مع الحدث. متابعة
اهتزّت مدينة العرائش، اليوم الأحد، على وقع فاجعة تسبّب فيها مرة أخرى “القاتل الصامت”، الذي يواصل حصد أرواح المغاربة.
وعثر مواطنون في حي “النهضة 2” بالعرائش على جثت أربعة أشخاص، ويتعلق الأمر بأم وبناتها الثلاث.
وقد خلّف اكتشاف جثث الضحايا صدمة قوية في نفوس الجيران الذين كانوا أول من اكتشفوا الفاجعة.
وصرّحت إحدى الجارات وفق ما أفادت به منابر محلية بأنها شعرت بأن جارتها وبناتها لا يحرّكن ساكنا في المنزل، فولجت الشقة لتجد الجثت ملقاة أرض، فيما إحداها لقيت حتفها داخل الحمّام.
وتابعت المصادر نفسها أن الزوج والوالد المفجوع يعمل بحارا وكان قد غادر البيت ليلا متوجها إلى عمله، ولا يعود في العادة قبل حلول الظلام.
أما الأم، وهي في الأربعينات من عمرها، فقد عثر عليها، وفق المصادر ذاتها، ممدّدة بلا حراك في إحدى غرف الشقة.
وتابعت المصادر أن البنات الثلاث كن يتابعن دراستهن في المستوى الابتدائي، ما يعني أنهن ما زلن في عمر الزهور وهنّ يتعرّضن لهذا المصير المأساوي.
وتتسبب سخانات الغاز في المغرب كل سنة في العديد من المآسي الاجتماعية، خاصة في موسمي الخريف والشتاء الباردين.
وزاد الإقبال على الاستحمام في المنازل في ظل منع الحمامات الشعبية بسبب التدابير المتخذة في إطار وقف تفشي كورونا.
وأمام ذلك يضطرّ مزيد من المغاربة إلى الاغتسال في منازلهم، ما يزيد احتمالات حدوث مثل هذه الفواجع.
Share this content:
إرسال التعليق