جاري التحميل الآن

حزب الاستقلال بفاس يطوي صفحة الخلاف تأهبا للاستحقاقات المقبلة ولجنة وطنية للحزب أشرفت على المصالحة.

 

 متابعة عز الدين بلبلاج

أشرفت لجنة المدن الكبرى بحزب الاستقلال التي تضم في عضويتها قياديين بارزين بحزب الميزان نهاية الأسبوع المنصرم بمدينة فاس على عدد من اللقاءات التواصلية مع ممثلين لمختلف فعاليات وتنظيمات الحزب بالمدينة، وكانت البداية بلقاء مع حميد شباط النائب البرلماني والأمين العام السابق للحزب ثم النائب البرلماني علال العمراوي والمستشار البرلماني الحسن العلمي سيلغوة.

وشكلت هذه اللقاءات فرصة لتقييم الوضع الحالي للمدينة ولتنظيمات حزب الاستقلال بها، لرصد الاختلالات والعمل على معالجتها وتلافيها وكذا تسجيل الإيجابيات للبناء عليها مستقبلا.

وحسب مصدر مطلع، فقد طبع هذه اللقاءات، التي لاقت ارتياحا لدى الجميع، الصراحة والغيرة الحزبية والرغبة المشتركة في تجديد النخب وحضور الشباب والمرأة في مقدمة اللوائح المرشحة لمختلف الاستحقاقات لضمان حضور أكبر في المؤسسات المنتخبة.

وتشكل هذه اللقاءات حسب ذات المصدر، مناسبة سانحة لاستعادة حزب الاستقلال لمكانته في المشهد السياسي ببلادنا وطنيا ومحليا، وفي مدينة فاس على وجه الخصوص، علما بأن هذه المدينة توجد بها قاعدة استقلالية هامة، وفئات عريضة متعاطفة مع حزب “الميزان” ومناصرة لتوجهاته في مختلف الفروع.

ورغم الممارسات التي طبعت الانتخابات الماضية، أكد المصدر ذاته أن مخرجات هذه اللقاءات، أكدت أن حزب الاستقلال بمدينة فاس مازال بها حاليا وله رصيد انتخابي مؤثر ووازن سواء في المجالس المحلية أو في البرلمان، زيادة على التعاطف العريض لدى مختلف شرائح ساكنة فاس مع حزب “الميزان” الذي أعطى الكثير لها وللوطن من خلال تدبيره للشأن المحلي والوطني.

كما شملت هذه اللقاءات المراطونية عدد من التنظيمات الحزبية، بما فيهم كتاب فروع حزب الاستقلال ومنتخبيه عن مجلس جماعة فاس، وعن غرفة الصناعة التقليدية، وعن غرفة التجارة والصناعة الخدمات، وممثلي روابطه المهنية، إلى جانب ممثلين عن الكتابة الاقليمية للاتحاد العام للشغالين، وأعضاء عن المجلس الوطني للشبيبة الاستقلالية، وممثلاث عن فرع منظمة المرأة الاستقلالية بفاس.

وأكدت المصادر أن مناضلات ومناضلي حزب الاستقلال بفاس استحضرو بتقدير كبير اللقاءات التي جمعتهم بنزار بركة الأمين العام للحزب بالرباط والزيارات التي قام بها عدة مرات لمدينة فاس خصوصا ترأسه للقاء التواصلي الهام الذي نظم بمنزل المرحوم المناضل الأستاذ عبد الهادي بنجلون وحضره جمع غفير من التنظيمات الحزبية وجميع الفرقاء في جو أخوي لرص الصفوف وتحصين الجبهة الداخلية الحزبية.

وكذا ترأسه المهرجان الحاشد الذي نظم بمناسبة تخليد ذكرى ال75 لتقديم وثيقة 11 يناير 1944 للمطالبة بالاستقلال بمنزل المجاهد الحاج أحمد مكوار، هذا بالإضافة إلى اللقاءات التي سبق أن جمعت الأمين العام مع العديد من الأطر والفعاليات ذات الحضور الاجتماعي والاقتصادي والثقافي بمدينة فاس.

علاوة على ما أجراه من اتصالات متعددة على هامش الذكرى الأربعينية لكل من المرحومين الدكتور عبد العزيز حليلي والدكتور عبد السلام الكوهن.

كما سجل المصدر ذاته، أن العديد من المناضلات والمناضلين عبرو عن رغبتهم الأكيدة في أن تتكرر زيارات نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال لمدينة فاس لإعطاء زخم جديد ودفعة قوية مطلوبة لنشاط الحزب في أفق ربح رهانات الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وتأتي هذه اللقاءات، حسب ذات المصد،ر في إطار تفعيل القرارات والتوجهات التي خلص إليها اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في خلوته الأخيرة، والتي كانت مخصصة لتقييم الأوضاع التنظيمية للحزب ومواصلة تحيين تصورات العمل الميداني واتخاذ التدابير اللازمة لتقوية جاهزية الحزب للاستحقاقات المقبلة على المستويين المحلي، الجهوي والوطني.

كما يأتي في إطار المهام الموكولة للجنة التي يرأسها الأمين العام للحزب المكلفة بتتبع أوضاع حزب الاستقلال بالمدن الكبرى التي تتكون مجالسها المنتخبة من مجموعة من المقاطعات.

وتجدر الإشارة، أن اللجنة القيادية التي توجهت إلى مدينة فاس نهاية الأسبوع المنصرم بتكليف من الأمين العام للحزب، ضمت كل من أعضاء اللجنة التنفيذية شيبة ماء العينين رئيس المجلس الوطني، النعم ميارة الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين، عبد السلام اللبار رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين بالبرلمان، وعبد الواحد الأنصاري بصفته منسقا لحزب الاستقلال بجهة فاس مكناس.

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك