Categories
جهات

في يومها العالمي… التعاونيات بالسمارة محور لقاء تواصلي لتعزيز التنمية المستدامة

احتضنت مدينة السمارة، يوم السبت 5 يوليوز 2025، لقاءً تواصلياً بمناسبة اليوم العالمي للتعاونيات، تحت شعار: “التعاونيات، تعزيز الحلول الشاملة والمستدامة من أجل عالم أفضل”، في مبادرة تعكس المكانة المتزايدة التي يحظى بها الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كرافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.

اللقاء الذي نظمته عمالة إقليم السمارة بتنسيق مع مختلف المصالح الخارجية والمؤسسات العمومية، وبمشاركة وازنة لممثلي التعاونيات المحلية والهيئات المدنية، شكل محطة بارزة لتثمين الدور المتنامي لهذا النسيج الإنتاجي في دعم الإدماج الاقتصادي والاجتماعي، خاصة لفائدة الشباب والنساء والفئات الهشة.

وفي مستهل هذه الفعالية، شدد المتدخلون على أن تخليد اليوم العالمي للتعاونيات ليس مجرد لحظة احتفالية، بل هو وقفة تقييم لمسار طويل من الإنجازات، وفرصة لاستشراف آفاق جديدة لترسيخ أسس تنمية متوازنة ومستدامة، تقوم على العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص.

وقد تميز اللقاء بتقديم سلسلة من العروض المؤسساتية التي سلطت الضوء على مجهودات القطاعات المعنية بتأطير ومواكبة التعاونيات، شملت مجالات الصناعة التقليدية، الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الفلاحة، التجارة، ومكتب تنمية التعاون. كما تم استعراض حصيلة البرامج والمشاريع المنجزة بالإقليم، مع التركيز على التحديات والفرص المستقبلية لتعزيز مساهمة التعاونيات في النسيج الاقتصادي المحلي.

وفي هذا الإطار، تم الكشف عن معطيات دقيقة بخصوص حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم السمارة، التي أثمرت منذ انطلاقتها سنة 2005 عن إنجاز 1076 مشروعاً ونشاطاً، كان لها وقع إيجابي وملموس على مؤشرات التنمية بالإقليم. كما تم خلال الفترة الممتدة بين 2022 و2024 دعم 105 تعاونية بغلاف مالي إجمالي تجاوز 5,22 ملايين درهم، ساهمت فيه التعاونيات بأكثر من 2,4 مليون درهم.

وتوقف اللقاء مطولاً عند مضامين المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2025)، التي جعلت من برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب دعامة محورية لدعم التعاونيات وتمكينها من القيام بدورها التنموي، عبر تدخلات متنوعة تشمل:

مواكبة حاملي المشاريع لإحداث تعاونيات جديدة.

تمويل مشاريع التوسعة والتجهيز للتعاونيات القائمة.

تيسير الولوج إلى التمويل العمومي والخاص.

تنظيم دورات تكوينية لتعزيز القدرات التدبيرية والتسويقية والرقمية.

وفي سياق متصل، جرى التأكيد على ضرورة التزام التعاونيات بمقتضيات القانون 112-12 المنظم للقطاع، والحرص على احترام المعايير الاجتماعية والبيئية، مع العمل على خلق مناصب شغل مستدامة مسجلة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بما يعزز الحماية الاجتماعية ويضمن ديمومة المشاريع.

كما استعرض المشاركون المحطات الكبرى لتطور الحركة التعاونية بالمغرب، التي تعود بداياتها إلى سنة 1922 مع تأسيس أولى التعاونيات الاستهلاكية، لتشهد لاحقاً سلسلة من الإصلاحات والمؤسسات القانونية الداعمة، من أبرزها إحداث مكتب تنمية التعاون سنة 1962، واعتماد قانون موحد للتعاونيات سنة 1983، وصولاً إلى صدور القانون 112-12 سنة 2014، الذي مكن من إرساء إطار قانوني حديث يواكب متغيرات الاقتصاد والمجتمع.

وفي ختام هذا اللقاء التواصلي، أجمع الحاضرون على أهمية تعزيز العمل المشترك وتنسيق الجهود من أجل دعم وتثمين النسيج التعاوني بالإقليم، باعتباره عنصراً محورياً لتحقيق التنمية المندمجة والمستدامة، وتجسيداً لقيم التضامن والتآزر التي تميز الهوية المغربية.

Categories
متفرقات

اختتام الدورة التكوينية بإقليم تنغير لفائدة التعاونيات الفلاحية والصناعية

محمد اوراغ

في إطار الاحتفال باختتام الدورة التكوينية لفائدة التعاونيات الفلاحية والصناعية بإقليم تنغير، تحت شعار: “نحو آفاق جديدة لتعزيز المشاريع الصغرى والتعاونيات النسائية في جهة درعة تافيلالت”، انعقد يوم الخميس 16 يناير 2025 اجتماع بعمالة تنغير، برئاسة السيد عامل صاحب الجلالة على الإقليم، وبحضور السيد خالد العريف رئيس قسم العمل الاجتماعي، والسيدة سلمى الساهل ممثلة قسم العمل الاجتماعي، والسيدة ليزا اتزولدت (Lisa Elzoldt) المنسقة الجهوية لوكالة التعاون الألماني لمشروع WOMENA، مع وفد مرافق لها.

تم التطرق خلال الاجتماع إلى نجاح الدورة التكوينية الأولى التي أُطلقت في 5 ديسمبر 2024، والتي استهدفت حوالي ثلاثين تعاونية، معظمها تعاونيات نسائية. وقد شملت الدورة برامج وورشات تدريبية استمرت على مدار 22 يومًا غير متتالية بين ديسمبر 2024 ويناير 2025، بهدف تعزيز المهارات الريادية لدى المشاركين وتمكينهم من تسويق منتجاتهم سواء على المستوى الميداني أو عبر المنصة الرقمية “Marketplace”.

كما أن النجاح الذي تحقق في الدورة التكوينية الأولى يمهد الطريق للمرحلة الثانية من المشروع، التي تهدف إلى تعزيز استدامة التعاونيات النسائية وتوسيع فرص نجاحها محليًا، مما يسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للإقليم.

تمت مناقشة أيضًا آليات العمل من أجل النهوض بقطاع السياحة، خاصة السياحة غير المهيكلة، باعتبارها من القطاعات الاقتصادية الحيوية. كما تناول الاجتماع موضوع الحماية الاجتماعية وسبل التعاون بين مصالح العمالة ووكالة التعاون الألماني لمشروع “MENA” لفائدة النساء في مختلف القطاعات.

Categories
متفرقات

ساكنة إقليم سطات تعبر عن امتنانها للسيدة البرلمانية سعيدة زهير

عماد واحيدال

تتقدم ساكنة إقليم سطات بجزيل الشكر وعظيم الامتنان للسيدة البرلمانية سعيدة زهير على اهتمامها البالغ بقضايا الساكنة ومعاناتهم، وحرصها الدائم على إيصال صوتهم إلى الجهات المسؤولة. إن جهودها تتجلى بوضوح في التعامل مع التحديات التي تواجه الفلاحين، خاصة في ظل أزمة الجفاف وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية.

مبادرتها بتوجيه سؤال كتابي إلى السيد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات تعكس حسها الوطني العالي، وسعيها الدؤوب لتحقيق تنمية شاملة ومتكاملة تعود بالنفع على إقليم سطات وأبنائه.

إننا نقدر غالياً هذا الجهد المسؤول الذي يعبر عن تطلعها نحو مستقبل أفضل للإقليم، يحفظ كرامة الفلاحين، ويضمن استدامة النشاط الفلاحي كركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

كل التقدير والاحترام للسيدة سعيدة زهير، ونسأل الله أن يوفقها في مساعيها النبيلة لما فيه خير ومصلحة الإقليم والوطن.

Categories
أعمدة الرآي جهات

خطاب الموقف الثابت والرسائل الحاسمة

د/ الحسين بكار السباعي 

محام وباحث في الهجرة وحقوق الإنسان

الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء يمثل تذكيرا قويا وملتزما بالثوابت الوطنية للمغرب، ويعكس في طياته العديد من الرسائل السياسية

والدبلوماسية والداخلية التي تسعى إلى تعزيز الوحدة الوطنية والسيادة الترابية. وحتى يتسنى لنا التشرف بتحليل سياسي للخطاب السامي فلا بد أن نتناوله والوقوف على مضامينه من خلال عدة محاور التالية

-مغربية الصحراء والسيادة الوطنية:

إستفتح جلالة الملك الخطاب السامي بإستعراض الحقائق التاريخية التي تثبت مغربية الصحراء، من خلال التطرق إلى مسيرة الشعب المغربي السلمية والشعبية التي إنطلق من جل المدن المغربية نحو طرفاية مدينة العبور ولعل هذا التذكير هو تأكيد على الشرعية والواقعية في الموقف المغربي، ويعكس إصرارا للدفاع عن السيادة المغربية في الصحراء من خلال ثلاث نقاط أساسية نوردها كالآتي:

• التمسك بمغربية الصحراء: ورد في الخطاب السامي “تشبث أبنائنا في الصحراء بمغربيتهم” الأمر الذي يحيلنا أن مواطني الصحراء المغربية متمسكون بهويتهم المغربية.

• النهضة التنموية: وهي إشارة إلى التقدم الكبير الذي عرفته الأقاليم الجنوبية من حيث الأمن والتنمية الاقتصادية.

• الدعم الدولي: حقيقة تؤكد أن الاعتراف المتزايد بمغربية الصحراء ولمبادرة للحكم الذاتي، يعزز الموقف المغربي في الساحة الدولية.

ومن خلال النقاط الثلاث مجتمعة فإن جلالة الملك يؤكد أن الموقف المغربي ليس عاطفيا أو مسيسا، بل يرتكز على الحق والشرعية التي لا تقبل المساومة، في مواجهة الدول والأطروحات المعادية التي ترفض الاعتراف بهذه الحقيقة، وتحديدا تلك التي تروج لفكرة الاستفتاء التي تخلت عنها الأمم المتحدة، وفقا لما أشار إليه جلالة الملك نصره الله.

المواقف المعادية والمزايدات السياسية

لقد وجه جلالة الملك رسائل حازمة إلى الأطراف المعادية للمغرب، فقد جاء في الخطاب عبارات دقيقة تفضح المتكالبين على المغرب ومن يدور في فلكهم من حيث أشار جلالته أنها أطراف “تعيش على أوهام الماضي” و”تتشبث بأطروحات تجاوزها الزمن”، هذه العبارات تحيلنا على إستياء المغرب من بعض الأطراف الدولية أو الإقليمية التي تسعى لتشويه الحقائق واستغلال القضية لأغراض سياسية، حيث يشير جلالة الملك نصره الله أن السعي لخلق انحرافات قانونية هدفه خدمة أجندات سياسية ضيقة، مشددًا في الوقت نفسه على أن المغرب لن يتراجع عن وحدته الترابية وأن التزاماته القانونية لن تكون على حساب سيادته الوطنية.

-الجالية المغربية أولوية وطنية:

إن الخطاب الملكي اليوم وكسابقيه من الخطب كان شموليا دقيقا ومستحضرا لمختلف الفئات وشرائح المواطنين المغاربة، حيث يتجلى الأمر بإستحضار دور الجالية المغربية في الخارج مع التأكيد على أهمية تعزيز ارتباط هذه الجالية بالوطن، وهو ما عبر عنه جلالته بإعلان إجراءات جديدة لتحسين إدارة شؤون الجالية المغربية وإعادة هيكلة المؤسسات المتدخلة، من خلال إحداث “المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج” و”مجلس الجالية المغربية بالخارج”. هذه المؤسسات ستلعب أدوارا محورية من خلال:

• التمثيلية والتفكير الاستراتيجي: يمثل المجلس تمثيلية كاملة ومتوازنة لأفراد الجالية.

• تعزيز المساهمة الاقتصادية والثقافية: إشراك الكفاءات المغربية في الخارج، خاصة عبر تحفيز الاستثمارات وفتح آفاق جديدة.

• التواصل والتنسيق: تسهيل تواصل الجالية مع السلطات المحلية عبر تبسيط الإجراءات الإدارية.

وبشكل دقيق يمكن القول أن إستحضار الجالية المغربية في الخطاب الملكي يعكس وعيا عميقا بأهمية الجالية كأداة فاعلة في تعزيز وحدة الوطن، وداعما في التنمية الاقتصادية، من خلال تنمية مساهماتها الاستثمارية والثقافية.

مواصلة وتعزيز مسار التنمية بالمغرب

أشار جلالة الملك نصره الله في خطابه السامي للتحديات التنموية التي لا تزال تواجه بعض المناطق في المغرب، مع التأكيد على ضرورة أن تشمل ثمار التنمية كافة ربوع الوطن وحددها مجاليا بالقول من “الريف إلى الصحراء” وأن يشمل التقدم كل فئات المجتمع المغربي، مما يعزز القول أن الروح الوطنية الشاملة يجب أن تحرص على عدم تهميش أي جزء من التراب الوطني، وأن تهم فوائد التنمية المستدامة كل المغاربة.

-مسؤولية الأمم المتحدة وملف الصحراء المغربية:

إن دعوة جلالة الملك في جزء من الخطاب السامي الأمم المتحدة “تحمل مسؤوليتها” في توضيح الفرق بين “العالم الحقيقي” الذي يعكس الواقع الذي يعيشه المغرب في الصحراء، و”العالم المتجمد” الذي يعيش في أوهام الماضي، هو تشديد لجلالته على ضرورة أن ترفع الأمم المتحدة غطاء الدعم عن الأطروحات المضللة وتدعم الشرعية الدولية التي يرفعها المغرب.

-شهداء الوطن والمسيرة الوطنية:

في ختام الخطاب السامي، يذكر جلالة الملك بملهم المسيرة الخضراء وح المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، كما إستحضر جلالته كل الشهداء الذين ضحوا من أجل حرية واستقلال المغرب، وهذه الإشادة هي تعزيز للشرعية التاريخية، وتأكيد على أن التضحيات التي قدمها جيل من الوطنيين نحو تحقيق السيادة الكاملة.

Categories
جهات

الطريق السريع تيزنيت ـ الداخلة: إنجاز هام لتعزيز البنية التحتية

فؤاد الطاهري

أفادت مصادر موثوقة أن الطريق السريع تيزنيت ـ الداخلة سيكون جاهزًا أمام حركة المرور بشكل كامل خلال شهر دجنبر المقبل. يعد هذا المشروع من بين الإنجازات الكبرى التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية بالمملكة، حيث سيساهم في تسهيل التنقل وتحفيز التنمية الاقتصادية بالجهة.

يمتد الطريق على مسافة طويلة، ويشكل حلقة وصل استراتيجية بين المدن الساحلية والمناطق الداخلية، مما سيساهم في تحسين الربط بين مختلف الأقاليم. كما سيعزز من حركة التجارة والسياحة، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي ويخلق فرص عمل جديدة.

هذا الإنجاز يعكس التزام الحكومة المغربية بتطوير شبكة الطرق والمواصلات، ويعزز من مكانة المغرب كمركز إقليمي للنقل والخدمات اللوجستية. المواطنون ينتظرون بفارغ الصبر افتتاح هذا الطريق الذي سيجعل من السفر أكثر سلاسة وأمانًا.

Categories
جهات

تعيين محمد ولد الرشيد على رأس مجلس المستشارين: السياق والدلالات

مع الحدث

في لحظة تاريخية من تاريخ المغرب الحديث، انتخب محمد ولد الرشيد رئيسًا لمجلس المستشارين في الثاني عشر من أكتوبر الجاري، ليصبح بذلك أحد أبرز الوجوه السياسية التي تعكس الروح الجديدة للقيادة في البلاد. حصل ولد الرشيد على 94 صوتًا من أصل 104، مما يعكس توافقًا قويًا بين الفرق النيابية وإجماعًا حول كفاءته وقدرته على تحمل المسؤولية.

تأتي هذه الانتخابات في وقت حاسم، حيث يعيش المغرب مرحلة من التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ولد الرشيد، الذي ينحدر من قبيلة الشرفاء الركيبات السواعد، يمثل الجيل الجديد من نخبة الصحراء المغربية، وهو ليس مجرد سياسي، بل هو أيضًا رجل أعمال ناجح يشغل منصب الرئيس المدير العام لمجموعة اقتصادية مهمة. هذه الخلفية تمنحه فهماً عميقاً للتحديات التي تواجه البلاد، خاصة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

لقد كان انتخاب ولد الرشيد بمثابة استجابة للتوجيهات الملكية التي أكدت على ضرورة تعزيز الدبلوماسية البرلمانية في كسب المزيد من الاعتراف بمغربية الصحراء. في كلمته بعد الانتخاب، أعرب ولد الرشيد عن عزيمته على جعل القضية الوطنية في صدارة أولويات مجلس المستشارين، معترفًا بأهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه البرلمان في تعزيز مكانة المغرب على الصعيدين الإقليمي والدولي.

إن انتخاب شخصية من الأقاليم الجنوبية مثل محمد ولد الرشيد لرئاسة مجلس المستشارين يحمل دلالات عميقة. فهو يُعزز من فكرة أن الصحراء المغربية ليست مجرد منطقة جغرافية، بل هي جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني المغربي. يأتي هذا في وقت يتزايد فيه التأييد الدولي لمشروع الحكم الذاتي كحل دائم وواقعي لقضية الصحراء، مما يجعل من الضروري أن يكون هناك تمثيل فعال وواعٍ لأبناء المنطقة في أعلى هرم السلطة.

مع توليه هذا المنصب، يواجه ولد الرشيد تحديات كبيرة، ليس فقط في مجال الدبلوماسية البرلمانية، بل أيضًا في تحسين أداء مجلس المستشارين وتعزيز دوره في العملية التشريعية. يتطلب ذلك منه العمل على تحديث الإدارة البرلمانية وتعزيز كفاءة موظفي المجلس، بالإضافة إلى إعداد فرق عمل متخصصة في قضايا الصحراء المغربية.

في الختام، يمثل انتخاب محمد ولد الرشيد خطوة هامة نحو تعزيز الديمقراطية المغربية، ويعكس قدرة البلاد على تجديد قياداتها بما يتماشى مع تطلعات المواطنين. إن التحديات التي تنتظر ولد الرشيد تتطلب منه رؤية واضحة وقيادة حكيمة، لكنه بالتأكيد يحمل معه الأمل والتفاؤل لمستقبل مشرق للمغرب.

Categories
متفرقات

لجنة المالية بمجلس المستشارين تصادق على الجزء الأول من مشروع قانون المالية لسنة 2022

الرباط مع الحدث :

صادقت لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس المستشارين، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، بالأغلبية على الجزء الأول من مشروع قانون المالية برسم السنة المالية 2022.

و وافق 11 مستشارا على الجزء الأول من مشروع قانون المالية برسم السنة المالية 2022، وعارضه 3 آخرون، في حين امتنع مستشار واحد عن التصويت.

وكان أعضاء هذه اللجنة قد وافقوا على هذا الجزء من مشروع قانون المالية، بعد الموافقة على سلسلة من التعديلات اقترحتها الحكومة وفرق الأغلبية والمعارضة.

وتتعلق أبرز التعديلات، التي اعتمدتها اللجنة، على مستوى مدونة الجمارك والضرائب غير المباشرة، بالإعفاء من رسوم جمركية، وضرائب ورسوم أخرى، على السلع و سلع التجهيز والمعدات المستوردة من قبل أو لحساب المقاولات التي تلتزم بوضع برنامج استثمار تبلغ قيمته أو تزيد عن 50 مليون درهم.

وفي ما يتعلق بتعريفة الرسوم الجمركية، قدم المستشارون تعديلا يتعلق بخفض الرسوم الجمركية إلى 2.5 في المائة على المواد البلاستيكية (رقم 3915902292).

كما دعوا إلى خفض الرسوم الجمركية من 40 في المائة إلى 2.5 في المائة على مواد السُّلفات الملون (التي تحمل رقم 3402901700).

وفضلا عن ذلك، وافق أعضاء اللجنة على تطبيق رسوم الاستيراد بمعدل موحد قدره 2.5 في المائة بالنسبة للمواد الأولية المستخدمة في علاج أمراض السكري، وإضافة مادة “أكاربوز” “Acarbose” إلى قائمة هذه المواد.

وبخصوص الرسوم الداخلية على الاستهلاك، اعتمدت اللجنة تعديلا يتعلق بإدراج جميع مقتضيات الرسوم الداخلية على الاستهلاك، كما جاء ذلك في الظهير الشريف بمثابة قانون رقم 1.77.340 بتاريخ 9 أكتوبر 1977، في مدونة الجمارك.

ويتعلق الأمر أيضا بإعفاء الهواتف البسيطة basiques وأجهزة التلفاز 32 بوصة، من الرسوم الداخلية على الاستهلاك، وذلك حفاظا على القدرة الشرائية للمواطنين، وخاصة منهم ذوي الدخل المحدود.

أما بالنسبة للمدونة العامة للضرائب، فتتعلق التعديلات التي تمت الموافقة عليها بخفض الضريبة على نقل الأشخاص والسلع إلى 10 بالمائة، لاسيما في سياق ارتفاع أسعار النفط على الصعيد العالمي.

ووفقا للتعديلات، التي تمت الموافقة عليها، أيضا ستستفيد المعادن المسترجعة من الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة دون الحق في الخصم.

كما وافقت اللجنة على إعفاء الخدمات المقدمة في إطار عمليات التأمين التكافلي وإعادة التأمين التكافلي المنصوص عليها في القانون رقم 17.99 المتعلق بمدونة التأمينات كما تم تعديله وتتميمه، من الضريبة على القيمة المضافة دون الحق في الخصم.

وبالإضافة إلى ذلك، اعتمد أعضاء اللجنة تعديلا يتعلق بالإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة دون الحق في الخصم على الفوائد على القروض الممنوحة من قبل مؤسسات القرض لطلبة التعليم الخصوصي أو العام أو التكوين المهني المخصصة لتمويل دراستهم داخل المغرب أو خارجه.

إلى جانب ذلك، أدخلت اللجنة تعديلا بالإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة دون الحق في الخصم على الشركات التي تنجز مشاريع استثمارية بقيمة 50 مليون درهم أو أكثر، وذلك في إطار اتفاق مع الدولة.

Categories
متفرقات

استراتيجية الصين لاحتواء وباء كوفيد-19 أثبتت فعاليتها

●بكين  – مع الحدث  :     

قال خبير الأوبئة الصيني الشهير ليانغ وان نيان، إن استراتيجية الصين لاحتواء وباء كوفيد-19 أثبتت فعاليتها .

 

وذكر ليانغ، الأستاذ بجامعة “تسينغهوا”، في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء “شينخوا”، أن الصين احتوت بنجاح عشرات موجات التفشي المتفرقة لكوفيد-19 على مدار العام الماضي أو السنة الحالية، ما يضمن التوازن بين الوقاية من الوباء، من جهة، والتنمية الاقتصادية من جهة أخرى.

 

وحذر من أن تدابير وقائية غير كافية من شأنها عودة ظهور حالات إصابة بكوفيد-19، وارتفاع عدد الحالات المرضية الخطيرة والوفيات، “وهو ما شاهدناه في العديد من الدول”، مشيرا إلى أنه يتعين على الصين التمسك باستراتيجيتها الراهنة المتمثلة في إنهاء أي حالات إصابة في الوقت المناسب .

 

بيد أنه أشار إلى أن هذه الاستراتيجية “لا تعادل سياسة عدم التهاون المطلق مع أي حالات عدوى”، موضحا أن تدابير الوقاية الدورية ترمي إلى ضمان “الاكتشاف المبكر، والاستجابة السريعة، والاحتواء الموجه، والعلاج الفعال لمرضى كوفيد-19 لمنع ظهور حالات إصابة داخل التجمعات السكنية”.

 

وتابع الخبير الصيني أن هذا النهج يمكن أن يساعد في الحد من انتقال العدوى، ويجنب الضغوط على الموارد الطبية من أجل تلبية الاحتياجات الطبية للسكان بشكل أفضل، إلى جانب تقليل التأثير على التنمية الاجتماعية والاقتصادية إلى أدنى حد .

 

وبخصوص مستقبل استراتيجية الصين لمكافحة الوباء، قال ليانغ إن الأمور مرهونة بعدد من العوامل مثل كيفية تطور وضع كوفيد-19 عالميا، وتحور الفيروس، وخطورة المرض، ومعدل إعطاء اللقاحات داخل الصين .

 

وأكد أن سياسات الصين للوقاية من الوباء تتطور بشكل مستمر، مشيرا إلى أن البلاد “ستراقب عن كثب وضع الجائحة عالميا، وستسرع عمليات إعطاء اللقاح وتعدل السياسات في الوقت المناسب” .

 

وناشد ليانغ الجمهور بتوخي الحذر من الفيروس، داعيا إلى بذل جهود حثيثة لمنع عودة ظهور حالات إصابة منقولة محليا وكذلك حالات العدوى القادمة من الخارج .

 

وسجل أن “وضع جائحة كوفيد-19 حول العالم لا يزال خطيرا مع تزايد حالات تحور الفيروس، كما أنه ليس هناك أي انخفاض كبير في أعداد الوفيات المرتبطة بالمرض” .

 

وشهدت الصين مؤخرا ظهور موجة جديدة من تفشي الوباء طالت أكثر من 21 مدينة ومنطقة، ما دفع السلطات إلى تشديد القيود وإغلاق بعض المدن إلى جانب إجراء اختبارات كوفيد-19 واسعة النطاق لسكان المناطق التي شهدت بؤر جديدة للعدوى.

 

ومع بقاء أقل من 100 يوم على افتتاح دورة ألعاب أولمبياد بكين الشتوية 2022، تكافح السلطات الصينية لتعزيز تدابير الوقاية في المناطق والمدن التي عاود الظهور فيها وخاصة العاصمة بكين.