Categories
متفرقات

الجمعية العامة الأممية/ الصحراء 》المغرب يجدد الإلتزام بإيجاد حل سياسي نهائي يقوم على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية

الأمم المتحدة (نيويورك) – مع الحدث

جدد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أمس الثلاثاء بنيويورك، التزام المغرب بإيجاد حل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، يقوم على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وذلك في إطار الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة.

وأوضح السيد أخنوش، في كلمة باسم المغرب أمام أشغال الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، “تجدد المملكة المغربية إلتزامها بإيجاد حل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، يقوم على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، كحل وحيد وأوحد لهذا النزاع، وذلك في إطار الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة”.

وذكر رئيس الحكومة بأن هذه المبادرة الجادة والواقعية تحظى، منذ تقديمها عام 2007، بدعم مجلس الأمن وأكثر من 90 دولة.

وأبرز السيد أخنوش، من جانب آخر، أنه “وعلى أرض الواقع، تواصل الأقاليم الجنوبية للمملكة ديناميتها التنموية التي لا رجعة فيها، في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله عام 2015″، لافتا إلى أن ساكنة المنطقة تشارك بشكل كامل في جميع مراحل تنزيل هذا النموذج الطموح، من خلال ممثليها المنتخبين ديمقراطيا في مجالس جهتي الصحراء المغربية.

وسجل أن المشاركة الفاعلة لساكنة الصحراء المغربية في جميع جوانب الحياة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، تشهد على تشبثها بالوحدة الترابية للمملكة المغربية وبمغربية الصحراء.

 

وأضاف أن المملكة المغربية تجدد، كما جاء في خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء، دعمها الكامل لجهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي لإعادة إطلاق مسلسل الموائد المستديرة بنفس الصيغة ونفس المشاركين، من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي ودائم، مبني على التوافق وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي، خاصة القرار الأخير رقم 2602.

وأكد السيد أخنوش أن مشاركة الجزائر بجدية وبحسن نية في مسلسل الموائد المستديرة، بقدر مسؤوليتها الثابتة في خلق واستمرار هذا النزاع المفتعل، تعتبر الشرط الأساسي للتوصل لتسوية سياسية نهائية لهذه القضية.

وجدد، بالمناسبة، إعراب المملكة المغربية عن بالغ قلقها إزاء الوضع الإنساني الكارثي وغياب حكم القانون الذي يعيشه سكان مخيمات تندوف، حيث فوضت الجزائر، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي، مسؤولياتها عن هذا الجزء من ترابها إلى ميليشيات انفصالية مسلحة ذات روابط موصولة وثابتة بشبكات إرهابية خطيرة في منطقة الساحل.

كما جدد السيد أخنوش، في هذا الإطار، دعوة المجتمع الدولي إلى العمل من أجل حث الجزائر على الاستجابة لندءات مجلس الأمن الدولي منذ 2011، لتمكين المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من إحصاء وتسجيل الساكنة المحتجزة في مخيمات تندوف.

Categories
متفرقات

جنيف/ مجلس حقوق الإنسان 》تجديد الدعم لسيادة المملكة الكاملة والشاملة على صحراءها

جنيفمع الحدث

جددت مجموعة دعم الوحدة الترابية للمغرب في جنيف، المؤلفة من أربعين دولة، في بيان تمت تلاوته خلال الدورة الـ 51 لمجلس حقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، دعمها لسيادة المملكة الكاملة والشاملة على أقاليمها الجنوبية، وللجهود الجادة التي تبذلها قصد تسوية الخلاف حول الصحراء المغربية.

 

وأشار البيان، الذي ألقاه وفد الإمارات العربية المتحدة، إلى أن قضية الصحراء هي نزاع سياسي يُعالج من طرف مجلس الأمن، الذي يعترف بأسبقية مبادرة الحكم الذاتي، “الجادة وذات مصداقية”، التي قدمها المغرب كحل سياسي نهائي لهذا النزاع الإقليمي.

 

ورحبت المجموعة بافتتاح العديد من الدول لقنصلياتها العامة في مدينتي الداخلة والعيون، والتي تشكل رافعة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمارات لفائدة السكان المحليين، والتنمية الإقليمية وكذلك القارية.

 

علاوة على ذلك، أشارت المجموعة إلى أن حل هذا النزاع الإقليمي سيسهم في تحقيق التطلعات المشروعة للشعوب الإفريقية والعربية من حيث التكامل والتنمية، منوهة بتعيين السيد ستافان دي ميستورا مبعوثا شخصيا جديدا للأمين العام للأمم المتحدة، والذي أوكلت إليه مهمة إعادة إطلاق العملية السياسية، تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة، وذلك على أساس الصيغة التي تم تحديدها خلال المائدتين المستديرتين المنعقدتين في جنيف، ووفقا لقرارات مجلس الأمن، لاسيما القرار الأخير 2602 الصادر في 29 أكتوبر 2021، بهدف التوصل إلى حل سياسي، واقعي، براغماتي ودائم على أساس التوافق لهذا النزاع الإقليمي.

 

وفيما يتعلق بالتفاعل مع آليات حقوق الإنسان، أكدت المجموعة أن المغرب ما فتئ يشارك منذ سنوات عديدة في تفاعل بناء وطوعي ومعمق مع منظومة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، لاسيما مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، من أجل تعزيز واحترام حقوق الإنسان في جميع أقاليمه.

 

وبخصوص القرارات الخاصة بالنزاع المصطنع حول الصحراء المغربية، أشارت المجموعة أيضا إلى أن مجلس الأمن يرحب بالدور الذي تضطلع به لجان حقوق الإنسان الوطنية والإقليمية في الداخلة والعيون، والتفاعل بين المغرب والآليات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

Categories
متفرقات

السيد بوريطة يجري مباحثات بالرباط مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية

 ● الرباطمع الحدث :

أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، السيد ستافان دي ميستورا.

 

وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن هذه المباحثات جرت بحضور السفير، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة السيد عمر هلال.

وبهذه المناسبة، ذكر الوفد المغربي بثوابت موقف المغرب، كما جدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التأكيد عليها في خطاب جلالته بمناسبة الذكرى ال 46 للمسيرة الخضراء، في 6 نونبر 2021، من أجل حل سياسي، قائم بشكل حصري على المبادرة المغربية للحكم الذاتي، في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة.

 

وأبرز البلاغ أن الوفد المغربي جدد أيضا تشبث المغرب بالمسلسل السياسي للموائد المستديرة، طبقا للقرار 2602، والذي يدعو إلى التوصل إلى حل سياسي ” واقعي، عملي، مستدام، وقائم على التوافق ” للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

Categories
متفرقات

السيد ألباريس 》موقف إسبانيا بشأن الصحراء “واضح للغاية” و”سيادي”

مدريدمع الحدث

جدد الوزير الإسباني للشؤون الخارجية والإتحاد الأوروبي والتعاون، خوسي مانويل ألباريس، اليوم السبت، التأكيد على أن موقف بلاده الداعم للمخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء “واضح للغاية” و”سيادي”.

وتعتبر إسبانيا المبادرة المغربية للحكم الذاتي “الأساس الأكثر جدية، واقعية ومصداقية لحل هذا الخلاف” حول الصحراء.

 

وشدد السيد ألباريس، في معرض حديثه خلال لقاء نظم بمجلس النواب الإسباني حول قمة حلف شمال الأطلسي، التي تنعقد يومي 29 و30 يونيو بمدريد، على أن “موقف الحكومة الإسبانية من الصحراء واضح للغاية، والذي أكده رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

 

وأوضح رئيس الدبلوماسية الإسبانية أن بلاده هي دولة “حرة وذات سيادة” لاتخاذ قراراتها الخاصة في مجال السياسة الخارجية، مشيرا إلى أن إسبانيا “تفكر بنفسها”.

 

وفي هذا السياق، أعرب عن رفضه لـ “تدخل بلدان أجنبية” في النقاشات الداخلية المتعلقة بالسياسة الخارجية للحكومة، مؤكدا أن إسبانيا تدعو إلى علاقات جيدة مع بلدان الجوار “على أساس نفس مبادئ الاحترام المتبادل، المساواة والسيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.

 

وفي هذا الصدد، وصف السيد ألباريس الجدل حول موقف إسبانيا من الصحراء المغربية بـ “الزائف”، مؤكدا أن هذا النقاش تحركه “مصالح كاذبة”.

Categories
متفرقات

الصحراء 》دعم مدريد للمغرب “قرار جيد لإسبانيا والمتوسط” 《 وزيرة الدفاع الإسبانية

مدريدمع الحدث

أكدت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز أن دعم الحكومة الإسبانية لمخطط المغرب للحكم الذاتي في الصحراء يشكل “قرارا جيدا لإسبانيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط بأكملها”.

 

وأوضحت السيدة روبلز، التي استضافتها اليوم الثلاثاء، القناة التلفزية “تريس”، من خلال دعم الحكم الذاتي باعتباره “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية” لحل هذا النزاع، فإن الحكومة “اتخذت القرار الأفضل لإسبانيا”.

 

وأكدت “عند اتخاذ قرار من هذا النوع، تكون جميع العناصر الضرورية لتقدير الموقف متوفرة. وفي هذا السياق، اتخذ رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، القرار الأفضل لإسبانيا”.

وأضافت المسؤولة الإسبانية أن قرار الحكومة الائتلافية هو “ثمرة تفكير وتقييم للوضع”.

 

وكانت وزيرة الدولة الإسبانية للشؤون الخارجية والعالمية أنجيليس مورينو باو، أكدت أمس الإثنين، أن موقف بلادها من الصحراء المغربية “متماسك ويحترم القانون الدولي”.

 

وشددت السيدة أنجيليس أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الإسباني على أن إسبانيا تبنت “موقفا يتسق مع القرارات التي اتخذتها الحكومات السابقة ويحترم القانون الدولي بالكامل”.

 

وأبرزت أن “الحكومة الإسبانية تدافع عن موقف يتماشى مع مبادئ ومعايير ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها”، مشيرة إلى أن هذا الموقف ينبع أيضا من إرادة إسبانيا في المساهمة في الاستقرار الإقليمي .

Categories
متفرقات

الصحراء المغربية .. القضية الوطنية تحظى بدعم واسع في الأمم المتحدة

الأمم المتحدة _ نيويوركمع الحدث

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الخميس، قرار اللجنة الرابعة حول الصحراء المغربية ، ما يكرس تشبت المجتمع الدولي بالتوصل إلى تسوية سياسية لهذا النزاع المفتعل في ظل الاحترام التام لسيادة المملكة ووحدتها الترابية.

 

وهكذا ،فإن هذا القرار يجدد التأكيد ، مرة أخرى، على دعم الجمعية العامة للعملية السياسية التي تتم تحت رعاية الأمم المتحدة بناء على قرارات مجلس الأمن الدولي منذ عام 2007، بهدف التوصل إلى “حل سياسي عادل ودائم ومتوافق بشأنه ” لهذا النزاع الإقليمي .

 

وقد كرس تبني هذا القرار والمناقشات التي جرت في إطار اللجنة الرابعة طيلة شهر أكتوبر وبداية نونبر ، مرة أخرى، إقبار المواقف المتحيزة للجزائر بشأن الصحراء المغربية.

  كما يعكس هذا القرار مرة أخرى تقلص الدعم للجزائر، في حين يحظى المغرب، المدعوم بعدالة قضيته وقوة حججه، بالدعم القوي والنشط والمتزايد للأغلبية الساحقة لأعضاء المجتمع الدولي.

وهكذا، جدد المجتمع الدولي بمناسبة أشغال اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، التأكيد، مرة أخرى، على دعمه القوي ومتعدد الأوجه للقضية الاولى للمغرب ولوجاهة مخطط الحكم الذاتي في إطار سيادة المملكة ووحدتها الترابية ، باعتباره الحل الوحيد الدائم والواقعي والمتوافق بشأنه لهذا النزاع الإقليمي.

 وخلال تناوبهم على منصة اللجنة الرابعة ، عمل سفراء وممثلو الدول الأعضاء ، من جهات العالم الخمس ، على إبراز الجهود ” ذات المصداقية” للمغرب والتزامه في إطار المسلسل السياسي الأممي الهادف إلى التوصل لحل سياسي وواقعي وعملي، ودائم ومتوافق بشأنه لهذا النزاع الإقليمي.

    كما أعرب السفراء وممثلو البعثات والتجمعات الإقليمية، أيضا، عن دعمهم لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية مع إبراز مدى جدية ومصداقية وسمو  مبادرة الحكم الذاتي .

 وهذا التأييد المطلق للموقف المغربي وللوحدة الترابية للمملكة يعكس بشكل واضح الدعم الذي يحظى به المغرب ونجاح عمله الدبلوماسي على كافة المستويات تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وبالفعل، وعلى مستوى الأمم المتحدة، فإن 163 بلدا، أي ما يمثل 85 في المئة من الدول الأعضاء في المنظمة، لا تعترف بالكيان الوهمي المرتبط بالبوليساريو ، والذي تم خلقه بشكل غير قانوني من طرف الجزائر .

 

كما أكدت المناقشة العامة للجنة الرابعة مرة أخرى موت الاستفتاء وإقباره بشكل نهائي، لصالح الحل السياسي التوافقي لهذا النزاع، والذي تجسده المبادرة المغربية للحكم الذاتي.

وأشاد العديد من المتدخلين، في هذا الصدد ، بافتتاح العديد من الدول لقنصليات في مدينتي العيون والداخلة، مؤكدة بذلك دعمها غير المشروط لمغربية الصحراء.

 

كما سلطوا الضوء على الطفرة والتقدم والتنمية الشاملة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، بفضل الاستثمارات الهائلة للمغرب في المنطقة، كما يشهد على ذلك النموذج التنموي الجديد في الصحراء الذي أطلقه صاحب الجلالة سنة 2015 بميزانية تبلغ ثمانية ملايير دولار.

 وفي السياق ذاته، أبرز المتدخلون شرعية المنتخبين في الأقاليم الجنوبية، والذين يعدون الممثلين الحقيقيين لسكان الصحراء. وفي هذا الصدد، أشادت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بمشاركة المنتخبين من جهتي الصحراء المغربية في الندوات الإقليمية وأشغال لجنة ال24، وفي المائدتين المستديرتين بجنيف.

 

وهكذا، تناول مختلف السفراء وممثلي دول العالم العربي وإفريقيا والكاريبي وأمريكا اللاتينية والمحيط الهادي، الكلمة للتأكيد على ضرورة تنفيذ توصيات مجلس الأمن التي تضمنتها بشكل خاص قرارته الأخيرة، والتي تدعو إلى إحراز تقدم في البحث عن حل سياسي وواقعي وعملي ودائم وقائم على التوافق.

 كما تكرس هذه القرارات مسلسل الموائد المستديرة الذي دشنه المبعوث الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء المغربية ، هورست كوهلر، وتحدد بشكل نهائي الأطراف المشاركة في العملية السياسية بشأن هذا النزاع الإقليمي، وهي المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو”.

وأمام اللجنة الرابعة ، شدد المتدخلون، الذين أشادوا بتعيين المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا،  على أن الأطراف الأربعة المعنية التزمت بالاجتماع في مائدة مستديرة ثالثة، بنفس الصيغة ومع نفس المشاركين، في إطار مسلسل الموائد المستديرة.

  وأكدوا على أن ذلك يتماشى مع الطلب الذي قدمه مجلس الأمن الدولي إلى الأطراف الأربعة المشاركة لمواصلة الالتزام طوال العملية السياسية بروح من الواقعية والتوافق لضمان تحقيق نتيجة إيجابية.

وكانت جلسات المناقشة العامة للجنة مناسبة كذلك للتذكير بأن قرارات مجلس الأمن المعتمدة منذ عام 2007، سلطت جميعها الضوء على وجاهة المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء، مؤكدة أن هذا المخطط يتميز بتجاوز المواقف التقليدية ويستجيب للمعايير الدولية من حيث تفويض السلطة للسكان المحليين.

 

وفي هذا السياق، جددت كل دول الخليج إضافة إلى الأردن واليمن دعمها الثابت والدائم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل توافقي لقضية الصحراء المغربية، مع رفض “أي مساس” بالمصالح العليا أو سيادة ووحدة المملكة الترابية.

 وذكر ممثلو هذه الدول، في هذا الصدد، بموقفهم المشترك من قضية الصحراء المغربية، مرحبين بجهود المملكة الجادة وذات المصداقية المبذولة في إطار العملية السياسية التي تتم برعاية حصرية من الأمم المتحدة.

  من جانبها، نوهت العديد من الدول الإفريقية بالدينامية الكبرى للاصلاحات التي تشهدها جهة الصحراء ، ولا سيما المشاريع الضخمة التي يتم تنفيذها في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية ، والجهود المبذولة للنهوض بحقوق الإنسان.

وشددت هذه الدول أيضا على أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي “الحل الأساسي القائم على التوافق”، باعتبار أنها “تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المنطقة، وتتبع منطق التوافق، وتستجيب لأعلى المعايير الدولية في مجال تفويض الصلاحيات إلى الساكنة المحلية”.

 

كما أبرزت الدول الإفريقية ضرورة التوصل بسرعة إلى تسوية نهائية لقضية الصحراء لرفع التحديات الأمنية في المنطقة.

وقالت هذه الدول بهذا الخصوص إن “تسوية سياسية ودائمة لهذا النزاع الإقليمي الطويل الأمد أمر ضروري ليس فقط من أجل استقرار وأمن منطقة الساحل ولكن أيضا لتعزيز التعاون بين البلدان الأعضاء باتحاد المغرب العربي”.

 من جهة أخرى ، أعربت عدة دول إفريقية  عن “قلقها العميق” إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف.

  من جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي عن دعمه لحل سياسي عادل ودائم ومقبول من الأطراف لنزاع الصحراء، وكذا للمسلسل السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة  .كما جدد دعوته إلى إحصاء ، من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لسكان مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، كما طالب مجلس الأمن الدولي بذلك مرارا.

 وسلط الاتحاد الأوروبي أيضا الضوء على  مسلسل الموائد المستديرة بمشاركة كل من  المغرب وموريتانيا والجزائر و”البوليزاريو”.

وبدورها، جددت مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، وهي تجمع إقليمي يضم 33 دولة من أمريكا اللاتينية ، دعمها القوي لمسلسل المفاوضات الجاري تحت رعاية الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى “حل سياسي” لهذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وقالت المجموعة، أمام اللجنة الرابعة ، إنها “تواصل دعمها القوي لجهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي من أجل التوصل إلى تسوية سياسية عادلة، ومستدامة، ومقبولة من جميع الأطراف” لقضية الصحراء ، وفقا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة.

   وبالنسبة لمجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، فإن الجهود المتعددة الأطراف الرامية إلى النهوض بمفاوضات ” حقيقية” و” مكثفة أكثر ” بين الأطراف، ينبغي أن تستمر تحت رعاية الأمين العام الأممي ومبعوثه الشخصي للصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، من أجل التوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع الذي طال أمده.

وجددت عدة دول بمنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي ، بما فيها السلفادور وغواتيمالا والدومينيك، وغرانادا وسانت لوسي،  دعمها لمبادرة الحكم الذاتي ولإنجازات المغرب في أقاليمه الصحراوية.

وفي منطقة آسيا – المحيط الهادي ، جددت بابوا غينيا الجديدة التأكيد على دعمها الثابت لمغربية الصحراء، مسلطة في هذا الصدد الضوء على البيان الختامي الذي توج أشغال الدورة الثالثة لمنتدى المغرب -دول جزر المحيط الهادي ، والذي جدد فيه رؤساء الوفود التأكيد على الالتزام المشترك بمبادئ المساواة في السيادة والاستقلال والوحدة الترابية للدول، مع الإقرار بأن منطقة الصحراء جزء لا يتجزأ من المملكة المغربية.

وفي نفس الإطار، أكد مقدمو ملتمسات عن الأقاليم الجنوبية وعدة بلدان، أمام اللجنة الرابعة، دعمهم لموقف المغرب ولمخطط الحكم الذاتي، الذي يبقى “الحل الأكثر موثوقية” و” الأكثر مصداقية” من أجل التوصل لحل نهائي لهذا النزاع الإقليمي.

وأشاروا إلى أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تضمن مستقبلا مشرقا لمنطقة الساحل والصحراء بأكملها، موضحين أن “هذه المبادرة الجريئة ، التي تمكن ساكنة الصحراء من تدبير شؤونها بشكل ديمقراطي ، شكلت موضوع مشاورات شاملة على المستويين المحلي والوطني “.

كما أعربوا عن أسفهم “للوضع المزري” الذي يعيشه المحتجزون في مخيمات تندوف منذ أكثر من 45 عاما، مشيرين إلى أن هؤلاء الأشخاص “يتعرضون للاستغلال وسوء المعاملة من أجل  الحصول على مكاسب سياسية وإجرامية”.

وفي هذا الصدد، حذر مقدمو الملتمسات من إقامة المنظمات العسكرية  لقواعد تدريب في معسكرات تندوف الواقعة بالقرب من منطقة الساحل والصحراء، مضيفين أن هذه المنظمات تراقب الشباب في هذه المخيمات بهدف تجنيدهم، لاسيما لأغراض الإرهاب والاتجار بالمخدرات والبشر.

كما شدد على أن مشاركة جميع الأطراف في مسلسل الموائد المستديرة حول الصحراء المغربية يبقى أمرا “ضروريا” من أجل التوصل الى حل دائم لهذا النزاع المفتعل .

كما سلطوا الضوء على المشاركة المكثفة لساكنة الأقاليم الجنوبية في الاقتراع الثلاثي(الانتخابات التشريعية والمحلية والجهوية)  لثامن  شتنبر ، مؤكدين أن ساكنة هذا الجزء من المملكة أظهرت التزاما “عميقا وصادقا” بالديمقراطية، ورغبة ثابتة في المشاركة في تنمية بلدها المغرب.

 و أكد مقدمو الملتمسات المنحدرون من الأقاليم الجنوبية ، بما في ذلك منتخبون برسم انتخابات 8 شتنبر، على تعلق سكان الصحراء بمغربيتهم ،  وأكدوا بأدلة داعمة، الهدوء والاستقرار اللذين يسودان الصحراء المغربية ، والاحترام التام لحقوق الإنسان وكذا التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، مفنذين بذلك المزاعم الكاذبة للجزائر وصنيعتها “البوليساريو” بشأن الوضع في الصحراء المغربية.

كما أعرب عدد كبير من الدول عن دعمهم للتدخل السلمي الذي قام به المغرب في معبر الكركرات في 13 نونبر 2020 ، والذي مكن من  استعادة حركة المرور بشكل نهائي في هذه المنطقة الحدودية بين المغرب وموريتانيا.

وفي معرض تدخله في ختام مناقشات اللجنة حول قضية الصحراء المغربية ، أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السيد عمر هلال أن إنهاء الاستعمار في الصحراء المغربية قد تم بشكل نهائي منذ عام 1975 ، بمقتضى اتفاق مدريد .

 وذكر السفير في هذا الإطار، بأن مجلس الأمن قد اعتمد، مؤخرا، القرار رقم 2602 حول قضية الصحراء المغربية، والذي أكد بموجبه، كما فعل بشكل منهجي في جميع قراراته منذ سنة 2004، أن حل هذا النزاع الإقليمي لا يمكن أن يكون إلا سياسيا وواقعيا وعمليا ودائما ومتوافقا بشأنه.

 

وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن المجلس طلب بموجب ذلك من السيد ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام إلى الصحراء المغربية، استئناف تيسير العملية السياسية للموائد المستديرة بمشاركة أربعة أطراف وهي: المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو”، مبرزا أن الجهاز التنفيذي للأمم المتحدة جدد التأكيد ، مرة أخرى،  على سمو وجدية ومصداقية المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تشكل الحل الوحيد لهذا النزاع الإقليمي، في إطار السيادة والوحدة الترابية للمغرب.

‏وقال السيد هلال إن “المسؤولية الرئيسية” ‏للجزائر في خلق النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية وإدامته قائمة على كل الأصعدة ‏السياسية والدبلوماسية والعسكرية والقانونية والإنسانية. وتابع أن أفعال الجزائر وقراراتها المفضوحة في هذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية أمر “لا يمكن إنكاره”.

كما طلب الدبلوماسي المغربي من المجتمع الدولي العمل على منع الجزائر وصنيعتها “البوليساريو” من جعل أطفال مخيمات تندوف “إرهابيين الغد المحتملين “.

وقال السيد هلال ،أمام اللجنة الرابعة ، إنه “يتحتم منع الجزائر وصنيعتها + البوليساريو + من جعل أطفال اليوم إرهابيي الغد المحتملين، كما فعلوا مع أبو عدنان الصحراوي، المؤسس والزعيم السابق لداعش في الساحل”.

 من جهة أخرى ، استعرض الدبلوماسي المغربي الدينامية التنموية بالاقاليم الجنوبية للمملكة، مؤكدا أن  الصحراء المغربية أصبحت  “منطقة حديثة، متطلعة إلى المستقبل ومتجذرة في موروثها الثقافي وتقاليدها العريقة”، وذلك بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

 

وقال السيد هلال إن الحق في التنمية لسكان الأقاليم الصحراوية للمغرب هو “واقع ملموس ومعيش بشكل يومي” .

 

Categories
متفرقات

لقاء تواصلي لرئيس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة مع ممثلي الجمعيات الرياضية  للأقاليم الجنوبية

متابعة: حسن البيضاوي

عقد  رئيس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة عبد الجواد بلحاج بمقر الجامعة بالرباط يوم أمس السبت 13 نونبر الجاري،  لقاءا تواصليا مع ممثلي الجمعيات الرياضية المنتمية للأقاليم المغربية الجنوبية.

وقد حضر هذا اللقاء  ،نائب رئيس الجامعة خالد القنديلي، والكاتب العام محمد عسولي، ونائبه الحاج أحمد بوحفصة وأمين المال مراد باسيباس، ونائبه نبيل حلمي ، والأستاذ عثمان فضلي المدير التقني للمنتخبات الوطنية و زبيدة وسام عضوة المكتب التنفيذي الناطقة الرسمية بإسم الجامعة.

.

وجاء هذا اللقاء الهام، تفعيلا لمضامين البرنامج الطموح الذي تقدم به السيد الرئيس بالجمع العام الانتخابي لسادس عشر من شهر أكتوبر الماضي ، الرامي إلى خلق عصبة الجنوب  بهدف فتح المجال للطفولة، والشباب المغربي  لتعلم مبادئ  رياضة الملاكمة بالأقاليم الجنوبية .

ويدخل هذا التوجه الراقي ، في أفق توسيع قاعدة الممارسة الرياضية، في مبادرة تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ الملاكمة الوطنية تثمينا للجهود المبدولة لتأهيل المنضومة الرياضية بهذه المناطق العزيزة  .

وشهد  اللقاء ،تواجد نخبة فاعلة من ممثلي جمعيات  مدينة العيون والسمارة والداخلة وكلميم  حيث عرفت فصوله التركيز عن تأسيس عصبة الجنوب  للملاكمة في غضون الأسابيع المقبلة لما ستلعبه من أدوار طلائعية في احتضان مواهب الشباب المغربي   لحمل مشعل القفاز الوطني وامتداد تنظيم مختلف التظاهرات الكبرى   إقليميا وقاريا ودوليا .

وأعرب السيد رئيس الجامعة عبد الجواد بلحاج بهذه المناسبة عن غمرة سعادته بتأسيس عصبة الجنوب لما لها من أبعاد إستراتيجية موضحا استعداده الكامل لتوفير جميع الوسائل لخروج هذا المولود إلى حيز الوجود .

الجدير بالذكر أن  هذا اللقاء التواصلي الهام شهد  تبادل الهدايا بين ممثلي الأندية الجنوبية  وأعضاء المكتب التنفيذي للجامعة في صورة تختزل العديد من الدلالات العميقة   تمتد جدورها بكل اعتزاز وفخر  إلى أقاليمنا الجنوبية .

Categories
متفرقات

الأمم المتحدة .. اللجنة الرابعة تجدد دعمها للعملية السياسية الأممية لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية

●مع الحدث: 

اعتمدت اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، قرارا يجدد تأكيد دعمها للعملية السياسية الجارية تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

 

ويدعو القرار كافة الأطراف إلى التعاون الكامل مع الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي للتوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع الإقليمي على أساس القرارات التي اعتمدها مجلس الأمن منذ عام 2007. وبالتالي فهو يدعم المسار السياسي القائم على القرارات الـ18 لمجلس الأمن الدولي الصادرة منذ عام 2007، بهدف التوصل إلى حل “سياسي عادل ودائم ومقبول من الأطراف” لقضية الصحراء المغربية.

 

ويشيد القرار بالجهود المبذولة في هذا الاتجاه، ويدعو جميع الأطراف إلى التعاون الكامل مع الأمين العام وفيما بينها، من أجل التوصل إلى “حل سياسي مقبول من الأطراف”.

 

ولم يتضمن هذا القرار، على غرار القرارات السابقة وكذا القرارات التي تبناها مجلس الأمن الدولي على مدى عقدين من الزمن، أي إشارة إلى الاستفتاء، الذي أقبره كل من الأمين العام للأمم المتحدة والجمعية العامة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

 

كما رحبت الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا القرار بتعهد الأطراف بمواصلة إظهار الإرادة السياسية والعمل في جو مناسب للحوار، في ضوء الجهود المبذولة والتطورات التي حصلت منذ سنة 2006، مؤكدة بذلك تطبيق قرارات مجلس الأمن الصادرة منذ عام 2007.

 

وينبغي الإشارة بهذا الخصوص إلى أن المستجد الوحيد الذي حدث في المسلسل السياسي منذ عام 2006 يتمثل في مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب في 11 أبريل 2007.

 

وفي هذا الصدد، يعرب القرار عن دعم الجمعية العامة لقرارات مجلس الأمن الصادرة منذ عام 2007، والتي كرست سمو مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب، والتي رحبت بها الهيئة التنفيذية والمجتمع الدولي بأسره باعتبارها مبادرة جادة وذات مصداقية للتسوية النهائية لهذا النزاع الإقليمي في إطار السيادة والوحدة الترابية للمملكة.

ويدعم القرار أيضا توصيات القرارات 2440، و2468، و2494، و2548، والتي كرسها القرار 2602 الصادر في 29 أكتوبر 2021، والتي تحدد معايير تسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، متمثلة في حل سياسي وواقعي وعملي ودائم وقائم على روح التوافق.

 

وجدير بالذكر أن القرارات 2440، و2468، و2494، و2548، و2602، كرست مسلسل الموائد المستديرة وحددت، بشكل نهائي، المشاركين الأربعة فيها، أي المغرب، والجزائر، وموريتانيا، و”البوليساريو”. كما أن القرارات 2440، و2468، و2494، و2548، و2602، أشارت إلى الجزائر، كما المغرب، خمس مرات، ما يؤكد مجددا دور الجزائر كطرف رئيسي في هذا النزاع الإقليمي.

 

كما رحبت قرارات مجلس الأمن هذه بالإجراءات والمبادرات التي اتخذها المغرب لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في أقاليمه الجنوبية، وبالدور الذي تضطلع به لجان المجلس الوطني لحقوق الإنسان في العيون والداخلة، وكذا تفاعل المغرب مع آليات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وجددت التأكيد كذلك على مطالبة الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة بتسجيل وإحصاء سكان مخيمات تندوف، مع ضرورة بذل الجهود اللازمة لتحقيق هذه الغاية.

 

وينبغي الإشارة إلى أن قرار الجمعية العامة هذا لا يشير بأي حال من الأحوال إلى ما يسمى بالحرب الوهمية التي تدعي الجزائر وصنيعتها “البوليساريو” أنها قائمة في الصحراء المغربية.

وهكذا، وبعد مجلس الأمن، تفند الجمعية العامة، بدورها، أكاذيب وافتراءات الجزائر و”البوليساريو” بشأن الوضع في الصحراء المغربية الذي يتسم بالهدوء، والاستقرار والتنمية في كافة المجالات.

Categories
متفرقات

الصحراء المغربية .. القرار الأخير لمجلس الأمن يعزز موقف المغرب ويضع الجزائر في مأزق

■أسونسيون –مع الحدث: 

قال سفير المغرب في باراغواي، السيد بدر الدين عبد المومني، إن القرار 2602 الذي اعتمده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، جاء ليعزز موقف المغرب ويضع في مأزق الجزائر وجماعة “البوليساريو” المسلحة، اللذين حاولا التنصل من مسؤوليتهما.

 

وقدم السيد عبد المومني، خلال حفل عشاء ونقاش حول قضية الصحراء المغربية ومضامين الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ 46 للمسيرة الخضراء، عرضا حول المسيرة الخضراء باعتبارها محطة حاسمة في المسار السلمي لاستكمال الوحدة الترابية للمملكة.

 

وتميز هذا اللقاء بحضور السيد أرنالدو جيوتسيو، وزير الداخلية لجمهورية باراغواي، والسيد غيلمر موريرا، عن الكتابة الخاصة لرئيس الجمهورية.

 

وبهذه المناسبة، استعرض الدبلوماسي المغربي آخر تطورات قضية الصحراء المغربية، ولا سيما تأمين واستعادة حرية التنقل في المعبر الحدودي للكركرات، وفتح أكثر من 24 دولة قنصليات لها في مدينتي العيون والداخلة، وكذا قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه.

 

وسجل السيد عبد المومني أن القرار جدد التأكيد على المعايير التي وضعها مجلس الأمن ومركزية آلية الموائد المستديرة التي يتعين أن تجمع بين الأطراف الحقيقية، بما في ذلك الجزائر، فضلا عن التأكيد على سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الأساس الوحيد والأوحد للتوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي قائم على التوافق.

 

وخلص سفير المغرب في أسونسيون إلى إبراز الرسائل الواضحة والحازمة التي تضمنها خطاب جلالة الملك، لا سيما دعوته شركاء المغرب إلى اتخاذ موقف واضح لا يشوبه أي غموض بخصوص الوحدة الترابية للمملكة.

Categories
متفرقات

السيد عبد اللطيف وهبي .. وزارة العدل لن تدخر جهدا للدفاع سياسيا وقانونيا عن عدالة القضية الوطنية

●الداخلة _ مع الحدث:

قال وزير العدل، السيد عبد اللطيف وهبي، اليوم الثلاثاء بالداخلة، إن وزارته لن تدخر جهدا للدفاع سياسيا وقانونيا عن عدالة القضية الوطنية.

وأوضح السيد وهبي، خلال افتتاح ندوة علمية في موضوع “الآثار القانونية والسياسية للاعتراف الدولي بمغربية الصحراء”، أن الوزارة ستعمل على استغلال جميع وسائل الدفاع عن القضية الوطنية، داخليا عبر تعزيز الوحدة الوطنية ودعم قدرات دفاع المجتمع المدني، وخارجيا من خلال استغلال المجالات التي تتيحها علاقات التعاون الدولي أو الثنائي في مجال العدل.

وأضاف، خلال هذا اللقاء الذي نظمته هيئة المحامين لدى محاكم الاستئناف بأكادير وكلميم والعيون بشراكة مع جمعية هيئات المحامين بالمغرب، أن الحكومة ومعها وزارة العدل ستعمل، تحت التوجيهات الملكية السامية، على الاستثمار الأفضل للإجماع الوطني حول الوحدة الوطنية والترابية، وعلى الحضور القوي للمملكة داخل مختلف المحافل والتكتلات، والقوى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الدولية.

كما ستعمل، بالموازاة مع ذلك، على تعزيز قدرات الدبلوماسية الموازية التي يقوم بها المجتمع المدني، بشكل لا يقل أهمية على الدبلوماسية الاقتصادية والثقافية، نصرة لقضية الوحدة الترابية، وتقوية للدور الذي تضطلع به المملكة على الصعيدين القاري والدولي.

وأكد السيد وهبي أن الرهان كبير على العدالة، انطلاقا من الأدوار والمهام الموضوعة على عاتقها، لتعزيز الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء داخليا، من خلال دورها الهام في تعزيز الأمن القضائي وأسس دولة الحق والقانون، وتحصين الحماية الاجتماعية والاقتصادية وتحفيز المستثمرين بالمملكة عموما وبالأقاليم الجنوبية على وجه الخصوص.

وفي سياق تعزيز قدرات العدالة لتضطلع بأدوارها الوطنية على أحسن وجه، أبرز الوزير أن الحكومة عملت، منذ سنين، على تعزيز وتقوية البنية التحتية لجهاز العدالة بمختلف مدن الصحراء المغربية، مشيرا إلى أنه تم، مؤخرا، إنشاء محكمة استئناف جديدة بمدينة كلميم لتقريب القضاء من المتقاضين، كما تم بناء محاكم أخرى بالأقاليم الجنوبية وتجهيزها لتوفير ظروف عمل ملائمة للقضاة والمحامين والموظفين.

 

من جهة أخرى، سلط السيد وهبي الضوء على الأدوار الهامة التي يضطلع بها المحامون داخل المجتمع، عبر مسؤوليتهم الدقيقة داخل منظومة العدالة، باعتبارهم أحد الركائز الأساسية للعدالة، لإقرار الحقوق والحريات في القضايا المجتمعية العامة وفي القضايا المعروضة أمام القضاء.

وشدد، في هذا الصدد، على أهمية الدور المحوري للمحامي في دعم عملية التطور الدستوري والقانوني، وتعزيز التوجه الديمقراطي الذي اختاره المغرب، والذي أسس لفكرة الجهوية المتقدمة، كإطار عام لتنزيل مشروع الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

وأبرز أن الحضور الوازن للمحامين المغاربة في عدد من المحافل والهيئات والمنظمات الدولية والجهوية مكنهم من الاضطلاع بدور مهم في التعريف بعدالة القضايا الوطنية والديمقراطية والحقوقية والمهنية للمملكة، والدفاع عنها دوليا وجهويا، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية.

 

وبعدما أشار إلى أن الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء يشكل أرضية سياسية وقانونية مواتية، ومقوما إضافيا لتعزيز الموقف المغربي في الساحة الدولية، ودعم شرعية ومشروعية القضية الوطنية سياسيا وقانونيا، أكد الوزير أنه ينبغي على الجميع، حكومة وبرلمانا، ومحامين ومجتمعا مدنيا، استقراء هذه التطورات المتسارعة بعمق، واستثمارها دوليا وبشكل مكثف لصالح عدالة القضية الوطنية.

وخلص إلى أن قرار الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وارتفاع وتيرة التمثيل الدبلوماسي بالأقاليم الجنوبية، يشكلان دفعة سياسية وقانونية قوية للقضية الوطنية، ومن شأنهما المساهمة في تعزيز الصورة الديمقراطية للمملكة، واستقرارها السياسي والأمني وتطورها التنموي.

 

حضر الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة، على الخصوص، الرئيس الأول لمحكمة النقض الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية محمد عبد النباوي، والوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة مولاي الحسن الداكي، ووالي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر، وعامل إقليم أوسرد عبد الرحمان الجوهري، إضافة إلى مسؤولين قضائيين وقضاة ونقباء ومحامين، ومنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية.