Categories
أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء سياسة مجتمع

كلام الليل يمحوه النهار.. حين تتحول الوعود السياسية إلى وهم

ليس في القاموس السياسي ما يوجع المواطن أكثر من الوعود الانتخابية، تلك العبارات المنمقة التي تُقال في الحملات، وتتبخر مع أول نهار بعد صناديق الاقتراع. هي كلمات براقة تتكرر في كل موسم انتخابي، تتغير الوجوه والأصوات، لكن مضمونها يبقى نفسه، بينما يظل المواطن ينتظر التغيير الذي لا يأتي، ويعيش أملاً سرعان ما يتحول إلى خيبة.

 

هذا الكلام الذي يُقال ليلاً ويُمحى مع نهار الواقع، ليس مجرد سوء تقدير أو فجوة بين الطموح والتطبيق، بل هو في كثير من الأحيان وعود زائفة تُقدَّم في ثوب البرامج والمشاريع. تكرار هذه الأوهام عمّق الفجوة بين المواطن والسياسة، وأفقد الناس ثقتهم في الخطاب الحزبي، حتى أصبح الصمت في يوم التصويت أبلغ من كل الشعارات.

 

انتخابات 2021 وما قبلها كشفت عن نمط متكرر: خطابات تفيض بالأمل، ووعود بمحاربة الفساد، وتحسين مستوى العيش، وحل أزمات السكن والتعليم والصحة، لكن النتيجة كانت العودة إلى نفس الدائرة، بنفس الآليات والأسماء، فيما يزداد الواقع تعقيداً وصعوبة.

 

الخروج من هذا الوضع يتطلب شجاعة سياسية حقيقية، وخطاباً جديداً يبتعد عن بيع الأحلام ويقترب من قول الحقيقة. خطاب مسؤول يقدّم الوعود في حدود الممكن، ويعترف بالصعوبات بدل إخفائها. خطاب شجاع لا يخشى مصارحة المواطن، ويجعل من الشفافية قاعدة لا استثناء. خطاب واضح المعالم يتحول من الشعارات العامة إلى خطط عملية يمكن قياسها ومتابعة نتائجها.

 

الاستمرار على نفس النهج لم يعد مقبولاً، لأن الثمن هذه المرة ليس فقط عزوفاً عن التصويت، بل فقدان الإيمان بالسياسة نفسها، وانتشار السلبية واليأس بين الأجيال. إن الوطن لا يمكن أن يبنى بأكاذيب الليل، بل بنور الحقيقة والمسؤولية، فالثقة لا تُستعاد بالكلمات، بل بالأفعال التي تترجم الوعود إلى واقع.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الثقافة وفن المبادرة الوطنية الواجهة ثقافة و أراء متفرقات مجتمع

المجتمع المدني… حين يبدأ البناء من القاعدة لا من القمة

 

في زمن تتراجع فيه الثقة بالمؤسسات، يبرز سؤال جوهري: كيف نبني مجتمعًا مدنيًا قويًا وفاعلًا؟ الجواب لا يكمن في القوانين أو الشعارات الكبرى، بل في إعادة الاعتبار إلى البناء من الأسفل، من المواطن البسيط، من المدرسة، ومن الفضاءات الجمعوية والنقابية والحزبية التي تُغرس فيها قيم المواطنة الحقيقية.

المدرسة اليوم، رغم أهميتها، تحوّلت في كثير من الأحيان إلى فضاء لتلقين الدروس وحفظ المقررات، هدفها النهائي هو النجاح في الامتحان لا النجاح في الحياة. أما التربية على المواطنة، على المشاركة، على المسؤولية ونكران الذات، فقد تراجعت لصالح منطق النقط والشواهد.

وهنا يظهر دور المجتمع المدني بمختلف مكوناته — الجمعيات، النقابات، والأحزاب — كمدرسة ثانية تربي على الالتزام الجماعي، وتعلّم الفرد أن يتجاوز ذاته من أجل الصالح العام. فالجمعية الحقيقية تزرع في الإنسان روح المبادرة والعطاء التطوعي، والنقابة تعلّمه الدفاع عن الحقوق بروح تضامنية لا أنانية، والحزب السياسي الحقيقي يُكوّنه على الممارسة الديمقراطية ومفاهيم المصلحة الوطنية لا المصالح الشخصية.
غير أن التجربة الميدانية أظهرت في العقود الأخيرة محاولات لطمس هذه الأدوار النبيلة. فقد تم إغراق المشهد الجمعوي بجمعيات صورية “صفراء” تُنشأ بتمويلات ضخمة لتلميع واجهات سياسية أو انتخابية، بدل أن تكون صوتًا للمجتمع. وتم تفريخ نقابات عديدة لتشتيت القوة العمالية وإضعاف قدرتها التفاوضية، كما أن إنشاء أحزاب كثيرة تفتت المشهد السياسي وتشوش على الوعي الجماعي، حتى لم يعد المواطن يعرف من يمثل من، ومن يدافع فعلاً عن مصالحه.

إن بناء مجتمع مدني من الأسفل يعني العودة إلى الأصل: إلى الإنسان كمحور للتنمية، إلى المدرسة كمصنع للقيم، إلى الجمعية كفضاء للتطوع، إلى النقابة كصوت للكرامة، وإلى الحزب كأداة للمشاركة والتغيير.

فالمجتمع المدني لا يُبنى بقرارات فوقية، بل بتراكم التجارب الصادقة في الميدان. وكلما انطلقت المبادرات من القاعدة الشعبية، من الحي، من المدرسة، من فضاءات العمل، كلما أصبح البناء أكثر صلابة واستدامة.

لأن المجتمع المدني الحقيقي ليس زينة ديمقراطية، بل قوة اقتراح ومراقبة وبناء. ولن يتحقق ذلك إلا حين نعيد الثقة إلى المواطن، ونمنحه الأدوات ليكون فاعلًا لا متفرجًا.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات

الكورتي… الجندي المجهول في محطات سيارات الأجرة

في كل محطة طاكسيات، وفي كل مدينة أو قرية مغربية، هناك وجه مألوف لا يغيب أبدًا، يقف من الصباح إلى المساء، صامدًا في كل الفصول، تحت الشمس أو المطر. إنه الكورتي — ذاك الرجل البسيط الذي يعرفه كل سائق وكل مسافر، والذي يظل حاضرًا في انتظار الطاكسي ودخول “صاحب النوبة” لينظم الدور ويضبط الحركة دون فوضى.

 

الكورتي ليس موظفًا رسميًا، ولا يتقاضى أجرة شهرية، لكنه ركن أساسي في المنظومة اليومية للنقل، هو من يحفظ التوازن بين السائق والمسافر، بين النظام والازدحام. بصبرٍ كبير ووجهٍ بشوش، يتعامل مع الجميع دون نرفزة، رغم التعب والانتظار الطويل.

 

حين تصل الطاكسيات إلى المحطة، يبدأ دوره الدقيق: هذا أعطاه 200 درهم، وذاك 50 درهم، لا فرق عنده، يتعامل مع الجميع بنفس الهدوء والنية الطيبة. يعرف كل سائق، وكل وجه من الزبناء، ويُقدّر رزق كل واحد. لا يحمل دفترًا ولا حاسوبًا، لكن ذاكرته أقوى من الاثنين، تحفظ “السخرة” والدور والحق والواجب.

 

هو رجل من لحم ودم، يعيش يومه بتعب، لكن بكبرياء. لا يشكو ولا يطالب، فقط ينتظر أن يُنصفه المجتمع، أن يُعترف بجهده، لأنه ببساطة يشتغل في صمت ليجعل الآخرين يتحركون.

 

الكورتي ليس مجرد شخص ينظم الطاكسيات، بل هو رمز للنظام الشعبي والعمل اليومي الشريف. هو صورة الصبر، والعطاء، والكرامة المغربية التي لا تنكسر رغم قسوة الظروف.

فلنرفع له القبعة احترامًا، ولنعترف بفضله في جعل الطرق أكثر تنظيمًا، والرحلات أكثر سلاسة.

تحية لكل كورتي في المغرب… الجندي المجهول الذي يقف بين العرق والكرامة ليبقى الوطن في حركة دائمة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي المبادرة الوطنية الواجهة جهات نازل

دعم هزيل يثير غضب الكسابة بالمغرب: 75 درهم للرأس في السنة.. دعم لا يغطي حتى نصف في المئة من التكلفة

أثار إعلان الحكومة عن قيمة الدعم المخصص للكسابة في المغرب موجة واسعة من الغضب والاستياء، بعدما حُدد المبلغ ما بين 75 و150 درهما للرأس في السنة، في وقت اعتبر فيه المهنيون أن هذا الدعم “هزيل جدا” ولا يعكس حجم المعاناة اليومية التي يعيشها مربو الماشية في ظل الجفاف وغلاء الأعلاف وتراجع المردودية.

فبينما خصصت الدولة دعما للاستيراد وصل إلى 500 درهم للرأس الواحد لتغطية حاجيات السوق في مواسم الأضاحي، وجد مربو القطيع الوطني أنفسهم أمام دعم سنوي لا يغطي حتى 0.5 في المئة من تكاليف تربية رأس واحد من الغنم أو البقر أو الإبل، وهو ما اعتبره الكسابة “مفارقة غريبة” تكشف ضعف الرؤية في تدبير هذا القطاع الحساس الذي يمثل ركيزة من ركائز الأمن الغذائي الوطني.

يقول أحد الكسابة من جهة الشاوية: “الخروف الواحد يستهلك يوميا ما بين 7 و15 درهما من العلف فقط، دون احتساب كلفة الماء والنقل والدواء، وإذا كان عندك عامل واحد على كل خمسين رأس فالأمر يكلف ما لا يقل عن 75 درهما يوميا، فكيف يعقل أن يكون الدعم 75 درهما في السنة؟ هذا دعم يثير الحصرة، وليس تشجيعا على الإنتاج”.

وتزداد حدة الانتقادات حين يقارن المهنيون بين دعم الاستيراد ودعم الإنتاج المحلي، إذ يرون أن الحكومة تشجع المستوردين على حساب المربين المغاربة، في وقت يفترض أن يكون الهدف الأساسي هو الحفاظ على السلالة المغربية للأغنام التي تُعد من أفضل السلالات في المنطقة، والتي حرص جلالة الملك محمد السادس في أكثر من مناسبة على حمايتها والحفاظ عليها، حتى وصل الأمر إلى إلغاء شعيرة الذبح في أحد المواسم حفاظا على هذا الرصيد الوطني الحيوي.

ويرى خبراء في المجال الفلاحي أن الدعم الحالي لا يمكن أن يُحدث أي تأثير إيجابي، بل قد يسرع من تراجع القطيع الوطني ويؤدي إلى هجرة المزيد من الفلاحين نحو المدن، بعدما أصبحت تربية المواشي عبئًا بدل أن تكون مصدر دخل مستقر. فتكاليف العلف ارتفعت إلى مستويات قياسية، والماء أصبح نادرا في عدد من المناطق، فيما تتزايد كلفة التنقل والأدوية بشكل مقلق.

ويطالب الكسابة بإعادة النظر جذريا في طريقة الدعم، مقترحين أن يكون الدعم يوميا أو شهريا وليس سنويا، وأن يُربط بمواسم الجفاف والظروف المناخية، حتى تكون له فعالية حقيقية. كما يدعون إلى تخصيص برامج موازية لتقوية البنية التحتية البيطرية وتوفير الأعلاف المدعمة والماء في المناطق القروية التي تعاني من العطش.

عدد من المتتبعين يرون أن الحل ليس في رفع المبلغ فحسب، بل في إصلاح شامل لسياسة الدعم الفلاحي، حتى تصل المساعدات إلى المستفيدين الحقيقيين، بعيدا عن الوسطاء والجهات التي تستغل الثغرات لتحقيق أرباح سريعة. ويقترح هؤلاء أن يُربط الدعم برقمنة القطاع وإنشاء قاعدة بيانات دقيقة تشمل جميع الكسابة وعدد رؤوس ماشيتهم ومواقعهم، لضمان الشفافية وتوجيه الموارد بدقة.

قطاع تربية المواشي في المغرب ليس مجرد نشاط اقتصادي، بل هو موروث ثقافي واجتماعي يعكس ارتباط المغاربة بالأرض والطبيعة، ويشكل جزءا من الهوية القروية التي بدأت تتآكل بسبب غياب سياسات ناجعة وداعمة. فحين يصبح الكساب عاجزا عن إطعام قطيعه، يفقد الثقة في الدولة، وتضعف روح الانتماء إلى المهنة التي كانت في السابق مصدر فخر واعتزاز.

اليوم، يقف المغرب أمام خيارين لا ثالث لهما: إما مراجعة شاملة لسياسة الدعم بما يحمي القطيع الوطني ويعيد الثقة للكسابة، أو الاستمرار في نهج الأرقام الرمزية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، في وقت يحتاج فيه الفلاح المغربي إلى دعم فعلي، لا وعود موسمية ولا مبالغ تثير السخرية.

إن دعم 75 درهما في السنة لكل رأس لا يمكن اعتباره سياسة فلاحية، بل مجرد إشارة شكلية تفتقد للجدوى. أما الدعم الحقيقي، فهو الذي يعكس رؤية استراتيجية تجعل من الفلاح والكساب شريكا في التنمية، لا مجرد متلقي لفتات لا تكفي حتى لشراء كيس علف واحد.

فمن دون تخطيط واقعي وحوار مفتوح مع المهنيين، ستظل مثل هذه القرارات تُفرغ قطاع تربية الماشية من محتواه، وتزيد من الهوة بين من يضع السياسات ومن يعيش يوميا صعوبة تطبيقها على أرض الواقع.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي المبادرة الوطنية الواجهة بلاغ سياسة طالع

محمد نوفل عامر.. نموذج للكفاءة الوطنية التي صنعتها التجربة والفكر والإيمان بالدولة الاجتماعية

لم يكن تنصيب الدكتور محمد نوفل عامر مديراً لمديرية النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة مجرد تعيين إداري روتيني، بل هو تكريس لمسار استثنائي لشاب مغربي آمن منذ بداياته بأن العمل العمومي رسالة وطنية قبل أن يكون مسؤولية إدارية.

في قاعة وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، حيث التأم ثلة من المسؤولين والأطر، بدا واضحاً أن هذا التعيين يحمل رمزية تتجاوز حدود المنصب. فالرجل الذي راكم تجربة تمتد لأكثر من خمسة عشر عاماً داخل مؤسسات الدولة، يُجسد جيلاً جديداً من الكفاءات التي تدرجت من القاعدة إلى القيادة، مراكمة خبرة فكرية وميدانية قلّ نظيرها.

منذ مراحل دراسته الأولى، كان محمد نوفل عامر مولعاً بالفكر والسياسة والشأن العام، وهو ما أهّله ليتدرج في مسار أكاديمي حافل تُوج بـ دكتوراه في العلوم السياسية، تلاها تكوينات عالية في التخطيط الاستراتيجي والسياسات العمومية. لم يكن العلم بالنسبة له شهادة فقط، بل أداة للفهم والتغيير. وقد عُرف بنقاشه الهادئ وتحليله العميق لمفاهيم الدولة الاجتماعية، ومشاركاته في ندوات فكرية ولقاءات أكاديمية حول الحكامة والإدماج والتنمية.

اشتغل في وزارات ومؤسسات متعددة، بين قطاعات ذات طابع سياسي وإداري واجتماعي، وترك في كل محطة بصمته الخاصة من خلال تنظيم الملفات الكبرى وصياغة تصورات عملية لتطوير أداء المؤسسات. فبهدوئه المعهود وحسه الوطني، استطاع أن يربط بين المنهج العلمي والرؤية الميدانية، وهو ما جعله يُعرف بين زملائه كإطار يجمع بين الفكر والممارسة، وبين التخطيط والتنفيذ.

وفي كلمته أثناء حفل التنصيب، لم يُخفِ عامر إيمانه العميق بأن قضية الإعاقة ليست مجرد ملف اجتماعي، بل ورش وطني مفتوح يرتبط بمفهوم العدالة الاجتماعية وكرامة المواطن. قالها بوضوح: “القضية ليست رهانا على التنفيذ فقط، بل رهانا على الأثر”. وهو ما يعكس فلسفته في العمل العمومي، حيث لا معنى لأي سياسة إن لم تُحدث تغييراً ملموساً في حياة الناس.

الذين عرفوا نوفل عامر عن قرب، يعلمون أنه من طينة القادة الذين ينصتون أكثر مما يتكلمون، ويخططون قبل أن يقرروا. يمتلك فكراً مؤسساتياً نادراً في جيله، ورؤية تحديثية تؤمن بأن الإصلاح لا يأتي بالقرارات الفوقية فقط، بل بالتعبئة الجماعية والعقل العمومي التشاركي.

وفي كل المحطات التي مر منها، كان عنوانه الدائم هو: العمل بصمت والنتائج تتكلم.

إن اختيار الدكتور محمد نوفل عامر في هذا المنصب يختزل إرادة الدولة المغربية في الدفع بكفاءاتها الشابة إلى الواجهة، وإعطاء المضمون الحقيقي لعبارة “الدولة الاجتماعية” التي دعا إليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله في أكثر من خطاب.

فهو نموذج لمسؤول آمن بأن الإدارة ليست سلطة بل خدمة، وأن التغيير يبدأ من داخل المؤسسات بالعقل والكفاءة والانضباط.

اليوم، ومع انطلاق مرحلة جديدة داخل مديرية النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، تبدو التطلعات كبيرة، لكن الأمل أكبر، لأن على رأسها كفاءة مغربية صنعت ذاتها بين الجامعة والميدان، وبين الفكر والممارسة، وأثبتت أن الوطنية ليست شعاراً بل مساراً متواصلاً من العطاء الهادئ والمسؤول.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

حملة انتخابية مسبقة

على حين غرت ودون سابق موعد انطلق البعض في استغلال الفرص نحو كسب اصوات قبل وصول وقت الانتخابات وذلك عن طريق تحقيق بعض المتطلبات الصغيرة دون الالتفات الى انتزاع حقوق الاخرين،

اضحت ساكنة تجزئة وساكنة تجزئة رياض اكدال من معاناتهم اليومية مع الانارة العمومية.

بحيث تتواجد بعض المصابيح المنطفئة والعديمة على الطريق الرابطة بين التجزئتين مما يؤدي الى ضعف الانارة في الطريق.باعتبار هذه الاخيرة اي الطريق ممر مستعمل بشكل يومي للراجلين واصحاب السيارات والدراجات بشتى انواعها

ان الساكنة تلتمس من الجهات المعنبة بالامر بالتدخل العاجل لايقاف هذا التلاعب وانارة ما تبقى من المصابيح المنطفنة لانارة الطريق وعادة الحياة اليهامن جديد دون فرزيات.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الثقافة وفن المبادرة الوطنية الواجهة ثقافة و أراء جهات سياسة مجتمع

دورة تكوينية حول المهارات القيادية بطانطان بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة

نظمت جمعية طموح الشباب للثقافة والتنمية والتضامن طانطان، بشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة كلميم وادنون، دورة تكوينية حول موضوع “المهارات القيادية” بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة. وقد أقيمت هذه الدورة يومه الجمعة 24 أكتوبر 2025، بالمركز الثقافي بطانطان.

استهدفت الدورة التكوينية تلاميذ المؤسسات التعليمية الثانوية بإقليم طانطان،
من أجل تحقيق مجموعة من الأهداف، منها:

1. تمكين المشاركين من المهارات القيادية اللازمة لتحقيق أهدافهم الشخصية والجماعية.
2. تنمية قدرات المشاركين الشخصية، مثل التواصل الفعال، اتخاذ القرار، وحل المشكلات.
3. تعزيز روح العمل الجماعي والتعاون بين المشاركين، من خلال الأنشطة والتمارين العملية.
4.تحفيز المشاركين على اتخاذ المبادرات والقيادة في مجتمعاتهم.
5.تعزيز الانتماء الوطني لدى المشاركين، من خلال استحضار قيم المسيرة الخضراء المظفرة.
6. تطوير مهارات المشاركين في التواصل الفعال مع الآخرين.
7.تمكين الشباب من المهارات القيادية التي تمكنهم من المساهمة في بناء مجتمعهم.

وقد أطر هذه الدورة الأستاذ إبراهيم الشاوي، الذي قدم مجموعة من المواضيع الهامة المتعلقة بالقيادة والعمل الجماعي.

بدأت الدورة بأداء تحية العلم الوطني، تلتها كلمة ترحيبية من رئيس جمعية طموح الشباب للثقافة والتنمية والتضامن طانطان.

و قد عرفت الدورة التكوينية تفاعلا كبيرا من طرف المشاركين، الذين عبروا عن استفادتهم الكبيرة من المواضيع التي تم تناولها خلال الدورة. كما أشادوا بالجهود التي بذلتها جمعية طموح الشباب للثقافة والتنمية والتضامن والمديرية الجهوية للثقافة بجهة كلميم وادنون لتنظيم هذه الدورة.

و في الختام تم توزيع شواهد المشاركة على التلاميذ وتكريم الأستاذ إبراهيم الشاوي مؤطر الدورة التكوينية.

ثم قراءة برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

Categories
أعمدة الرآي الواجهة رياضة

حين تتحول المياه إلى خصم إضافي: قرار مدرب الوداد بين التكتيك والمجازفة!

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

تعيش جماهير كرة القدم مساء اليوم على إيقاع مباراة قوية ضمن منافسات دوري أبطال إفريقيا، بين الوداد الرياضي المغربي و Asante Kotoko، في لقاء بدا منذ انطلاقه مختلفًا… ليس فقط فوق العشب، بل في العشب نفسه!

فقد لاحظ المتابعون منذ الدقائق الأولى أن أرضية الملعب مبللة بشكل مفرط، وتغطيها بقع مائية واضحة تعيق انسيابية الكرة، وتُحدث في بعض اللحظات ما يشبه الحفر الطينية الصغيرة، وهو ما فتح باب الجدل واسعًا حول قرار الطاقم التقني للوداد بإغراق أرضية الميدان بالماء قبل المباراة.

قرار تكتيكي أم مغامرة محفوفة بالمخاطر؟

يبدو أن المدرب حاول من خلال هذا الخيار فرض أسلوب لعب معين، مستفيدًا من معرفة دقيقة بخصائص لاعبيه مقارنة بخصمه الإفريقي القادم من منطقة ذات طقس مختلف.
فالملعب المبلل يُبطئ حركة الكرة، ويُصعّب على الفرق التي تعتمد على السرعة والتمريرات القصيرة المتقنة، ما قد يمنح الأفضلية لفريق معتاد على اللعب البدني والالتحامات.

لكن هذا القرار، وإن كان يحمل لمسة تكتيكية محسوبة، إلا أنه تحوّل تدريجيًا إلى مغامرة محفوفة بالمخاطر، بعدما بدأت آثار المياه تظهر بوضوح على الأداء وعلى أرضية الملعب نفسها.

الأضرار التقنية على العشب وسلامة اللاعبين

اللعب فوق أرضية غارقة بالمياه يُعتبر ضارًا بالعشب الطبيعي، حيث يؤدي إلى:

اختناق الجذور بسبب انعدام التهوية تحت التربة.

تمزق البساط الأخضر عند كل احتكاك أو انزلاق.

تكوّن بقع طينية قد تتحول إلى حفر خطيرة على المدى القريب.

زيادة احتمالية إصابات اللاعبين بسبب فقدان التوازن أو تغير اتجاه الكرة المفاجئ.

ويُجمع خبراء العشب الرياضي على أن مباراة واحدة في مثل هذه الظروف يمكن أن تتلف الملعب لأسابيع، وتستلزم عمليات صيانة مكلفة لإعادة التهيئة.

ما بين الرؤية الفنية والمسؤولية التقنية

من الناحية التكتيكية، لا يُلام المدرب إن سعى لتكييف الملعب مع أسلوب فريقه، فكل فريق يحاول استغلال تفاصيل صغيرة لصالحه في المباريات الكبرى.
غير أن المسؤولية تمتد إلى الحفاظ على البنية التحتية الرياضية، التي تُعدّ ملكًا جماعيًا ومكسبًا وطنيًا. فالمدرب قد يربح رهان مباراة، لكنه بالمقابل يخسر جودة أرضية ملعبه لمباريات قادمة.

بين الرغبة في تحقيق الانتصار، وضرورة الحفاظ على الملعب، يبرز سؤال مشروع:
هل تستحق المكاسب التكتيكية اللحظية تخريب أرضية ميدان هي رأس مال الفريق في كل موسم؟

في نهاية المطاف، يبقى المطر رحمة من السماء، لكن إغراق العشب بالماء قرار بشري يحتاج إلى قدر كبير من التوازن والعقلانية… قبل أن تتحول الرطوبة من عنصر مفيد إلى خصم خفي يُربك اللاعبين ويعاقب الفريق ذاته!

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء جهات مجتمع

مطالب الساكنة بمطبات لتخفيف السرعة

عرفت مدينة وجدة في الآونة الأخيرة أوراشا كبرى تهدف إلى تحسين جاذبيتها العمرانية و تطوير بنيتها التحتية و تهيئة مداخل المدينة.
وهوما استبشرت به الساكنة خيرا إلا أنه بعد الانتهاء من أشغال تهيئة المداخل.
خاصة المدخل الغربي عبر المعبر الحضري للطريق الوطنية رقم 6 كان ولازال يعرف حوادث خاصة في المدار الحضري بحي الدرافيف الذي الذي يعرف حوادث سير يوميا لذا فإن ساكنة احياء الدرافيف والسليماني وعمر البوليس والاحياء المجاورة تطالب الجهة المسؤولة بإحداث المطبات على جميع الاتجاهات للحد من السرعة العاليةوإجبار السائقين على خفض السرعة خاصة وأن مدخل المدينة الغربي يعرف حركة مرور كثيفة وكذلك حماية للراجلين عند عبورهم. كما أن هذه المطبات حسب الدراسات لها دور كبير وفعال في انخفاظ معدلات الحوادث.
وفي إطار تعزيز السلامة الطرقية وحماية المواطنين تؤكد مجددا الساكنة باحداث هذه المطبات خاصة بشارع البكاي لهبيل المعروف( طريق تازة)بالمدار الحضري الاخير الدرافيف وذلك بعد سلسلة من حوادث السير التي شهدها في الفترة الأخيرة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي إقتصاد الواجهة جهات حوادث سياسة مجتمع

معاناة متواصلة لأصحاب السيارات بسيدي معروف رغم قرار منع “السترات الصفراء”

ما تزال معاناة أصحاب السيارات مستمرة بعدد من أحياء مقاطعة عين الشق، وخاصة بمنطقة سيدي معروف، رغم القرار الصادر عن عمدة الدار البيضاء الكبرى القاضي بوقف منح وتجديد الرخص الفردية الخاصة بحراسة السيارات والدراجات والعربات.

ورغم وضوح القرار الجماعي الذي يهدف إلى تنظيم المجال العام ووضع حد للفوضى، فإن واقع الحال بشوارع زليخة الناصري وحي النجاح والبام وإقامات المستقبل، يكشف عن استمرار ظاهرة ما يُعرف بـ”أصحاب السترات الصفراء” الذين يفرضون على المواطنين أداء مبالغ مالية مقابل ركن سياراتهم في الشارع العام، في غياب أي سند قانوني.

عدد من الساكنة والسائقين عبروا عن استيائهم من سلوك بعض هؤلاء الأشخاص، الذين لا يترددون في الابتزاز والتهديد واستعمال ألفاظ نابية، بل ويمنعون أحياناً أصحاب السيارات من الركن إذا رفضوا الدفع، في تجاوز واضح للقانون ولحق المواطن في استعمال الفضاء العمومي.

ويطالب المتضررون السلطات المحلية والمصالح الأمنية بـ تفعيل قرار العمدة بشكل صارم، وتكثيف الدوريات الأمنية لوضع حد لهذا التسيب الذي يحوّل شوارع الأحياء السكنية إلى مناطق نفوذ غير قانونية، تُستغل تحت ذريعة “الحراسة” دون أي ترخيص رسمي.

كما دعا مواطنون إلى إيجاد حلول بديلة، من بينها إحداث مواقف سيارات منظمة ومؤدى عنها بشكل قانوني، تضمن الكرامة للمواطنين وتوفّر فرص شغل مؤطرة ومحترمة.

ويبقى السؤال المطروح: إلى متى سيظل قرار العمدة حبراً على ورق، فيما يواجه السائقون يومياً مضايقات “السترات الصفراء” في قلب العاصمة الاقتصادية للمملكة؟