Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة جهات طالع

مأساة غميشيو.. شاب ضحية الاضطراب النفسي والعنف الجماعي

فاطمة الحراك

في منطقة اسمها “غميشيو” تلك المنطقة التي لم تكن لتُذكر لولا ما وقع فيها، اهتز الناس على وقع حادثة مأساوية ستبقى في الذاكرة طويلاً. شاب في مقتبل العمر خرج من الدنيا بطريقة لم يكن أحد يتوقعها، خرج مسلوب الكرامة، مجرداً من آخر ما يحمي إنسانيته، وهو ملقى على الأرض يتألم، محاطاً بنظرات لم تعرف معنى الرحمة في لحظة كان فيها في أمسّ الحاجة إليها. لم يكن مجرد شاب تائه في نزاع عابر، بل كان ضحية سلسلة من الأخطاء المتراكمة، ضحية عائلة لم تستطع أن تحميه من ضغوط الواقع، وضحية مجتمع لم يتعلم بعد أن الاضطراب النفسي ليس وصمة عار بل نداء استغاثة.
ولد في عائلة ميسورة قضى سنوات في قطر، وحين عاد إلى المغرب عاد محملاً بأحلام جديدة وأمل في بداية مختلفة، لكن الأقدار كانت تخبئ له مساراً آخر. أحب فتاة من الحي، أحبها بصدق ربما، وكان يراها ملاذاً لروحه المرهقة لكن حبّه اصطدم برفض أبيها الذي لم ير فيه شريكاً مناسباً لابنته. هذا الرفض لم يكن مجرد قرار عائلي بل تحوّل إلى سلسلة من الإهانات والضغوط التي قصمت ظهره، جعلته يعيش صراعاً داخلياً كل يوم، وبدلاً من أن يُفهم أو يُحتوى أصبح موضع سخرية وتشهير، فتفاقمت أزمته حتى ظهرت عليه علامات الانكسار النفسي.
لم يجد الشاب من يمدّ له يداً، لم يجد من يقرأ في عينيه طلب النجدة، لم يجد من يقول له إن الأمر لا يستحق أن ينهار بسببه. ترك وحيداً في مواجهة نفسه، وأصبحت سلوكياته مضطربة وتصرفاته غير مألوفة فكان محط أنظار الحي كله ينظرون إليه بعين الريبة لا بعين الرحمة. في كل مرة كان ينفجر فيها غضبه، كان المجتمع من حوله يتعامل معه باعتباره تهديداً يجب التخلص منه، لا إنساناً مريضاً يستحق العلاج. وشيئاً فشيئاً أصبح نزاعه مع الناس أكثر عنفاً، حتى وصل اليوم الذي انفجرت فيه المأساة.
دخل في شجار جديد مع بعض السكان، شجار كان يمكن أن ينتهي بكلمة أو تدخل حكيم، لكنه خرج عن السيطرة وتحول إلى مشهد لا يليق بإنسان. هجم عليه مجموعة من الرجال، أسقطوه أرضاً، جردوه من ملابسه، أوسعوه ضرباً حتى فقد قدرته على المقاومة. كان ممدداً على الأرض عارياً إلا من الألم، تحيط به عيون تتفرج، بعضها قاسٍ وبعضها مرتبك وبعضها صامت كأنه لا يريد أن يرى. لحظات قصيرة لكنها ثقيلة، لحظات كانت كفيلة بأن تسلب حياته وتنهي كل شيء. لم تصل الإسعاف في الوقت المناسب، ولم تمتد يد لتوقف النزيف، وفارق الحياة وحيداً مهزوماً أمام أنظار الجميع.
انتشرت صورته سريعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وصار جسده الملقى أرضاً شاهداً على قسوة لا يمكن تبريرها. كثيرون رأوا في الصورة مرآة لانهيار قيمنا، كيف يمكن لمجتمع أن يترك شاباً في تلك الحالة دون أن يتدخل أحد لينقذه؟ كيف تحوّل الغضب إلى انتقام والانتقام إلى موت؟ كيف غابت فكرة القانون والرحمة والإنسانية لتحل مكانها الفوضى والعنف الجماعي؟ لم يكن الأمر مجرد شجار، بل كان تعبيراً صريحاً عن أزمة أعمق تعيشها مجتمعاتنا أزمة ثقة في المؤسسات، وأزمة جهل بالصحة النفسية، وأزمة قيم تنهار أمام أعيننا
هذه الحادثة لم تكن الأولى من نوعها لكنها من أكثرها صدمة، لأنها تكشف عن حجم الهوة بين الفرد والمجتمع. الشاب كان في حاجة إلى علاج نفسي، إلى احتواء، إلى كلمة طيبة، لكنه لم يجد سوى الرفض والعنف. في المقابل، المجتمع لم يجد في تصرفاته إلا ذريعة لتطبيق ما يشبه العدالة الفردية، تلك العدالة التي لا تعترف بحقوق ولا تراعي قوانين، بل تكتفي بأن تحاكم وتنفذ الحكم في لحظة غضب. والنتيجة كانت حياة انتهت ووصمة ستبقى تلاحق الجميع.
من منظور قانوني، ما حدث يدخل في خانة القتل الناتج عن العنف المفضي إلى الموت، وهي جريمة يعاقب عليها القانون بشدة، لكن السؤال الأعمق هو هل يكفي العقاب بعد أن وقعت الكارثة؟ هل يكفي أن نحاكم بعض الأفراد ونترك الأسباب الحقيقية تتكرر؟ إن العدالة الحقيقية ليست فقط في سجن الجناة، بل في إعادة بناء منظومة مجتمعية تحمي الأفراد قبل أن يصلوا إلى حافة الانهيار وفي بناء وعي جماعي يجعلنا نمد يدنا للمريض لا أن نرفعها عليه.
المأساة في غميشيو ليست قصة شاب واحد، بل قصة مجتمع بأكمله. مجتمع يرفض أن يرى في الاضطراب النفسي مرضاً، مجتمع يرفض الإصغاء إلى صرخات الاستغاثة، مجتمع لا يثق بمؤسساته فيلجأ إلى العنف ليحل مشاكله بنفسه. هذه هي الأزمة التي يجب أن نواجهها بصدق، لأن تكرارها يعني أننا لم نتعلم شيئاً، وأن الضحايا سيتكاثرون كلما تجاهلنا الحقيقة.
لقد رحل الشاب وترك وراءه أسئلة موجعة: ماذا لو وجد من يحتويه؟ ماذا لو تم التعامل معه بعقلانية لا بعنف؟ ماذا لو تدخل القانون في وقت مبكر؟ كل هذه الأسئلة لن تعيد له حياته لكنها قد تنقذ آخرين من المصير نفسه. إن موته يجب أن يكون رسالة لنا جميعاً، رسالة تقول إننا بحاجة إلى إعادة النظر في طريقة تعاملنا مع الضعفاء والمضطربين، وأننا بحاجة إلى أن نجعل القانون والمؤسسات أقوى من نزوات الغضب الجماعي.
إن ما جرى في غميشيو ليس قدراً، بل نتيجة خيارات وسكوت طويل على أخطاء متكررة. ولو أردنا أن يكون لرحيله معنى، فعلينا أن نتحمل مسؤوليتنا كمجتمع، وأن نتعلم أن الإنسان لا يُعاقَب على أزمته، بل يُحتوى ويُعالج ويُمنح فرصة ثانية. فالرحمة لا تُقاس بالشعارات بل بالمواقف، والمجتمع الذي لا يحمي أضعف أفراده محكوم عليه بأن يعيد المأساة مراراً fatima ELharak

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة رياضة

رجل الأعمال سعيد عبيبة رئيسا جديدا لنادي انبعاث وفاء سيدي مومن لرفع الأثقال

ابراهيم الزوين

عقد نادي انبعاث وفاء سيدي مومن لرفع الأثقال جمعه العام العادي، الذي تحوّل إلى جمع عام غير عادي عقب تقديم الرئيس أيوب الشهناوي استقالته، حيث تم انتخاب رجل الأعمال سعيد عبيبة رئيسا جديدا للنادي بالإجماع.

وأكد الرئيس الجديد في كلمته عقب انتخابه، أن من أولوياته تحسين ظروف إعداد وتأطير الرباعين، من خلال إصلاح القاعة الرياضية وتجهيزها بأحدث المعدات، بما يساهم في تطوير مستواهم وتأهيلهم للتنافس على الألقاب وطنيا وعربيا وإفريقيا.

كما عبّر عبيبة عن استعداده لدعم نادي القدس سيدي مومن، أحد أعرق الأندية الوطنية في هذه الرياضة، بهدف الحفاظ على مكانته كأحد أبرز خزانات المنتخبات الوطنية.

وفي خطوة طموحة، وعد رئيس النادي بتنظيم أول جائزة كبرى في رياضة رفع الأثقال على الصعيد الوطني، مقررا تخصيص منح مالية مهمة للمتوجين، على أن تقام هذه التظاهرة في شهر أكتوبر المقبل.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة قانون مجتمع

العقوبات البديلة تدخل حيز التنفيذ بالمغرب ابتداء من اليوم

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

 

دخل اليوم الجمعة 22 غشت 2025، القانون رقم 43.22 المتعلق بالعقوبات البديلة حيز التنفيذ، وذلك بعد مرور سنة كاملة على نشره في الجريدة الرسمية. ويهدف هذا القانون إلى تمكين القضاء من اعتماد بدائل جديدة عن العقوبات السجنية، بما يضمن تعزيز إعادة الإدماج الاجتماعي للمحكوم عليهم، والتخفيف من ظاهرة الاكتظاظ داخل السجون.

وينص القانون على عدة تدابير بديلة، من أبرزها:

العمل لفائدة المنفعة العامة: حيث يُلزم المحكوم عليه بالقيام بأعمال تطوعية لفائدة المجتمع، مثل تنظيف الشوارع والحدائق، أو صيانة المرافق العمومية، أو المساهمة في أنشطة جمعيات اجتماعية وخيرية، وذلك لمدة تتراوح ما بين 40 و3600 ساعة.

المراقبة الإلكترونية: عبر وضع سوار إلكتروني يحدد مجال تنقل الشخص المدان، وذلك وفق ما يقرره الحكم القضائي.

تقييد بعض الحقوق أو فرض تدابير موازية: من قبيل متابعة الدراسة أو التكوين المهني، الخضوع للعلاج، إصلاح الضرر للضحايا، أو المنع من ولوج أماكن معينة.

 

الغرامة اليومية: وهي أداء مبلغ مالي عن كل يوم سجن، يتراوح ما بين 100 و2000 درهم، مع مراعاة الوضعية المادية للمحكوم عليه وخطورة الفعل الجرمي والأضرار الناتجة عنه.

في المقابل، استثنى القانون عدداً من الجرائم من الاستفادة من هذه العقوبات البديلة، من بينها الجرائم المرتبطة بأمن الدولة والإرهاب، الرشوة والاختلاس واستغلال النفوذ، غسل الأموال، الجرائم العسكرية، الاتجار الدولي في المخدرات والمؤثرات العقلية، الاتجار في الأعضاء البشرية، إضافة إلى جرائم الاستغلال الجنسي للقاصرين أو للأشخاص في وضعية إعاقة.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة فن

13th Edition of Njoum Gnaoua Festival: Celebrating Heritage and Casablanca’s Cultural Scene

Maalhadet/Casablanca 

Bay ✍️: Majida Elhaimoudi

 

Casablanca’s Place des Nations Unies came alive Thursday evening with the opening of the 13th edition of the Njoum Gnaoua Festival. The event, led by Ms. Chaymae Laouina, Festival Director and President of Abwab lkhams Association, goes beyond music performances to showcase Morocco’s rich heritage and reinforce Casablanca’s role as a hub for art and culture.

The opening night featured performances by Joudour Gnaoua and renowned masters Ayoub Bousta, Mohamed El Omri, and Saïd Kabenti, highlighting the authenticity and spiritual depth of Gnaoua music. The festival also introduced contemporary elements, including DJ RAMAN, who blends traditional Gnaoua rhythms with modern electronic sounds.

Over three days audiences will enjoy a mix of veteran artists like Hamid El Qasri and Halima El Kourd, emerging talents, and cultural workshops for children, alongside exhibitions by local craft cooperatives.

Supported by the Ministry of Youth Culture and Communication, the Casablanca-Settat Region and the Casablanca municipality, the festival not only preserves Morocco’s musical heritage but also enhances the city’s cultural and economic visibility nationally and internationally.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة فن

13ᵉ édition du festival Njoum Gnaoua : entre préservation du patrimoine et rayonnement culturel et économique de Casablanca

Maalhadet/Casablanca

Rédaction✍️: Majida Elhaimoudi

 

La place des Nations Unies s’est transformée jeudi soir, en un espace festif ouvert à l’occasion du lancement de la 13ᵉ édition du festival Njoum Gnaoua. Cet événement artistique, désormais partie intégrante de l’identité de la capitale économique, dépasse le simple cadre des performances musicales pour devenir une plateforme mettant en valeur la richesse du patrimoine marocain et renforçant l’attractivité de Casablanca comme ville de culture et d’art.

 

La soirée inaugurale a réuni le groupe Joudour Gnaoua ainsi que des maîtres renommés tels qu’Ayoub Bousta, Mohamed El Omri et Saïd Kabenti, offrant des prestations reflétant l’authenticité de la musique gnaoua et la profondeur de ses expressions spirituelles. La force de cette ouverture réside non seulement dans la qualité artistique, mais également dans l’ampleur de la participation du public, remplissant la place et soulignant la valeur symbolique de ce patrimoine pour les Marocains.

Selon la directrice de cette édition et la présidente de l’association Abwab lkhams Madame Chaimae Laouina, le festival constitue bien plus qu’une simple plateforme artistique : il s’agit d’un espace d’échange intergénérationnel et de partage de savoir-faire, un instrument pour renforcer l’identité marocaine à travers l’art. Il favorise également l’innovation grâce à des expériences contemporaines telles que la prestation de DJ RAMAN, qui fusionne rythmes gnaoua et musique électronique, offrant ainsi au festival une dimension internationale et attirant un public jeune en quête de renouveau.

 

Au-delà de sa portée artistique, le festival revêt une importance économique certaine. Organisé en plein cœur de Casablanca, il stimule l’activité commerciale et touristique, bénéficiant aux restaurants, hôtels et commerces situés à proximité. Il crée aussi des opportunités pour les artisans participant aux expositions parallèles, offrant aux coopératives locales une vitrine pour présenter leurs produits. Cette rencontre entre culture et économie illustre comment l’art peut devenir un levier pour le développement local.

 

La programmation sur trois jours accueille des figures emblématiques telles que Hamid El Qasri, icône de la musique gnaoua, et l’enseignante Halima El Kourd, qui renforce la présence féminine dans ce patrimoine, ainsi qu’un ensemble de jeunes maîtres et le groupe Ismkan Anwar Chtouka. Cette diversité témoigne de la philosophie du festival, qui vise à relier passé et présent tout en offrant une scène tant aux artistes confirmés qu’aux talents émergents.

 

Avec le soutien du Ministère de la Jeunesse de la Culture et de la Communication – Département de la Culture, de la Région Casablanca-Settat et en partenariat avec la commune de Casablanca, le festival Njoum Gnaoua confirme sa place comme rendez-vous culturel annuel incontournable. Il ne se limite pas à préserver un héritage musical et spirituel ancien, mais contribue également au rayonnement de la ville sur les plans national et international, affirmant Casablanca comme capitale économique à forte dimension culturelle et créative.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة فن

الدورة 13لمهرجان نجوم كناوة.. بين صون التراث وإشعاع الدار البيضاء الثقافي والاقتصادي

مع الحدث/ الدارالبيضاء

المتابعة✍️: مجيدة الحيمودي

 

تحولت ساحة الأمم المتحدة مساء الخميس، إلى فضاء احتفالي مفتوح مع انطلاق الدورة الثالثة عشرة من مهرجان نجوم كناوة. هذا الحدث الفني الذي بات جزءا من هوية العاصمة الاقتصادية، تجاوز حدود العرض الموسيقي ليصبح منصة لإبراز غنى التراث المغربي وتعزيز جاذبية الدار البيضاء كمدينة للثقافة والفن.

السهرة الافتتاحية جمعت بين جذور كناوة ومعلمين بارزين مثل أيوب بوستة، محمد العمري وسعيد كبنتي، في عروض عكست أصالة الموسيقى الكناوية وثراء تعابيرها الروحية. غير أن قوة هذا الافتتاح لم تكمن فقط في الأداء الفني، بل في حجم التفاعل الجماهيري الذي امتلأت به الساحة، بما يؤكد المكانة الرمزية لهذا التراث لدى المغاربة.

 

 

ما يميز المهرجان حسب مديرة دورته الحالية السيدة شيماء لعوينة، هو كونه أكثر من مجرد منصة للعروض الفنية فهو فضاء للتواصل بين الأجيال وتبادل الخبرات، وأداة لترسيخ الهوية المغربية عبر الفن. كما يفتح الباب أمام التجديد من خلال تجارب عصرية مثل عرض DJ RAMAN الذي يمزج بين الإيقاعات الكناوية والموسيقى الإلكترونية، ما يمنح المهرجان بعدا عالميا ويجذب جمهورا شابا متعطشا للتجديد.

إلى جانب بعده الفني يكتسي المهرجان أهمية اقتصادية واضحة. فتنظيمه في قلب الدار البيضاء يسهم في تنشيط الحركة التجارية والسياحية، حيث تستفيد المطاعم والفنادق والمحلات القريبة من تدفق الجماهير. كما يخلق فرصا إضافية للحرفيين الذين يشاركون في المعارض الموازية، ويمنح للتعاونيات المحلية واجهة للتعريف بمنتجاتها. هذا التلاقي بين الثقافة والاقتصاد يعكس كيف يمكن للفن أن يتحول إلى رافعة للتنمية المحلية.

البرمجة الممتدة على ثلاثة أيام ستعرف مشاركة أسماء وازنة مثل حميد القصري، أيقونة هذا الفن، والمعلمة حليمة الكَورد التي تعزز حضور المرأة في الساحة الكناوية، إلى جانب مجموعة من المعلمين الشباب وفرقة إسمكان أنوار شتوكة. هذا التنوع في الأسماء يعكس فلسفة المهرجان القائمة على ربط الماضي بالحاضر، وتوفير منصة للمخضرمين والمواهب الصاعدة على حد سواء.

بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، وجهة الدار البيضاء-سطات، وبشراكة مع جماعة الدار البيضاء، يؤكد مهرجان نجوم كناوة مكانته كموعد سنوي متجدد. فهو لا يحافظ فقط على تراث موسيقي وروحي عريق، بل يسهم أيضا في إشعاع المدينة وطنيا ودوليا، مكرسا صورتها كعاصمة اقتصادية لا تنفصل عن بعدها الثقافي والإبداعي.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

سائقو التطبيقات الذكية بالمغرب يطالبون الدولة بالتقنين وتوفير فرص الشغل

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ . فيصل باغا 

 

يطالب الآلاف من الشباب المغاربة العاملين في النقل عبر التطبيقات الذكية مثل “إن درايف” و”كريم” الحكومة المغربية بالتدخل لتقنين وضعهم المهني، بعدما أصبحوا يشتغلون في ظروف قانونية غامضة، وبدون أي حماية اجتماعية أو اعتراف رسمي.

 

رغم أن هذه التطبيقات أصبحت جزءًا من الحياة اليومية للعديد من المواطنين، خصوصًا في المدن الكبرى، إلا أن القوانين الحالية، مثل مدونة السير، لا تعترف بسائقيها كسائقين مهنيين، مما يجعلهم عرضة للمخالفات والحجز والعقوبات.

 

ويؤكد سائقون تحدثوا للموقع أن هدفهم ليس خرق القانون، بل الحصول على اعتراف رسمي، من خلال تعديل النصوص القانونية والسماح لهم بالعمل برخصة مهنية قانونية، مع الحفاظ على كرامتهم وحقوقهم. ويعتبرون أن هذه التطبيقات توفر فرص شغل حقيقية لآلاف الشباب، وتسهم في تحسين خدمات النقل العمومي.

 

من جهة أخرى تعرف البلاد تحولات مهمة في مجال الرقمنة والسياحة، حيث يعمل المغرب على تطوير خدماته استعدادًا لاستقبال تظاهرات كبرى مثل كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030. وهو ما يتطلب منظومة نقل ذكية وعصرية، تسهّل تنقل السياح والزوار، وتُظهر صورة المغرب كبلد حديث ومتطور.

 

وفي خطاب عيد الشباب الأخير، دعا جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده إلى دعم الشباب المغربي، وتمكينهم من فرص شغل لائقة، وتحفيز الاستثمار في البنية التحتية والسياحة. كما أطلقت الدولة برامج لدعم الفنادق وتحسين الاستقبال السياحي، وهو ما يبرز الحاجة إلى تجديد وسائل النقل، وتوفير خدمات رقمية حديثة تواكب تطلعات الزوار والمواطنين.

 

ويطالب العاملون في هذا المجال الحكومة بالإسراع في إخراج قانون ينظم النقل عبر التطبيقات، ويحمي حقوق السائقين، ويضع حدًا للتوتر مع سائقي الأجرة، مع اعتماد حلول تراعي مصالح جميع الأطراف.

 

يُذكر أن دولًا مثل مصر وتونس سبقت المغرب في هذا المجال، حيث قامت بتقنين هذه الخدمات، وفرضت تراخيص على الشركات، وشجعت على خلق فرص شغل جديدة ضمن الاقتصاد الرقمي.

 

في انتظار ذلك يواصل سائقو التطبيقات رفع صوتهم، مطالبين بالاعتراف، وبفرص عادلة تدمجهم في الاقتصاد الوطني، في انسجام مع رؤية المغرب نحو الرقمنة، والعدالة الاجتماعية، والتنمية المستدامة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات سياسة

إعادة تأهيل منتزه الأليسكو.. خطوة جديدة في مسار تنمية سيدي عثمان

حسيك يوسف

بمناسبة احتفالات المغرب بعيد الشباب المجيد، قام السيد محمد حدادي، رئيس مجلس مقاطعة سيدي عثمان، رفقة عدد من أعضاء المجلس، بزيارة ميدانية إلى منتزه الأليسكو بعد استكمال أشغال إعادة تأهيله.

هذا الفضاء الأخضر، الذي يندرج ضمن حدائق القرب، بات يشكل متنفساً حقيقياً لساكنة سيدي عثمان والأحياء المجاورة، إذ يوفّر مساحات خضراء مفتوحة وفضاءات للترفيه والرياضة تناسب مختلف الفئات العمرية، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى أماكن عمومية تتيح للأسر والشباب قضاء أوقات فراغهم في بيئة صحية وآمنة.

إعادة الاعتبار لمنتزه الأليسكو لا تمثل مجرد عملية تجميلية، بل تندرج ضمن رؤية أشمل لمجلس المقاطعة، تروم تحسين جودة الحياة بالمنطقة عبر توفير فضاءات صديقة للبيئة، وتشجيع الأنشطة الرياضية والثقافية. ويأتي هذا المشروع في سياق مجهودات متواصلة لتقوية البنية التحتية المحلية وتعزيز التنمية الحضرية بسيدي عثمان.

وقد لقيت هذه الخطوة ترحيبًا من طرف عدد من سكان المنطقة، الذين اعتبروا أن المنتزه بعد تأهيله أصبح أكثر ملاءمة لاحتياجات الأسر والأطفال، ويمثل قيمة مضافة للحي. في المقابل، يظل الرهان الأكبر هو ضمان صيانة هذه الفضاءات واستدامتها، بما يسمح بتحقيق أهدافها على المدى الطويل.

إعادة تأهيل المنتزهات والحدائق العمومية يترجم إدراك السلطات المحلية لأهمية البعد البيئي والاجتماعي في التخطيط الحضري، غير أن التنمية الشاملة تتطلب مواصلة الجهود على مستويات متعددة، خاصة ما يتعلق بتأهيل البنية التحتية الطرقية، دعم المرافق الاجتماعية، وتوفير فرص للأنشطة الاقتصادية والثقافية.

وبين إشادة الساكنة بإنجاز منتزه الأليسكو وتطلعاتها إلى مشاريع إضافية ويُعتبر منتزه الأليسكو واحداً من بين الإنجازات التي شهدتها مقاطعة سيدي عثمان، حيث تندرج هذه المشاريع المنجزة ضمن طليعة المبادرات الرائدة على صعيد مدينة الدار البيضاء.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات حوادث متفرقات مجتمع

جدل الدراجات النارية.. مستعملون بين مطرقة القانون وتناقضات الترخيص

مع الحدث لحبيب مسكر 

أثار قرار وزارة النقل واللوجستيك القاضي بتأجيل العمل بمراقبة سرعة الدراجات النارية نقاشاً واسعاً حول خلفيات الملف، خاصة وأن هذه المركبات التي تُعتبر اليوم غير مطابقة للمعايير، يتم استيرادها بشكل قانوني وعرضها في متاجر مرخّصة ثم تسجيلها لدى المصالح المختصة.


هذا الوضع يضع مستعمل الدراجة في موقع الضحية أكثر من المذنب، إذ اشترى مركبة مرخّص لها من طرف الدولة، ليجد نفسه لاحقاً معرضاً للعقوبات. والأمر لا يقتصر على الأفراد، بل حتى بعض الإدارات العمومية وشبه العمومية تعتمد هذه الدراجات، من أعوان السلطة الذين يتنقلون بلوحات V، إلى سعاة البريد وغيرهم. ما يوضح أن الإشكال يكمن في مساطر الاستيراد والترخيص والصفقات العمومية.


كما أن بعض المتاجر تبيع هذه الدراجات بأسطوانات أكبر من المسموح بها، مع طبع أرقام توحي بأنها مطابقة للمعايير، ما يجعل المشتري يقتنيها وهو مقتنع بقانونيتها.
وفي ختام النقاش، يظل موضوع رخصة السياقة بدوره محل تساؤل: فإذا كان الهدف من الرخصة هو التكوين على قانون السير واحترامه، فإن كل من يحمل رخصة سياقة من أي صنف آخر (B أو C مثلاً) يمكنه قانونياً الإدلاء بها عند استعمال الدراجة، باعتبار أنه مكوَّن في قوانين السير، فيما تبقى مهارة القيادة مرتبطة بالممارسة لا بنوع الرخصة فقط.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

النقل عبر التطبيقات بين صراع الأغلبية والمعارضة… والمواطن هو الخاسر الأكبر

حسيك يوسف

تعيش الساحة السياسية المغربية هذه الأيام على وقع أزمة جديدة بين مكوّنات الأغلبية والمعارضة، بعد قرار رئيس الحكومة عزيز أخنوش تكليف و وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، الاستقلالي عبد الصمد قيوح، بمهمة مراقبة الدراجات النارية.

ورغم أن هذا القرار يدخل في إطار ضبط الفوضى المرورية، إلا أنّه فجّر جدلاً واسعًا أعاد إلى الواجهة سؤال الجرأة السياسية في مواجهة الملفات الحقيقية التي تهمّ حياة المواطنين.

غياب الجرأة في تقنين النقل عبر التطبيقات

ففي الوقت الذي تنشغل فيه الأغلبية والمعارضة بتبادل الاتهامات وتسجيل النقاط السياسية استعدادًا للانتخابات التشريعية المقبلة، ما زال ملف النقل عبر التطبيقات الذكية (Uber، yango، InDriver وغيرها) يراوح مكانه. هذا القطاع أصبح أمرًا واقعًا في كبريات المدن المغربية، حيث يلجأ إليه المواطنون يوميًا، لكنه يظل خارج أي إطار قانوني منظم.

غياب التقنين فتح الباب أمام “شرع اليد”، حيث يعتبر سائقو الطاكسيات هذه التطبيقات تهديدًا مباشراً لمورد رزقهم، فتتكرر مشاهد الاعتداءات والتكسير والمطاردات.

تطاحنات انتخابية ضيقة بدل إصلاح شامل

المؤسف أن النقاش السياسي لا يتجه نحو صياغة قانون عصري ينظم القطاع، بل ينحصر في صراعات ظرفية تعكس اقتراب العد التنازلي للاستحقاقات البرلمانية. فبدل أن تتوحد الجهود لإخراج إطار قانوني واضح يضمن المنافسة الشريفة ويحمي السائقين والمستعملين والاقتصاد الوطني، تنغمس الأحزاب في تجاذبات هدفها تسجيل المكاسب الانتخابية لا غير.

كلفة اقتصادية واجتماعية

الفوضى الحالية لا تؤثر فقط على السلم الاجتماعي، بل تستنزف كذلك خزينة الدولة. فالمداخيل الضريبية المحتملة من تنظيم هذا القطاع تضيع على الدولة، بينما المستفيد الأكبر هم شركات التطبيقات الدولية والعاملون بشكل غير مهيكل. في المقابل، يجد المواطن نفسه أمام خدمة غير مضمونة، وغياب تام للحماية القانونية سواء في حالة الحوادث أو الخلافات.

متى تتحقق الجرأة السياسية؟

القضية أكبر من مجرد صراع بين الأغلبية والمعارضة، بل تتعلق بقدرة الفاعل السياسي المغربي على مواجهة التحديات الحقيقية التي تهم حياة المواطن. المطلوب ليس فقط مراقبة الدراجات النارية، بل إخراج قانون شامل للنقل عبر التطبيقات يوازن بين مصالح مختلف الأطراف، ويضع حدًا لعالم الفوضى والعنف الذي أصبح يهدد الأمن الاجتماعي.