بوادر صلح تلوح في الأفق …. ألمانيا تقف إلى جانب المغرب ضد قرار المحكمة الأوروبية
ومن بين الدول التي عرفت أزمة ديبلوماسية مع المغرب، نجد ألمانيا التي مازالت أزمتها مع المغرب قائمة، إلا أن مؤشرات أخيرة تداولتها الصحافة الإسبانية توحي بانفراج يلوح في أفق الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، حيث كشفت صحيفة “إلباييس” الإسبانية أنه من المرجح أن تدعم إسبانيا إلى جانب ألمانيا وهولندا، الدفاع عن مصالح المغرب عقب إلغاء محكمة العدل الأوروبية اتفاقيتي الصيد البحري والتبادل التجاري مع الرباط.
الأنباء الواردة من إعلام إسبانيا قسمت متابعي الشأن الدولي وارتباطه بالمغرب إلى فريقين، أحدهما يؤيد فرضية أن الدعم القانوني الألماني نابع من خوفها على فقدان مصالحا الاقتصادية من الثروات السمكية للمياه المغربية، في حين ذهب فريق آخر لاعتبار أن هذا الدعم هو مؤشر على بداية تحسن العلاقات بين الجانبين لطي صفحة الخلاف القائم.
وفي هذا الإطار، يرى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد بن عبد الله، سعيد الصديقي، أن دعم ألمانيا للمغرب ضد المحكمة الأوربية هو “تجاوب مع البيان المشترك الذي صدر بين مفوضية الاتحاد الأوربي والمغرب، والذي عبر فيه الطرفان على أنها سيبذلان جهودا لضمان استمرار علاقتهم التجارية واستقرارها”.
وقد أكد الصديقي في حديثه لـوسائل إعلام مغربية على أن “هناك مؤشرات كبيرة لعودة العلاقات بين المغرب وألمانيا من جهة، والمغرب وإسبانيا من جهة ثانية، إلى سابق عهدها ووضعها الطبيعي”.
وخلص المتحدث إلى أن هذا الدعم الألماني للمغرب ضد قرار المحكمة الأوربي هو “أحد هذه المؤشرات التي تحدثنا عنها حول عودة العلاقات مع كل من إسبانيا وألمانيا”، مستبعدا أن يكون “الخوف على المصالح هو الدافع وراء خطوة ألمانيا”، مشددا على أن “هذه الخطوة الألمانية هو مؤشر على تحسن العلاقات وهو تأكيد على ما ورد في البيان المشترك”.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق