جاري التحميل الآن

نزار بركة يستخدم ورقة الحزب الشعبي زعيم المعارضة الاسبانية للضغط على حكومة الاشتراكيين بشأن استضافة إسبانيا للمدعو ابراهيم غالي.

 

 

متابعة عز الدين بلبلاج

“عقدت صباح يومه الثلاثاء 11 ماي 2021 اجتماعا هاما ومثمرا عبر تقنية التناظر عن بعد مع السيد بابلو كاسادو رئيس الحزب الشعبي الإسباني، الذي أتقاسم معه العديد من الرؤى السياسية بالإضافة إلى ما يجمعنا من أواصر مميزة للصداقة والتفاهم.

ويندرج تبادل وجهات النظر خلال لقاء اليوم، ضمن الحوار السياسي الدائم والمستمر الذي دأب عليه الحزبان، حزب الاستقلال والحزب الشعبي الإسباني، العضوان في الأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط، فعائلتينا السياسيتين وبلدينا عموما يتقاسمان التاريخ والمصير المشترك الذي سجل أسس العلاقات الأخوية والشراكة الموسومة بالبنيوية والأساسية.

وتميز مضمون النقاش الذي جرى بيننا، بالصراحة الخالصة والاحترام والفهم المتبادل.

وقد أثرت، بطبيعة الحال، مع السيد بابلو كاسادو، في جو من الصراحة والوضوح، التجاوزات غير المقبولة للحكومة الإسبانية بحكم العلاقة الجيدة التي تربط المغرب بإسبانيا، وذلك من خلال استضافتها للمدعو ابراهيم غالي، زعيم انفصاليي البوليساريو على أراضيها.

وفي هذا الإطار، هنأت السيد بابلو كاسادو، وعبرت له عن تقديرنا للخطوات التي اتخذها حزبه وللالتزامات الثابتة التي أبان عنها لفائدة تحصين وتقوية العلاقات الثنائية المغربية الإسبانية التي تميزت على الدوام بكونها مثمرة، متينة وبناءة.

كما عبرت له عن ارتياحنا لما لاحظناه من موقف مسؤول لعائلاته السياسية التي كانت من أوائل الهيئات السياسية الإسبانية التي تستجوب الحكومة الإسبانية بشأن قرارها المؤسف الذي زرع مزيدا من الغموض واللبس في العلاقة بين البلدين التي هي محتاجة في الأصل إلى تعزيز الثقة والالتزام.

وكان اللقاء مناسبة أيضا لتوسيع طيف المناقشات لتطال قضايا ذات الاهتمام المشترك، وذات أولوية بالنسبة لبلدينا، والتي هي في الواقع، مطبوعة بالتطابق والتوافق، خاصة وأن البلدان فضلا عن ما يجمعهما من فضاء جغرافي، متوسطي، فهما يقتسمان نفس المرجعية المذهبية في الرؤية والأولوية السياسية، التي تجعل التزاماتنا الحزبية مبنية على قيم أصيلة ومتجذرة لمبادئ حسن الجوار، التضامن واحترام السيادة الترابية للدول.

من جهته، عبر السيد كاسادو عن ارتياحه للطابع الاستراتيجي للشراكة الاستثنائية التي تربط بين البلدين، معربا عن الإرادة الكاملة لتعزيز وتقوية العلاقات الثنائية خاصة في مجالات، التجارة، السياحة والثقافة، الطاقة والفلاحة، والصيد البحري والأمن.

وأكد حرصه على مواصلة الاتصالات بين الحزبين لما فيه مصلحة عائلتيهما السياسية وشعبي البلدين الصديقين.

وبنفس الحماس والاحترام المتبادل، عبر كل منا عن التزامه الراسخ للمساهمة في تحقيق رؤية قائدي البلدين جلالة الملك محمد السادس وصاحب الجلالة فليبي السادس”.

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك