Categories
أخبار 24 ساعة القضية الفلسطينية الواجهة جهات

وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وضد التطبيع بمدينة إيموزار كندر

مع الحدث: إيموزار كندر

شهدت ساحة إيموزار كندر مساء يوم الجمعة 22/8/2025وقفة تضامنية نظمتها فعاليات جمعوية، نصرة للقضية الفلسطينية ورفضاً لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وقد رفع المشاركون شعارات تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية في وجدان الشعب المغربي، وعلى واجب الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال، مرددين هتافات تندد بجرائم الاحتلال ضد المدنيين العزل، وخاصة الأطفال والنساء في غزة والضفة الغربية.

كما حمل المحتجون لافتات ترفض بشكل قاطع كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل، معتبرين أن التطبيع خيانة لتضحيات الفلسطينيين، وتناقض صارخ مع المواقف التاريخية للمغاربة تجاه القدس وفلسطين.

وعلى أن القضية الفلسطينية هي قضية وطنية وإنسانية بامتياز، وأن التضامن مع الشعب الفلسطيني واجب أخلاقي وسياسي، داعين إلى مقاطعة كل أشكال التعاون مع الاحتلال ومواصلة التعبئة الشعبية لنصرة فلسطين.

Categories
أخبار 24 ساعة إقتصاد الواجهة جهات

بوجدور : تسليم حافلة رياضية وتفقد وحدات إنتاجية احتفالا بعيد الشباب

محمد ونتيف

شهدت مدينة بوجدور الاسبوع المنصرم أجواء احتفالية مميزة بمناسبة عيد الشباب وذكرى ثورة الملك والشعب، تخللتها زيارات ميدانية لمشاريع تنموية واجتماعية.

الوفد الرسمي المكون من عامل إقليم بوجدور ابراهيم بن براهيم بمعية قائد الموقع العسكري وكذا عمر دابدا عضو المجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية وممثلي المجالس المنتخبة، قام – الوفد – بزيارة تعاونية لمسيلة الفلاحية للمنتوجات المجالية، المتخصصة في تثمين منتوجات الإبل.

كما شملت الزيارة تعاونية أحمد البشير الفلاحية للكسكس التقليدي، المتخصصة في تثمين الحبوب، وهي من بين التعاونيات المستفيدة من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وفي نفس اليوم تم تسليم حافلتين للنقل الرياضي لجمعية بوجدور مبادرة، في إطار تنزيل توصيات اللجنة الإقليمية للرياضة برئاسة عامل الإقليم، وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجموعة من الشركاء التنمويين. وتندرج هذه المبادرة ضمن رؤية شمولية تروم تمكين الجمعيات والأندية من الاستفادة من خدمات النقل الرياضي وفق دفتر تحملات خاص، بما يسهم في تعزيز مشاركة الشباب في التظاهرات الرياضية الجهوية والوطنية، وتشجيعهم على العطاء والتميز.

واختُتم البرنامج بزيارة متحف المقاومة، حيث استُحضرت التضحيات الجسام لأبناء الوطن من أجل الحرية والاستقلال، في رسالة قوية تربط الأجيال الحاضرة بذاكرة النضال الوطني ومسؤولية مواصلة مسيرة البناء والتنمية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة فن متفرقات

مقاطعة أنفا تحتفل بعيد الشباب المجيد بروح وطنية و لمسة فنية خاصة بها

مع الحدث/ مقاطعة أنفا

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي

 

في مشهد يزاوج بين الوطنية والفن نظمت  مقاطعة أنفا بمناسبة  عيد الشباب المجيد وذكرى ثورة الملك والشعب سهرات فنية كبرى يومي الجمعة 22 والسبت 23 غشت 2025، بساحة العنق، وذلك تحت إشراف مباشر من رئيس مجلس المقاطعة السيد الحاج محمد الشباك، وبحضور شخصيات سياسية واجتماعية بارزة.

الحدث الذي يكتسي طابعاً خاصاً هذه السنة، لا يقتصر على تقديم عروض موسيقية فحسب، بل يشكل فضاءً للاحتفاء بروح الانتماء الوطني والتلاقي المجتمعي، في قلب واحدة من أعرق وأرقى مقاطعات الدار البيضاء.

حيث شارك في هذه السهرات نخبة من ألمع نجوم الأغنية المغربية، يتقدمهم الفنان الشعبي عبد العزيز الستاتي إلى جانب وليد الرحماني، عادل الميلودي، مهدي أحمدي، والشاب ربيع، في برمجة غنائية متنوعة تمزج بين الطرب الشعبي والإيقاعات الشبابية الحديثة، بما يضمن متعة فنية لجمهور متعطش للفرجة.

أما على مستوى التقديم والتنشيط، فقد كانت الفنانة  سكينة درابيل و الفنان الشرقي سروتي،  من خلال حضورهما الذي خلق  تفاعلا مع الجمهور البيضاوي لقدرتهما على خلق أجواء مفعمة بالحيوية و النشاط.

وبتنظيمها لهذه المبادرة تؤكد مقاطعة أنفا موقعها كقاطرة إشعاع ثقافي وفني في العاصمة الاقتصادية، وتجدد التزامها بجعل الفضاءات العمومية منصات للاحتفال الجماعي وتعزيز الروابط بين الساكنة انسجاماً مع رمزية المناسبة الوطنية التي تجسد أسمى معاني الوفاء والعطاء.

ستكون الجماهير على موعد مع هذه الاحتفالات التي ستنطلق ابتداءً من الساعة التاسعة والنصف ليلاً بفضاء طورو ، لتعيش على إيقاع لحظات استثنائية تحتفي بالشباب، وتبرز الوجه الثقافي المشرق لمقاطعة أنفا.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية أعمدة الرآي الواجهة

بوسكورة تحت رحمة المخدرات والسرقة.. صمت يرهق السكان ونداء للتدخل العاجل

مع الحدث/ بوسكورة

المتابعة✍️: مول الحكمة

لا تزال مدينة بوسكورة تعيش على وقع معاناة متواصلة بسبب الانتشار المقلق لترويج المخدرات بجميع أنواعها، حيث تحولت بعض الأحياء إلى بؤر خطيرة تستقطب شباناً وقاصرين، ما يهدد الأمن المجتمعي ويزيد من قلق الأسر.

ولا يقف الأمر عند حدود المخدرات فحسب، بل امتد ليشمل عمليات السرقة بالخطف التي يتعرض لها المواطنون في الصباح الباكر أثناء توجههم إلى عملهم أو في المساء عند عودتهم، الأمر الذي خلق حالة من الخوف والاحتقان في أوساط الساكنة.

أمام هذا الوضع يطالب سكان بوسكورة بتكثيف الحملات التمشيطية والضرب بيد من حديد على الشبكات المروجة للمخدرات واللصوص الذين يهددون سلامة المارة. كما يوجهون نداءً عاجلاً إلى السيد القائد الجهوي للدرك الملكي من أجل التدخل السريع لإعادة الطمأنينة، وتخليص المدينة من قبضة هذه الظواهر الإجرامية التي تنخر جسد المجتمع في صمت.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة فن متفرقات

أجدير ايزوران.. مهرجان يجسد لقاء الثقافات على أرض المغرب

مع الحدث/ خنيفرة

المتابعة ✍️: ذ لحسن المرابطي

 

ليس كل يوم أن تشهد ساحة واحدة بمنطقة أجدير ايزوران لقاءً نادرًا يجمع إيقاع “أحيدوس” الأمازيغي الأصيل بصيحات غجرية من “الفلامينكو” الإسبانية الشغوف، وتتكاتف فيه ألحان فرقة فسيفسائية إفريقية معبرةً عن روح القارة السمراء. هذا المشهد الإيكوغرافي الفريد كان جوهرة التاج في حفل افتتاح الدورة السادسة من المهرجان الدولي أجدير ايزوران في دورته الصيفية، مساء الخميس 21 غشت 2025، تحت رعاية السيد عامل الإقليم.

 

فقد أبرز الافتتاح الرسمي دعم لمشروع ثقافي طموح بحضوره الشخصي وإشرافه على حفل الافتتاح، لم يمنح السيد عامل الإقليم للتظاهرة أهميتها الرسمية فحسب، بل أكد على أن الثقافة تشكل ركيزة أساسية في النموذج التنموي للإقليم، ورافداً حقيقياً للتعريف بهويته الغنية وتاريخه العريق.

مشهدية الافتتاح: لوحة تجسد تاريخًا من التلاقح تحول الحفل الافتتاحي إلى لوحة أدائية نادرة تجسد الدور التاريخي للمغرب كجسر للتواصل:

· لقاء الشمال والجنوب: كان المشهد الأبرز هو ذلك الأداء المتقن الذي جمع فرق “أحيدوس” المحلية مع فرقة الفلامينكو الإسبانية والفرقة المتعددة الجنسيات من افريقيا. لم يكن مجرد عرض متتالٍ، بل كان حواراً فنياً صامتاً يتحدث لغة الإيقاع والحركة. لغة جسد “أحيدوس” المتماسكة والجماعية تزاوجت مع شجن وعفوية “الفلامينكو” الفردية، لترسم صورة حية عن ذلك التلاقح التاريخي الذي طالما ميز العلاقة بين ضفتي المتوسط. أضفت لها الايقاعات الإفريقية صورة الأدغال الغنية بالصور الطبيعية..

· إفريقيا المتناغمة: جاءت الفرقة الإفريقية الفسيفسائية، التي تضم عناصر فنية من عدة دول، لتعزيز هذا المعنى. فمن خلال أدائها الموحد، قدمت نموذجاً للإفريقيا المتضامنة والمتناغمة في تنوعها، مؤكدة أن المغرب، بموقعه الجغرافي والاستراتيجي، هو بوابة إفريقيا وشريك أساسي في نسيجها الثقافي.

· استحضار للذاكرة الجماعية: هذا المزيج لم يكن عشوائياً، بل كان استحضاراً للذاكرة الجماعية التي تروي قصة المغرب كأرض للانصهار والاندماج، حيث التقت influences الأندلسية والإفريقية والعربية والأمازيغية لتصنع نسيجاً حضارياً فريداً.

 

المغرب: جسر تواصل واندماج من خلال هذا البرمجة الذكية، ينتقل مهرجان أجدير ايزوران من كونه مناسبة للفرجة إلى كونه رسالة ثقافية وسياسية واضحة:

· تأكيد الهوية المتعددة: يؤكد المهرجان أن الهوية المغربية ليست هوية منغلقة، بل هي هوية مركبة وغنية بكل influences التي شكلتها، قادرة على الحوار مع جميع مكوناتها.

· بناء جسور الحاضر: لا يقتصر المهرجان على استحضار التاريخ، بل يبني جسوراً للتعاون الثقافي في الحاضر، مما يعزز موقع المغرب كشريك ثقافي رئيسي لكل من أوروبا وإفريقيا.

· إرساء ثقافة التسامح: مثل هذه العروض تقدم درساً عملياً في التعايش وتقبل الآخر، وتظهر كيف أن الفنون يمكن أن تكون أداة فعالة لكسر الصور النمطية وبناء جسور التفاهم بين الشعوب.

الدورة السادسة لمهرجان أجدير ايزوران لم تكن مجرد احتفال فني،بل كانت بياناً ثقافياً. بيان يعلن للعالم أن المغرب، بثقافته الأصيلة وانفتاحه المتجذر، لا يزال يحمل رسالة التلاقح والحوار، ممثلاً جسراً حقيقياً يربط الشمال بالجنوب، والمشرق بالمغرب، في لوحة إنسانية واحدة متناغمة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

فضيحة دبلوماسية بالسويد.. مطالب بإعفاء السفير المغربي ونائبه بعد اتهامات خطيرة

مع الحدث

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي

 

 

اتهامات بالشطط في السلطة، الفشل في الدفاع عن الصحراء المغربية، وإهانة الجالية

لم يعد صبر الجالية المغربية بالسويد ممكناً. أصوات غاضبة تتعالى يوماً بعد يوم، مطالبة بإنهاء مهام السفير مدرك كريم ونائبه هشام التوروغي، بعد أن تحولت السفارة والقنصلية –حسب شهادات مهاجرين– من مؤسستين لتمثيل المغرب والدفاع عن مصالحه، إلى فضاء للبيروقراطية، التلاعب، والتجاوزات الخطيرة التي تسيء لصورة الوطن.

اتهامات مباشرة تطال السفير ونائبه بـ عدم احترام خطب وتوجيهات جلالة الملك محمد السادس، الذي شدد مراراً على ضرورة خدمة أفراد الجالية وصون كرامتهم. غير أن ما يحدث على أرض الواقع –بحسب شهادات متطابقة– هو العكس تماماً: إقصاء، احتقار، وعرقلة مصالح المواطنين.

الفضائح لم تتوقف عند سوء المعاملة فقط، بل وصلت إلى تزوير بيانات مهنية لبعض المغاربة بضغط من نائب السفير، والتلاعب في مواعيد دعوات رسمية بمناسبات وطنية، إلى جانب إقبار الشكايات في الأرشيف دون أدنى متابعة.

فشل ذريع في الدفاع عن الصحراء المغربية

الأخطر أن السفير ونائبه فشلا وفق مصادر من الجالية، في أداء مهمتهما الأولى: التعريف بعدالة القضية الوطنية. بدلاً من ذلك، انشغلا بتنظيم حفلات ولقاءات بروتوكولية فارغة، وصلت حدّ التصريح علناً بدفع أموال لصفحات إلكترونية ويوتوبرز أجانب لنشر صور هذه الأنشطة، في وقت يتطلب فيه الموقف تعبئة إعلامية جادة للتصدي لأعداء الوحدة الترابية.

إهانة للصحافة المغربية

من بين التجاوزات التي أثارت موجة غضب واسعة، منع صحفي مغربي من تغطية حفل عيد العرش المجيد، في الوقت الذي فُتح فيه المجال ليوتيوبرز من الشرق الأوسط للقيام بالمهمة. قرار اعتبرته فعاليات إعلامية “طعنة للدبلوماسية الوطنية” و”إهانة صريحة للصحافة المغربية”.

ممارسات لا تليق بالدبلوماسية

الروايات الواردة تكشف ممارسات صادمة:

التحريض والتهديد ضد مواطنين مغاربة.

إجبار المواطنين على ترك هواتفهم عند باب السفارة بطريقة مهينة.

غياب أي مكتب استقبال محترم.

تحكم جمعيات حزبية في أنشطة السفارة، بما يثير شبهات الانحياز في ملفات حساسة.

دعوة عاجلة للمحاسبة

هذه الاتهامات التي تتكرر على ألسنة العشرات من أفراد الجالية، لا يمكن أن تمر مرور الكرام. فالقضية لم تعد مرتبطة بمجرد سوء تدبير إداري، بل بـ شبهة انحراف خطير عن مهام الدبلوماسية، واستعمال المنصب لخدمة أجندات شخصية أو حزبية.

اليوم الجالية المغربية بالسويد تطلق نداءً مباشراً إلى وزارة الخارجية وإلى الوزير ناصر بوريطة:

“لقد آن الأوان لإعفاء السفير ونائبه، وفتح تحقيق عاجل يعيد الاعتبار لصورة المغرب ولصوت جاليتنا”.

فهل تتحرك الوزارة لوقف هذه الفضيحة الدبلوماسية، أم ستبقى الجالية المغربية بالسويد تواجه مصيرها وحدها؟

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية أعمدة الرآي الواجهة

عبد الحق الخيام.. ثلاث سنوات على رحيل رجل الطمأنينة وعرّاب الأمن الاستباقي

مع الحدث

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي

 

تمر هذه الأيام الذكرى الثالثة لرحيل عبد الحق الخيام، المدير السابق للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، الرجل الذي ارتبط اسمه لعقود بطمأنة المغاربة وحماية الوطن من مخاطر الإرهاب. رحل في 23 غشت 2022، لكنه لم يغب عن وجدان الشعب ولا عن ذاكرة الدولة، إذ ظل رمزاً لرجل الأمن الاستثنائي الذي جسّد يقظة المغرب وصلابته.

كان الخيام أكثر من مجرد مسؤول أمني، كان مدرسة قائمة بذاتها في العمل الاستباقي، ومرجعاً في تدبير أخطر التهديدات الإرهابية. فقد أشرف على تفكيك مئات الخلايا الإرهابية وإجهاض عشرات المخططات الدموية، مكتسباً ثقة المغاربة ولقب “رجل الطمأنينة”، بفضل حنكته وصرامته التي لم تنفصل يوماً عن إنسانيته.

إلى جانب حضوره الميداني، برز الخيام في المشهد الإعلامي كوجه مألوف يشرح للمواطنين بوضوح حجم التهديدات وكيفية التصدي لها، بلهجة هادئة وابتسامة مطمئنة. هكذا تحوّل إلى رمز للمسؤول القريب من الناس، القوي والمتواضع في الوقت نفسه.

رحيله كان صدمة مدوية للأوساط الأمنية والسياسية، بينما ودّعه الشعب في جنازة مهيبة بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء، حيث اجتمع كبار رجال الدولة مع مواطنين بسطاء في مشهد يختزل الاحترام الذي حظي به الرجل. شهادات رفاقه وأصدقائه أجمعَت على صفاته الاستثنائية: دماثة الأخلاق، صراحة، وتواضع، إلى جانب وطنية راسخة لا تلين.

لكن غياب الخيام لم يكن مجرد خسارة لشخص، بل طرح سؤالاً استراتيجياً: كيف نواصل المسار الذي رسمه؟ فقد ساهم في بناء نموذج مغربي رائد في مكافحة الإرهاب، قائم على الاستباقية والتنسيق بين المؤسسات، وهو نموذج أضحى محل إشادة دولية.

اليوم وبعد مرور ثلاث سنوات على رحيله، يبقى عبد الحق الخيام رمزاً لرجل دولة قدّم حياته قرباناً لأمن الوطن. رحل الجسد، لكن البصمة باقية، تذكّر الأجيال بأن الاستقرار ثمرة لتضحيات رجال صدقوا العهد وأدوا الأمانة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة جهات طالع

مأساة غميشيو.. شاب ضحية الاضطراب النفسي والعنف الجماعي

فاطمة الحراك

في منطقة اسمها “غميشيو” تلك المنطقة التي لم تكن لتُذكر لولا ما وقع فيها، اهتز الناس على وقع حادثة مأساوية ستبقى في الذاكرة طويلاً. شاب في مقتبل العمر خرج من الدنيا بطريقة لم يكن أحد يتوقعها، خرج مسلوب الكرامة، مجرداً من آخر ما يحمي إنسانيته، وهو ملقى على الأرض يتألم، محاطاً بنظرات لم تعرف معنى الرحمة في لحظة كان فيها في أمسّ الحاجة إليها. لم يكن مجرد شاب تائه في نزاع عابر، بل كان ضحية سلسلة من الأخطاء المتراكمة، ضحية عائلة لم تستطع أن تحميه من ضغوط الواقع، وضحية مجتمع لم يتعلم بعد أن الاضطراب النفسي ليس وصمة عار بل نداء استغاثة.
ولد في عائلة ميسورة قضى سنوات في قطر، وحين عاد إلى المغرب عاد محملاً بأحلام جديدة وأمل في بداية مختلفة، لكن الأقدار كانت تخبئ له مساراً آخر. أحب فتاة من الحي، أحبها بصدق ربما، وكان يراها ملاذاً لروحه المرهقة لكن حبّه اصطدم برفض أبيها الذي لم ير فيه شريكاً مناسباً لابنته. هذا الرفض لم يكن مجرد قرار عائلي بل تحوّل إلى سلسلة من الإهانات والضغوط التي قصمت ظهره، جعلته يعيش صراعاً داخلياً كل يوم، وبدلاً من أن يُفهم أو يُحتوى أصبح موضع سخرية وتشهير، فتفاقمت أزمته حتى ظهرت عليه علامات الانكسار النفسي.
لم يجد الشاب من يمدّ له يداً، لم يجد من يقرأ في عينيه طلب النجدة، لم يجد من يقول له إن الأمر لا يستحق أن ينهار بسببه. ترك وحيداً في مواجهة نفسه، وأصبحت سلوكياته مضطربة وتصرفاته غير مألوفة فكان محط أنظار الحي كله ينظرون إليه بعين الريبة لا بعين الرحمة. في كل مرة كان ينفجر فيها غضبه، كان المجتمع من حوله يتعامل معه باعتباره تهديداً يجب التخلص منه، لا إنساناً مريضاً يستحق العلاج. وشيئاً فشيئاً أصبح نزاعه مع الناس أكثر عنفاً، حتى وصل اليوم الذي انفجرت فيه المأساة.
دخل في شجار جديد مع بعض السكان، شجار كان يمكن أن ينتهي بكلمة أو تدخل حكيم، لكنه خرج عن السيطرة وتحول إلى مشهد لا يليق بإنسان. هجم عليه مجموعة من الرجال، أسقطوه أرضاً، جردوه من ملابسه، أوسعوه ضرباً حتى فقد قدرته على المقاومة. كان ممدداً على الأرض عارياً إلا من الألم، تحيط به عيون تتفرج، بعضها قاسٍ وبعضها مرتبك وبعضها صامت كأنه لا يريد أن يرى. لحظات قصيرة لكنها ثقيلة، لحظات كانت كفيلة بأن تسلب حياته وتنهي كل شيء. لم تصل الإسعاف في الوقت المناسب، ولم تمتد يد لتوقف النزيف، وفارق الحياة وحيداً مهزوماً أمام أنظار الجميع.
انتشرت صورته سريعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وصار جسده الملقى أرضاً شاهداً على قسوة لا يمكن تبريرها. كثيرون رأوا في الصورة مرآة لانهيار قيمنا، كيف يمكن لمجتمع أن يترك شاباً في تلك الحالة دون أن يتدخل أحد لينقذه؟ كيف تحوّل الغضب إلى انتقام والانتقام إلى موت؟ كيف غابت فكرة القانون والرحمة والإنسانية لتحل مكانها الفوضى والعنف الجماعي؟ لم يكن الأمر مجرد شجار، بل كان تعبيراً صريحاً عن أزمة أعمق تعيشها مجتمعاتنا أزمة ثقة في المؤسسات، وأزمة جهل بالصحة النفسية، وأزمة قيم تنهار أمام أعيننا
هذه الحادثة لم تكن الأولى من نوعها لكنها من أكثرها صدمة، لأنها تكشف عن حجم الهوة بين الفرد والمجتمع. الشاب كان في حاجة إلى علاج نفسي، إلى احتواء، إلى كلمة طيبة، لكنه لم يجد سوى الرفض والعنف. في المقابل، المجتمع لم يجد في تصرفاته إلا ذريعة لتطبيق ما يشبه العدالة الفردية، تلك العدالة التي لا تعترف بحقوق ولا تراعي قوانين، بل تكتفي بأن تحاكم وتنفذ الحكم في لحظة غضب. والنتيجة كانت حياة انتهت ووصمة ستبقى تلاحق الجميع.
من منظور قانوني، ما حدث يدخل في خانة القتل الناتج عن العنف المفضي إلى الموت، وهي جريمة يعاقب عليها القانون بشدة، لكن السؤال الأعمق هو هل يكفي العقاب بعد أن وقعت الكارثة؟ هل يكفي أن نحاكم بعض الأفراد ونترك الأسباب الحقيقية تتكرر؟ إن العدالة الحقيقية ليست فقط في سجن الجناة، بل في إعادة بناء منظومة مجتمعية تحمي الأفراد قبل أن يصلوا إلى حافة الانهيار وفي بناء وعي جماعي يجعلنا نمد يدنا للمريض لا أن نرفعها عليه.
المأساة في غميشيو ليست قصة شاب واحد، بل قصة مجتمع بأكمله. مجتمع يرفض أن يرى في الاضطراب النفسي مرضاً، مجتمع يرفض الإصغاء إلى صرخات الاستغاثة، مجتمع لا يثق بمؤسساته فيلجأ إلى العنف ليحل مشاكله بنفسه. هذه هي الأزمة التي يجب أن نواجهها بصدق، لأن تكرارها يعني أننا لم نتعلم شيئاً، وأن الضحايا سيتكاثرون كلما تجاهلنا الحقيقة.
لقد رحل الشاب وترك وراءه أسئلة موجعة: ماذا لو وجد من يحتويه؟ ماذا لو تم التعامل معه بعقلانية لا بعنف؟ ماذا لو تدخل القانون في وقت مبكر؟ كل هذه الأسئلة لن تعيد له حياته لكنها قد تنقذ آخرين من المصير نفسه. إن موته يجب أن يكون رسالة لنا جميعاً، رسالة تقول إننا بحاجة إلى إعادة النظر في طريقة تعاملنا مع الضعفاء والمضطربين، وأننا بحاجة إلى أن نجعل القانون والمؤسسات أقوى من نزوات الغضب الجماعي.
إن ما جرى في غميشيو ليس قدراً، بل نتيجة خيارات وسكوت طويل على أخطاء متكررة. ولو أردنا أن يكون لرحيله معنى، فعلينا أن نتحمل مسؤوليتنا كمجتمع، وأن نتعلم أن الإنسان لا يُعاقَب على أزمته، بل يُحتوى ويُعالج ويُمنح فرصة ثانية. فالرحمة لا تُقاس بالشعارات بل بالمواقف، والمجتمع الذي لا يحمي أضعف أفراده محكوم عليه بأن يعيد المأساة مراراً fatima ELharak

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة رياضة

رجل الأعمال سعيد عبيبة رئيسا جديدا لنادي انبعاث وفاء سيدي مومن لرفع الأثقال

ابراهيم الزوين

عقد نادي انبعاث وفاء سيدي مومن لرفع الأثقال جمعه العام العادي، الذي تحوّل إلى جمع عام غير عادي عقب تقديم الرئيس أيوب الشهناوي استقالته، حيث تم انتخاب رجل الأعمال سعيد عبيبة رئيسا جديدا للنادي بالإجماع.

وأكد الرئيس الجديد في كلمته عقب انتخابه، أن من أولوياته تحسين ظروف إعداد وتأطير الرباعين، من خلال إصلاح القاعة الرياضية وتجهيزها بأحدث المعدات، بما يساهم في تطوير مستواهم وتأهيلهم للتنافس على الألقاب وطنيا وعربيا وإفريقيا.

كما عبّر عبيبة عن استعداده لدعم نادي القدس سيدي مومن، أحد أعرق الأندية الوطنية في هذه الرياضة، بهدف الحفاظ على مكانته كأحد أبرز خزانات المنتخبات الوطنية.

وفي خطوة طموحة، وعد رئيس النادي بتنظيم أول جائزة كبرى في رياضة رفع الأثقال على الصعيد الوطني، مقررا تخصيص منح مالية مهمة للمتوجين، على أن تقام هذه التظاهرة في شهر أكتوبر المقبل.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة قانون مجتمع

العقوبات البديلة تدخل حيز التنفيذ بالمغرب ابتداء من اليوم

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

 

دخل اليوم الجمعة 22 غشت 2025، القانون رقم 43.22 المتعلق بالعقوبات البديلة حيز التنفيذ، وذلك بعد مرور سنة كاملة على نشره في الجريدة الرسمية. ويهدف هذا القانون إلى تمكين القضاء من اعتماد بدائل جديدة عن العقوبات السجنية، بما يضمن تعزيز إعادة الإدماج الاجتماعي للمحكوم عليهم، والتخفيف من ظاهرة الاكتظاظ داخل السجون.

وينص القانون على عدة تدابير بديلة، من أبرزها:

العمل لفائدة المنفعة العامة: حيث يُلزم المحكوم عليه بالقيام بأعمال تطوعية لفائدة المجتمع، مثل تنظيف الشوارع والحدائق، أو صيانة المرافق العمومية، أو المساهمة في أنشطة جمعيات اجتماعية وخيرية، وذلك لمدة تتراوح ما بين 40 و3600 ساعة.

المراقبة الإلكترونية: عبر وضع سوار إلكتروني يحدد مجال تنقل الشخص المدان، وذلك وفق ما يقرره الحكم القضائي.

تقييد بعض الحقوق أو فرض تدابير موازية: من قبيل متابعة الدراسة أو التكوين المهني، الخضوع للعلاج، إصلاح الضرر للضحايا، أو المنع من ولوج أماكن معينة.

 

الغرامة اليومية: وهي أداء مبلغ مالي عن كل يوم سجن، يتراوح ما بين 100 و2000 درهم، مع مراعاة الوضعية المادية للمحكوم عليه وخطورة الفعل الجرمي والأضرار الناتجة عنه.

في المقابل، استثنى القانون عدداً من الجرائم من الاستفادة من هذه العقوبات البديلة، من بينها الجرائم المرتبطة بأمن الدولة والإرهاب، الرشوة والاختلاس واستغلال النفوذ، غسل الأموال، الجرائم العسكرية، الاتجار الدولي في المخدرات والمؤثرات العقلية، الاتجار في الأعضاء البشرية، إضافة إلى جرائم الاستغلال الجنسي للقاصرين أو للأشخاص في وضعية إعاقة.