غياب الطبيبة الرئيسة المتكرر بمستوصف السويهلة يزيد من معاناة ساكنة الجماعة

مع الحدث ابراهيم أفندي 

يعيش المستوصف القروي بمركز جماعة السويهلة على وقع غياب الطبيبة الرئيسية المتكرر دون أي سبب يذكر،  فكل من يتردد على هذا المستوصف لا يجد إلا جوابا وحيدا من طرف ممرضة بالمستوصف “لا توجد الطبيبة اليوم…إلى الغد حيث تشتغل(الطبيبة) يوما وتغيب اليوم الآخر” ، كل ما عليك إلا الإنتقال إلى  ”مراكش” لأبسط الأمور … وكأن مستوصف السويهلة لا ينتمي إلى هذا الوطن الحبيب .

فما معنى أن يوجد مستوصف إن كان السكان لا يستفيدون منه ومن خدماته في ظل الشعارات التي نسمعها من هنا وهناك كتقريب الصحة من المواطنين، والصحة للجميع، بالإضافة إلى اللافتات الملصقة على الأبواب وعلى جدران المستوصف و المكتوب عليها شعارات مختلفة من اهتمام بالنساء وتقليص وفيات الأمهات والرضع، هذه الشعارات بلا معنى في ظل غياب أبسط الأمور المتمثلة في  طبيبة تأتي يومين أو ثلاثة في الأسبوع كالعادة بمعدل ثلات سويعات في اليوم، وكأن  المغرب يفتقر للكفاءات الطبية اللازمة.

إن تواجد مستوصف كهذا أصبح عارا في ضل وجود عشرات الدواوير بالجماعة، وبالتالي هدر حق من حقوق الساكنة التي تحيط بهذا المستوصف والتي من المفروض أن تستفيد من الخدمات الصحية كاملة  تماشيا مع الشعارات التي ترفعها الوزارة الوصية ، مما يعرض حياتهم و حياتهن للخطر و بالتالي إرتفاع معدل وفيات الأمهات والأطفال الرضع في ظل غياب الإرشادات ونصائح الأطر الطبية.

وأما السؤال العريض الذي يطرح نفسه بشدة هو ما دور مندوبية وزارة الصحة إن لم تحل مشكل كهذا ؟ وهل سترسل طبيب أو طبيبة مداومة، أم ستكتفي بدور المتفرج ؟

Share this content:

Post Comment

الاخبار الاخيرة