عزالدين بلبلاج
فجرت الفيضانات التي عمت غالبية أحياء وشوارع مدينة الدار البيضاء مطلع هذا الأسبوع، مجموعة من المعطيات والأرقام الصادمة والتي تفضح وبشدة سوء التدبير لمجلس مدينة الدار البيضاء، واتضح جليا وجود العديد من الخروقات والتجاوزات جعلت من المدينة “الذكية” مجرد “بركة” مائية تشردت بسببها العائلات خصوصا قاطنة الأحياء الهامشية ودور الصفيح، ناهيك عن الخسائر والأضرار المادية والآلية، وتوقف المرور بالعديد من الشوارع الرئيسية وجزء مهم من مدخل الدار البيضاء عبر الطريق السيار.
وقد حمل “الحسين نصر الله” رئيس الفريق الإستقلالي بمجلس مدينة الدار البيضاء، المسؤولية للعمدة ومكتبه المسير لإمتلاكه صلاحية محاسبة شركة “ليديك” وشركة “كازا ايفنت” على سوء تدبير العديد من المجالات، كان آخرها فضيحة ملعب محمد الخامس وفيضانات الدار البيضاء التي لازلت مستمرة لحدود الساعة.
ومن خلال مصادر إعلامية فإن مجلس مدينة الدار البيضاء مدين لشركة ليديك بمبلغ 90 مليار سنتيم، مما يفسر السبب الكافي لعدم فسخ العقدة معها، مما يجعلنا نطرح عدة تساؤلات: هل صحيح أن حزب العدالة والتنمية في شخص العمدة باع مدينة الدار البيضاء لشركة ليديك؟ وأين هي الحكامة والتدبير الجيدة والمدينة بلغت الخطوط الحمراء في الديون؟ وما دور شركات التنمية المحلية إن لم تكن لها فعالية في الزمان والمكان؟ ولماذا المكتب المسيير لمجلس المدينة يتهرب من تحمل المسؤولية؟
Share this content:
إرسال التعليق