
الوسم: جلالة الملك محمد السادس

بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال المجيد، نظم المركز الثقافي بسطات يوم الخميس 28 نونبر 2024 ندوة وطنية تحت شعار: “تتميز الهوية الثقافية المغربية والأسماء الفاعلة في تاريخ الكفاح الوطني”. جمعت الندوة نخبة من الباحثين والمفكرين لمناقشة أبعاد الهوية الوطنية المغربية وأدوارها التاريخية في النضال من أجل الحرية والاستقلال.
تناول الدكتور سعد أبونار المصري دور التلاحم الشعبي في نجاح المسيرة الخضراء، مشيرًا إلى كيفية توحيد الهوية الثقافية المغربية لمختلف أطياف المجتمع وراء قيادة الملك الراحل الحسن الثاني. وأكد أن المسيرة ليست مجرد حدث سياسي، بل تعبير عن إرادة شعبية قوية متجذرة في الثقافة الوطنية.
استعرض الدكتور بوشعيب حمراوي الرمزية الوطنية للمسيرة الخضراء وأثرها في تعزيز قيم الوحدة والتضامن، مع التركيز على أهمية التوثيق الأدبي والصحفي للكفاح الوطني ودور الإبداع في تخليد هذا الحدث العظيم.
قدّم الدكتور المصطفى القاسيمي قراءة قانونية وسياسية لحدث المسيرة الخضراء، موضحًا الإطار الدستوري الذي قامت عليه، وكيف استطاعت المملكة المغربية استثمار هذا الحدث لإثبات سيادتها على أقاليمها الجنوبية. كما سلط الضوء على التطورات السياسية والدبلوماسية التي تلت الحدث وأثرها في تعزيز موقع المغرب على المستوى الدولي.
تُعد هذه الندوة فرصة لإحياء قيم الوطنية والتضامن المتجذرة في تاريخ المغرب، وتذكيرًا بأهمية الحفاظ على الهوية الثقافية كركيزة أساسية لاستمرار مسيرة البناء والتنمية، في ظل قيادة جلالة الملك محمد السادس.
● القاهرة – مع الحدث :
وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، رسالة إلى المشاركين في المؤتمر رفيع المستوى لدعم مدينة القدس، الذي افتتحت أشغاله اليوم الأحد بالقاهرة.
وفي ما يلي النص الكامل للرسالة الملكية السامية التي تلاها رئيس الحكومة عزيز أخنوش:
“الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.
فخامة السيد محمود عباس، رئيس دولة فلسطين،
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية،
أصحاب السمو والمعالي والفضيلة،
حضرات السيدات والسادة،
إنه لمن دواعي الاعتزاز، أن أخاطب هذا المؤتمر رفيع المستوى، لدعم مدينة القدس، الذي تنظمه جامعة الدول العربية بالقاهرة، تفعيلا لقرار القمة العربية بهذا الشأن.
وإن حضور نخبة من الشخصيات، السياسية والدينية والحقوقية والإعلامية المرموقة لهذا الملتقى الهام، ليجسد الإرادة المشتركة، لرفع أحد تحديات السلام العالمي المزمنة، في منطقة الشرق الأوسط.
كما تعد مشاركة المملكة المغربية اليوم، تأكيدا لالتزامها المتجدد والثابت، بدعم القضية الفلسطينية بشكل عام، والقدس بشكل خاص، والتي نوليها أهمية قصـوى، من منطلق الأمانة التي نتقلدها، بصفتنا رئيسا للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، حيث جعلناها في مستوى مكانة قضيتنا الوطنية الأولى، وأحد ثوابت سياستنا الخارجية، كما أكدنا على ذلك في مناسبات مختلفة.
ومما يضفي أهمية خاصة على هذا اللقاء الهام، كونه ينعقد في ظرفية صعبة تمر منها القضية الفلسطينية، وقضية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
وهو ما يلقي على عاتقنا مسؤولية جماعية، في إطار أجندة العمل العربي المشترك، وتوحيد الموقف العربي، لمواجهة الانتهاكات التي تتعرض لها المدينة المقدسة، ومحاولة طمس هويتها الحضارية الفريدة، وتغيير طابعها القانوني، الذي تعهدت قرارات مجلس الأمن الدولي بحمايته.
أجل، إن التدابير الأحادية، التي من شأنها إضفاء واقع غير شرعي على القدس ومحيطها، تعتبر تهديدا للوضع القانوني للمدينة، وتركيبتها الديمغرافية، وطابعها التاريخي القائم على تعدد الثقافات والأديان.
وإضافة إلى ذلك، فان الإجراءات الممنهجة والمتعارضة مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، لا تساعد على بناء الثقة، بل تقوض كل أسس التوصل إلى حل دائم، يقوم على وجود دولتين تعيشان جنبا إلى جنب، في أمن وسلام.
ومما لا شك فيه، أن الحديث عن الواقع الصعب للقدس الشريف، لا يمكن قراءته بمعزل عن سياقه العام، المرتبط بمسار القضية الفلسطينية. فتوقف المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، واستمرار حالة التعنت والجمود في العملية السلمية، يمنح الفرصة للجهات المتطرفة لتأجيج الصراع، واستثارة المشاعر الدينية، وزيادة حالة الاحتقان والتوتر داخل مدينة القدس، مما ينذر بتحول النزاع من صراع سياسي إلى صراع عقائدي، قد تكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها.
لذا، فإن حماية مدينة القدس من مخططات تغيير الوضع التاريخي والقانوني فيها، ينبغي أن يكون عملا صادقا ومخلصا، بعيدا عن نطاق الشعارات الفارغة، والمزايدات العقيمة، والحسابات الضيقة.
أصحاب الفخامة والسمو والمعالي،
حضرات السيدات والسادة،
لقد أكّدنا، أكثر من مرة، على أن مدينة القدس تحظى بمكانة متميزة في وجدان الشعوب العربية والإسلامية، مما يجعلها أمانة على عاتقنا جميعا، ومسؤولية كبرى أمام الله والتاريخ. وبالتالي، فالدفاع عنها لا يجب أن يكون عملا ظرفيا أو مناسباتيا، وإنما ينبغي أن يشمل التحركات الدبلوماسية المؤثرة، والأعمال الميدانية الملموسة، داخل المدينة المقدسة.
إن العمل الميداني الملموس، الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس الشريف، وهي الذراع الميدانية للجنة القدس، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، منذ أزيد من 25 سنة، تحت إشرافنا الشخصي، يهدف إلى دعم المدينة المقدسة، والحفاظ على طابعها الحضاري، من خلال تنفيذ مشاريع اجتماعية وتنموية تهم جميع فئات المجتمع المقدسي.
وقد استطاعت الوكالة تنفيذ ما يزيد عن 200 مشروع، بكلفة تُقدّر بحوالي 65 مليون دولار، بتمويل مغربي مائة في المائة، من ميزانيتها في صنف تبرعات الدول، وحوالي 70 في المائة، في صنف تبرعات المؤسسات والأفراد.
وفي هذا الإطار، تشدد المملكة المغربية على ضرورة تضافر الجهود العربية والإسلامية، من أجل الانخراط في مسار حماية ودعم مدينة القدس الشريف، والدفع في اتجاه تحقيق انفراج سياسي، من شأنه أن يفتح آفاقا للتفاؤل بمستقبل يسوده السلم والأمن والازدهار بالمنطقة، من خلال احترام مبادئ العيش المشترك، واعتبار الاختلاف، سواء الثقافي أو الديني أو المذهبي، رصيداً وغنى ثقافياً ومجتمعياً مشتركاً، يجمع ولا يُفرق.
وهي نفس المقاربة التي تبناها “نداء القدس”، الذي وقعناه مع قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في الرباط بتاريخ 30 مارس 2019، وأكدنا فيه على “أهمية المحافظة على مدينة القدس الشريف، باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية، وبوصفها، قبل كل شيء، أرضا للقاء الحضارات، ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ومركزا لقيم الاحترام المتبادل والحوار”.
وفي هذا الصدد، نجدد الدعوة إلى إقامة تحالف عالمي يجمع كل القوى الحية، الملتزمة بالسلام، والمؤمنة بقيم التسامح والتعايش، لإنقاذ مدينة السلام، والحفاظ على موروثها الحضاري والإنساني المشتـرك، انسجاما مع النداء الذي أطلقناه بالرباط سنـة 2009، بمناسبة المؤتمر الدولي حول القدس.
أصحـاب الفخامة والسمو والمعالي،
حضـرات السيدات والسادة،
إن المغرب، من منطلق التزامه الراسخ، يظل مقتنعا بأن القضية الفلسطينية، هي قضية سياسية جوهرية، وهي مفتاح الحل الدائم والشامل من أجل إرساء السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. لذلك، يتعين إيجاد تسوية عادلة لها في إطار الشرعية الدولية، ووفق مبدأ حل الدولتين الذي توافق عليه المجتمع الدولي.
وإيمانا منا بأن السلام في منطقة الشرق الأوسط يبقى خيارا استراتيجيا لا محيد عنه، ستواصل المملكة المغربية جهودها، مستثمرة كل إمكانياتها، والعلاقات المتميزة التي تجمعها بكل الأطراف والقوى الدولية الفاعلة، من أجل المساهمة في أي جهد دولي يهدف إلى إعادة إطلاق مسار الحوار والمفاوضات، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لوضع حد للنزاع، وتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء بمنطقة الشرق الأوسط.
ونغتنم هذه الفرصة، لنجدد التعبير عن دعمنا الكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية، بقيادة أخينا فخامة الرئيس محمود عباس، في جهودها لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق، إلى ما يصبو إليه من حرية واستقلال، ووحدة وازدهار.
وختاما، فإننا نتطلع إلى أن يشكل هذا الملتقى الرفيع، سندا قويا للقدس والمقدسيين، وتنويراً أعمق بعدالة ومركزية قضية مدينة القدس الشريف، سائلين الله تعالى أن يسدد خطانا، لتحقيق كل ما يخدم السلام، والحفاظ على هوية مدينة السلام، لتظل ملتقى للتعايش والوئام بين أتباع جميع الأديان السماوية.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.
● الرباط – مع الحدث :
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى فخامة السيد لويس ايناسيو لولا داسيلفا، وذلك بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية الفدرالية للبرازيل.
وأعرب جلالة الملك في هذه البرقية عن أطيب متمنياته بموفور الصحة والهناء للرئيس لولا دا سيلفا، وعن أحر تهانئه لفخامته على تجديد الشعب البرازيلي الصديق ثقته في شخصه، راجيا له كامل التوفيق في تحقيق ما يصبو إليه من مزيد الرخاء والازدهار.
ومما جاء في برقية جلالة الملك : “وبهذه المناسبة، يسرني أن أعرب لكم عن اعتزازي بما يطبع العلاقات المغربية البرازيلية من صداقة متينة وتعاون مثمر في مختلف المجالات، مؤكدا لكم حرصي القوي على العمل سويا معكم من أجل ترسيخ الشراكة الاستراتيجية المتعددة الأبعاد القائمة بين بلدينا، والارتقاء بها بما يستجيب وطموحاتنا المشتركة، لما فيه خير شعبينا، وإسهاما في توطيد جسور التضامن والتكامل جنوب-جنوب”.
● باريس – مع الحدث :
كتبت مجلة “لوبوان” الفرنسية أنه بمناسبة الدخول البرلماني، أخذ صاحب الجلالة الملك محمد السادس موقعه في الصف الأول من أجل الدفع بالقاطرة الإقتصادية دون التفريط في العامل الإجتماعي.
وقالت المجلة في مقال على موقعها على الأنترنيت إن خطاب افتتاح الدورة البرلمانية موعد تطرح فيه القضايا الوطنية الكبرى، وقد كانت إشكالية الماء الموضوع الذي حظي بالأولوية، بحيث خصص له جلالة الملك حيزا كبيرا من خطابه الموجه إلى منتخبي الأمة .
وسجلت المجلة أن المغرب انتقل إلى وضع هجومي في مجال تدبير الموارد المائية، مذكرة بأن البرنامج الوطني للماء 2027-2022 كان قد وضع لهذا الغرض.
واعتبرت أن الأمر يتعلق بجرس إنذار يدقه رئيس الدولة المغربية تجاه وضعية الموارد المائية التي توصف بأنها حالة “إجهاد مائي”.
وإزاء هذه الإشكالية الكونية، أبرز المقال أن جلالة الملك دعا إلى القطع مع جميع أشكال التبذير والاستغلال العشوائي واللامسؤول لهذا المورد الحيوي ليتم عندئذ تعزيز سياسة إرادوية للماء وتدارك التأخر في هذا المجال.
ولاحظت “لوبوان” أن الموارد لمواجهة هذه الآفة تم رصدها من خلال البرنامج الاستثنائي المعلن عنه في فبراير الماضي: حوالي مليار أورو.
أما الأولوية الثانية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس فهي الاستثمار، تقول المجلة التي كتبت أن اللحظة القوية الثانية للخطاب الملكي تتمثل في تنمية الاستثمار عبر تفعيل الميثاق الوطني. وأشارت إلى أن جلالة الملك أعلن عن تعبئة 550 مليار درهم، أي 50 مليار أورو كاستثمارات، وإحداث 500 ألف منصب شغل في أفق 2026.
ليس في ذلك ما يثير الاستغراب، تقول المجلة، أن تحتل القضايا المتعلقة بخلق فرص الشغل لدى أعلى هرم الدولة المغربية مكانة الصدارة بالنظر إلى بعدها الاستراتيجي من مختلف المناحي.
وقد لاحظت المجلة أن الإصلاحات الهيكلية التي باشرها المغرب خلال السنوات الأخيرة مكنت من تحسين صورة وأداء المغرب في مجال الاستثمار. وهو تشخيص عززته نتائج التحليل الذي أجرته مؤسسة “Reputation Lab” لفائدة المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية.
ووفق هذا التقرير، يحتل المغرب الرتبة 32 في الترتيب حسب السمعة لـ 60 دولة ذات الناتج الداخلي الخام الأعلى، بنتيجة تقارب المعدل لدى الاقتصاديات الكبرى (6، 48 نقطة من معدل 4، 49 نقطة).
وخلصت المجلة إلى أن سمعة المملكة الإيجابية في ما يتصل باستقرارها المؤسساتي وانفتاحها على الاقتصاد العالمي، خصوصا عبر التوقيع على عدة اتفاقيات للتبادل الحر، يخول لها موقعا متميزا على الساحة الدولية.
● الرباط – مع الحدث :
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية تهنئة إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، بمناسبة تعيينه رئيسا لمجلس الوزراء .
ومما جاء في برقية جلالة الملك :
“وبعد، فيطيب لي أن أتقدم إليكم بأحر التهاني بمناسبة تعيين سموكم رئيسا لمجلس الوزراء من قبل أخي الأعز الأكرم خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان ابن عبد العزيز حفظه الله ورعاه. متمنيا لكم موصول التوفيق في كامل مهامكم السامية”.
وأضاف جلالة الملك :
“كما أغتنم هذه المناسبة لأعرب لسموكم عن عميق اعتزازي بما يربطنا شخصيا وأسرتينا الملكيتين من وشائج الأخوة المتينة والصداقة الرفيعة، وبما يربط بلدينا الشقيقين من علاقات عريقة وقوية قائمة على التعاون المثمر، وعلى التضامن الفاعل والتقدير المتبادل، والتي لا تزيدها الأيام إلا رسوخا”.
● الرباط – مع الحدث :
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى صاحب الجلالة الملك تشارلز الثالث، بمناسبة اعتلائه عرش المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وآيرلندا الشمالية.
وأعرب جلالة الملك، بهذه المناسبة، باسمه الخاص وباسم الشعب المغربي عن أطيب التهاني لعاهل المملكة المتحدة، متمنيا لجلالته عهدا زاهرا ينعم في ظله بلده بوافر الرقي والرخاء.
وقال جلالة الملك في هذه البرقية “إن علاقات الصداقة والتعاون الوثيقة التي نسجها بلدانا على مر العقود، والتي ما فتئت تترسخ يوما بعد يوم بفضل الثقة المتبادلة والإرادة الدائمة للدفع بها قدما نحو الأفضل، لمبعث اعتزاز كبير لنا بالمملكة المغربية”.
وفي هذا الصدد، أكد جلالة الملك لعاهل المملكة المتحدة مدى حرصه على مواصلة العمل سويا معه من أجل دعم هذه الدينامية القوية وإثراء الرصيد العريق للعلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمع بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة في مختلف المجالات.
وأضاف جلالة الملك ” كما لا يفوتني أن أعبر لجلالتكم عن اعتزازي العميق بما يربطنا شخصيا وعائلتينا الملكيتين من أواصر الصداقة المتينة والتقدير المتبادل”.
ومما جاء في برقية جلالة الملك أيضا ” وإذ أجدد لكم عبارات تهانئي، أرجو أن تتفضلوا ، صاحب الجلالة ، بقبول أسمى مشاعر تقديري، مشفوعة بأصدق متمنياتي لكم، ولصاحبة الجلالة الملكة كاميلا، ولسائر أفراد أسرتكم الملكية الموقرة بدوام الصحة والسعادة”.
● الرباط – مع الحدث :
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى صاحب الجلالة الملك تشـارلـز الثالث، على إثر وفاة صاحبة الجلالة الملكة إليزابيت الثانية.
ومما جاء في هذه البرقية “فقد تلقيت ببالغ التأثر وشديد الأسى نبأ وفاة والدتكم صاحبة الجلالة الملكة إليزابيت الثانية، تغمدها الله برحمته”.
وأضاف جلالة الملك “بهذه المناسبة الأليمة، أعـرب لـكـم، ومن خلالكم لكافة أفراد أسرتكم الملكيـة الموقرة، وللشعب البريطاني، باسمي الخاص وباسم أسرتي الملكية والشعب المغربي قاطبة، عن أحر التعازي القلبية وأصدق المواساة، في هذا المصاب الجلل والرزء الفادح الذي ألم بكم جميعا راجيا لكم جميل الصبر وحسن العزاء”.
وقال صاحب الجلالة “وإنني لأستحضر، في هذا الظرف العصيب، وبكل إجلال ، مناقب الراحلة الكبيرة، التـي ظـلـت رمزا لعظمـة المملكة المتحدة، وكرست حياتهـا لخدمـة بـلـدها، حيث ارتقـت المملكة المتحدة في عهدها الزاهر إلى مراقي التقدم والرخاء، وتبوأت مكانة وازنة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي”.
وخلص جلالة الملك، في هذه البرقية، إلى أن “المملكة المغربية فقدت برحيلها، صديقة عظيمة ومتميزة ظلت تكن لها كامل التقدير، خاصة وأن الفقيـدة الكبيرة كانـت شـديدة الحرص على تمتين روابـط الصـداقة التاريخية القائمة بين مملكتينا العريقتين”.
● الرباط – مع الحدث :
توصل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ببرقية تهنئة من قداسة البابا فرانسيس، بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين.
وأعرب قداسة البابا فرانسيس، في هذه البرقية، عن تهانئه لجلالة الملك ومتمنياته بالرفاه والازدهار للمملكة المغربية.
وتضرع قداسة البابا إلى الله العلي القدير بأن “يساعد المغاربة ليظلوا صناع سلام حرصين على كرامة الجميع. وأن يعملوا على بناء عالم تسوده الأخوة والتضامن لما فيه خير الأمة”، داعيا الله بأن يحيط جلالة الملك بعنايته الإلهية.
● مع الحدث :
تعززت الأصول الإحتياطية الرسمية بنسبة 3,2 % لتبلغ 330,8 مليار درهم خلال سنة 2021، حسب التقرير السنوي لبنك المغرب حول الوضعية الإقتصادية والنقدية والمالية .
وأوضح التقرير الذي قدمه عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله أول أمس السبت بالقصر الملكي بالرباط، أن هذه الأصول تغطي 5 أشهر و 29 يوما من واردات السلع و الخدمات .
وأفاد المصدر ذاته، أن هذا التطور يعزى الى التمويلات الخارجية الصافية للخزينة التي بلغت 8،14 مليار درهم، وإلى مخصصات حقوق السحب الخاصة الممنوحة من طرف صندوق النقد الدولي بمبلغ يعادل 10,8 مليار درهم، وكذا الى عمليات شراء العملة من قبل بنك المغرب في إطار المناقصات التي يقوم بها لضبط السوق بمبلغ إجمالي قدره 15 مليار درهم .
و بالنسبة للموجودات الخارجية الصافية للبنوك، بعد ارتفاعها ب 60،4 % سنة 2020، انخفضت بواقع 26،4% لتصل الى 23،7 مليار درهم، مما يعكس فضلا عن تأثير مناقصات العملة لبنك المغرب، إرتفاع مشتريات زبائنها في سياق إنتعاش الواردات .
وأشار التقرير أيضا إلى أن نمو الحساب المالي تميز بالخصوص بتحسن الإيرادات المتعلقة بالإستثمارات الأجنبية المباشرة الى ما يعادل 2،5% من الناتج الداخلي الخام و بتقلص السحوبات برسم الإقتراضات الخارجية العمومية ب 28،6% .
وفي ذات السياق، و في غياب اصدار سندات الخزينة في السوق المالية الدولية، بلغ تدفق إستثمارات المحفظة 2،6 مليار درهم مقابل تدفق صافي بواقع 21،2 مليار في 2020 .
● الرباط – مع الحدث :
دعا صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى تعزيز آليات التضامن الوطني، والتصدي بكل حزم ومسؤولية، للمضاربات والتلاعب بالأسعار.
وقال جلالة الملك، في الخطاب السامي الذي وجهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ 23 لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، إن أخطر ما يواجه تنمية البلاد، والنهوض بالاستثمارات، هي العراقيل المقصودة، التي يهدف أصحابها لتحقيق أرباح شخصية، وخدمة مصالحهم الخاصة، مؤكدا أن هذا “هو ما يجب محاربته”.
وذكر صاحب الجلالة، بهذه المناسبة، أنه بفضل تضافر جهود الدولة والقطاعين العام والخاص، تمكن الاقتصاد الوطني من الصمود، في وجه الأزمات والتقلبات، وحقق نتائج إيجابية، في مختلف القطاعات الإنتاجية.
وبالرغم من ذلك، يضيف جلالة الملك، لم تدم مرحلة الانتعاش طويلا، بسبب الظروف العالمية الحالية، موضحا أن عوامل خارجية، إضافة الى نتائج موسم فلاحي متواضع، تسببت في ارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية “وهو مشكل تعاني منه كل الدول”.
وقال صاحب الجلالة: “وإدراكا منا لتأثير هذه الأوضاع، على ظروف عيش فئات كثيرة من المواطنين، قمنا بإطلاق برنامج وطني للتخفيف من آثار الجفاف على الفلاحين، وعلى ساكنة العالم القروي”.
وأضاف جلالته “كما وجهنا الحكومة لتخصيص اعتمادات مهمة، لدعم ثمن بعض المواد الأساسية، وضمان توفيرها بالأسواق”، مبرزا أن “هذا ليس بكثير في حق المغاربة”.
وفي هذا الإطار، ذكر جلالة الملك أنه تمت مضاعفة ميزانية صندوق المقاصة، لتتجاوز 32 مليار درهم، برسم سنة 2022.
وأشار جلالة الملك إلى أنه “ورغم التقلبات التي يعرفها الوضع الدولي، علينا أن نبقى متفائلين، ونركز على نقط قوتنا”، مبرزا أهمية “الاستفادة من الفرص والآفاق، التي تفتحها هذه التحولات، لاسيما في مجال جلب الاستثمارات، وتحفيز الصادرات، والنهوض بالمنتوج الوطني”.
وفي هذا الصدد، دعا جلالة الملك “الحكومة والأوساط السياسية والاقتصادية، للعمل على تسهيل جلب الاستثمارات الأجنبية، التي تختار بلادنا في هذه الظروف العالمية، وإزالة العراقيل أمامها ” .