Categories
أخبار 24 ساعة بلاغ

القنيطرة: توقيف قاصر بعد محاولة سرقة محل تجاري بواسطة طرد متفجر وهمي

مع الحدث بلاغ

تمكنت عناصر الفرقة المتنقلة لشرطة النجدة بولاية أمن القنيطرة، منتصف نهار اليوم الأربعاء 20 غشت الجاري، من توقيف جانح قاصر يبلغ من العمر 17 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في محاولة السرقة من محل تجاري تحت التهديد باستخدام طرد متفجر وهمي.

وحسب المعلومات الأولية للبحث، فقد حاول المشتبه فيه اقتراف سرقة من أحد المحلات التجارية بواسطة التهديد بتصريحات زائفة، مؤداها أنه يتوفر على طرد ناسف، قبل أن يحاول الفرار وتتمكن دورية لشرطة النجدة من توقيفه بالقرب من مكان الجريمة.

وقد أوضحت عمليات المسح التقني بعين المكان، وكذا إجراءات التمشيط باستخدام الكلاب المدربة للشرطة، أن المشتبه فيه كان يصدر تهديدات وهمية وأنه كان يحمل طردا بلاستيكيا يضم كمية من مادة ملح الطعام، وموصولا بأسلاك كهربائية وأنه لا يحتوي على أي مواد متفجرة أو معدات لافتعال التفجير.

كما كشفت إجراءات البحث كذلك أن المشتبه فيه قاصر السن، وأنه لا يتوفر على أي محل سكنى اعتيادي أو قار بمدينة القنيطرة.

وقد تم الاحتفاظ بالقاصر الموقوف تحت تدبير المراقبة الشرطية على خلفية البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.

Categories
أخبار 24 ساعة حوادث

أكادير: توقيف شخص متورط في ضرب وجرح جاره وزوجته بالسلاح الأبيض على خلفية نزاع حول سوء الجوار

مع الحدث بلاغ

تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن أكادير بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء 19 غشت الجاري، من توقيف شخص يبلغ من العمر 41 سنة، من ذوي السوابق القضائية العديدة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض.

وكان المشتبه فيه قد أقدم على تعريض جاره وزوجته للرشق بالحجارة ولاعتداء جسدي باستعمال السلاح الأبيض، على خلفية نزاع فيما بينهم حول سوء الجوار، وهي الأفعال الإجرامية التي شكلت موضوع أشرطة فيديو تداولها مستعملو تطبيقات التراسل الفوري على الهواتف المحمولة.

وقد أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة عن توقيف المشتبه فيه بمدينة إنزكان، حيث تم الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.

Categories
أخبار 24 ساعة حوادث

حادثة سير خطيرة بمنطة الرحمة، نجاة أسرة صغيرة بأعجوبة في غياب حواجز التنبيه والتشوير يضع الشركة المشرفة على الأشغال في قفص الاتهام

شهدت منطقة الرحمة، صباح اليوم الأربعاء 20 غشت 2025، على مستوى نهاية خط “الباص واي” بأولاد عزوز، حادثة سير خطيرة كادت أن تتحول إلى مأساة، بعدما نجا أب رفقة زوجته وطفليه من موت محقق بأعجوبة بعد سقوطه في حفرة كبيرة.

الحادثة خلفت خسائر مادية جسيمة في المركبة، وأعادت إلى الواجهة إشكالية غياب حواجز التنبيه وعلامة التشوير في الأوراش المفتوحة.

وبحسب شهادات من عين المكان، فإن السائق فقد السيطرة على سيارته بعدما تفاجئ بورش للأشغال ( حفرة كبيرة)، يفتقر إلى أبسط إشارات التشوير او حواجز للتنبيه، وهو ما جعل الطريق فخاً حقيقياً لمستعمليه.

شهود عيان أكدوا أن هذا الورش شبه متوقف منذ أسابيع على هذا الحال، دون تدخل يُذكر من الشركة المشرفة، في غياب أي مراقبة صارمة من طرف السلطات المعنية.

الحادث أثار موجة استياء واسعة وسط ساكنة الرحمة وأولادعزوز، الذين اعتبروا ما وقع نتيجة مباشرة للإهمال والاستهتار بأرواح المواطنين، مطالبين بفتح تحقيق عاجل وترتيب المسؤوليات.

وأكد عدد منهم أن الشركة المكلفة بالأشغال لم تحترم المعايير الأساسية المفروضة قانونياً، وعلى رأسها وضع إشارات واضحة وحواجز واقية لحماية السائقين والراجلين.

ويرى متتبعو الشأن المحلي أن مثل هذه الحوادث تعكس ضعف المراقبة وغياب الصرامة في إلزام المقاولات باحترام معايير السلامة.

فالقانون واضح في تحميل المسؤولية للشركات المنفذة للأوراش، غير أن واقع الحال يكشف عن ثغرات في المراقبة والمحاسبة، ما يجعل حياة المواطنين عرضة لمخاطر يومية، مشددين على أن غياب السيد عامل إقليم النواصر نتيجة استفادته من إجازته السنوية، هو سبب التماطل التي تشهده عدد من الأوراش التنموية.

ويطالب سكان المنطقة، ومعهم نشطاء مدنيون، بتدخل السلطات المختصة لفرض احترام شروط السلامة في جميع أوراش الأشغال العمومية، حتى لا يتكرر سيناريو الرحمة في أماكن أخرى، خاصة وأن الأمر يتعلق بمشاريع مهيكلة يفترض أن تكون في خدمة المواطنين لا خطراً على حياتهم.

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة

ساكنة السويهلة تطالب بزيارة ميدانية لوزير الصحة للوقوف على خروقات المستوصف المحلي

متابعة براهيم افندي 

لا تزال ساكنة جماعة السويهلة بضواحي مراكش تعاني في صمت جراء الوضع الصحي المتردي بالمستوصف المحلي، وسط تجاهل الجهات المعنية لمطالب الساكنة وغياب أي تفاعل جدي مع الشكايات والمراسلات المتكررة التي وُجهت إلى كل من المندوب الجهوي والإقليمي لوزارة الصحة.

وعبّر عدد من المواطنين، في تصريحات متطابقة، عن استيائهم العميق من “الاختلالات البنيوية والتدبيرية” التي يعرفها المستوصف، حيث يشهد نقصًا حادًا في الموارد البشرية والتجهيزات الطبية الأساسية، ناهيك عن محدودية الخدمات المقدمة وغياب مواعيد دقيقة للفحوصات أو العلاجات الضرورية.

وأكدت فعاليات مدنية بالمنطقة أن الساكنة لم تعد تطالب بتحسين الوضع فقط، بل أصبحت تطالب بزيارة ميدانية عاجلة من طرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية للوقوف عن كثب على حجم الإهمال، وللإطلاع المباشر على الواقع الصحي المتأزم الذي يرزح تحته آلاف المواطنين بالسويهلة.

وأضافت ذات المصادر أن غياب رد رسمي وتدخل جدي بعد كتابات الجرائد و نداءات الساكنة ، “يعكس حالة من الازدراء وعدم الاكتراث بمعاناة الساكنة”، ويطرح تساؤلات جدية حول آليات مراقبة وتتبع أداء المراكز الصحية على المستوى الوطني.

ودعت الساكنة الوزير إلى تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وفتح تحقيق شفاف في الخروقات المزعومة التي تطال المستوصف، خاصة في ما يتعلق بسوء المعاملة، التوجيه العشوائي، وتعطيل الخدمات الحيوية، خصوصًا بالنسبة للنساء الحوامل والمصابين بأمراض مزمنة.

ويُنتظر أن يتفاعل وزير الصحة مع هذه المطالب العاجلة، في وقت تتزايد فيه الدعوات الوطنية لتحسين جودة الخدمات الصحية بالعالم القروي وضمان العدالة المجالية في الولوج إلى العلاج.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات حوادث

سطات: حريق بدار الضيافة بمكارطو يكشف اختلالات خطيرة في تدبير ممتلكات الجماعة

سطات – بقلم: عماد وحيدال

اندلع صباح يوم الثلاثاء 19 غشت 2025، حوالي الساعة الحادية عشرة، حريق مهول داخل دار الضيافة التابعة لجماعة مكارطو، والواقعة بمحاذاة مكاتب الإدارة الجماعية. النيران التهمت كل محتويات المبنى، وسط حالة من الذعر بين الموظفين الذين اضطروا إلى مغادرة المكاتب خوفًا من انتشار ألسنة اللهب إلى باقي المرافق المجاورة.

التدخل السريع لعناصر الدرك الملكي والقائد والوقاية المدنية مكن من السيطرة على الحريق بعد مجهودات مضنية، فيما تم تحرير محاضر رسمية لمعاينة الحادث، بحضور رئيس المجلس الجماعي.

غير أن الحادث سرعان ما تحول إلى قضية رأي عام محلي، بعدما تبيّن أن دار الضيافة كانت مستغلة كسكن عائلي من طرف أحد أقارب رئيس الجماعة، في خرق واضح للقانون الذي يمنع استغلال المرافق الجماعية لأغراض شخصية إلا بقرار رسمي من المجلس وبترخيص من السلطات الوصية.

هذا المعطى أثار الكثير من علامات الاستفهام حول التدبير العشوائي لممتلكات الجماعة، وحول غياب الرقابة والمحاسبة. ويرى متتبعون أن الاستغلال غير المشروع للمرفق العمومي قد يكون ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في تفاقم خسائر الحريق، ما يجعل المسؤولية السياسية والقانونية ملقاة على عاتق رئيس المجلس ومن معه.

ساكنة مكارطو طالبت بفتح تحقيق شفاف يقوده عامل إقليم سطات المعروف بنزاهته وصرامته، مع تدخل النيابة العامة لإطلاق مسطرة قضائية تُحدد المسؤوليات وتُرتب الجزاءات.

الحريق الذي شبّ في دار الضيافة بمكارطو لم يكن مجرد حادث عرضي، بل جرس إنذار قوي يكشف عمق الاختلالات التي تنخر تدبير ممتلكات الجماعات الترابية. وهو مناسبة لإعادة التأكيد على أن ربط المسؤولية بالمحاسبة لم يعد شعارًا للاستهلاك، بل ضرورة لحماية المال العام وضمان خدمة المواطن بدل استغلال المرافق العمومية لأغراض شخصية. فهل يكون هذا الحادث بداية لمرحلة جديدة يسود فيها الانضباط والشفافية، أم سيُطوى الملف كما طُويت غيره من الملفات؟

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة بلاغ ثقافة و أراء جهات سياسة مجتمع

العطلة الصيفية.. حين يتحول الترف إلى جرحٍ للفقراء

مع الحدث هند بومديان

ليست العطلة الصيفية مجرد فترة للراحة أو فرصة لتجديد الروح، بل هي مرآة صافية تكشف لنا عمق الهوة الاجتماعية بين من يملكون ومن لا يملكون. فبينما يفرّ بعض الناس إلى شواطئ مترفة، وفنادق راقية، ومدن سياحية صاخبة، يظل الفقراء عالقين في مدن الإسمنت، يطاردون شمسًا حارقة بلا ظل، ويقضون صيفهم بين جدران ضيقة أو أزقة مكتظة، حيث لا يعرفون من معنى العطلة سوى الحرّ والتعب.

العطلة في جوهرها حلم إنساني، لكنها تتحول في واقع الفقراء إلى ترف ممنوع، أشبه بعرضٍ يُشاهدونه من بعيد دون أن يكون لهم فيه نصيب. فهي ليست راحة، بل امتدادًا للمعاناة اليومية: ارتفاع الأسعار، ثمن النقل، غلاء المعيشة، وحاجيات أساسية لا يقدرون عليها، فما بالك بالكماليات التي يصير إليها غيرهم.

إن التفاوت الطبقي لا يتجلى فقط في الملبس والمسكن، بل في أبسط التفاصيل الإنسانية: متعة السباحة في بحر، أو السفر إلى مدينة أخرى، أو حتى الجلوس في مقهى مطلّ على شاطئ. هؤلاء الذين يعيشون على الهامش، أطفالهم يراقبون صور أقرانهم في مواقع التواصل، يبتسمون بمرارة أمام صور المسابح والفنادق، ثم يخلدون إلى نومٍ ثقيل على أسطح منازل متشققة تحت سماء صيف لاهب.

إن العطلة الصيفية في بلادنا لم تعد للجميع، بل تحولت إلى موسم يكشف عن قسوة الفجوة الاجتماعية. من جهة هناك من يستهلك الترف إلى حد التخمة، ومن جهة أخرى هناك من يكتفي بالصمت، وكأن قدره أن يعيش دائمًا في ظل الآخرين.

ولعل السؤال الأعمق: متى تتحول العطلة إلى حق جماعي لا إلى امتياز طبقي؟ متى يصبح صيف الفقراء صيفًا حقيقيًا، لا مجرد جدار من الحرمان والانتظار؟

فالعطلة ليست في النهاية سوى مرآة لعدالة غائبة.. وعدالة الشعوب تُقاس بمدى قدرة أبنائها على الاستمتاع بأبسط لحظات الحياة، لا بحرمانهم منها.

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة بلاغ

فضاءات ابضر تستعد لاحتضان فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان تاماكيت

بلاغ/ص/ متابعة محمد العزاوي 

بين جبال الأطلس وذاكرة القرى، يعود مهرجان تاماكيـت في دورته الثالثة ليضيء فضاءات الثقافة والفن والتنمية بساحة مركز جماعة إبضر بإقليم سيدي إفني، وذلك ما بين 23 و24 غشت 2025، تحت شعار:

“الأعراف الأمازيغية وتحديات التغيرات المناخية”

يشكل مهرجان تاماكيـت في دورته الثالثة موعداً متجدداً للقاء الباحثين والفنانين والساكنة المحلية، ومنصةً للتبادل الثقافي والفني في سبيل صون الذاكرة وإحياء الروح الجماعية، بما يرسّخ الهوية الأمازيغية ويراهن على جعل الثقافة رافعةً للتنمية المستدامة. إنه وعدٌ بأن تظل الأرض حية بذاكرتها، وأن يظل الفن صدى للإنسان في مقاومته من أجل حياة كريمة.

إنه ليس مجرد مهرجان، بل رحلة جماعية نحو إعادة اكتشاف الذات، والبحث عن سبل مواجهة التغيرات المناخية بتراث الأجداد وحكمة الأرض.

في قلب البرنامج، تُعقد يوم 24 غشت ورشة لفائدة الجمعيات والتعاونيات المحلية لمقاربة المنظومة العرفية الأمازيغية في مواجهة تحديات التغيرات المناخية بـ”إبضر المركز”،

كما ستنظم لاحقا ورشات لفائدة النساء القرويات بدواويرأنميد، أنفك، تغلولو، حول التربية البيئية، الحفاظ على التنوع البيولوجي، والتدبير المستدام للموارد الطبيعية.

إضافة إلى ورشة حول الكتابة بتيفيناغ، فضلاً عن عدد من الورشات والأنشطة الموازية المتنوعة.

ستغدو ساحة المركز منبراً للفرح يومي 23 و24 غشت، مع سهرات يحييها نخبة من الفنانين الأمازيغيين البارزين:

العربي أمغران، الحسين الطاوس، فاطمة تاشتوكت، نوميديا، بولعياض، أحمد أماينو، والحسن أرسموك.

مهرجان تاماكيـت ليس احتفالاً عابراً، بل مشروعاً تنموياً يروم:

جعل الثقافة قاطرة للتنمية المستدامة.

تسويق المنتوجات المحلية.

تحفيز الشباب على الانخراط في المبادرات التنموية.

الانفتاح على تجارب دولية مرتبطة بالشعوب الأصلية والبيئة.

إنه موعد للاحتفاء بالإنسان والأرض، بذاكرة الأجداد وأحلام الأجيال، حيث تصبح الثقافة جسراً نحو غدٍ أكثر استدامة وعدلاً.

يؤمن مهرجان “تماكًيت” أن الثقافة ليست ترفاً، بل رافعة للتنمية المستدامة، وجسراً نحو اقتصاد محلي متجدد، وفرصة لتسويق المنتوجات القروية، وتحفيز الشباب على الانخراط في بناء المستقبل.

ويعدّ هذا البلاغ دعوة مفتوحة إلى مختلف المنابر الإعلامية والصحافة الوطنية من أجل مواكبة فعاليات المهرجان، والمساهمة في إنجاحه، بما يُبرِز ما تزخر به جماعة إبضر من مؤهلات ثقافية وتنموية..

 

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة

مستشفيات فاس بين معاناة المرضى وغياب الحكامة

جهة فاس-مكناس مع الحدث 

يفترض أن تكون المستشفيات العمومية ملاذاً للمريض، غير أن واقع الحال بمدينة فاس جعلها في نظر الكثيرين فضاءات للانتظار الطويل، وسوء الاستقبال، وتجهيزات معطلة، في مشهد يومي يكشف أزمة عميقة لا تقتصر على قلة الموارد، بل تمتد إلى غياب المحاسبة وضعف الحكامة.

مرضى على الأرض… وأطباء مرهقون

في أحد المستشفيات الجهوية بجهة فاس–مكناس، تبدو قاعة المستعجلات مكتظة عن آخرها: مرضى يفترشون الأرض، وآخرون ينتظرون على كراسي متآكلة. يروي محمد، مرافق لوالده: “جئنا على الساعة الثامنة صباحاً، ولم نرَ الطبيب إلا بعد الظهر… هنا، إن لم تصرخ أو تتوسل، فلن يلتفت إليك أحد.”
هذا المشهد ليس استثناءً، بل واقع يتكرر في أغلب المستشفيات العمومية، حيث يقر الأطباء والممرضون بأن الضغط عليهم يفوق طاقتهم، فيما يبقى المواطن الضحية الأولى.

تجهيزات معطلة وأدوية غائبة

إلى جانب الاكتظاظ، يعاني المرضى من أعطاب متكررة في الأجهزة الطبية التي قد تظل خارج الخدمة لشهور، مما يحوّل المستشفى العمومي، في نظر الكثيرين، إلى مجرد محطة عبور نحو القطاع الخاص.
أما الأدوية الأساسية، فكثيراً ما تكون مفقودة من الصيدلية الداخلية، ما يضطر المرضى إلى اقتنائها من الخارج على نفقتهم الخاصة.

غياب الجانب الإنساني

ما يزيد الطين بلة هو غياب المعاملة الإنسانية، حيث يشكو المرتفقون من الصراخ والإهانات من طرف بعض حراس الأمن الخاص، بل ومن التجاهل أحياناً من قبل الأطر الطبية والإدارية، وهو ما يضاعف الإحساس بالمهانة وفقدان الثقة في المؤسسة الصحية.

أسئلة معلقة

لماذا تتأخر إصلاحات الأجهزة الطبية رغم أهميتها؟

ما سبب الغياب المتكرر للأدوية الأساسية؟

من يحاسب المسؤولين عن سوء المعاملة والإهمال؟

ولماذا يبدو أن المواطن البسيط وحده من يدفع ثمن هذه الفوضى؟

أزمة حكامة قبل أن تكون أزمة موارد

الوضع في مستشفيات فاس والأقاليم المجاورة يكشف أن الأزمة لا تختزل في نقص الإمكانيات فقط، بل تتعلق أساساً بضعف الحكامة والتسيير وغياب ربط المسؤولية بالمحاسبة.
المواطن الذي يؤدي الضرائب ينتظر خدمة تحفظ كرامته، لكنه يجد نفسه أمام واقع مرير يفرض إصلاحاً جذرياً وشجاعاً، لا مجرد وعود موسمية تتكرر مع كل أزمة.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

لقاء تواصلي مع حرفي الصناعة التقليدية بخصوص التغطية الاجتماعية موازة مع مهرجان الوطية الصيفي 2025

مع الحدث عابدين الرزكي 

في إطار تنزيل مشاريع المواكبة و الدعم الخاصة باتفاقية الشراكة ما بين الغرفة و كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي و التضامني ، و بموازاة فعاليات مهرجان الوطية الصيفي في دورته ال14، نظمت غرفة الصناعة التقليدية لجهة كلميم واد نون بشراكة مع المديرية الجهوية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي كلميم واد نون، لقاء تواصليا و تحسيسيا مع الحرفيين و الصناع التقليديين ، بإقليم طانطان، و أيضا المشاركين بالمعرض الجهوي لمنتوجات الصناعة التقليدية.

و قد انكب اللقاء، المنظم صباح اليوم، 19 غشت 2025 بفضاء معهد الصيد البحري بالوطية، على شرح و تبسيط آليات الانخراط في نظام التغطية الصحية الإجبارية عن المرض ، حيث تم تقديم شروحات كافية لطرق الإستفادة من امتيازات نظام الحماية الاجتماعية لفائدة الصناع و الحرفيين ، و الأهمية التي يكتسيها هذا النظام.

Categories
أخبار 24 ساعة المبادرة الوطنية الواجهة جهات مجتمع

أسامة دادي التسولي: شاب تحدى العمى ونجح في تحويل معاناته إلى قصة أمل ملهمة

مع الحدث لحبيب مسكر 

رغم قسوة المرض الذي يهدد بصره، استطاع الشاب المغربي أسامة دادي تاسولي، المزداد سنة 1991، أن يكتب قصة نجاح استثنائية، تتجاوز حدود الإعاقة لتجسد قوة الإرادة والإصرار على مواجهة التحديات.

أسامة، الذي عاش طفولة عادية ودرس كبقية أقرانه، لم يكن يتوقع أن يغير مرض نادر مجرى حياته. ففي سنة 2018 اكتشف أنه مصاب بـالتهاب الشبكية الصباغي، وهو داء معقد ومتعدد الجينات، يهدد تدريجياً بفقدان البصر الكامل، ولا يتوفر له علاج نهائي إلى اليوم. ورغم أن الخبر كان صادماً، إلا أن الشاب قرر أن يسبق الزمن قبل أن ينطفئ نور عينيه نهائياً. تزوج وأنجب طفلين، ليحظى بفرصة رؤية فلذات كبده قبل أن يثقل المرض خطواته أكثر.

ومع تطور حالته الصحية سنة 2023، صار أسامة يحتاج إلى مرافق بشكل دائم، لتتحول زوجته إلى “العين التي يبصر بها، واليد التي يكتب بها”، كما يصفها هو. لكن، عوض الانطواء أو الاستسلام، قرر أن يحول معاناته إلى قوة دفع نحو النجاح.

ما هو التهاب الشبكية الصباغي؟

التهاب الشبكية الصباغي مرض وراثي نادر يصيب الخلايا المسؤولة عن الرؤية في شبكية العين. يبدأ عادة بضعف تدريجي في الرؤية الليلية، ثم يضيق مجال البصر شيئاً فشيئاً، إلى أن يصل في بعض الحالات إلى العمى الكامل. يكمن تحدي هذا المرض في تعقيده الجيني، ما يجعل علاجه صعباً حتى الآن، لكن الأبحاث الحديثة في مجال العلاج الجيني والخلايا الجذعية والأجهزة البصرية الإلكترونية تمنح المرضى أملاً متجدداً في المستقبل. ويظل التشخيص المبكر والمتابعة الطبية المنتظمة أفضل وسيلة لإبطاء تطوره والتكيف مع تحدياته.

في سنة 2017، أسس أسامة تعاونية “امرابطن بيو ريف” المتخصصة في تثمين المنتوجات المجالية وتحويلها إلى مواد تجميلية طبيعية. منتجات التعاونية، التي تعتمد على زيت الصبار، زيت الأركان، القنب الهندي ومكونات أخرى، شملت الزيوت، الكريمات، الصابون، الشامبو، والسيرومات، لتصبح علامة واعدة في السوق الوطنية والدولية.

ولم يتوقف صدى نجاح هذه التعاونية عند حدود المغرب، بل أصبحت منتجاتها مطلوبة في العديد من الدول الأوروبية، بفضل الجالية المغربية التي آمنت بجودة هذه المنتوجات وساهمت في التعريف بها ونشرها خارج الوطن.

هذه التجربة لم تكن مجرد مشروع اقتصادي، بل كانت أيضاً نافذة أمل لنساء قرويات يعانين من الهشاشة، حيث وفرت لهن التعاونية فرص عمل موسمية ودائمة، ساهمت في تحسين أوضاعهن المعيشية، خصوصاً الأرامل والأسر المعوزة.

حازت التعاونية على عدة شواهد وطنية، وشاركت بقوة في معارض كبرى داخل المغرب، لتثبت أن الإعاقة لا يمكن أن تكون حاجزاً أمام الطموح.

وراء هذه القصة الملهمة، تظل الأم هي البطلة الصامتة. فقد كانت سند أسامة الأول، دعمت حلمه وضحت بالغالي والنفيس لمساعدته على مواجهة واقع المرض، خاصة عندما علم أنه مرض بلا علاج وأنه مهدد بالعمى.

اليوم، يقدم أسامة دادي تاسولي نفسه نموذجاً مضيئاً لشباب المغرب: شخص لم يستسلم لقدر قاسٍ، بل أعاد رسم مصيره بإصرار وعزيمة، وحول الظلام إلى نور أمل، ليصبح مثالا يحتذى به في التحدي والإبداع.