صدق أولا تصدق.. مـتـسـولـة بأكادير تـمـتـلـك سـيـارة فارهة ومنزل
أوقفت المصالح الدرك الملكي بتعاون مع السلطات المحلية بجماعة أورير نواحي أكادير، امس الجمعة، امرأة في عقدها الرابع، تمتهن التسول، تملك سيارة من النوع الفاخر.
وحسب مصادر صحفية محلية، فقد كانت عناصر المحلية بأورير، تتابع عن كتب، سيارة “أودي” من النوع الرفيع، تركن يوميا بأحد الأماكن، اكتشف فيما بعد أنها تعود لسيدة تمتهن حرفة التسول، بعد تغيير ملابسها، بلباس النقاب، وتدعي أنها تعاني من مرض مزمن وخطير، لاستعطاف المواطنين من جماعة أورير.
وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر الدرك الملكي حجزت السيارات، كما تم اعتقال المعنية بالأمر على ذمة التحقيق بأوامر من النيابة العامة.
ورجحت المصادر نفسها، أن المعنية بالأمر من المرجح أن تكون المحسنة التي كانت تظهر مدافعة على يوسف الزروالي.
من جانب آخر، أسفرت ذات التحقيقات أيضا عن كون المشتبه بها تتوفر على منزل في ملكيتها. وقد تم إحالة الموقوفة على أنظار الحراسة النظرية لتعميق البحث معها تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
ويشار إلى أنه سبق أن دقّت جمعيات عدة ناقوس الخطر بشأن تفشي التسول داخل المجتمع المغربي بصفة عامة، بفعل بروز فئة من المتسولين المحترفين الذين يمارسون هذه “المهنة” بحنكة، فضلا عن استغلال الأطفال الذين يفترض أن يكونوا في المدرسة، إلى جانب “الاعتداء اللفظي” على النساء في حال رفضهن “التصدق”.
وتعاقب مجموعة من القانونين الجنائية على ممارسة التسول في الشارع العام بالحبس من شهر إلى ستة أشهر، وسنة بالنسبة لمستغلي الأطفال في هذه الظاهرة، لكن المسؤولين عن تدبير المدن لا يقيمون دعاوى في هذا الشأن، فيما يتزايد أعداد المتسولين، سواء تعلق الأمر بالمغاربة أو السوريين أو الأفارقة المنحدرين من جنوب الصحراء.
ووضعت تقارير غير رسمية المملكة المغربية في صدارة الدول العربية في ما يتعلق بعدد المتسولين، بـ 195 ألف متسول، بينما جاءت مصر ثانية بـ41 ألف متسول، ثم الجزائر بـ11 ألف متسول، ما يطرح الكثير من التساؤلات بخصوص نجاعة البرامج الاجتماعية للحكومات المتعاقبة على البلاد.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق