنة تختلف عن باقي السنوات السالفة كما جاء في خطاب جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده أن فاتح السنة الأمازيغية أصبح فيه يوم عطلة .

واتخدت الجمعية شعارا لها

:الترات الثقافى فى خدمة الهويةالوطنية “.

تتضمن معايير نجاح هذا الحدث الفني التفاعلي تنوع العروض الفنية التي تشمل الفنون الموسيقية التقليدية والحديثة، يتطلع المنظمون إلى جذب فنانين محليين ووطنيين لتحفيز التفاعل الثقافي وتبادل الخبرات بين الفنانين والجمهور.

 

بجانب الفعاليات الفنية، يعكس المهرجان اهتمامًا خاصًا بالاحتفال بالسنة الجديدة الأمازيغية، حيث يتضمن برنامجًا متنوعًا من الأنشطة التي تشمل الاحتفالات التقليدية، صبيحة للأطفال وتعليمهم اللغة للأمازيغية بحروف تيفينا وندوة حول التنوع الثقافى المغربي ، وورش العمل التي تسلط الضوء على تراث الثقافة الأمازيغية الغني.

 

المشاركة الفاعلة للمجتمع المحلي تعتبر معيارًا أساسيًا لنجاح المهرجان، حيث يتم تشجيع المجتمع على المشاركة في الفعاليات والأنشطة المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، يتم تكريم الشخصيات الثقافية والفنية المحلية المساهمة في إثراء التراث الثقافي والفني في المنطقة.

بهذه الطريقة، يسعى المهرجان إلى أن يكون منصة للتلاقي والتفاعل الثقافي، حيث يمكن للحاضرين الاستمتاع بتجربة فريدة تجمع بين التنوع الثقافي والإبداع الفني في جو من الاحتفال والتواصل.

المدير تتصدر جوائز الدورة العشرين لمهرجان مراكش الدولي للسينما

منصف الادريسي الخمليشي

نالت المخرجة السينمائية الشابة ” أسماء المدير” النجمة الذهبية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته 20 عن فيلمها ” كذب أبيض” و يعتبر هذا الانجاز سابقة في تاريخ المهرجان و المنظم تحت الرعاية السامية لمحمد السادس حيث اختتمت مساء اليوم فعالياته.
أعلنت مساء اليوم لجنة التحكيم تحت رئاسة الممثلة و المنتجة الأمريكية ” جيسيكا شاستين” بعد مشاهدة 14 فيلما تبارت على النجمة الذهبية لهذا المهرجان و تم اختيار فيلم كذب أبيض لنيل هذه الجائزة.
تدور احداث هذا الفيلم الى قصة واقعية لأسماء التي تذهب لمنزل والديها في الدار البيضاء من اجل مساعدتهم على الانتقال من منزل الى آخر و بعد محاولة فرز جميع اغراضها، تعثر على صورة تذكرها في طفولتها و هو ما جعلها تدخل في تحقيق عن الاكاذيب التي رويت لها في طفولتها و بدأت تكتشف ذكريات حيها و بلدها.
كما عرفت هذه الدورة تكريم السينمائي المغربي العالمي فوزي بنسعيدي تقديرا لعمله الجاد في مجال السينما.
و الى جانب الجائزة الكبرى حصلت عليها المخرجة السينغالية ” راماتا_ تولاي سي” عن فيلمها ” بانيل و آداما” و افضل دور نسائي لأسيا زارا لاكومدزيا عن دورها في فيلم نزهة لأونا كونجاك ( البوسنة) فيما نال دوكا كاراكاس جائزة أفضل أداء رجالي، عن دوره في فيلم “المهجع” لنهير تونا (تركيا).
الى جانب فيلم كذب أبيض نال المخرج المغربي كمال الازرق جائزة لجنة التحكيم مناصفة مع المخرجة الفلسطينية لينا سوالم عن فيلمهما ” عصابات و باي باي طبريا”

مهرجان المسرح العربي بالدار البيضاء 》عرض المسرحية المغربية “ما تبقى لكم” المستوحاة من رواية لغسان كنفاني

الدار البيضاءمع الحدث

سيكون الجمهور يوم غد الثلاثاء بالدارالبيضاء على موعد مع أحداث مسرحية مغربية مستوحاة من ثاني تجربة للأديب الفلسطيني غسان كنفاني في عالم الرواية بعنوان “ما تبقى لكم”.

ويندرج هذا العمل المسرحي “ما تبقى لكم” لفرقة مسرح “أفروديت”، في إطار فعاليات الدورة 13 لمهرجان المسرح العربي التي تستضيفها العاصمة الاقتصادية ما بين 10 و16 يناير الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وفي ندوة صحفية، عقدت اليوم الإثنين بالدارالبيضاء، أبرز مخرج هذه المسرحية عبد المجيد الهواس أن العرض المسرحي “ما تبقى لكم” يحكي عن مرحلة تاريخية اتسمت بتهجير الفلسطينيين من يافا وشتات العائلات.

وأشار الى أن عوالم هذا العمل تم نسجها من خلال رصد جانب من حياة شاب وأخته عاشا في معزل عن أمهما حالمين بالعودة يوم ما إلى ملاقاتها، وخاصة عقب فقدانهما لوالدهما معيل الأسرة.

وقد تحاشى المخرج الإسهاب في ثنايا وتفاصيل هذه المسرحية الدراماتولوجية، تاركا للمتلقي فرصة الاستمتاع ببعديها الإنساني والابداعي، حيث تم تحويل النص الروائي إلى مسرحية بالدارجة المغربية في ظل ما يعرف بالسهل الممتنع.

وأعرب بالمناسبة عن سعادته للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان عربي من هذا الحجم، مشيرا إلى أن هذه المشاركة تبقى الأولى من نوعها لفرقة “أفروديت”، وتشكل محطة مهمة في مسار تجربتها الابداعية التي تعود إلى تسعينيات القرن الماضي.

ويشخص أدوار مسرحية “ما تبقى لكم” كل من قدس جندول، وسلمى مختاري، وانس العاقل، وعبد الرحيم تميمي وأبو بكر أيت يحيى، وفي الأداء الصوتي هناك سلمى مختاري.

وتوزعت باقي المهام بين السينوغرافيا والإنارة لهدى الحامض، والأزياء والمؤثرات البصرية لعبد المجيد الهواس، وإدارة الممثل رضى بناعيم، ثم الفريق التقني: خالد الإدريسي العمراني وأبو بكر أيت يحيى، وإدارة الإنتاج والتواصل رشيدة لكحل.

 

وتجدر الإشارة إلى أن فقرات برنامج النسخة ال 13 لمهرجان المسرح العربي، المنظمة بمبادرة من الهيئة العربية للمسرح وبتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تتضمن فضلا عن المسابقة الرسمية ، عروضا مسرحية مغربية، إلى جانب عدد من الندوات والورشات التدريبية وتوقيعات لعدد من الإصدارات ذات الصلة مع تكريم لفنانين مسرحيين مغاربة.

الدورة 3 من مهرجان WECASABLANCA 》الدار البيضاء تحتفي بالتراث الموسيقي المغربي من 6 إلى 8 أكتوبر

الدار البيضاء _ مع الحدث

تحتضن مدينة الدار البيضاء الدورة الثالثة من مهرجان WECASABLANCA، في الفترة الممتدة بين 6 و8 أكتوبر الجاري بساحة طورو، والتي ستتيح الفرصة لجمهور الدار البيضاء لإكتشاف عوالم متعددة من التراث الموسيقي المغربي وفق برنامج غني ومتنوع .

 

وذكرت شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، في بلاغ لها، أنها تشارك كفاعل رئيسي في تنمية العاصمة الإقتصادية، في دينامية المدينة وتعزيز إشعاعها، من خلال نسخة جديدة من مهرجان WECASABLANCA، مشيرة إلى أنه سيتناوب على المنصة عدد من الفنانين النجوم، إضافة إلى أسماء فنية تنتمي إلى الجيل الجديد، ليقدموا للجمهور البيضاوي لوحات فنية إستثنائية طوال فترة المهرجان .

 

وأضافت أنه بعد تنظميه لدورتين عن بعد، تأثيرا بالجائحة، تقام الدورة الثالثة لأول مرة بشكل حضوري، أمام جمهور مدينة الدار البيضاء، وهكذا ستعرف هذه الدورة من المهرجان مشاركة ستة فنانين سيحيون ثلاث أمسيات متميزة بساحة طورو .

 

وحسب البلاغ، سيكون الإفتتاح الرسمي للمهرجان اليوم الخميس إبتداء من الساعة الثامنة مساء، مع الفنان حاتم عمور، أحد رواد الأغنية المغربية الحديثة، والذي يعتبر من أكثر الفنانين تأثيرا في جيله، مضيفا أنه في الجزء الأول من السهرة، سيكتشف جمهور الدار البيضاء الفنان الشاب MKA، الذي سيتحف الجمهور بمعزوفات يؤديها بمفرده على خشبة المسرح، على عدة آلات موسيقية، وسيقدم من خلالها تجربة موسيقية متفردة .

 

ويوم غد الجمعة 7 أكتوبر، ستحتضن ساحة طورو أسماء فنية كبيرة، وسيفتتح السهرة الفنان فريد غنام، الموسيقي والعازف بأسلوب الكناوي والراي، ثم نجم الأغنية الشعبية عبد العزيز الستاتي بأدائه الرائع وعزفه الساحر على الكمان .

 

ويختتم المهرجان يوم السبت 8 أكتوبر بتقديمه فنانين من الجيل الجديد للجمهور وهما: علي المديدي، الذي يتقن الأداء الطربي، ومروان الحاجي، سفير الموسيقى والأغنية الروحية .

 

وتعيش المدينة الكبرى على إيقاع تظاهرات بارزة، الهدف منها تنشيط أجندتها الثقافية أو الإقتصادية أو الإجتماعية. وفقا لهذا التوجه، تعرف مدينة الدار البيضاء منذ سنوات، تنظيم عدد من التظاهرات ذات الصيت الوطني والدولي، الشيء الذي يجعل منها مدينة حية باستمرار .

فريد حفيض الدين (هذي فهامتي ) عدد: 21 03/10/2022 “مومو وطوطو والآخرون”

فريد حفيض الدين

جميل أن يتربع المغرب على عرش تنظيم المهرجانات الغنائية والسينمائية عربيا وأفريقيا.
وجميل أن يتربع فنانو الراب ، أو ” الروابة ” على عرش الراب العربي.
ليس في الأمر غرابة ، لأن بلدنا منفتح ومتفتح على حضارات مختلفة ، بفعل تموقعنا على واجهتين بحريتين ، هما البحر المتوسط والمحيط الأطلسي ، ما جعل ثقافتنا وفننا ينهل من كل الألوان الفنية المختلفة.
ما ليس جميل أن يصبح فن الراب عندنا عفن ، وعنوان لكل أنواع التفاهة ، والإنحطاط الخلقي والفني.
والمؤسف أن لهذا النوع من الراب ، ملايين من اليافعين ، والمراهقين ، والشباب ، يجعلون من الروابة المثل والقدوة ، ويتاثرون بهم وبافعالهم.
المؤسف أن يصبح هذا الفن عنوانا للانحطاط الخلقي ، والفني ، وملجئا لكل التافهين ، والجانحين عبر كلام ساقط ، مخدش للحياء ، وبعيدا كل البعد عن قيم الجمال والسمو الإبداعي ، والنفسي ، وتقاليد المجتمع ، وقيمه الروحية.
المؤسف أننا نحن الكبار من يرعى ، ويؤطر ، وينظم مهرجانات لهكذا سقوط فني وأخلاقي.
المؤسف أننا نحن الكبار من ندفع لهم من أموال دافعي الضرائب….
لكن بالمقابل ، أليس هؤلاء الروابة وتابعيهم سلعة مغربية. نحن من أنجبناهم وفرطنا في تربيتهم، وتعليمهم ، وفتحنا لهم طريق الإنحراف الفني والخلقي.
إذا كان هناك من لوم فعلى أنفسنا اللوم أولا وأخيرا. يقول المثل” منين داك لعريش، قال له من ديك الشجيرة ”
هل كبر هؤلاء وتربوا على سماع موسيقى أخرى غير موسيقى الهيب هوب والتيك توك والراب ، وبعض أغاني الراي التافهة…
جل هؤلاء جيء بهم إلى الدنيا في غفلة من آبائهم( غفلة النهار والليل)
هؤلاء تربى جلهم في الشارع أو” البولفار ” لا أعني هنا مهرجان البولفار لصاحبه ” مومو” لأن مهرجانه كان بالفعل شارعا احتظن كل أنواع المنحرفين ، والمجرمين ، والجانحين ، الذين يحملون معهم كل المكبوثات ما ظهر منها ، وما بطن.
لا اريد ان يفهم من كلامي هنا ، انني ضد منع المهرجانات الفنية أيا كان لونها الفني ، وسواء اختلفنا مع هذا النوع من الفن أو ذاك.
أنا أطالب هنا من لهم الوصاية على الفنون ، وكل المؤسسات التابعة ، والتي تسهر على برمجة مهرجاناتنا ، أن تراعي لابسط الشروط الفنية، وتقديم المؤهل فنيا وابداعيا ، وفق دفتر تحملات يحدد حقوق وواجبات كل الأطراف حتى لا نسقط في مهرجان طوطو ومومو.

هذه المهرجانات يمكن كذلك لأصحابها الدفاع عنها ، وتوفير كل الوسائل لكي تصل إلى عشاقها في ظروف ليس فيها ضرر ولا ضرار وهذا ممكن.
لكن علينا أولا وثانيا ، وثالثا وأخيرا ، وقبل كل شيء أن لا نعيد النظر وحسب في منظومتنا التربوية والتعليمية.

بل علينا إحداث زلزال ، وثورة حقيقية في هذه المنظومة التي يبدأ منها كل شيء واليها ينتهي.

ما عدا ذلك ، لا حرج اذا خرج علينا غدا موموات وطوطوات آخرين….
هذي فهامتي!!!!!

مهرجان الجاز 》سحر الموسيقى المغربية-الأوروبية يصدح في عاصمة الثقافة الإفريقية

الرباط _ مع الحدث

في ليالي استثنائية بكل المقاييس عنوانها التنوع والتميز، عاشت جماهير منصة موقع شالة التاريخي، لحظات ماتعة على إيقاع مزيج موسيقي مغربي أوروبي صدح طيلة أربعة أيام في عاصمة الثقافة الإفريقية.

 

وتوالت الأمسيات الساحرة لهذا المهرجان داخل أسوار شالة الأثرية بإقامة حفلين كل مساء تحت عنوان “المزج الموسيقي”، حيث التقى أزيد من 50 موسيقيا من المغرب وأوروبا في حفلات فريدة تنصهر فيها الأساليب والأنماط الموسيقية.

 

ففي اليوم الأول من فعاليات الدورة ال25 لمهرجان الجاز (29 شتنبر – 2 أكتوبر 2022 ) كان الجمهور الشغوف بفن الجاز على موعد مع حفل موسيقي أحيته مجموعة “أريفا” المكونة من عدة جنسيات، حيث قدمت لوحة موسيقية شكلت مزيجا ما بين عراقة الشرق وثقافة الغرب.

 

وفي تكريس لشعار المزج الذي ميز هذه الدورة، انضمت المغنية والنجمة الصاعدة، سكينة فحصي، إلى الفرقة، حيث أمتعت أسماع الجمهور الحاضر من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، بأغان مستوحاة من فن العيطة وكناوة من قبيل أغنية “القصيدة” و”خربوشة” أغناها العازف عزيز أوزوس بمعزوفات على آلة الرباب الأمازيغي.

 

وتواصلت فعاليات هذه الأمسية بصعود مجموعة “ماجيك سبيريت كوارتيت” التي تأسست كثمرة لقاء بين مزيج من فنانين من شمال إفريقيا وأوروبا خلال الدورة العاشرة للمهرجان. وقدمت الفرقة رفقة الفنان مجيد بقاس وعازف البوق السويدي كوران كافيس، على إيقاع موسيقى كناوة، مزيحا موسيقيا راقيا بين الجاز والموسيقى المغربية العريقة لاقى استحسانا وتفاعلا كبيرا من قبل الجمهور الحاضر.

وبعد النجاح الكبير الذي حققته الأمسية الأولى من هذا المهرجان والتي حطمت رقما قياسيا على مستوى الحضور، بحسب المنظمين، شهدت الأمسية الثانية توافد جمهور غفير لعشاق الجاز للاستمتاع بحفل زاخر بالتنوع والإبداع أحيته مجموعة أوجانا / يفاج والمجموعة المغربية-البلجيكية-البرتغالية “ماك” .

 

وتميز هذا الحفل بمزيج من الإيقاعات بين آلات من ثقافات مختلفة، اجتمعت بخشبة مهرجان شالة للجاز، الذي نظمته بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، حيث سافر سداسي مجموعة أوجانا / يفاج على مدى أزيد من ساعة من الزمن بالجمهور من خلال باقة من أنجح أغاني كل فنان، من قبيل “قصبة” و “ايتيد صبا زمزم” للأخوين السويسي، قبل أن تختم المجموعة عرضها بأغنية “بلو لاكون” والتي لاقت تفاعلا كبيرا من الحضور.

 

وتحت تصفيقات الجمهور، جسد التفاعل بين المجموعة المغربية-البلجيكية-البرتغالية “ماك” و الجمهور من خلال الإيقاعات الشرقية للعازف المبدع مصطفى عنتري، لوحة تعكس روح المهرجان المتمثلة في الانفتاح والرغبة في التقاسم.

 

وفي مفاجأة ألهبت حماس الجمهور، اختار منظمو المهرجان أن تكون فرقة “كباري الشيخات” المغربية التي تعيد إحياء فن العيطة ضيف شرف الليلة الثانية، حيث أدت الفرقة مجموعة من أروع أغاني العيطة بأسلوب عصري جمع بين الحداثة والأصالة.

 

وكان عرض أول أمس السبت في الموعد والجمهور حاضرا بكثافة في حفل دوك إين أبسولوت”، إحدى أحسن المجموعات الثلاثية العازفة على البيانو في أوروبا، والتي قدمت باقة عصرية بمعية “أكسيل كميل حشادي”. واختتمت مجموعة “إرنستو مونتنيغرو” الأمسية مع هند النعيرة ذات الطاقة المتدفقة من خلال عزفها على آلة الكمبري وصوتها وشخصيتها على الخشبة.

 

واختتم أمس الأحد المهرجان بأنغام الجاز الممزوج بموسيقى الفلامينكو مع الثلاثي “نونو غرسيا” والثلاثي زكريا الدغمي الذي سافر بالجمهور في رحلة موسيقية بديعة عبر آلة الشيلو. وكان مسك الختام مع عازف البيانو ستيفان تسابيس الذي جال في منطقة المتوسط مع أصوات نسائية متنوعة ومتناغمة رافقها عادل شرفي العازف على آلتي الناي والكمان.

 

وبإحياء هذه الحفلات واصل مهرجان الجاز بشالة مد جسور التواصل بين أوروبا والمغرب في وفاء للشعار الذي اتخذه منذ أول دورة له سنة 1996، “الجاز الأوروبي والموسيقى المغربية”. ووضع المهرجان الذي نظم هذه السنة في إطار الاحتفاء بمدينة الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية، أرضية للقاءات موسيقية تمزج بين الجاز الأوروبي وألوان موسيقية تعبر عن جميع جهات المملكة.

والأكيد أن هذا الموعد الموسيقي، الذي أضحى لا محيد عنه بالنسبة للشغوفين بالفن والإبداع، سلط الضوء على الغني والتنوع والأوجه متعددة الأشكال لثقافة ألفية، مغربية منغرسة في التاريخ ومنفتحة على المستقبل، وأبرز قيم الحوار والاحترام المتبادل على غرار قيم الشراكة التي تجمع بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

“لا دولتشي فيتا بموكادور” 》مهرجان يحتفي بالسينما الإيطالية

الصويرةمع الحدث

أعلنت جمعية “الصويرة – موكادور” أن النسخة الأولى من مهرجان “لا دولتشي فيتا بموكادور”، ستنعقد خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 15 أكتوبر المقبل، احتفاء بالسينما الإيطالية.

 

وأكد بلاغ للمنظمين، أن “فريق الجمعية يرحب هذه السنة بالعودة إلى ولوج قاعة السينما، ويقترح هذا الموعد، بشراكة مع سفارة جمهورية إيطاليا بالمغرب والمعهد الإيطالي بالرباط، من أجل تكريم السينما الإيطالية، وتمكين الجمهور من تذوق أفراح الفن السابع”.

وأوضح البلاغ أنه “منذ 23 سنة، لم يعد الصويريون يتوجهون إلى قاعة السينما، بالرغم من أن المدينة كانت تضم لسنوات عديدة سينما رائعة تقدم بانتظام برنامجا متنوعا من العروض الفنية، والأفلام الطويلة والأفلام الإيطالية والفرنسية والأمريكية”.

وأضاف “على اعتبار أن إيطاليا، أرض الفن والسينما، ألهمت عدة فنانين وشهدت على تقديم أعمال مشهورة”، لافتا إلى المهرجان الذي يقدم باقة من الأفلام غير المسبوقة والكلاسيكيات الخالدة، التي تحتفي بمختلف فئات الجمهور.

وتابع المصدر ذاته أن “هذه اللقاءات تسافر فينا ببلد كان له كبير الأثر على السينما بفضل أعماله المشهودة”.

ومن أجل تخليد هذه النسخة لدى العموم، “تمنح الصويرة التفويض الكامل لسيرجيو غوبي، الذي ألف وأنتج وأخرج 60 فيلما، من ضمنها +زمن الذئاب+، و+وحش جميل+، و+حصوات إيتريتا+”.

 

وخلال هذا المهرجان، يضيف البلاغ، سيقدم فريق جمعية الصويرة – موكادور “مجانا رزنامة من 10 أفلام.. من ضمنها أفلام كلاسيكية، وعروض أولى وأفلام موجهة للجمهور الشاب”، مؤكدا أنه وعلاوة على البرمجة المتنوعة وذات الجودة، يعد هذا الحدث السينمائي مناسبة للقاءات استثنائية مع مهنيي الفن السابع.

 

وخلصت الجمعية إلى أن “الأمر يتعلق بصيغة رائعة لتجاوز الجائحة وإضافة مناسبة جديدة للساحة الثقافية في موكادور”، مضيفة “لا شيء يضاهي سحر الشاشة الكبيرة ! لاشيء يضاهي التواجد أمام شاشة كبيرة وقاعة مظلمة، كما أن لا شيء يضاهي السينما في القاعة للانغماس في عالم الفن السابع”.

رقصة الكَدرة 》فن يحضر بقوة في مهرجان الفنون الشعبية

مراكشمع الحدث

تعد رقصة “الكَدرة”، الحاضرة بقوة في الدورة الـ51 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، من أشهر الألوان الفنية الشعبية العريقة، التي تتميز بها الأقاليم الجنوبية للمملكة، وأحد التعابير الجمالية عن ثقافة الإنسان الصحراوي، بحيث تمزج في تناغم، قل نظيره، بين الإيقاع الموسيقي، والإنشاد، ولغة الجسد.

وتتميز رقصة “الكَدرة”، والتي تتميز أيضا ببعدها الاحتفالي وطابعها الحماسي، لدى ساكنة الأقاليم الجنوبية وظلت حاضرة على مدار مختلف دورات المهرجان الوطني للفنون الشعبية، بأغان رمزية وحركات لها دلالتها التاريخية، والتي تمزج بين طقوس المنطقة، وتنطوي على رسالة للتعريف بالموروث الصحراوي كواحد من الفنون التي تجسد بامتياز تنوع وتعدد ألوان التراث الفني والثقافي للمملكة، كما أنها تشكل رمزا من رموز التعبير عن الجمال والحياة المعيشية للرحل بالمناطق الجنوبية .

 

وفي هذا الصدد، قال رئيس فرقة “الكَدرة باب الصحراء للرقص والطرب الحساني” بجهة كلميم – واد نون، رشيد الذهبي، إن رقصة “الكَدرة” تمثل “موروثا ثقافيا عريقا، توارثته الأجيال من أجل الحفاظ على سيرورته، وحضوره في مختلف المحافل الفنية وطنيا ودوليا”.

 

وأوضح السيد الذهبي، في تصريح صحفي، أن هذا الفن يمارس من طرف مجموعة صوتية تضم رجالا ونساء، تؤدي أغان لها رمزيتها التاريخية، وتتخلله رقصات تؤديها نساء ترتدين لباسا تقليديا تزينه تسابيح، ومجوهرات فضية، و”الخلاخل”، وغيرها من أدوات الزينة بالمنطقة.

 

وأشار إلى أن “الحركات التعبيرية التي تؤديها نساء المجموعة، تعبر أيضا عن الدور الفعال الذي ظلت تقوم به المرأة الصحراوية المغربية في الدفاع عن الوطن، من خلال إطلاع المقاومة عبر الإشارة إلى مواقع المستعمر ، دون إثارة الإنتباه ” .

 

وأكد السيد الذهبي أن فن “الكَدرة” كان معروفا لدى الرحل من خلال إستعمالهم لإناء كبير من الطين للطبخ في النهار، وتحويله، بعد تغليفه بجلد الماعز، إلى آلة للغناء خلال الليل، تستعمل كذلك في إحياء مختلف المناسبات، ومنها الزواج .

 

وشدد على ضرورة الحفاظ على هذا الموروث الثقافي من طرف أبناء المنطقة لحمل المشعل، ومسايرة الدور الإشعاعي لهذا الفن الذي أصبح له صيت دولي بفضل مجموعة من الفنانين الذين أبدعوا فيه، ومن بينهم الفنانة لمشاور دا المحمودي، التي أوصلت هذا التراث الفني إلى العالمية، من خلال مشاركتها في تظاهرات وملتقيات فنية بالعديد من دول العالم .

 

وتجدر الإشارة إلى أن رقصة ” فن الكَدرة”، التي يشارك فيها ما بين 20 و25 شخصا، بين نساء ورجال، هي فن صحراوي أصيل، تتميز بموسيقى إيقاعية ترتفع إيقاعات نغماتها من لحظة إلى أخرى، وتسمى “بالحماية”، أي “تسخين الإيقاع”، وهو تقليد حاضر في المناسبات بالأقاليم الصحراوية المغربية، وتراث حساني عريق، يجمع بين المدح وغناء الشعر العربي الأصيل .

تفاصيل المحطة الثانية من جولة مهرجان كناوة 》مدينة مراكش

مراكشمع الحدث

انطلقت مساء يوم الخميس 9 يونيو الجاري، بمدينة مراكش، المحطة الثانية من جولة مهرجان كناوة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “المزج”، والتي تقام على مدى يومين (9 و10 يونيو) بقاعة ميغاراما ومركز نجوم جامع الفنا .

 

وكان محبو وعشاق هذا اللون الموسيقي على موعد، في اليوم الأول، مع عدد من “الالتقاءات” التي جمعت “معلمين” كبار ذوي خبرة وباع طويل في “التاكناويت” على غرار عبد الكبير مرشان، ومصطفى باقبو، وفنانين آخرين، تتقدمهم الفنانة الفرنسية ذات الأصول المغربية والصوت الساحر، هيندي زهرة .

 

وما إن صعد صرحا “تاكناويت” الركح، بمعية خديجة الورزازية، أيقونة كناوة الأخرى صاحبة الصوت الجهوري المتفرد، مداعبين الغمبري بسلاسة وخبرة السنين، حتى تعالت هتافات الجمهور، الذي اشتاق إلى أجواء السهرات الفنية بعد توقف طويل بسبب الجائحة، فرحب بالجمع بكثير من الشغف والحب، وردد معهما أجمل أغاني الريبرتوار الكناوي الذي يحفظه عن ظهر قلب .

 

وعلى مدى ساعتين ونيف من الزمن، كان “الجمهور البهجاوي” على موعد مع باقة منتقاة من الأغاني الكناوية أداها بسخاء وعطاء كبيرين هذان “المعلمان”.

 

وهكذا، قدم كل من المعلم عبد الكبير مرشان، والمعلم مصطفى باقبو، أجمل الأغاني الكناوية من قبيل “البوهالا”، و”بودربالة”، و”الكناوي بابا ميمون”، و”للا عيشة”، و”العريبي” .

 

وفي حفل مشترك مع هيندي زهرة، التي صدحت بلسان أمازيغي مبين، وجوي أوميسيل، والشيخ ديالو، وهيرفي سامب، ويايا واتارا، وكريم زياد، انتهز الجمهور هذا التلاقي الماتع بين آلات موسيقية إفريقية وأخرى مغربية مستوعبة لكل الأنماط الموسيقية، وشنف مسامعه في جذب سما بروحه إلى المعارج، وامتزجت فيه نغمات الإيقاعات الإفريقية، مع الفنين الكناوي والأمازيغي، لترسم لوحات موسيقية بديعة .

 

وفي تصريح صحفي، قالت خديجة الورزازية، إن مهرجان كناوة في هذه النسخة هو لتجديد الوصل مع الجمهور، منوهة بالليلة الكناوية الكبرى التي سبق واحتضنتها مدينة الصويرة، مهد التكناويت ونسكها، والتي عرفت مشاركة معلمين كبار لهم تاريخ مشهود في هذا الفن الأصيل.

 

وأشادت خديجة “الكناوية فطرة وسلوكا”، بإدراج اللجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، سنة 2019 ببوغوتا، فن كناوة ضمن القائمة التي تمثل التراث الثقافي غير المادي للانسانية، داعية إلى “تأبيد” هذا الفن ونقله من جيل إلى جيل.

 

وبعد عامين من الغياب لأسباب مرتبطة بجائحة كورونا، وعدم سماح الظروف الحالية بتنظيم دورته الثالثة والعشرين، فإن مهرجان كناوة، الوفي لروحه الفريدة من نوعها، يتجدد مرة أخرى ليأخذ شكل جولة مهرجان ڭناوة حتى يكون عند طلب الجمهور العاشق لهذا اللون الموسيقي المعتبر، ويكرس مكانته كإرث للإنسانية جمعاء بعدما أدرجته منظمة (اليونيسكو) ضمن القائمة التي تمثل التراث الثقافي غير المادي للانسانية.

 

ويتعلق الأمر بموسيقى الجاز، والبلوز، والموسيقى الأفريقية، وموسيقى الفولك، والفانك، وفنون ڭريو griots، والموسيقى الكوبية، والبلوز الأفريقي … في مزج مع كبار معلمي ڭناوة.

 

وتشكل الجولة مناسبة لأكثر من 100 فنان لإظهار مواهبهم بمختلف أشكالها، إذ يتضمن البرنامج “أصواتا دافئة وقوية ومجموعة غنية من الآلات الموسيقية : الكورا، والبالافون، والفلوت، والأكورديون، والساكسفون، والرباب، والقيتارة، وأدوات الإيقاع، والبيانو، والطبول … قوس قزح حقيقي من ألوان الموسيقى”.

 

كما تمت برمجة أكثر من 13 حفلا لموسيقى كناوة التقليدية، وكذا دعوة أكبر الأسماء في تكناويت من كل المناطق، إلى جانب معلمي كناوة الناشئين.

جولة مهرجان ڭناوة 》عود أحمد لـ”بهجة تاڭناويت”

الصويرةمع الحدث

يجدد مهرجان ڭناوة الوصل مع مدينة الصويرة، عاصمة “تاڭناويت”، وفق نمط مبتكر، يمتد ليومين من خلال عدد من الحفلات، تحت شعار “المزج”.

 

وستمنح هذه القافلة الموسيقية، التي ستجوب المغرب على امتداد شهر يونيو، للالتقاء بجمهورها، بالصويرة، ومراكش، والدار البيضاء، والرباط، لعشاق هذه الموسيقي المتفردة، فرصة استثنائية للإبحار في إيقاعات هذا اللون الموسيقي، الذي يحتفي بعظمة ثقافة منفتحة على العالم.

 

ومن خلال هذه الجولة، التي تأتي تحت شعار “المزج”، ستكون موغادور مسرحا لفن أدرجته اللجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، سنة 2019 ببوغوتا، ضمن القائمة التي تمثل التراث الثقافي غير المادي للانسانية.

وإفتتحت جولة مهرجان ڭناوة، على الساعة الخامسة بعد زوال اليوم الجمعة، باستعراض للفرق المشاركة وجولة راقصة بألوان فلكلورية، يليه حفلان يقامان، ابتداء من الساعة الثامنة والنصف مساء، بكل من ساحة مولاي الحسن، ودار الصويري (ابتداء من 10 ليلا) .

 

وسيكون 11 من أشهر “المعلمين” بالصويرة ومجموعة من الفنانين العالميين على موعد مع جمهور متعطش للاستمتاع بنغمات “الكنبري” “والجاز”، وذلك لتقديم عروض تمزج بين ألوان موسيقية غنية، وعروض تمتح من ريبرتوار ڭناوة.

 

ويواصل المغرب، المتشبث بجذوره الإفريقية، ترسيخ، عبر مهرجان ڭناوة، مكانته على الساحة الثقافية العالمية، ويحتفي بإفريقيا، من خلال المزج الذي طال انتظاره، والذي أنجزه الفنان المالي، فيو فاركا توري.

 

وسيلتقي مبدع التعاون الموسيقي، والملقب بـ”هندريكس الصحراء”، بمعية “ثلاثيه”، بالمعلم المسكون بالموسيقى الإفريقية، عبد السلام عليكان، الذي سيرافقه المغني رباب دازيز أزوس.

 

وسيكون عازف قيثار الباس الأمريكي في موسيقى الجاز/الفانك، جمال الدين تاكوما، أيضا، في الموعد، وسيتقاسم الركح مع المعلم سعيد بولحيماس.

 

كما سيفسح المجال للمعلم الشاب حسام غينيا لكسب رهان المزج مع ما لايقل عن ستة موسيقيين موهوبين، من بينهم المغنية فاما مباي، وعازف الناي نيسام جلال، والمغني هايل.

 

وسيتخلل هاذان اليومان 12 حفلا موسيقيا، تحتضنها ساحة مولاي الجسن، ودار الصويري، ويشارك فيهما “المعلمان” عبد العزيز، ونجيب السوداني، وعيساوة، ومختار غينيا، وهند النايرة، وعازف الإيقاع البوركنابي يايا واتارا، و”المعلمين” الحسن المهيدي، ومحمد بومزوغ، وسعيد البوركي، وعبد الله أخراز، وعبد المالك القادري.

 

وبعد عامين من الغياب لأسباب مرتبطة بجائحة كورونا، ولأن الظروف الحالية لا تسمح بعد بتنظيم دورته الثالثة والعشرين، فإن مهرجان ڭناوة، الوفي لروحه الفريدة من نوعها، يتجدد مرة أخرى ليأخذ شكل جولة مهرجان ڭناوة .