جاري التحميل الآن

فريد حفيض الدين اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء العدد (66) 18/07/2023

إسرائيل تعلنها صراحة ، وبشكل رسمي تعترف بمغربية الصحراء الغربية. وستقوم بإخبار الأمم المتحدة ، وكل المنظمات الدولية ، والدول التي تربطها علاقات دبلوماسية معها. يعني ” على عينيك ابنعدي ، واللي ماعجبو حال ، “اشرب لبحر ”
بالطبع هناك من سينزعج من موقف إسرائيل ، وسيجد كل المبررات لكي ينتقد المملكة ، بل هناك من سيخونها بحجة ضرب وخيانة القضية الفلسطينية. وهذا كذب ، لأن المغرب ملتزم كباقي الدول العربية بحل الدولتين ، وإقامة دولة فلسطين على حدود 1967، والقدس الشرقية عاصمة لها. هذا اتفاق عربي منذ سنة 2001. في ما عرف آنذاك بالمبادرة العربية للشرق الأوسط. إذا لا مزايدة على أحد. حتى من لا زالوا يرفعون شعار ” مع فلسطين ظالمة أو مظلومة” هذا هو كل ما يطمحون اليه. المغرب أكد بالملموس تشبته بهذا الحل. ولا داعي لأذكر البعض ، أن الفلسطينيين لم يخرجوا في يوم في مسيرة من أجل قضية الصحراء المغربية. منظمة التحرير الفلسطينية بدورها لم تعترف بعد بمغربية الصحراء الغربية المغربية. ” خليونا ساكتين ”
من بين من سيجدون حرجا من هذا الموقف ، هناك فرنسا ، وحديقتها الخلفية ، أي الجزائر أو على الأصح دولة كابرانات فرنسا ، وهناك بقايا القوميون العرب ، وبقايا اليسار الراديكالي ، والإخوان المسلمين ، وبعض أشباه الزعماء العرب الذين يتمنون أن تعيرهم إسرائيل اهتماما.
شيء آخر ، وجب توضيحه هنا ، وهو أن المغرب استرجع صحرائه منذ سنة 1975. المغرب لن يكن وليس في حاجة لاعتراف إسرائيل أو غيرها.
العالم كله ، والقوى العظمى التي تتحكم في مفاصل العلاقات الدولية ، تعرف هذه الحقيقة التاريخية.
فرنسا واسبانيا احتلتا جنوب وشمال المملكة ، باستثناء طنجة ولديهم كل الوثائق الحربية والتاريخية التي تؤكد بالملموس أن الصحراء الغربية لم تكن لها لا جمهوريه صحراوية ولا هم يحزنون.
المعتوه القدافي ، وبومدين هما من احتضنا جبهة البوليساريو الإرهابية ودعماها بالمال والسلاح لضرب النظام الملكي الذي كان يوجعهم.
هناك ظروف جيو سياسية واستراتيجة عرفها العالم ، والمنطقة هي من جعلت المغرب يتقدم بحل سياسي لهذا المشكل ، والمتمثل في الحكم الذاتي ، بعد أن افشلت الجزائر وجبهة البوليساريو مبدأ الاستفتاء في الصحراء في ثمانينيات القرن الماضي.
هذا المشكل المفتعل على وشك حسمه من طرف المغرب داخل مجلس الأمن ، واعتراف إسرائيل في هذا الوقت ، اي قبل اجتماع مجلس الأمن في أكتوبر القادم بشأن قضية الصحراء المغربية ، سيقوي من حظوظ طي هذا الملف بصفة نهائية.
قبل أن اختم دعوني ، اقول للصديق قبل العدو ، أن مسألة اعتراف الدول بمغربية الصحراء ، المغرب هو من سيحدد قريبا من ستكون له الأولوية بهكذا إعتراف من عدمه. ” ماشي غير آجي واعترف ” المغرب سيعرض شروطا على من يرغب في الاعتراف بمغربية الصحراء. والأيام بيننا.
إلى هؤلاء اذكرهم أن قطار الإعتراف انطلق بقيادة مشتركة أمريكية اسرائيلية ، ومن لم يحجز تذكرة الإعتراف ويركب القطار ، لن تقبل منه شكاية..
هاذي فهامتي و هذا جهدي

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك