Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية أعمدة الرآي إقتصاد الواجهة ثقافة و أراء سياسة قانون مجتمع

شبكات التهرب الضريبي.. امبراطوريات المال خارج القانون

“شبكات التهرب الضريبي.. امبراطوريات المال خارج القانون”

هند بومديان

 

 

في عالم الاقتصاد، لا تسير كل الأمور وفق القواعد. خلف الأرقام الرسمية والتقارير المالية، تنشط شبكات سرية تُدير اقتصادًا خفيًا يُحرم الدولة من مواردها الأساسية. التهرب الضريبي لم يعد مجرد تصرف فردي أو تحايل بسيط، بل أصبح منظومة متكاملة تحركها لوبيات قوية، تُراكم الثروات على حساب المصلحة العامة.

هذه الشبكات تعمل بطرق ملتوية، من تزوير الحسابات المالية إلى إنشاء شركات وهمية، ومن إخفاء الأرباح إلى التلاعب بالفواتير. النتيجة واحدة: مليارات تُسرق من خزينة الدولة سنويًا، ما يؤدي إلى نقص التمويل في القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية.

المنافسة العادلة هي الضحية الأولى لهذه الظاهرة، حيث تجد الشركات القانونية نفسها عاجزة عن مجاراة منافسين يحققون أرباحًا طائلة دون دفع المستحقات الضريبية. في الوقت نفسه، يتحمل المواطن العادي العبء الأكبر، إذ يتم تعويض العجز عبر رفع الضرائب على الفئات الملتزمة بالقانون.

ما يجعل هذه الشبكات أكثر خطورة هو نفوذها الذي يتجاوز عالم المال إلى مراكز القرار، حيث تسعى للتأثير على القوانين والسياسات لضمان استمرار مصالحها. محاربتها تتطلب إجراءات حازمة تشمل تعزيز الرقابة المالية، وتشديد العقوبات، وكشف المتورطين في هذه الجرائم الاقتصادية.

بدون مواجهة حقيقية، سيظل الاقتصاد الرسمي رهينة لهذه الامبراطوريات المالية التي ترفض الامتثال للقانون، مما يهدد استقرار البلاد ويُعمق الفجوة بين الفئات الاجتماعية. الحرب على التهرب الضريبي ليست مجرد قضية مالية، بل معركة من أجل العدالة الاقتصادية ومستقبل الوطن.

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية أعمدة الرآي الواجهة

محاولة سرقة بالخطف في بوسكورة تثير قلق السكان

بقلم: فيصل باغا

شهدت منطقة بوسكورة، مساء اليوم، محاولة فاشلة لسرقة مواطنة عن طريق الخطف، حيث حاول شخص على متن دراجة نارية سلبها ممتلكاتها، إلا أن يقظتها حالت دون نجاح الجريمة. ورغم عدم وقوع الحادث بالكامل، فقد أثار موجة من القلق بين سكان المنطقة، الذين يواجهون تهديدات مماثلة بشكل متزايد.

وأمام هذا الوضع، وجه المواطنون نداءً عاجلًا إلى السلطات الأمنية، مطالبين بتكثيف الحملات التمشيطية والدوريات الأمنية لحماية الأفراد من هذه الجرائم. ويؤكد السكان أن تعزيز التواجد الأمني، خاصة في الأوقات المتأخرة، سيكون عاملًا حاسمًا في الحد من هذه الاعتداءات وضمان سلامة المواطنين أثناء تنقلهم.

في انتظار استجابة الجهات المعنية، يبقى الشعور بعدم الأمان هاجسًا يؤرق ساكنة بوسكورة، الذين يطالبون بإجراءات حاسمة ضد الظواهر الإجرامية التي تهدد حياتهم اليومية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

فضيحة هدر المال العام.. مطالب بتدخل ملكي عاجل

بقلم: عماد واحيدال

تصاعدت موجة الغضب الشعبي في المغرب بعد الكشف عن فضيحة إهدار ما يقارب 14 مليار درهم في إطار الدعم الحكومي لمستوردي الأبقار والأغنام، دون تحقيق أي نتائج تذكر. ومع تضارب التصريحات الحكومية حول مدى فاعلية هذا الدعم، يطالب المواطنون والهيئات الحقوقية بتدخل ملكي عاجل لفتح تحقيق مستقل واسترجاع الأموال المهدورة.

وأكد وزير الميزانية فوزي لقجع أن هذا الدعم لم يحقق أهدافه، مما زاد من حدة الجدل حول سوء تدبير المال العام وغياب آليات الرقابة الصارمة. في المقابل، يدعو نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي إلى تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة واتخاذ إجراءات صارمة ضد المتورطين في هذه الاختلالات المالية.

ويشدد الرأي العام الوطني على ضرورة اتخاذ خطوات عملية، أبرزها: فتح تحقيق نزيه، محاسبة المسؤولين، وضمان عدم تكرار مثل هذه التجاوزات مستقبلاً. فمع استمرار الأزمة الاقتصادية وغلاء المعيشة، أصبح الحفاظ على المال العام أولوية ملحّة لضمان ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة

أولاد بن عمر الدحامنة ببوسكورة منطقة تنمو بلا مسجد.. متى يتحقق حلم الساكنة؟

فيصل باغا

رغم التطور الذي تعرفه منطقة أولاد بن عمر الدحامنة والمشاريع الاقتصادية التي باتت تحيط بها، إلا أن الساكنة لا تزال تواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في غياب مسجد لأداء الصلوات الخمس، وصلاة الجمعة، وصلاة العيد. هذا النقص يجعل السكان يضطرون إلى التنقل لمسافات طويلة من أجل أداء شعائرهم الدينية، وهو ما يزيد من معاناتهم اليومية، خاصة كبار السن والنساء.

 

ويعكس هذا الوضع حاجة ملحة لبناء مسجد يلبي احتياجات المصلين في المنطقة، خصوصًا أن التنمية الاقتصادية والسكانية يجب أن ترافقها مرافق دينية وخدمات اجتماعية تسهم في تعزيز الروابط الروحية للمجتمع.

 

وأمام هذا الواقع، يرفع سكان أولاد بن عمر الدحامنة نداءً عاجلًا إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من أجل إدراج المنطقة ضمن المشاريع المستقبلية لبناء المساجد، بما يضمن حق الساكنة في أداء صلواتهم في ظروف مريحة ومناسبة.

 

فهل تستجيب الجهات المعنية لهذا المطلب المشروع وتحقق حلم سكان المنطقة؟ الجميع يأمل في ذلك، حتى يكون المسجد منارة روحية تعزز القيم الدينية والتآزر الاجتماعي بين أفراد المجتمع.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

مطالب حقوقية بالكشف عن النوايا الحقيقية،لإغلاق مرفق سوسيوتربوي دشنه عاهل البلاد

ابراهيم افندي

اثارقرار وزارة الشباب والثقافة والتواصل بإغلاق مركزي حماية الطفولة ذكور وفتيات بمدينةمراكش، جدلا واسعا داخل الاوساط الحقوقية المهتمة بشان الطفولة،وهي الخطوة ألتي طرحت تساؤلات وتخوفات حول مستقبل العقارين اللذين يحتضنان المؤسستين،(3هكتارات) وسط أنباء عن تفويتهما للخواص.

وكانت مراسلة رسمية صادرة عن المديرية الجهوية لمراكش آسفي، وُجّهت تعليمات إلى إدارة مركز حماية الطفولة ذكور باتخاذ الإجراءات الإدارية والتقنية اللازمة تمهيدًا للإغلاق المؤقت للمركز، تحت مبرر إعادة البناء وتحسين ظروف استقبال النزلاء.
كماحددت المراسلة جملة من التدابير التي ينبغي تنفيذها قبل الإغلاق، من بينها إشعار السلطات المحلية والقضائية المختصة بالإغلاق المؤقت. وتحديث الملفات الشخصية لكل طفل، بما في ذلك وضعه القانوني والاجتماعي.

كما أكدت المراسلة عن إبلاغ أولياء الأمور أو الأوصياء القانونيين للأطفال بالقرار. والتخطيط لنقل الأطفال إلى مؤسسات أخرى أو بدائل مناسبة، بالتنسيق مع النيابة العامة وقضاة الأحداث لاستصدار القرارات القضائية اللازمة.
وفي نفس السياق الحت المراسلة على إشعار الأطر الإدارية والتربوية بالإغلاق المؤقت، مع اقتراح إعادة توزيعهم على مؤسسات أخرى، مع الحفاظ على تخصصاتهم المهنية في مجال حماية الطفولة. وحفظ وصيانة الملفات القانونية والإدارية والمالية للمؤسسة، بما في ذلك الأرشيف المتعلق بوثائق الأطفال، والسجلات العامة، والشواهد، ووثائق الهوية. والتأكد من عدم فقدان أي بيانات مهمة متعلقة بوضع الأطفال القانوني. وتحيين سجل الأدوات والتجهيزات لضمان حفظ الممتلكات الخاصة بالمؤسسة.

ورغم تبرير الوزارة قرار الإغلاق بسعيها إلى تحسين ظروف الإيواء والرعاية، فإن مصادر مطلعة كشفت باحتمال تفويت العقارين اللذين يحتضنان المؤسستين إلى جهات خاصة، ما يثير المخاوف بشأن مصير الأطفال المستفيدين من هذه المراكز.
في حين لم تشر المراسلة إلى مصير السكنيات الإدارية، التي يستغلها بعض موظفي المركزين على وجه الكراء من إدارة الأملاك المخزنيةلعدة ستوات،هل سيتم تعويضهم على هذا الاستغلال،ام سيتركون يواجهون المصير المجهول،أمام الصمت المطبق للوزارة الوصية صاحبة المشروع؟

ويذكر ان فكرة إغلاق مركزي حماية الطفولة ذكورواناث بمدينة مراكش،بدعوى إعادة الإصلاح والناهيل،سبق لوزارة الشباب والثقافة والتواصل،ان رفعت ملفها إلى والي مدينة مراكش الأسبق محمد فوزي،من أجل المصادقة،مما استدعى من هذا الاخير ايفاد لجنة ثقنية مختلطة من قسم التعمير بالولاية،إلى عين المكان،لإجراء الخبرةالمطلوبة،ليتقرر على ضوء تقرير اللجنة المختصة،اخضاع المركزين للإصلاح والترميم،دون اغلاقهما اوهدمهما،وخاصة مركز حماية الطفولة فتيات،الذي دشنه الملك محمد السادس،رفقة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي سنة 2o15.

ليبقى مستقبل هذين المرفقين السوسيوتربويين موضوع مواكبة واهتمام الهيئات الحقوقية، في انتظار توضيحات رسمية حول النوايا الحقيقية وراء قرار الإغلاق،الذي تستعد الوزارة الوصية على القطاع لتنزيله على أرض الواقع.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة مجتمع

التهميش والتمييز ضد الأشخاص ذوي الإعاقة في بوسكورة: معاناة مستمرة في ظل غياب الاهتمام

فيصل باغا

تعاني فئة الأشخاص ذوي الإعاقة في منطقة بوسكورة من تهميش واضح في مختلف مناحي الحياة، خاصة في ما يتعلق بالتعليم وحقوقهم الأساسية. هذه الفئة، التي ينبغي أن تحظى بالدعم والتمكين في المجتمع، تجد نفسها في كثير من الأحيان عاجزة عن الوصول إلى التعليم الجيد والحقوق التي تكفلها لهم القوانين الدولية والمحلية.

 

على الرغم من وجود بعض الجهود المبذولة من قبل الجهات الرسمية لتوفير بيئة تعليمية شاملة، إلا أن العديد من التحديات ما زالت قائمة. المدارس في بوسكورة، كما في العديد من المناطق الأخرى، تفتقر إلى تجهيزات ملائمة لاستقبال الأطفال ذوي الإعاقة، سواء كانت تلك الإعاقة حركية أو ذهنية. النقص في الوسائل التعليمية المناسبة، مثل الكتب بصيغة برايل أو المعدات المساعدة، يعوق بشكل كبير فرص هؤلاء الأطفال في التمدرس بشكل صحيح.

 

إضافة إلى ذلك، تعاني النساء ذوات الإعاقة في بوسكورة من نوع خاص من التهميش، حيث تضاف إلى معاناتهنّ قضية القيم المجتمعية التي قد تتعامل مع المرأة بشكل عام على أنها أقل قدرة على المشاركة في الحياة العامة. وهذا الأمر يفاقم وضعهن في مجالات التعليم والعمل، حيث يُحرم العديد منهن من الفرص المتاحة.

 

من ناحية أخرى، يظل نقص الوعي العام في بوسكورة حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة أحد الأسباب الرئيسية في استمرارية هذا التهميش. في غياب حملات توعية فعالة وبرامج دعم متخصصة، يجد هؤلاء الأفراد أنفسهم معزولين عن المجتمع، مما يؤدي إلى تعميق معاناتهم.

 

في هذا السياق، يشير المختصون إلى أن الحقوق الأساسية للأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك الحق في التعليم والعمل والمشاركة المجتمعية، يجب أن تكون أولوية وطنية. ومن الضروري أن تتحرك الحكومة والمجتمع المدني بشكل عاجل لتوفير بيئة داعمة تمكن هؤلاء الأفراد من الحصول على فرص عادلة ومتساوية.

 

إن تحسين الوضع في بوسكورة يتطلب تضافر الجهود من كافة الأطراف، بدءًا من السلطة المحلية وصولاً إلى المنظمات غير الحكومية والمجتمع المحلي. من خلال العمل الجماعي، يمكن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في بوسكورة من العيش بكرامة، بعيدًا عن التهميش والتمييز.

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية أعمدة الرآي الواجهة

تراجع نشاط فرقة الدراجين بمدينة ابن أحمد يثير التساؤلات

عماد وحيدال

تشكل فرقة الدراجين التابعة للأمن الوطني بمدينة ابن أحمد عنصرًا أساسيًا في الحفاظ على النظام العام وتعزيز الأمن، خاصة في مواجهة السلوكيات المتهورة لأصحاب الدراجات النارية غير الملتزمين بالقوانين.

وقد عُرفت هذه الفرقة بسرعة استجابتها وتدخلاتها الفعالة في ضبط المخالفين، خصوصًا في محيط المؤسسات التعليمية، السوق الأسبوعي، الأزقة الضيقة، والمناطق المظلمة، حيث تنشط الجريمة.

غير أن ملاحظات السكان خلال الفترة الأخيرة تشير إلى تراجع دور هذه الفرقة، حيث أصبح أفرادها يعملون دون دراجاتهم النارية إلا في حالات محدودة، مما أدى إلى انخفاض مستوى انتشارهم في الشوارع والأزقة. ويثير هذا التراجع تساؤلات عديدة، خاصة مع اقتراب عيد الفطر، حيث تشهد المدينة توافدًا كبيرًا للزوار، من بينهم بعض الشباب المتهورين الذين قد يشكلون خطرًا على الأمن العام.

وعليه، فإن ساكنة مدينة ابن أحمد تدعو الجهات المعنية إلى إعادة النظر في تمكين فرقة الدراجين من الوسائل اللازمة للقيام بمهامها على أكمل وجه، حفاظًا على الأمن والاستقرار في المدينة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء صوت وصورة مجتمع

عزيزة مورودي… مسيرة غنية و أدوار بارزة

 هند بومديان

****

عزيزة مورودي.. فنانة تضيء سماء الدراما المغربية

تُعد عزيزة مورودي واحدة من الأسماء اللامعة في الساحة الفنية المغربية، حيث استطاعت أن تحفر اسمها في عالم التمثيل بفضل موهبتها الاستثنائية وحضورها القوي. عبر مسيرة حافلة بالأعمال الدرامية، قدمت أدوارًا متنوعة جعلتها من أبرز الممثلات المغربيات، حيث تجمع في أدائها بين الإحساس العميق والتقمص الواقعي للشخصيات، مما أكسبها احترام الجمهور والنقاد على حد سواء.

“فرصة ثانية”.. تألق جديد يؤكد مكانتها الفنية

في الفيلم التلفزيوني “فرصة ثانية”، الذي أخرجه المقتدر هشام الجباري، أثبتت عزيزة مورودي مرة أخرى قدرتها الفذة على التلون بأدوار مختلفة. جسدت في هذا العمل دورًا عاطفيًا معقدًا، حيث سلط الفيلم الضوء على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الحياة الزوجية، وهو موضوع اجتماعي يلامس شريحة واسعة من الجمهور المغربي. أداؤها كان مفعمًا بالمشاعر، عاكسًا بعمق الصراعات النفسية والتقلبات العاطفية التي تمر بها شخصيتها في الفيلم.

مسيرة غنية وأدوار بارزة

لم يكن “فرصة ثانية” إلا محطة أخرى في مشوار فني حافل، حيث عرفت عزيزة مورودي بأدائها القوي في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية. كل دور تقدمه يحمل بصمتها الخاصة، فهي ليست مجرد ممثلة بل فنانة قادرة على تحويل أي شخصية إلى واقع ينبض بالحياة. سواء في الأدوار الدرامية أو الاجتماعية، تجيد مورودي الغوص في عمق الشخصيات، ما يجعل كل ظهور لها على الشاشة تجربة فريدة للمشاهد.

سر جاذبية أدائها

ما يميز عزيزة مورودي هو قدرتها على التجسيد الطبيعي والعفوي للشخصيات، دون تكلف أو مبالغة. تتقن التعبير بلغة الجسد، وتستخدم عينيها لنقل مشاعر معقدة دون الحاجة إلى الكثير من الكلمات. هذا التمكن جعلها تحظى بإعجاب الجمهور والنقاد، حيث يعتبرها الكثيرون من بين أفضل الممثلات في جيلها.

مستقبل واعد وإصرار على التميز

مع كل عمل جديد، تؤكد عزيزة مورودي أنها ليست مجرد فنانة عابرة في المشهد الفني المغربي، بل هي اسم يستحق الاحترام والتقدير. من خلال اختياراتها الذكية وأدائها المتقن، تثبت أنها قادرة على الاستمرار بقوة، بل والتفوق على نفسها في كل دور تؤديه.

لتظل عزيزة مورودي مثالًا للمرأة الفنانة التي تصنع نجاحها بإصرار، وموهبة، ورؤية واضحة. جمهورها ينتظر منها المزيد من الإبداعات التي بلا شك ستضيف إلى رصيدها الفني الحافل.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة طالع قانون

محاكمة المتهمة بصفع قائد بتمارة: أسئلة مشروعة حول شهادة العجز وتطبيق القانون

حسيك يوسف

بعد انعقاد أولى جلسات محاكمة المتهمين الأربعة في قضية صفع قائد الملحقة الإدارية السابعة بتمارة، قررت المحكمة الابتدائية تأجيل الجلسة إلى الثالث من أبريل المقبل. وقد أثارت هذه القضية جدلًا واسعًا في الرأي العام، خصوصًا بعد ظهور مقاطع فيديو توثق الواقعة، وتقديم المسؤول الترابي شهادة طبية تثبت عجزًا لمدة 30 يومًا.

شهادة العجز: تساؤلات حول المدة والتأثير القانوني

أثارت شهادة العجز الممنوحة للقائد العديد من التساؤلات حول المعايير الطبية المعتمدة لتحديد مدة العجز، خاصة أن الواقعة تتعلق بصفعة من طرف المتهمة ش.ب فتاة، التي أقرت خلال التحقيق بأنها قامت بضرب القائد مرتين على وجهه بعد محاولته انتزاع هاتفها أثناء تصويرها للشجار. ويطرح البعض تساؤلًا مشروعًا حول ما إذا كانت هذه المدة الطويلة تهدف إلى التأثير على التكييف القانوني للقضية، حيث إن العجز الذي يتجاوز 21 يومًا قد يؤدي إلى تشديد العقوبة وفقًا للقانون المغربي.

تصوير الواقعة ونشر الفيديو: بين التوثيق والمسؤولية القانونية

أثارت مسألة تصوير الواقعة ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي جدلًا قانونيًا أيضًا، حيث أن القانون المغربي يفرض قيودًا على التصوير غير المصرح به للأشخاص في أماكن عامة. وفي هذا السياق، يطرح تساؤل حول ما إذا كان سيتم متابعة من قام بالتصوير والنشر بنفس النهج الذي يتم التعامل به مع المتهمة الرئيسية في القضية.

العدالة وتوازن تطبيق القانون

في ظل هذا الجدل، يطالب العديد من المتابعين للقضية بتحقيق العدالة وفق مبادئ دولة القانون، دون انتقائية أو انحياز. فكما يتم التعامل بصرامة مع المتهمة بصفع القائد، يجب أيضًا النظر في قضايا أخرى تتعلق بالعنف، مثل قضية التلميذ الذي تعرض لتعنيف تسبب له في عاهة مستديمة، حيث تمت إدانة القائد المعني بشهرين موقوفي التنفيذ.

يبقى احترام السلطة المحلية والأمنية واجبًا، لكن يجب أن يكون ذلك في إطار قانوني يضمن المساواة في المحاسبة وعدم توظيف شهادات العجز أو الإجراءات القانونية للتأثير على مسار القضايا. فدولة القانون تعني تحقيق العدالة لجميع المواطنين، بغض النظر عن مواقعهم أو مناصبهم.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء مجتمع

ليلة القدر في المغرب بين التقديس الروحي و التوارث الشعبي

ليلة القدر في المغرب.. بين التقديس الروحي والتوارث الشعبي

تُعد ليلة القدر من أكثر الليالي قدسية في الإسلام، حيث تتنزل فيها البركات وتُغفر فيها الذنوب، لكن في المغرب، كما في العديد من البلدان الإسلامية، لا تقتصر هذه الليلة على الجانب الروحي فقط، بل تمتزج بعادات وتقاليد متوارثة، بعضها يعزز الطقوس الدينية، وبعضها يأخذ طابعًا احتفاليًا واجتماعيًا قد يطغى على جوهر العبادة.

الروحانية في أوجها

تحظى هذه الليلة بمكانة خاصة لدى المغاربة، فتشهد المساجد إقبالًا غير مسبوق، حيث تمتد الصلوات إلى ساعات متأخرة، ويكثر الاعتكاف، بينما يتسابق الناس في تلاوة القرآن والدعاء طلبًا للمغفرة. العائلات المغربية تحرص على تعزيز هذه الأجواء، إذ يُشجع الأطفال على الصلاة وحفظ القرآن، مما يرسخ فيهم تقديس هذه الليلة منذ الصغر.

التقاليد.. طقوس اجتماعية لا تموت

إلى جانب الأجواء الروحية، تفرض العادات حضورها بقوة. فتلبس الفتيات الصغيرات القفطان المغربي، ويُلبس الفتيان الجابادور والجلباب الأبيض، تعبيرًا عن النقاء والطهارة. كما يُعِد المغاربة أطباقًا خاصة مثل السفوف، والبغرير، والشباكية، في عادة تجعل الليلة أشبه بعيدٍ مُصغر.

حين تختلط القداسة بالموروث الشعبي

لا تخلو ليلة القدر من بعض المعتقدات المتوارثة، إذ يظن البعض أن علامات خاصة تميّزها، مثل سكون الرياح أو صفاء السماء بشكل غير معتاد. كما يرى البعض أن من “يصادف” ليلة القدر في يقظة تامة، فإن دعاءه مستجاب لا محالة، وهو ما يجعل البعض يمضي الليلة في ترقب أكثر منه في عبادة خاشعة.

بين الدين والعادة.. هل نحسن إحياء ليلة القدر؟

رغم أن التقاليد تضفي على ليلة القدر طابعًا مميزًا، إلا أن التساؤل يظل قائمًا: هل لا تزال هذه العادات تعزز الجو الروحاني أم أنها تحولت إلى مظاهر اجتماعية تُبعد الناس عن جوهر العبادة؟ إن إحياء ليلة القدر لا يجب أن يكون مجرد احتفال، بل فرصة لتجديد العلاقة مع الله بعيدًا عن الشكليات التي قد تحجب نورها الحقيقي.

ليلة القدر في المغرب.. بين الروحانية والتوارث الشعبي، كيف نعيد التوازن بين العبادة والاحتفال؟