جاري التحميل الآن

هاذي فهامتي و هذا جهدي فلسطين إلى أين؟ 09/11/2023 العدد(75)

فريد حفيض الدين

لعل تاريخ السابع من أكتوبر 2023 سيكون يوما مفصليا ، ومنعطفا في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، ومنطقة الشرق الأوسط .
ما جرى ، ويجري ، وسيجري في الأيام والشهور القادمة ، دليل على نهاية أسطورة حل الدولتين. إسرائيل لم تكن تؤمن بقيام دولة فلسطينية إلى جوارها ولو في حدود 1967…
ما يقع على أرض غزة دليل على أن إسرائيل تعيد خارطة فلسطين جديدة ، حيث لا وجود لدولة ولا لحكومة حماس.
أما الرئيس الفلسطيني الغير شرعي ربما يعلم شيئا عن مخطط أمريكا وإسرائيل في المنطقة. الدليل أنه تبرئ من أعمال حماس…
إسرائيل لم تؤمن يوما بفكرة التعايش إلى جانب دولة فلسطينية ، لأنها تعلم علم اليقين أن المسألة الديمغرافية لن تكون في صالحها ، وسيأتي اليوم الذي ستجد فيه نفسها أقلية أمام ساكنة فلسطينية قد تلتهمها في أي وقت. ولعل الكثافة السكانية داخل غزة خير دليل على ذلك ، وما تفعله الآن هو تمهيد لإخراج هذه الساكنة خارج حدودها…
هذا السيناريو خطط له منذ سنوات ، وجاء السابع من أكتوبر لإعطاء انطلاقته. والسؤال هنا هو كيف حصل ذلك ، وما دور حماس في هذا.
نعرف أن حماس تؤتمر من داخل طهران ، كما هو شأن حزب الله في لبنان.
نعرف كذلك أن إيران لم تكن يوما عدوة لإسرائيل ، الدليل أنها لم تطلق يوما ولو صاروخا ولو بلاستيكيا باتجاه تل أبيب. العداوة الظاهرة بين إسرائيل وإيران مجرد مسرحية تلعب فيها حماس دور الكومبارس ، ولا وجود لدور واحد لباقي الدول العربية.
إسرائيل تتقاطع مصالحها الاستراتيجيه مع إيران ، والعكس صحيح. إيران لا تهمها فلسطين وبالأحرى حماس. ما تهابه ايران هو امتلاك السعودية لبرنامج نووي قد يهدد وجودها ، وإسرائيل لا تخاف بدورها من دول المنطقة لأنها تحت وصاية أمريكا حليفتها الاستراتيجيه.
لهذا تستعد إسرائيل بما أن الظروف تسمح بذلك ، وذريعة هجوم حماس عليها قائمة ، في تنفيذ مخطط إسرائيل الكبرى لإرضاء الأغلبية من الساكنة اليهودية المتطرفة ، والمتصهينة والتي تؤمن من كون فلسطين هي : أرض الميعاد ” وليذهب الفلسطينيون إلى الجحيم.
بالطبع أمريكا هي صاحبة السيناريو والإخرا ج ( وايضا إخراج أهل غزة وترحيلهم إلى صحراء سيناء المصرية )
قيل والله أعلم ان الرئيس المصري فتاح السيسي قبل المشروع مقابل مسح ديون بلده ، ومبلغ 250 مليار دولار…
التمويل بالطبع وفي جزء كبير منه سيكون بترو دولاريا مقابل حماية دول الخليج من أي عدوان خارجي ، وخاصة من جهة إيران الشيعية والعدوة الأولى للمسلمين السنة…
هذه وجهة نظر تحتمل الصواب والخطأ. لأن لا أحد يعلم علم اليقين ما ستحمله الأيام القادمة من متغيرات جيو استراتيجية وسياسية.على اي نرجو لو حصل هذا أن تكون هذه المتغيرات في صالح شعب فلسطين الذي قاسى ما لا يطاق ولا يتحمل من إسرائيل، وخونة بعض الزعماء العرب.
لك الله يا فلسطين….
???
هاذي فهامتي و هذا جهدي

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك