إقليم الحوز: جهود دؤوبة لإنجاح التمدرس بالعالم القروي

تلات نيعقوب (إقليم الحوز) – مع الحدث

يشكل النقل المدرسي بالجماعة القروية تلات نيعقوب التابعة لإقليم الحوز، حجر الزاوية في الجهود الدؤوبة التي تبذلها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل إنجاح التمدرس بالعالم القروي، والحد من الهدر المدرسي.

 

ففي إقليم يغلب عليه الطابع القروي والجبلي، لم تدخر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ إطلاقها سنة 2005، جهدا في توفير الوسائل من أجل مواكبة ذات جودة للمتمدرسين والمتمدرسات المنحدرين من المناطق القروية.

 

ويعكس هذا النهج الأهمية التي توليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كورش ملكي ضخم، للمسألة التربوية، انطلاقا من الإيمان العميق بأن التربية تعد عماد كل تنمية مستدامة منشودة.

 

وعبر البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، الذي يوفر كل الشروط الضرورية للتفوق المدرسي وتفتح الطفل والمراهق، استثمرت المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كما يجب، في مختلف المحاور المتعلقة بالتعليم الأولي ودعم التمدرس، وبالخصوص في الإيواء والنقل المدرسي.

 

ويتجسد هذا الإنخراط بشكل ملموس، في الجماعة القروية تلات نيعقوب التي تقع بسفوح الأطلس الكبير، وتمتد على مساحة 214 كلم مربعا، حيث انخرطت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل تسهيل التنقل اليومي للتلاميذ بين المدرسة ومنازلهم، التي تقع في دوواير معزولة، وذلك بالنظر إلى الصعاب التي يتكبدونها، خصوصا في فصل الشتاء.

 

وأبدى المهدي بركة، نائب رئيس جمعية “المعرفة من أجل تشجيع التمدرس”، التي تتولى تدبير النقل المدرسي لفائدة تلاميذ إعداديات وثانويات بالعديد من الدواوير التابعة لجماعة تلات نيعقوب، ارتياحه للجهود التي تبذلها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل النهوض بالتمدرس في المناطق القروية بالإقليم، وانخراط النسيج الجمعوي المحلي، قائلا “نجحنا في تجاوز إكراه كبير كان يشكل عبءا بالنسبة لبعض الآباء، وأجبرهم على حرمان أطفالهم من متابعة الدراسة، لاسيما الفتيات”.

 

وأبرز، في هذا الاتجاه، النتائج الملموسة وتدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال النقل المدرسي بالجماعة القروية، وذلك بفضل تضافر جهود المجلسين الجماعي والإقليمي، وكذا المجتمع المدني.

 

وكشف السيد بركة أن كل دوواير جماعة تلات نيعقوب تستفيد من النقل المدرسي، معربا عن أمله في أن تعزز المبادرة الوطنية للتنمية من تدخلاتها في مجال النقل المدرسي، من أجل النهوض بتمدرس أطفال الإقليم، لاسيما الفتيات القرويات.

 

وأوضح أنه على مستوى هذه الجماعة، يوفر أسطول يتكون من 3 حافلات مدرسية، النقل لفائدة 238 تلميذا، مضيفا أن 11 حافلة مدرسية تؤمن نقل التلاميذ المنحدرين من أربع جماعات قروية، هي تلات نيعقوب، وإيغيل، وأغبار، وإيجوكاك، على مسافات قد تصل إلى 64 كلم .

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed