Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة طالع مجتمع نازل

من أجل بيئة صحية آمنة: طريقنا إلى تجويد المنظومة الصحية

For a Safe and Healthy Environment: Our Path to Enhancing the Healthcare System

مقدمة:

في ظل ما تشهده وسائل التواصل الاجتماعي من انتقادات حادة لواقع المستشفيات وظروف البيئة الصحية داخلها، يبرز موضوع نظافة المرافق الطبية كقضية محورية تمس بشكل مباشر سلامة المواطنين وثقتهم في المنظومة الصحية. ورغم الجهود المتواصلة التي تبذلها الوزارة المعنية لإصلاح الاختلالات وتكريس مبدأ “الصحة للجميع”، فإن النقاش العمومي حول جودة الخدمات والنظافة يكشف حجم التحديات المطروحة، ويؤكد أن تحسين البيئة الصحية ليس مطلبًا عابرًا، بل ركيزة أساسية لضمان الحق في العلاج في ظروف تصون كرامة الإنسان. وبحكم تجربتي في الإشراف على برامج تدريب لعدد كبير من الأطباء والممرضين والممرضات في مجالي اللغة والتواصل بالشرق الأوسط، وجدت من المناسب أن أشارك بعض الأفكار التي أتمنى أن تسهم في خدمة هذا القطاع الحيوي.

أهمية البيئة الصحية:

ورد عن فلورنس نايتنجيل (1910-1820 ، مؤسسة التمريض الحديث) أن “أول شرط في أي مستشفى هو ألا يُلحق أي ضرر بالمريض.” ومما لا شك فيه أن الشريعة الإسلامية أكدت على ذلك، وقد حرّم الإسلام الضرر بكل أنواعه، وكذلك الضرار بكل صوره، وجميع أشكاله، حتى حرّم الإضرار بالآخرين منذ ولادتهم إلى حين وفاتهم، بل وبعد موتهم، فحرّم إضرار الأم بولدها، كما قال الله تعالى } : لا تضار والدة بولدها { ( البقرة : 233 ) ، وحرّم تغيير الوصية بعد سماعها أو تلقيها، وحرّم إضرار الموصي في وصيّته ، وحفظ لكل مخلوق حقوقه، وللأموات حقوقهم حتى حرّم سب الأموات. عن أبي سعيد سعد بن سنان الخدري رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: )لا ضرر ولا ضرار ( ، حديث حسن رواه ابن ماجة والدارقطني وغيرهما.

ومما لا شك فيه أن الإهمال أو التقصير في خدمات المستشفيات والمستوصفات الطبية هو نوع من الاضرار بمصالح الناس وبأرواحهم. وفي كتاباته المتعلقة بالطب والاستشفاء، شدّد أبقراط (460-370 قبل الميلاد، وهو كما يقال “أبو الطب”) على أهمية بيئة أماكن الاستشفاء حيث قال بأنه: “يجب أن يكون الطبيب قادرًا على استبصار الماضي، ومعرفة الحاضر، والتنبؤ بالمستقبل… وأن يكون لديه هدفان خاصان فيما يتعلق بالمرض، وهما: فعل الخير أو عدم إلحاق الضرر.”

وكما أبرز “أبو الطب الاجتماعي” كما يقال، رودولف فيرشو (1821-1902 وهو طبيب ألماني)، الدور الاجتماعي للطب وضرورة أن تُعالج المستشفيات مشكلة عدم المساواة في الرعاية الصحية: “الطب علم اجتماعي، والسياسة ليست سوى طب على نطاق أوسع.” وقد جادل هذا الأخير بأن المستشفيات يجب أن تكون أماكن لعلاج المرضى، ولكن أيضًا للوقاية من الأمراض من خلال توفير ظروف صحية لائقة.

الصحة والرعاية الصحية أولاً:

لطالما كنا نردد ونحن صغار في المدارس الابتدائية مقولة “العقل السليم في الجسم السليم”، بل كانت توضع على شكل لوحة تزين جدران مدرستنا في البراري. كنا نردد تلك المقولة ولم نستوعب حقيقتها إلا لاحقاً، إذ أصبحنا نرى مرضى ومجانين ومشردين في الشوارع، وأدركنا بأن اهمال الجسم وتركه عرضة للأوساخ لا يولد سوى الأمراض والخروج بالعقل عن الصواب. ولذلك فقد سبقت الفطرة والادراك العقلي الصائب حقيقة الطهارة والنظافة وما تجلبه من سعادة للفرد والمجتمع. أدركنا أيضاً أن الإهمال لا يولد سوى الفوضى والفتن. والدليل على ذلك، فإن المجتمع قد يصبر على نوع من الفوضى لفترة، ولكن لا يمكنه أن يسكت عنها إلى الأبد. وهكذا رأينا في الآونة الأخيرة أن الجميع أصبح يهتف بأن “الصحة أولاً” نظراً لتردي خدمات بعض المستشفيات والمستوصفات، ونقص ملحوظ في الأطر والمعدات والوسائل. كما يشدد البعض على أهمية بيئة أماكن الاستشفاء وضرورة إعادة النظر فيها وتطويرها كي تتماشى مع “مغرب اليوم”، ويرتبط هذا المبدأ ارتباطًا مباشرًا بالحفاظ على المستشفيات في ظروف تحمي المرضى وتصون كرامتهم ولا تؤذيهم، وحتى لا تجرف موجة الخصخصة مرافق الصحة العمومية.

مغرب الريادة:

لا يمكن بأية حال من الأحوال انكار ما تم إنجازه فيما يخص بناء مستشفيات كبيرة وأخرى جامعية، لكن الغاية المنشودة هي أن تبنى وأن تعطى أهمية قصوى وبنفس الوثيرة التي تم بها تشييد الملاعب الكبرى والطرق ومحطات القطار والسكك الحديدية والموانئ، لأن مغرب اليوم لابد وأن يتسم بالشمولية ومراعاة كل القطاعات وبمقاربة مبنية على المساواة فيما بخص وتيرة التشييد والاهتمام.

الاستفادة من اليد العاملة الفلبينية:

لا شك أن تبادل الخبرات والمعارف يثري الوسط الثقافي والاجتماعي داخل المستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية. وبما أن لدينا أطر وكوادر طبية من ذوي المستويات العالية، فلماذا لا يتم جلب يد عاملة من الخارج لتساند وتساهم في بناء منظومة صحية متكاملة وبمواصفات عالمية؟

وعلى سبيل المثال، وبحكم التجربة، حيث اشتغلت جنباً إلى جنب مع مختلف الفئات والتخصصات من الفلبين في إحدى أكبر المدن الطبية في الخليج، يمكنني القول أن من أبرز المزايا التي قد يستفيد منها المغرب عند الاستعانة بالممرضين والممرضات والكوادر الطبية من الفلبين ما يلي:

الكفاءة العالية والتكوين الجيد:

فالكوادر الطبية الفلبينية مشهود لها عالميًا بجودة تكوينها الأكاديمي والعملي، إذ أن الفلبين تُعد من الدول المصدّرة للكوادر الصحية المؤهلة للعمل في أمريكا، أوروبا، والشرق الأوسط.

إتقان اللغة الإنجليزية:

يمكن الجزم بأن معظم الممرضين الفلبينيين يتقنون الإنجليزية، مما يسهل اندماجهم في النظام الصحي المغربي ويعزز التواصل مع الأطباء الأجانب والمرضى من جنسيات مختلفة.

الخبرة الدولية:

هناك نسبة كبيرة من الممرضين الفلبينيين عملوا في بلدان مختلفة، ما يمنحهم خبرة عملية واسعة ومتنوعة في التعامل مع حالات وأمراض متعددة.

الأخلاقيات المهنية والانضباط:

يشتهر الممرضون الفلبينيون بالجدية والانضباط، إضافة إلى التعاطف والقدرة على التعامل الإنساني مع المرضى، وهي صفات تزيد من جودة الخدمة الصحية.

تغطية العجز في الموارد البشرية:

لا شك أن المغرب يعاني من خصاص في الكوادر الطبية والتمريضية، ولذلك فإن الاستعانة بالفلبينيين سيخفف الضغط عن المستشفيات والمراكز الصحية، كما سيغطي العجز الحاصل في الأماكن النائية والقرى والبوادي غبر كل جهات المغرب.

نقل الخبرة وتبادل المهارات:

ولا شك أن وجودهم قد يشكل فرصة لتبادل الخبرات مع الممرضين المغاربة وتطوير معايير التمريض والرعاية الصحية محليًا.

المرونة في العمل والتأقلم:

يمتاز الفلبينيون بسرعة الاندماج في بيئات العمل المختلفة وقدرتهم على التأقلم مع ثقافات وأنظمة جديدة، مع سمعتهم الطيبة في اتقان العمل.

عامل اللغة ونظام التشغيل:

فيما يتعلق بالجانب الإداري–التشغيلي فإن لذلك وبدون شك تأثيراً مباشراً على القطاع الصحي وخدماته.

ويبقى السؤال المطروح هو: هل يمكن للمنظومة الصحية في بلدنا الانتقال من الاعتماد على الفرنسية إلى الإنجليزية في أنظمة التشغيل والمواعيد؟ ولما لا، فقد يحمل ذلك مجموعة من الفوائد، لكن لا يمكن إنكار حقيقة أن هناك أيضًا تحديات.

الفوائد المحتملة:

تسهيل الاستعانة بالكوادر الأجنبية

أغلب الكفاءات الطبية الدولية، خاصة من الفلبين والهند ودول إفريقيا وآسيا، تتقن الإنجليزية أكثر من الفرنسية، ما يسهل دمجهم بسرعة في النظام الصحي المغربي.

تعزيز التوافق مع المعايير العالمية:

بما أن الإنجليزية هي اللغة السائدة في المجال الطبي والبحث العلمي، فبالتالي استخدام أنظمة تشغيل ومواعيد بالإنجليزية يجعل المغرب أقرب إلى المعايير الدولية.

جذب الاستثمارات الطبية الأجنبية:

قد يساعد ذلك في تسهيل التعامل مع شركات دولية مصنعة للأدوية، الأجهزة الطبية، والمختبرات التي تعتمد الإنجليزية في عقودها وأنظمتها.

تطوير التكوين الطبي المستقبلي:

الطلبة والأطباء المقيمون سيتدربون أكثر على الإنجليزية الطبية Medical English، مما يسهل مشاركتهم في المؤتمرات الدولية والوصول إلى أحدث الأبحاث.

دعم السياحة العلاجية:

بما أن المغرب يسعى ليكون وجهة إقليمية للعلاج، فاعتماد الإنجليزية ربما سيسهل التواصل مع المرضى الأجانب غير الناطقين بالفرنسية.

التحديات:

سبق وأن أشرنا إلى أن قضية الانتقال من لغة إلى أخرى قد لا يتم بتلك السهولة التي نتصور، لكن بما أن ادماج اللغة الإنجليزية أصبح وارداً في مجالات عدة، فبالإمكان خوض هذا التحدي مع التركيز على اتقان اللغة العربية والحفاظ على الهوية المغربية بكل أطيافها ولهجاتها. وفيما يلي بعض التحديات التي لابد من مواجهتها بحزم:

الانتقال التدريجي صعب:

أغلب الأطر الطبية الحالية والمرضى معتادون على الفرنسية، مما قد يخلق فجوة في التواصل إذا تم التحول بشكل سريع.

تكاليف إضافية:

تغيير البرمجيات الطبية، الوثائق، والسجلات إلى الإنجليزية يحتاج إلى استثمار مالي وبشري.

التدريب وإعادة التأهيل:

سوف يحتاج الأطباء والممرضون المغاربة إلى تكوين إضافي في الإنجليزية الطبية لتفادي الأخطاء.

خلاصة:

يمكننا القول بأن “مغرب اليوم” قد أثبت للعالم بأنه قادر على التحديات الكبرى بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، وأنه مقبل على تحولات شاملة في معظم القطاعات والمجالات، لكن الإرادة المجتمعية تلح على أن قاعدة التطوير هذه لابد أن ترتكز على ثلاثة محاور وهي:

الصحة

التعليم

تنمية العقل البشري

تلك حلقات متماسكة ويتأثر بعضها ببعض. فكما قلنا في بداية هذا المقال “العقل السليم في الجسم السليم”، ولتحقيق ذلك، لابد من تطوير شامل لمنظومة الصحة في بلدنا والعمل على تطوير الأطر والكفاءات وتدريبها على اتقان العمل والتواضع أمام المريض واستحضار الوازع الديني وما أوصى به ديننا الحنيف في ذلك وصون وحفظ كرامة المريض والحفاظ على أسراره، مستحضرين في ذلك بأن الله عز وجل قد كرم بني آدم، وأوصى بالحفاظ على الروح.

نعم، ربما سيستفيد المغرب على المدى الطويل من الانتقال إلى الإنجليزية في أنظمة التشغيل والمواعيد الطبية، خاصة إذا كان هدفه جذب الكفاءات الأجنبية وتدويل قطاع الصحة، لكن يبقى الحث والتدريب على اتقان العمل والمحاسبة الحقة وتوفير التدريب الموازي (Parallel Training) وتكافؤ الفرص، عوامل يجب اتخاذها بعين الاعتبار وبكل جدية وحزم. لكن من الأفضل أن يتم ذلك بشكل تدريجي، عبر اعتماد نظام ثنائي (فرنسي–إنجليزي) في البداية، ثم التحول التام بعد فترة انتقالية.

وكما أوصى الطبيب الكندي ويليام أوسلر (1849- 1919، وهو أحد مؤسسي مستشفى جونز هوبكنز)، بالحفاظ على نظافة المستشفيات وتجويد الخدمات، فقد ربط في آن واحد بين تصميم المستشفيات ونظافتها وأساليب التدريس، حيث قال بأن: “الطبيب الجيد يعالج المرض، أما الطبيب العظيم فيعالج المريض المصاب به.” كما دعمت فلسفته تلك فكرة أن تكون المستشفيات أكثر من مجرد مبانٍ، بل يجب أن تكون بيئات تعليمية جيدة التنظيم وذات طابع إنساني. وما أحوجنا لمثل تلك الآراء التي تضع نصب أعينها مبدأ العدالة الاجتماعية والحق في التطبيب والعلاج لكل فرد بغض النظر عن أي شيء.

وكما أشرنا أعلاه، فحلقات التنمية يرتبط بعضها بالآخر: فلا يمكن تطوير منظومة الصحة دون اصلاح شامل لمنظومة التعليم ورد الاعتبار للمدرسة العمومية وللمعلم، ولا يمكن اصلاح هذين القطاعين دون التركيز على تنمية العقل البشري. فلابد من الاستثمار في المدرسة العمومية وتطويرها بشكل لافت، والعمل على اعداد كوادر وكفاءات طبية تربت وترعرعت في بيئة تعليمية سليمة من كل الشوائب، وذات صلة بمورثها الديني والثقافي والفلسفي والاجتماعي. وإذا تحققت العدالة الاجتماعية والمجالية في تلك القطاعات الثلاث، فإن ذلك من شأنه أن يضمن تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة تضمن للفرد حقوقه وتصون عقيدته ومبادئه وكرامته وهويته، ولا قيمة لذلك أن نحن فرطنا في مكارم الأخلاق وحسن التعامل والتراحم بيننا، وحري بنا أن نقف على أبيات الشاعر أحمد شوقي حيث قال:

إنّما الأمم الأخلاق ما بقيَتْ

فَإِنْ هُمُ ذهبَتْ أخلاقهمْ ذهبوا

وقال غيره:

مَنْ يزرعِ الخيرَ في نفسٍ سيحصدهُ

لن يحصدَ الشّوكَ مَنْ في أرضهِ العِنَبُ

والله ولي التوفيق،،،

باحث في مجال التربية والتعليم والثقافة

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات قانون

تعويض مالي ضخم لشركة النقل موبليس بوجدة

بعد النزاع الطويل الذي كان حول تدبير مرفق النقل الحضري بوجدة ومعاناة الساكنة والمستخدمين بالشركة.أصدرت هيئة التحكيم بوجدة حكما نهائيا بإلزام جماعة وجدة أداء مبلغ مالي ضخم يقدر ب 27مليون درهم لفائدة شركة موبليس للنقل الحضري بوجدة.

يأتي هذا التعويض نتيجة لمطالبة الشركة بتعويض عن الخسائر التي تكبدتها منذ سنة 2017 وعدم التزاماتها التعاقدية فيما يخص تسديد المستحقات وتوفير ظروف مناسبة لتشغيل الأسطول الحضري وفق المعاير المتفق عليها.

لكن التساؤلات. المطروح لدى الرأي المحلي الوجدي هومن أوصل جماعة وجدة الى هذا المبلغ الضخم؟؟وهل الجماعة قادرة على تسديد هذا المبلغ؟؟إنها إشكالية المجالس المنتخبة المتعاقبة وسوء التسير

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات سياسة

سباتة.. مشاريع تنموية تعيد رسم ملامح المنطقة

عرفت مقاطعة سباتة خلال الأربع سنوات الأخيرة دينامية تنموية واضحة، حولت العديد من الأحياء والشوارع إلى فضاءات أكثر تنظيمًا وملاءمة للعيش. هذه المشاريع، التي أشرف على تنزيلها مجلس المقاطعة برئاسة توفيق كميل وبمعية كاتب المجلس حسن أنور وكافة أعضاء المجلس بمكاتبه ولجانه، أصبحت اليوم واقعًا يلمسه المواطن يوميًا.

من أبرز ما ميّز المرحلة الأخيرة إعادة تهيئة محاور رئيسية مثل شارع الساقية الحمراء، شارع الداخلة، شارع واد الذهب، وشارع جمال الذرة، إلى جانب تزفيت أزقة السالمية 1.

سكان هذه الأحياء يؤكدون أن الأشغال ساهمت في تحسين حركة السير وتخفيف معاناة طالما ارتبطت بالحفر والطرق المهترئة.

شملت المشاريع أيضًا إعادة تأهيل حديقة أنوال، ساحة مسجد الساقية الحمراء، وساحة الانتفاضة، بالإضافة إلى بناء منتزه كبير على مساحة ثلاثة هكتارات بالسالمية 1.

هذه المبادرات تهدف إلى توفير متنفسات خضراء تفتقدها ساكنة الأحياء الشعبية.

في المجال الرياضي والثقافي، تم الإعلان عن إنشاء مسرح ومعهد موسيقي بالسالمية 2، وبناء دار شباب ومسجد بالسالمية 1، إلى جانب تشييد ملاعب قرب في عدد من النقاط، منها سبعة ملاعب بشارع محمد السادس وثمانية أخرى بحي السالمية. كما تمت إعادة تهيئة ملعب سباتة بعد سنوات من التعثر، وهو مشروع تم إخراجه للوجود بتدخل مباشر من رئاسة المجلس وبتعاون مع كافة مكوناته.

المتابع لهذه الأوراش يلاحظ أن العمل اعتمد على مقاربة جماعية، حيث ظل اسم الرئيس توفيق كميل وكاتب المجلس حسن أنور بارزًا في كل المراحل، لكن دائمًا في إطار العمل المشترك مع باقي الأعضاء والموظفين. وهو ما يؤكد أن نجاح التجربة كان ثمرة تضافر جهود جماعية أكثر منه اجتهادًا فرديًا.

كما أن الانتماء الشخصي للرئيس وكاتب المجلس إلى المنطقة ساعد في تجسيد سياسة القرب، إذ يعيشان واقعها اليومي ويعرفان حاجياتها بشكل مباشر.

تحولت سباتة خلال هذه السنوات إلى ورش مفتوح على مشاريع متفرقة ومتكاملة، تضع البنية التحتية، الرياضة، والثقافة في صلب اهتماماتها. وبينما يؤكد المجلس أن “القادم أفضل”، يبقى الرهان الأكبر هو استكمال ما تم إطلاقه وضمان استدامته، حتى يظل نموذج سباتة شاهدًا على دور التدبير المحلي الجماعي، برئاسة توفيق كميل، وبمعية كاتب المجلس حسن أنور وكافة الأعضاء، في صناعة التغيير الملموس.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

سطات .. تسليم هبة ملكية لفائدة ضريح سيدي لغليمي 

متابعة عماد وحيدال

في أجواء روحانية مطبوعة بالخشوع والتقدير، أشرفت لجنة من الحجابة الملكية، يوم السبت 05 ربيع الثاني 1447 هـ الموافق لـ 27 شتنبر 2025، على تسليم هبة ملكية كريمة لفائدة ضريح الولي الصالح سيدي لغليمي بمدينة سطات، وذلك تخليداً للذكرى السابعة والعشرين لوفاة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه.

وقد جرى حفل التسليم بحضور عامل إقليم سطات السيد محمد علي حبوها، والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، ورئيس المجلس العلمي المحلي، إلى جانب ممثلي السلطات المحلية والأمنية، وشرفاء ومريدي الضريح، وعدد من الشخصيات المدنية والدينية.

الحفل تميز بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ورفع الدعوات الصادقة بأن يحفظ الله أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، ويطيل عمره ويمده بعونه وتوفيقه، ويقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما رفعت أكف الضراعة بأن يتغمد الله جلالتي المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جنانه.

يأتي هذا التقليد المولوي السامي في إطار العناية الموصولة التي يوليها أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس للأضرحة والزوايا، اعترافاً بمكانتها الروحية في تاريخ المملكة، وتجسيداً لنهج متواصل يقوم على الوفاء لذكرى الملوك الراحلين، وصون القيم الدينية والروحية التي يقوم عليها المجتمع المغربي.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة حوادث متفرقات

الأميرة لالة مريم تأمر بالتكفل بإيمان.. صرخة وجع تتحول إلى رسالة أمل

مع الحدث

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي

 

لم تكن مأساة السيدة إيمان في تازة مجرد حادثة اعتداء بشعة، بل جرحاً غائراً في الوجدان الجماعي لكل المغاربة، بعدما طالت ملامح وجهها يد الغدر بتشويه لاإنساني هزّ الضمائر. وبينما عاشت الضحية أياماً قاسية من الألم النفسي والجسدي، جاء بريق أمل من مبادرة إنسانية نبيلة تقودها صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة لالة مريم، رئيسة الاتحاد الوطني لنساء المغرب.

فبأمر مباشر من سموها تكفل الاتحاد الوطني لنساء المغرب بإيمان، لتبدأ رحلة علاجها داخل إحدى مصحات جراحة التجميل بالرباط، حيث شرع الأطباء في بروتوكول دقيق لإصلاح الأضرار العميقة التي شوهت وجهها. غير أن العلاج لم يقتصر على الجسد فقط، بل امتد ليشمل دعمها النفسي والاجتماعي من خلال فريق المساعدات الاجتماعيات بمنصة “كلنا معك”، حتى تستعيد ثقتها بنفسها وتستطيع مواجهة الحياة من جديد.

ولأن الجرح لا يندمل بمجرد تدخل طبي، تعهد الاتحاد بمواكبتها عبر آلياته ومبادراته، لتمكينها من إعادة بناء حياتها واندماجها اجتماعياً واقتصادياً، حتى تتحول قصة معاناتها إلى بداية جديدة تحمل الأمل بدل الألم.

هذه الالتفاتة الملكية ليست مجرد تكفل بضحـية، بل هي رسالة إنسانية قوية تقول إن النساء لسن وحدهن في مواجهة العنف، وأن المجتمع، بقيادة رموزه، يقف بجانبهن لإعادة الاعتبار لكرامتهن.

قصة إيمان التي أدمت قلوب المغاربة وأثارت عاصفة من التضامن على وسائل التواصل الاجتماعي، أعادت تسليط الضوء على قسوة ظاهرة العنف ضد النساء. لكنها في المقابل أبرزت أيضاً قوة التعاطف الجماعي، وكيف يمكن للجرح الفردي أن يتحول إلى قضية وطنية تضع العدالة الاجتماعية في صلب الأولويات.

اليوم تبدأ إيمان رحلة طويلة نحو الشفاء، رحلة لن تكون سهلة، لكنها محاطة بسند إنساني يخفف عنها ثقل الجراح. ومبادرة الأميرة لالة مريم تجسد بعمق أن الإنسانية ليست شعاراً، بل فعل دعم ومواكبة، يفتح نافذة أمل أمام كل امرأة عانت من ظلم أو عنف.

إنها لحظة تتجاوز حالة فردية، لتصبح دعوة صريحة إلى بناء مغرب يرفض العنف بكل أشكاله، ويؤمن بأن كرامة المرأة هي من كرامة الوطن.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات حوادث

حادثة قطار مميت بين حي النكادي وحي المحرشي

محمد رابحي

شهدت مدينة وجدة عصرا حادثة مأساوية بعد أن دهس قطار أحد المواطنين بين حي النكادي وحي المحرشي وقد حضرت إلى المكان كل من السلطات المحلية ومصالح الوقاية المدنية وتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات.

كما أن هذا الحادث لم يمر عليه أكثر من شهرين في نفس المكان مما يدعو إلى ضرورة إجراءات أمنية قرب خطوط السكة الحديدية وأخذ الحيطة والحذر.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة مجتمع

في بادرة إنسانية نبيلة.. المكتب النقابي يزور عائلة الفقيدة ضحية حادثة السير

فؤاد الطاهري

في أجواء من التضامن والتآزر، قام المكتب النقابي لسائقي المركبات النفعية لنقل العمال الزراعيين بزيارة إلى منزل عائلة الفقيدة التي فارقت الحياة إثر حادثة السير المأساوية التي وقعت الأسبوع الماضي على مستوى طريق آيت عميرة.

الزيارة عرفت حضور أعضاء المكتب النقابي وعدد من المنخرطين، الذين جاؤوا لتقديم واجب العزاء ومواساة الأسرة المكلومة، حيث تم التعبير عن مشاعر التضامن العميق مع العائلة في هذا المصاب الجلل، وسط أجواء يطبعها الحزن والأسى.

وفي خطوة عملية تعكس روح المسؤولية الاجتماعية، قدّم المكتب النقابي مساهمة رمزية لعائلة الفقيدة، مع التزامه بالتكفل بمصاريف التسجيل المدرسي لأبناء الراحلة، وهو ما خلف ارتياحاً كبيراً في صفوف الأسرة التي ثمّنت هذه المبادرة الإنسانية.

واختُتمت الزيارة بالدعاء للفقيدة بالرحمة والمغفرة، ولأبنائها بالصبر والسلوان، كما رفعت الأكف بالدعاء لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده، حتى تظل قيم التضامن والتكافل عنواناً للمجتمع المغربي.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات

المدرسة الابتدائية محمد فقيه القري ببوسكورة تحتضن لقاءً تواصلياً بين الإدارة وآباء وأمهات التلاميذ

فيصل باغا

في إطار انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها الاجتماعي، وتعزيز جسور التواصل والتعاون بين مختلف المتدخلين في الشأن التربوي، احتضنت المدرسة الابتدائية محمد فقيه القري ببوسكورة صباح اليوم لقاءً تواصلياً مميزاً، جمع مدير المؤسسة بآباء وأمهات وأولياء التلاميذ.

وقد افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من السيد المدير، الذي شدّد على أهمية مثل هذه المبادرات التي تروم إشراك الأسر في الحياة المدرسية، باعتبارها شريكاً أساسياً في إنجاح العملية التربوية. وأوضح أن المؤسسة تعتمد خطة عمل واضحة تقوم على مبادئ التسيير الرشيد، والانضباط، والاحترام المتبادل، إلى جانب الحرص على توفير بيئة تعليمية سليمة تشجع المتعلمين على التحصيل العلمي وتنمية مهاراتهم.

كما عرض المدير أمام الحاضرين جملة من التوضيحات المرتبطة بطريقة تدبير الشأن التربوي والإداري، مشيراً إلى الجهود المبذولة من طرف الطاقم التربوي والإداري من أجل الرفع من جودة التعليم، وتحسين ظروف استقبال التلاميذ داخل الفصول الدراسية.

ولم يقتصر اللقاء على مداخلة الإدارة فقط، بل تحول إلى فضاء للنقاش المفتوح، حيث بادر عدد من أولياء الأمور إلى طرح أسئلة وانشغالات ترتبط بسير العملية التعليمية، من قبيل الاكتظاظ في بعض الأقسام، والحاجة إلى تقوية أنشطة الدعم التربوي، إضافة إلى المطالبة بتكثيف الأنشطة الموازية التي تساهم في صقل شخصية المتعلمين وتنمية قدراتهم.

وقد تفاعل السيد المدير مع مختلف التساؤلات بروح من المسؤولية والشفافية، مقدماً إجابات وتوضيحات دقيقة، كما طمأن أولياء الأمور بخصوص انشغالاتهم، مؤكداً أن باب الإدارة سيظل مفتوحاً للحوار المستمر، وأن المدرسة تسعى إلى إشراك الجميع في رسم معالم مستقبل أبنائهم الدراسي.

اللقاء التواصلي، الذي مرّ في أجواء يسودها الاحترام المتبادل والإصغاء الفعّال، اعتبره الحاضرون محطة مهمة لترسيخ مبدأ المشاركة الجماعية في خدمة المدرسة العمومية. وقد خلص المشاركون إلى ضرورة الاستمرار في مثل هذه المبادرات التواصلية بشكل دوري، لما لها من أثر إيجابي على توحيد الرؤى وتقريب وجهات النظر بين الأسرة والإدارة التربوية.

وبذلك، يكون هذا اللقاء قد جسّد فعلياً قناعة مشتركة لدى الطرفين بأن نجاح المدرسة رهين بتكامل الأدوار، وتضافر الجهود، والعمل بروح المسؤولية الجماعية من أجل مصلحة التلميذ أولاً وأخيراً.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة مجتمع

عندما يموت القلب. ..!!

التقط كيفن كارتر هذه الصورة لنسر ينتظر بفارغ الصبر أن تستسلم الطفلة الصغيرة للموت بسبب الجوع .

و قد فاز لاحقًا بجائزة بوليتسر (1984) عن هذه الصورة ، لكنه لم يعش بعدها إلا أشهر قليلة لأنه انغمس في اكتئاب حاد أدى إلى وفاته .

كان يستمتع بإنجازه من مجلة إلى أخرى ، من تلفزيون إلى تلفزيون ، في جميع أنحاء العالم .

بدأ اكتئابه مباشرة بعد مداخلة مع أحد المشاهدين في أحد البرامج التلفزيونية حيث سأله المتصل ، “و ماذا عن الصغيرة ؟ ماذا حدث لها ؟ ”

أجاب : لم أنتظر لأكتشف ما الذي سيحدث بعد ذلك ، فكان لدي رحلة للحاق بها مباشرةً .

رد المتصل على الهاتف ، “أنا أخبرك ، كان هناك نسرين في ذلك اليوم ، و كان لدى أحدهما كاميرا .”

أصبحت كلمات هذا الغريب صدى دائم في ذهنه أدى به إلى الاكتئاب ثم إلى الانتحار في النهاية .

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي إقتصاد القضية الفلسطينية الواجهة بلاغ جهات خارج الحدود سياسة صوت وصورة قانون متفرقات مجتمع

المقاطعة.. بين الموقف الأخلاقي وأداة الضغط

المقاطعة.. بين الموقف الأخلاقي وأداة الضغط

✍️ هند بومديان

لا تزال دعوات مقاطعة منتجات بعض الشركات المتهمة بدعم أطراف النزاع تتصاعد في العالم العربي والإسلامي منذ اندلاع الأحداث الأخيرة في غزة. ورغم التحديات المرتبطة بغياب البدائل المحلية أحياناً، إلا أن تقارير عدة تشير إلى أن بعض العلامات التجارية العالمية سجّلت بالفعل انخفاضاً في مبيعاتها، ما يعكس حجم التفاعل الشعبي مع هذه الحملات.
المقاطعة، في نظر الكثيرين، ليست مجرد رد فعل عاطفي أو ظرفي، بل تحولت إلى أداة ضغط معنوية واقتصادية تحمل رسائل متعددة: أولها رفض أي شكل من أشكال الدعم الموجه ضد الأبرياء، وثانيها التأكيد على قدرة المستهلك العربي والمسلم على التأثير في المعادلة، ولو بوسائل تبدو محدودة.
لكن السؤال المطروح اليوم: هل تستطيع هذه الحملات أن تغيّر شيئاً في موازين القوى أو في سياسات تلك الشركات؟
الجواب يظل نسبياً. فمن جهة، المقاطعة قد لا تُسقط أنظمة اقتصادية عملاقة، لكنها قادرة على إحراج الشركات أمام الرأي العام العالمي، ودفع بعضها إلى مراجعة مواقفها أو على الأقل اتخاذ حياد ظاهري. ومن جهة أخرى، هي فعل رمزي يترجم غضب الشارع إلى موقف ملموس، ويمنح القضية زخماً مستمراً يتجاوز صخب الأخبار.
بالمحصلة، قد لا تغيّر المقاطعة وحدها موازين القوى، لكنها تظل ورقة مهمة في يد الشعوب، تؤكد أن التضامن ليس شعارات فحسب، بل يمكن أن يتحول إلى سلوك يومي يربك المعتدي ويدعم المظلوم.