بيان تضامني مفتوح ضد العنصرية المقيتة من الإعلامي محمد لغروس الذي يتعرض إلى هجمة ممنهجة
مع الحدث.
كإعلام وطني نزيه نعلن بدورنا بجريدة “مع الحدث ” تضامننا المطلق واللامشروط مع الزميل محمد لغروس ابن مدينة زاكورة مدير النشر بموقع العمق المغربي على اثر تعرضة لهجمة ممنهجة عبر صفحات مواقع التواصل الإجتماعي من المدعو المهدي بامهاوي المحسوب على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وفدرالية اليسار لاسكات الأقلام المغربية النزيهة.
إلى الإخوة في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وفدرالية اليسار
الإخوة في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وفدرالية اليسار تحية طيبة عطرة لكن ولكم جميعا.
لا شك أنكم اطلعتم على ما اقترفه وتلفظ به المدعو المهدي بامهاود mehdi bamhaoud في حق شخصي المتواضع، من خلال هجمة عنصرية منحطة عبر حسابه على الفيسبوك في تحريض مباشر على الكراهية على أساس اللون والعرق والانتماء الجغرافي وإعلانه لعنصريته والإشادة بها في موقف تجاوز السب والقذف إلى قاموس يمتح من العصور المظلمة للبشرية (أنظر الصورة المرفقة).
أراسلكم وأنا واع بما يجمعكم ويجمعنا كمغاربة من مبادئ وقيم تجعلكم أول من يتبرأ من مثل هذه النماذج وينبذها ويستنكر فعلها، فمن بين ما أثارني في هذه النازلة هو إعلان صاحب التدوينة المتطرف انتسابه إلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وفدرالية اليسار وهيئات أخرى.. وطبعا أنا على يقين تام بأنه لا يمكن أن يجتمع صاحب هذه الأزبال الثقافية والنفايات الفكرية في إطارات وهيئات من قبيل الجمعية والفدرالية والتي أفتخر بصدقات عميقة مع شخصيات عديدة من الهيئتين.
السادة الأفاضل، إن طرد هذا الشخص والاعتذار يعد الحد الأدني للتعامل مع هكذا واقعة، إذ موضوع العنصرية يشكل تهديدا للإنسان حيث ما كان، ولعله من المواضيع التي اخترقت جزأ من ثقافتنا للأسف والتي تتطلب تظافر جهود ومداخل مختلفة لفضحها وتطويقها وعلاج حالاتها المرضية بالنظر لما تنطوي عليه من مخاطر مادية ومعنوية.
الأخطر كذلك هو وجود “أصدقاء” له يبررون فعله وهو ما يعني حقيقة أن المبرر للعنصرية والفعل الجرمي لا يمكن إلا أن يكون مستعدا لتكرار ما فعل هذا الشخص أو لربما يشاطرونه نفس الرأي والفكرة.
إن مطالعة بسيطة لحساب هذا الشخص ستعطي فكرة عن انحراف وتطرف ممنهج وليس مجرد تهور وخطيئة معزولة، مما يجعل من ضرورة تأديبه ووقف شره على الناس أمرا ملحا، وهو ما يجعلني أحتفظ لنفسي بالحق في اللجوء للقضاء رغبة في الردع العام والخاص وطلبا للإنصاف.
أحيطكم علما أن هذا الشخص لا أعرفه على الإطلاق ولا أريد معرفته، حيث لا مجال لمحاورته لا بقيم الدين ولا الحداثة ولا تامغرابيت ولا المشترك الإنساني مادام قد اختار التطرف والعنصرية والتحريض على الكراهية له عنوان.
توقيع: محمد لغروس مواطن مغربي من زاكورة
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق