مرّت الولايات المتحدة إلى السرعة القصوى في ما يتعلق بوتيرة علاقاتها بالمغرب.
ويبدو أن أمريكا عازمة على الاعتماد على المغرب كأول شريك اقتصادي وسياسي وأمني في القارة الإفريقية والشرق الأوسط.
وظهرت مؤشّرات الرغبة الأمريكية في تقوية علاقاتها بالمملكة جليا في نهاية 2020، عقب التحركات الدبلوماسية المغربية، التي توجت بالاعتراف الرئاسي الأمريكي بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه.
وتعزيزا لهذه العلاقات وأجرأتها، يقوم دافيد شينكر، كاتب الدولة الأمريكي المساعد -المكلف بشؤون الشرق الأوسط، من 3 إلى 12 يناير الجاري، بزيارة إلى المغرب.
وتهدف هذه الزيارة، وفق ما وضّحت وزارة الشؤون الخارجية الأمريكية، في بلاغ اليوم الأحد، والتي تأتي ضمن جولة في المنطقة تقود المسؤول الأمريكي، على الخصوص، إلى المغرب والأردن، إلى بحث التعاون الاقتصادي والأمني مع مسؤولي البلدين.
وسيجدّد شينكر خلال هذه الجولة، وفق المصدر ذاته، “انخراط الولايات المتحدة الكامل من أجل النهوض بالازدهار الاقتصادي والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا“.
ويشار إلى أن أمريكا تراهن على المغرب كرائد عالمي في محاربة الإرهاب والتطرف.
وفي هذا السياق كان عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني -المدير العام لمراقبة التراب الوطني، أن أجرى مباحثات مباشرة مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، خلال زيارته الرسمية للمغرب.
وقد رى اللقاء بحضور عدد من مسؤولي المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ونظرائهم من المسؤولين الأمريكيين.
وتنوي الولايات المتحدة إصدار سلسلة من الإعلانات التي ستسهم في تعزيز شراكتها الإستراتيجية مع المغرب في مجال التنمية الاقتصادية والتجارة، إلى جانب توطيد دور المملكة باعتبارها رائدة على الصعيد الإقليمي في المجال الاقتصادي.
Share this content:
إرسال التعليق