Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية الواجهة جهات مجتمع

أرفود.. اكتشاف جَنين مُجمّد داخل ثلاجة بمنزل سيدة متوفاة

شهد حي الحمري بمدينة أرفود ليلة السبت 27 شتنبر 2025 واقعة صادمة، بعدما عثرت الشرطة العلمية على جَنين مُجمّد داخل ثلاجة منزل سيدة فارقت الحياة بشكل مفاجئ.

وتعود تفاصيل الحادث إلى حوالي الساعة الحادية عشرة ليلاً، حين توجّهت عناصر الأمن إلى منزل الهالكة، التي توفيت بسكتة قلبية خلال مرافقتها لابنتها إلى المدرسة. وبينما كانت إحدى صديقاتها تساعد العائلة في تنظيف المنزل، اكتشفت وجود الجنين داخل الثلاجة، لتبادر بإبلاغ السلطات.

وقد تم نقل الجنين إلى مستودع الأموات بمستشفى القرب بأرفود، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية لتحديد ظروف وملابسات هذه القضية المثيرة.

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية الواجهة جهات مجتمع

مظاهرات في المغرب: حق مشروع أم دعوات مجهولة؟

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

شهدت بعض المدن المغربية، يوم أمس، خروج مظاهرات غير مرخّص لها استجابت لدعوات انتشرت عبر حسابات مجهولة على منصات التواصل الاجتماعي. هذه التحركات أثارت جدلا واسعا بين من يعتبرها تعبيرا عن مطالب اجتماعية مشروعة، وبين من يرى فيها تحركات قد تهدد الاستقرار وتفتقد لأي إطار قانوني واضح.

لا يمكن إنكار أن للمغاربة حقًا مشروعًا في المطالبة بصحة جيدة وتعليم قوي، فهما ركيزتان أساسيتان لأي نهضة حقيقية. هذه المطالب ليست جديدة، وقد عبّر عنها المواطنون في أكثر من مناسبة. لكن هذا الحق لا يعني الانسياق وراء دعوات مجهولة المصدر، قد تكون مدفوعة بأجندات خارجية أو تسعى إلى إرباك المشهد الداخلي.

وفي هذا السياق، يشهد القطاع الصحي تحركات مهمة على مستوى القرار، إذ أعطيت تعليمات صارمة لضمان معاملة لائقة للمرضى، مع تخصيص أرقام مباشرة للإبلاغ عن أي تهاون، وإعفاء مسؤولين لم يلتزموا بالمعايير، إلى جانب جولات مفاجئة يقوم بها وزير الصحة شخصيا في عدة مستشفيات للوقوف على مكامن الخلل. هذه الإجراءات تؤكد أن هناك إرادة فعلية لإصلاح المنظومة الصحية، وأن المطالب الاجتماعية قيد المعالجة عبر آليات رسمية، بعيدًا عن الفوضى.

وفي الوقت نفسه، يأتي توقيت هذه الدعوات للتظاهر في ظرفية دقيقة، حيث يتهيأ المغرب ليس فقط لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025، بل أيضًا لإطلاق مشاريع كبرى تنموية تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني وتحسين حياة المواطنين، مما يجعل من الاستقرار الداخلي أمرًا أساسيًا.

من جهتها، أكدت وزارة الداخلية أن تدخلها لوقف هذه المظاهرات جاء لحماية النظام العام، موضحة أن المغرب لطالما سمح بالتعبير السلمي المرخص له، وهو ما يميز الحوار الوطني في البلاد. وفي هذا الإطار، يرى مراقبون أن هذه التحركات، خصوصًا بعد إعلان إجراءات إصلاحية واضحة، تطرح تساؤلات حول الجهات التي تقف وراءها، ومن يسعى لاستغلال مطالب مشروعة لزرع الفتنة وإرباك مسار التنمية والاستقرار.

في المحصلة، يظل الحق في الصحة والتعليم مطالبًا مشروعًا لا نقاش فيه، لكن طريق تحقيقه يجب أن يمر عبر قنوات قانونية ومؤسساتية، بعيدًا عن الانسياق وراء دعوات مجهولة المصدر قد تتحول إلى فخ يستغله من يريد زعزعة استقرار البلاد.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

مدينة وجدة : ساكنة تجزئة لعلج تستنجد بتدخل رجال الامن

المتابعة ✍️: ذ. ايوب ديدي

 

تشهد بعض الأحياء الشعبية بمدينة وجدة في الآونة الأخيرة تفاقم ظاهرة مقلقة تتمثل في تجمعات عدد من الشباب داخل الأزقة، حيث يعمدون إلى خلق البلبلة والفوضى، في مشهد يثير امتعاض الساكنة التي باتت تشعر بانعدام الطمأنينة داخل محيطها السكني.

ولم تقف هذه التصرفات عند حدود الجلوس الجماعي وافتعال الضوضاء، بل تجاوزت ذلك إلى قيام بعض الشباب باستعراض مهاراتهم بدراجاتهم النارية داخل أزقة ضيقة، معرضين أنفسهم والآخرين للخطر، وسط غياب أي رادع حقيقي لهذه السلوكيات.

عدد من المواطنين عبروا عن استيائهم العميق من استمرار هذه الظاهرة التي تسيء إلى صورة الأحياء الشعبية وتعرقل الحياة اليومية للسكان، مطالبين بتدخل عاجل من السلطات الأمنية لوضع حد لهذه الممارسات المتهورة التي تهدد سلامة وأمن المواطنين.

ويرى متتبعون للشأن المحلي أن معالجة الظاهرة لا تقتصر فقط على التدخل الأمني، بل تتطلب أيضاً حلولاً اجتماعية وثقافية تستهدف فئة الشباب عبر توفير فضاءات بديلة للترفيه وممارسة الرياضة، بما يسهم في توجيه طاقاتهم نحو ما هو إيجابي وبنّاء.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة مجتمع

الأخبار الزائفة واثرها على الانسان

قبل أيام، تلقيتُ رسالة على “واتساب” تُعلن وفاة شخصية عامة، مرفقة بصور وتفاصيل تبدو واقعية. شعرتُ بانقباض داخلي، وكأنّ الموت طرق بابي أنا. دقائق مرتّ في قلق وترقّب… إلى أن تبيّن أن الخبر غير صحيح. تكرّر هذا المشهد كثيرًا. أخبار زائفة تُنشر بسرعة، تُصدَّق بسهولة، وتُخلّف وراءها أثارًا نفسية عميقة قد لا تظهر في حينها، لكنها تنخر في استقرارنا العاطفي بهدوء. هل توقفت يومًا لتسأل نفسك: ما الذي تفعله بنا هذه الأخبار نفسياً؟

لم تعد الأخبار الزائفة مجرّد إشاعات تتداولها المجالس، بل أصبحت صناعة قائمة بذاتها، تتغذّى على سرعة النشر، وضعف التحقق، وحاجة الناس المستمرة إلى استهلاك كل ما هو مثير وصادم. من شائعات الوفاة، إلى أخبار الزلازل الوهمية، إلى وصفات علاجية خطيرة تُقدَّم على أنها “طب بديل”، يعيش كثير من الناس تحت وطأة رسائل يومية تُهدد استقرارهم النفسي، وتزرع في داخلهم الخوف، أو اليأس، أو الغضب… وغالبًا دون أساس من الصحة. في زمن الشبكات الاجتماعية، لم يعد الكذب بحاجة إلى دليل، بل يكفيه “مشاركة” واحدة لينتشر كالنار في الهشيم.

الأخبار الزائفة لا تترك أثرًا في العقل فقط، بل تمتد لتُحدث تشوهات في المشاعر والسلوك وحتى في النظرة إلى الحياة. ولأن النفس البشرية بطبعها تتأثر بالمحيط وبما تتلقاه من رسائل، فإن تدفّق المعلومات الكاذبة يُصبح مصدر ضغط نفسي يومي، يُغذّي مشاعر القلق، ويُربك الإدراك، ويخلق حالة من التوتر الدائم. أول ما تُسببه هذه الأخبار هو القلق الجماعي، حيث يشعر الناس بالخطر حتى دون وجود تهديد حقيقي. يتحدث الجميع عن أمر ما، فتنتشر العدوى العاطفية: خوف، توتر، وقلق بشأن المستقبل. هذا القلق لا يُبنى على منطق، بل على إثارة إعلامية تتلاعب بالعواطف. ثم يأتي الإرهاق الذهني الناتج عن التعرّض المتكرر والمتناقض للمعلومات. في لحظة نُصدق، ثم نُكذّب، ثم نشك، ثم نُنهك. يصبح الدماغ مشغولًا دومًا بالتمييز بين الحقيقة والزيف، مما يؤدي إلى فقدان التركيز، واضطراب النوم، وانخفاض جودة الحياة النفسية. كما تؤدي الأخبار الزائفة إلى فقدان الثقة بالآخرين وبالمؤسسات، بل وحتى بالذات. يبدأ الفرد بالتشكيك في كل شيء، ويصبح أسيرًا لنظريات المؤامرة أو مشاعر العجز. هذه الحالة من انعدام الأمان النفسي تُشكل أرضية خصبة لظهور أعراض القلق، ونوبات الهلع، والاكتئاب أحيانًا.

قد يبدو غريبًا أن نصدق شيئًا لم نتحقق منه، أو نبني مشاعرنا وردود أفعالنا على مجرد عنوان أو صورة… لكن الحقيقة أن العقل البشري لا يعمل دائمًا بمنطق صارم، بل غالبًا ما يتأثر بما يُسمى في علم النفس بـ التحيّزات المعرفية. من أبرز هذه التحيّزات: التحيّز للتأكيد، حيث نميل إلى تصديق ما يتماشى مع أفكارنا المسبقة، حتى لو لم يكن منطقيًا. فالشخص القلق من الأمراض سيُصدق بسهولة إشاعة عن مرض قاتل، فقط لأنها تُغذي قلقه الداخلي. وتأثير التكرار، فكلما تكررت المعلومة، حتى وإن كانت كاذبة، زادت قابليتنا لتصديقها. وهنا تلعب وسائل التواصل دورًا خطيرًا في ترسيخ الكذب على أنه “واقع”. والخوف الجماعي، ففي لحظات الأزمات، يبحث الناس عن أي تفسير، حتى لو كان غير منطقي، لأن الخوف يحتاج إلى إجابة مهما كانت. والأخبار الزائفة تُشبع هذا الاحتياج، وتمنح الناس “شعورًا زائفًا بالتحكم”. كما لا ننسى العامل العاطفي: كلما كانت القصة مؤثرة أو صادمة أو مُخيفة، زادت قدرتها على الانتشار، حتى قبل أن نفكر في مصداقيتها.

إن مواجهة الأخبار الزائفة لا تتطلب فقط تقنيات لكشفها، بل أيضًا مناعة نفسية تحمينا من تأثيراتها العاطفية والعقلية. الحل يبدأ من الوعي، ويمتد إلى المسؤولية المشتركة بين الأفراد، والمؤسسات، ووسائل الإعلام. على المستوى الفردي، يجب تحقّق الأخبار قبل مشاركتها، وطرح أسئلة منطقية عن مصدر الخبر ومصداقيته، وتقليل التعرض للصفحات التي تغذي القلق، وتدريب النفس على التفكير النقدي والتمييز بين الخبر والرأي. وإذا أثرت الأخبار على الحالة النفسية، من المهم أخذ استراحة لإعادة التوازن. على المستوى الاجتماعي، ينبغي للمدارس والجامعات إدخال دروس عن الثقافة الإعلامية والمناعة النفسية، وللأسرة دور كبير في تنبيه أفرادها، خاصة الأطفال وكبار السن، إلى مخاطر تصديق كل ما يُتداول. كما أن للأخصائيين النفسيين دورًا مهمًا في حملات التوعية وورش العمل حول التأثير النفسي للأخبار الزائفة. أما على مستوى الدولة والمؤسسات، فيتوجب وضع قوانين تجرم نشر الأخبار الكاذبة، ودعم منصات التحقق المستقلة، وإشراك المختصين النفسيين في فرق إدارة الأزمات الإعلامية لتقييم الأثر النفسي لأي خطاب عام.

الأخبار الزائفة ليست مجرد كلمات تُنشر على الشاشة، بل هي سموم نفسية تتسلل بهدوء إلى عقولنا وقلوبنا، تزرع الخوف والشك والاضطراب، وتُهدد سلامنا النفسي والاجتماعي. لكن الوعي هو درعنا، والمسؤولية المشتركة هي سلاحنا. لا يمكن لأي فرد أو مجتمع أن ينجح في مواجهة هذا التحدي إلا عندما نُدرك أن لكل منا دورًا في الحفاظ على الحقيقة، وفي حماية عقولنا من الانزلاق في دوامة الأكاذيب. لنكن نحن التغيير الذي نريد رؤيته: فاحصين للمعلومة، حذرين من الانجرار وراء الإثارة، وحافظين على إنسانيتنا وسط زخم الأخبار المتلاطمة. في النهاية، العقل السليم في القلب السليم، ولن يزدهر إلا ببيئة إعلامية واعية ونفسية صامدة

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة طالع مجتمع نازل

من أجل بيئة صحية آمنة: طريقنا إلى تجويد المنظومة الصحية

For a Safe and Healthy Environment: Our Path to Enhancing the Healthcare System

مقدمة:

في ظل ما تشهده وسائل التواصل الاجتماعي من انتقادات حادة لواقع المستشفيات وظروف البيئة الصحية داخلها، يبرز موضوع نظافة المرافق الطبية كقضية محورية تمس بشكل مباشر سلامة المواطنين وثقتهم في المنظومة الصحية. ورغم الجهود المتواصلة التي تبذلها الوزارة المعنية لإصلاح الاختلالات وتكريس مبدأ “الصحة للجميع”، فإن النقاش العمومي حول جودة الخدمات والنظافة يكشف حجم التحديات المطروحة، ويؤكد أن تحسين البيئة الصحية ليس مطلبًا عابرًا، بل ركيزة أساسية لضمان الحق في العلاج في ظروف تصون كرامة الإنسان. وبحكم تجربتي في الإشراف على برامج تدريب لعدد كبير من الأطباء والممرضين والممرضات في مجالي اللغة والتواصل بالشرق الأوسط، وجدت من المناسب أن أشارك بعض الأفكار التي أتمنى أن تسهم في خدمة هذا القطاع الحيوي.

أهمية البيئة الصحية:

ورد عن فلورنس نايتنجيل (1910-1820 ، مؤسسة التمريض الحديث) أن “أول شرط في أي مستشفى هو ألا يُلحق أي ضرر بالمريض.” ومما لا شك فيه أن الشريعة الإسلامية أكدت على ذلك، وقد حرّم الإسلام الضرر بكل أنواعه، وكذلك الضرار بكل صوره، وجميع أشكاله، حتى حرّم الإضرار بالآخرين منذ ولادتهم إلى حين وفاتهم، بل وبعد موتهم، فحرّم إضرار الأم بولدها، كما قال الله تعالى } : لا تضار والدة بولدها { ( البقرة : 233 ) ، وحرّم تغيير الوصية بعد سماعها أو تلقيها، وحرّم إضرار الموصي في وصيّته ، وحفظ لكل مخلوق حقوقه، وللأموات حقوقهم حتى حرّم سب الأموات. عن أبي سعيد سعد بن سنان الخدري رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: )لا ضرر ولا ضرار ( ، حديث حسن رواه ابن ماجة والدارقطني وغيرهما.

ومما لا شك فيه أن الإهمال أو التقصير في خدمات المستشفيات والمستوصفات الطبية هو نوع من الاضرار بمصالح الناس وبأرواحهم. وفي كتاباته المتعلقة بالطب والاستشفاء، شدّد أبقراط (460-370 قبل الميلاد، وهو كما يقال “أبو الطب”) على أهمية بيئة أماكن الاستشفاء حيث قال بأنه: “يجب أن يكون الطبيب قادرًا على استبصار الماضي، ومعرفة الحاضر، والتنبؤ بالمستقبل… وأن يكون لديه هدفان خاصان فيما يتعلق بالمرض، وهما: فعل الخير أو عدم إلحاق الضرر.”

وكما أبرز “أبو الطب الاجتماعي” كما يقال، رودولف فيرشو (1821-1902 وهو طبيب ألماني)، الدور الاجتماعي للطب وضرورة أن تُعالج المستشفيات مشكلة عدم المساواة في الرعاية الصحية: “الطب علم اجتماعي، والسياسة ليست سوى طب على نطاق أوسع.” وقد جادل هذا الأخير بأن المستشفيات يجب أن تكون أماكن لعلاج المرضى، ولكن أيضًا للوقاية من الأمراض من خلال توفير ظروف صحية لائقة.

الصحة والرعاية الصحية أولاً:

لطالما كنا نردد ونحن صغار في المدارس الابتدائية مقولة “العقل السليم في الجسم السليم”، بل كانت توضع على شكل لوحة تزين جدران مدرستنا في البراري. كنا نردد تلك المقولة ولم نستوعب حقيقتها إلا لاحقاً، إذ أصبحنا نرى مرضى ومجانين ومشردين في الشوارع، وأدركنا بأن اهمال الجسم وتركه عرضة للأوساخ لا يولد سوى الأمراض والخروج بالعقل عن الصواب. ولذلك فقد سبقت الفطرة والادراك العقلي الصائب حقيقة الطهارة والنظافة وما تجلبه من سعادة للفرد والمجتمع. أدركنا أيضاً أن الإهمال لا يولد سوى الفوضى والفتن. والدليل على ذلك، فإن المجتمع قد يصبر على نوع من الفوضى لفترة، ولكن لا يمكنه أن يسكت عنها إلى الأبد. وهكذا رأينا في الآونة الأخيرة أن الجميع أصبح يهتف بأن “الصحة أولاً” نظراً لتردي خدمات بعض المستشفيات والمستوصفات، ونقص ملحوظ في الأطر والمعدات والوسائل. كما يشدد البعض على أهمية بيئة أماكن الاستشفاء وضرورة إعادة النظر فيها وتطويرها كي تتماشى مع “مغرب اليوم”، ويرتبط هذا المبدأ ارتباطًا مباشرًا بالحفاظ على المستشفيات في ظروف تحمي المرضى وتصون كرامتهم ولا تؤذيهم، وحتى لا تجرف موجة الخصخصة مرافق الصحة العمومية.

مغرب الريادة:

لا يمكن بأية حال من الأحوال انكار ما تم إنجازه فيما يخص بناء مستشفيات كبيرة وأخرى جامعية، لكن الغاية المنشودة هي أن تبنى وأن تعطى أهمية قصوى وبنفس الوثيرة التي تم بها تشييد الملاعب الكبرى والطرق ومحطات القطار والسكك الحديدية والموانئ، لأن مغرب اليوم لابد وأن يتسم بالشمولية ومراعاة كل القطاعات وبمقاربة مبنية على المساواة فيما بخص وتيرة التشييد والاهتمام.

الاستفادة من اليد العاملة الفلبينية:

لا شك أن تبادل الخبرات والمعارف يثري الوسط الثقافي والاجتماعي داخل المستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية. وبما أن لدينا أطر وكوادر طبية من ذوي المستويات العالية، فلماذا لا يتم جلب يد عاملة من الخارج لتساند وتساهم في بناء منظومة صحية متكاملة وبمواصفات عالمية؟

وعلى سبيل المثال، وبحكم التجربة، حيث اشتغلت جنباً إلى جنب مع مختلف الفئات والتخصصات من الفلبين في إحدى أكبر المدن الطبية في الخليج، يمكنني القول أن من أبرز المزايا التي قد يستفيد منها المغرب عند الاستعانة بالممرضين والممرضات والكوادر الطبية من الفلبين ما يلي:

الكفاءة العالية والتكوين الجيد:

فالكوادر الطبية الفلبينية مشهود لها عالميًا بجودة تكوينها الأكاديمي والعملي، إذ أن الفلبين تُعد من الدول المصدّرة للكوادر الصحية المؤهلة للعمل في أمريكا، أوروبا، والشرق الأوسط.

إتقان اللغة الإنجليزية:

يمكن الجزم بأن معظم الممرضين الفلبينيين يتقنون الإنجليزية، مما يسهل اندماجهم في النظام الصحي المغربي ويعزز التواصل مع الأطباء الأجانب والمرضى من جنسيات مختلفة.

الخبرة الدولية:

هناك نسبة كبيرة من الممرضين الفلبينيين عملوا في بلدان مختلفة، ما يمنحهم خبرة عملية واسعة ومتنوعة في التعامل مع حالات وأمراض متعددة.

الأخلاقيات المهنية والانضباط:

يشتهر الممرضون الفلبينيون بالجدية والانضباط، إضافة إلى التعاطف والقدرة على التعامل الإنساني مع المرضى، وهي صفات تزيد من جودة الخدمة الصحية.

تغطية العجز في الموارد البشرية:

لا شك أن المغرب يعاني من خصاص في الكوادر الطبية والتمريضية، ولذلك فإن الاستعانة بالفلبينيين سيخفف الضغط عن المستشفيات والمراكز الصحية، كما سيغطي العجز الحاصل في الأماكن النائية والقرى والبوادي غبر كل جهات المغرب.

نقل الخبرة وتبادل المهارات:

ولا شك أن وجودهم قد يشكل فرصة لتبادل الخبرات مع الممرضين المغاربة وتطوير معايير التمريض والرعاية الصحية محليًا.

المرونة في العمل والتأقلم:

يمتاز الفلبينيون بسرعة الاندماج في بيئات العمل المختلفة وقدرتهم على التأقلم مع ثقافات وأنظمة جديدة، مع سمعتهم الطيبة في اتقان العمل.

عامل اللغة ونظام التشغيل:

فيما يتعلق بالجانب الإداري–التشغيلي فإن لذلك وبدون شك تأثيراً مباشراً على القطاع الصحي وخدماته.

ويبقى السؤال المطروح هو: هل يمكن للمنظومة الصحية في بلدنا الانتقال من الاعتماد على الفرنسية إلى الإنجليزية في أنظمة التشغيل والمواعيد؟ ولما لا، فقد يحمل ذلك مجموعة من الفوائد، لكن لا يمكن إنكار حقيقة أن هناك أيضًا تحديات.

الفوائد المحتملة:

تسهيل الاستعانة بالكوادر الأجنبية

أغلب الكفاءات الطبية الدولية، خاصة من الفلبين والهند ودول إفريقيا وآسيا، تتقن الإنجليزية أكثر من الفرنسية، ما يسهل دمجهم بسرعة في النظام الصحي المغربي.

تعزيز التوافق مع المعايير العالمية:

بما أن الإنجليزية هي اللغة السائدة في المجال الطبي والبحث العلمي، فبالتالي استخدام أنظمة تشغيل ومواعيد بالإنجليزية يجعل المغرب أقرب إلى المعايير الدولية.

جذب الاستثمارات الطبية الأجنبية:

قد يساعد ذلك في تسهيل التعامل مع شركات دولية مصنعة للأدوية، الأجهزة الطبية، والمختبرات التي تعتمد الإنجليزية في عقودها وأنظمتها.

تطوير التكوين الطبي المستقبلي:

الطلبة والأطباء المقيمون سيتدربون أكثر على الإنجليزية الطبية Medical English، مما يسهل مشاركتهم في المؤتمرات الدولية والوصول إلى أحدث الأبحاث.

دعم السياحة العلاجية:

بما أن المغرب يسعى ليكون وجهة إقليمية للعلاج، فاعتماد الإنجليزية ربما سيسهل التواصل مع المرضى الأجانب غير الناطقين بالفرنسية.

التحديات:

سبق وأن أشرنا إلى أن قضية الانتقال من لغة إلى أخرى قد لا يتم بتلك السهولة التي نتصور، لكن بما أن ادماج اللغة الإنجليزية أصبح وارداً في مجالات عدة، فبالإمكان خوض هذا التحدي مع التركيز على اتقان اللغة العربية والحفاظ على الهوية المغربية بكل أطيافها ولهجاتها. وفيما يلي بعض التحديات التي لابد من مواجهتها بحزم:

الانتقال التدريجي صعب:

أغلب الأطر الطبية الحالية والمرضى معتادون على الفرنسية، مما قد يخلق فجوة في التواصل إذا تم التحول بشكل سريع.

تكاليف إضافية:

تغيير البرمجيات الطبية، الوثائق، والسجلات إلى الإنجليزية يحتاج إلى استثمار مالي وبشري.

التدريب وإعادة التأهيل:

سوف يحتاج الأطباء والممرضون المغاربة إلى تكوين إضافي في الإنجليزية الطبية لتفادي الأخطاء.

خلاصة:

يمكننا القول بأن “مغرب اليوم” قد أثبت للعالم بأنه قادر على التحديات الكبرى بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، وأنه مقبل على تحولات شاملة في معظم القطاعات والمجالات، لكن الإرادة المجتمعية تلح على أن قاعدة التطوير هذه لابد أن ترتكز على ثلاثة محاور وهي:

الصحة

التعليم

تنمية العقل البشري

تلك حلقات متماسكة ويتأثر بعضها ببعض. فكما قلنا في بداية هذا المقال “العقل السليم في الجسم السليم”، ولتحقيق ذلك، لابد من تطوير شامل لمنظومة الصحة في بلدنا والعمل على تطوير الأطر والكفاءات وتدريبها على اتقان العمل والتواضع أمام المريض واستحضار الوازع الديني وما أوصى به ديننا الحنيف في ذلك وصون وحفظ كرامة المريض والحفاظ على أسراره، مستحضرين في ذلك بأن الله عز وجل قد كرم بني آدم، وأوصى بالحفاظ على الروح.

نعم، ربما سيستفيد المغرب على المدى الطويل من الانتقال إلى الإنجليزية في أنظمة التشغيل والمواعيد الطبية، خاصة إذا كان هدفه جذب الكفاءات الأجنبية وتدويل قطاع الصحة، لكن يبقى الحث والتدريب على اتقان العمل والمحاسبة الحقة وتوفير التدريب الموازي (Parallel Training) وتكافؤ الفرص، عوامل يجب اتخاذها بعين الاعتبار وبكل جدية وحزم. لكن من الأفضل أن يتم ذلك بشكل تدريجي، عبر اعتماد نظام ثنائي (فرنسي–إنجليزي) في البداية، ثم التحول التام بعد فترة انتقالية.

وكما أوصى الطبيب الكندي ويليام أوسلر (1849- 1919، وهو أحد مؤسسي مستشفى جونز هوبكنز)، بالحفاظ على نظافة المستشفيات وتجويد الخدمات، فقد ربط في آن واحد بين تصميم المستشفيات ونظافتها وأساليب التدريس، حيث قال بأن: “الطبيب الجيد يعالج المرض، أما الطبيب العظيم فيعالج المريض المصاب به.” كما دعمت فلسفته تلك فكرة أن تكون المستشفيات أكثر من مجرد مبانٍ، بل يجب أن تكون بيئات تعليمية جيدة التنظيم وذات طابع إنساني. وما أحوجنا لمثل تلك الآراء التي تضع نصب أعينها مبدأ العدالة الاجتماعية والحق في التطبيب والعلاج لكل فرد بغض النظر عن أي شيء.

وكما أشرنا أعلاه، فحلقات التنمية يرتبط بعضها بالآخر: فلا يمكن تطوير منظومة الصحة دون اصلاح شامل لمنظومة التعليم ورد الاعتبار للمدرسة العمومية وللمعلم، ولا يمكن اصلاح هذين القطاعين دون التركيز على تنمية العقل البشري. فلابد من الاستثمار في المدرسة العمومية وتطويرها بشكل لافت، والعمل على اعداد كوادر وكفاءات طبية تربت وترعرعت في بيئة تعليمية سليمة من كل الشوائب، وذات صلة بمورثها الديني والثقافي والفلسفي والاجتماعي. وإذا تحققت العدالة الاجتماعية والمجالية في تلك القطاعات الثلاث، فإن ذلك من شأنه أن يضمن تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة تضمن للفرد حقوقه وتصون عقيدته ومبادئه وكرامته وهويته، ولا قيمة لذلك أن نحن فرطنا في مكارم الأخلاق وحسن التعامل والتراحم بيننا، وحري بنا أن نقف على أبيات الشاعر أحمد شوقي حيث قال:

إنّما الأمم الأخلاق ما بقيَتْ

فَإِنْ هُمُ ذهبَتْ أخلاقهمْ ذهبوا

وقال غيره:

مَنْ يزرعِ الخيرَ في نفسٍ سيحصدهُ

لن يحصدَ الشّوكَ مَنْ في أرضهِ العِنَبُ

والله ولي التوفيق،،،

باحث في مجال التربية والتعليم والثقافة

Categories
مجتمع

تأسيس فرع جمعية شباب التجديد للتربية والثقافة فرع سيدي عثمان وانتخاب مكتبها المسير

فيصل باغا 

في إطار توسيع شبكة الفروع وتقوية العمل الجمعوي على المستوى المحلي، شهدت منطقة سيدي عثمان حدثًا جمعويًا بارزًا، تمثل في تأسيس فرع جديد لجمعية شباب التجديد للتربية والثقافة، وذلك بمقر دار الشباب الجولان، بحضور فعاليات جمعوية وشبابية من المنطقة.

افتتحت أشغال التأسيس بتلاوة ما تيسر من القرآن الكريم، إيذانًا ببدء هذا اللقاء المبارك، ليعقبه كلمة ترحيبية من الرئيس المنتخب الذي رحب بالحضور، واستعرض أهداف الجمعية ورؤيتها الرامية إلى تعزيز الأنشطة الثقافية والتربوية والاجتماعية لفائدة الشباب والساكنة.

بعد ذلك، تم مناقشة القانون الأساسي للجمعية في أجواء تفاعلية، حيث أبدى الحاضرون رغبتهم في الالتزام بمبادئ الشفافية والانضباط في التسيير، والعمل بروح المسؤولية الجماعية من أجل إنجاح هذا المشروع الجمعوي الجديد.

وعقب المناقشة، جرت عملية انتخاب المكتب المسير للجمعية، والذي أسفر عن التشكيلة التالية:

أسامة العزوزي: الرئيس

محمد شوهب: الكاتب العام

عبد الإله الحر: أمين المال

وقد تميز هذا اللقاء بحضور رئيس المكتب المركزي لجمعية شباب التجديد للتربية والثقافة بعين الشق، الذي ألقى كلمة توجيهية، شدد فيها على أن نجاح العمل الجمعوي رهين بـالانضباط، والجدية، والتسيير المحكم، داعيًا المكتب الجديد إلى الاقتداء بالنموذج الحسن والالتزام بالعمل وفق أسلوب منظم يواكب تطلعات الشباب.

واعتبر المتتبعون أن تأسيس فرع سيدي عثمان يعد خطوة نوعية تهدف إلى توسيع أنشطة الجمعية وتعميم الاستفادة من برامجها التربوية والثقافية، بما يتيح للشباب فضاءات للتكوين والتأطير، ويسهم في غرس قيم المواطنة والتضامن وروح المبادرة.

وبهذا التأسيس، تكون الجمعية قد خطت خطوة جديدة نحو ترسيخ حضورها الميداني، وتعزيز أدوارها في خدمة التنمية المحلية عبر الأنشطة الثقافية، التربوية، والاجتماعية، التي من شأنها أن تعود بالنفع على أبناء المنطقة.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة مجتمع

في بادرة إنسانية نبيلة.. المكتب النقابي يزور عائلة الفقيدة ضحية حادثة السير

فؤاد الطاهري

في أجواء من التضامن والتآزر، قام المكتب النقابي لسائقي المركبات النفعية لنقل العمال الزراعيين بزيارة إلى منزل عائلة الفقيدة التي فارقت الحياة إثر حادثة السير المأساوية التي وقعت الأسبوع الماضي على مستوى طريق آيت عميرة.

الزيارة عرفت حضور أعضاء المكتب النقابي وعدد من المنخرطين، الذين جاؤوا لتقديم واجب العزاء ومواساة الأسرة المكلومة، حيث تم التعبير عن مشاعر التضامن العميق مع العائلة في هذا المصاب الجلل، وسط أجواء يطبعها الحزن والأسى.

وفي خطوة عملية تعكس روح المسؤولية الاجتماعية، قدّم المكتب النقابي مساهمة رمزية لعائلة الفقيدة، مع التزامه بالتكفل بمصاريف التسجيل المدرسي لأبناء الراحلة، وهو ما خلف ارتياحاً كبيراً في صفوف الأسرة التي ثمّنت هذه المبادرة الإنسانية.

واختُتمت الزيارة بالدعاء للفقيدة بالرحمة والمغفرة، ولأبنائها بالصبر والسلوان، كما رفعت الأكف بالدعاء لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده، حتى تظل قيم التضامن والتكافل عنواناً للمجتمع المغربي.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة مجتمع

عندما يموت القلب. ..!!

التقط كيفن كارتر هذه الصورة لنسر ينتظر بفارغ الصبر أن تستسلم الطفلة الصغيرة للموت بسبب الجوع .

و قد فاز لاحقًا بجائزة بوليتسر (1984) عن هذه الصورة ، لكنه لم يعش بعدها إلا أشهر قليلة لأنه انغمس في اكتئاب حاد أدى إلى وفاته .

كان يستمتع بإنجازه من مجلة إلى أخرى ، من تلفزيون إلى تلفزيون ، في جميع أنحاء العالم .

بدأ اكتئابه مباشرة بعد مداخلة مع أحد المشاهدين في أحد البرامج التلفزيونية حيث سأله المتصل ، “و ماذا عن الصغيرة ؟ ماذا حدث لها ؟ ”

أجاب : لم أنتظر لأكتشف ما الذي سيحدث بعد ذلك ، فكان لدي رحلة للحاق بها مباشرةً .

رد المتصل على الهاتف ، “أنا أخبرك ، كان هناك نسرين في ذلك اليوم ، و كان لدى أحدهما كاميرا .”

أصبحت كلمات هذا الغريب صدى دائم في ذهنه أدى به إلى الاكتئاب ثم إلى الانتحار في النهاية .

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي إقتصاد القضية الفلسطينية الواجهة بلاغ جهات خارج الحدود سياسة صوت وصورة قانون متفرقات مجتمع

المقاطعة.. بين الموقف الأخلاقي وأداة الضغط

المقاطعة.. بين الموقف الأخلاقي وأداة الضغط

✍️ هند بومديان

لا تزال دعوات مقاطعة منتجات بعض الشركات المتهمة بدعم أطراف النزاع تتصاعد في العالم العربي والإسلامي منذ اندلاع الأحداث الأخيرة في غزة. ورغم التحديات المرتبطة بغياب البدائل المحلية أحياناً، إلا أن تقارير عدة تشير إلى أن بعض العلامات التجارية العالمية سجّلت بالفعل انخفاضاً في مبيعاتها، ما يعكس حجم التفاعل الشعبي مع هذه الحملات.
المقاطعة، في نظر الكثيرين، ليست مجرد رد فعل عاطفي أو ظرفي، بل تحولت إلى أداة ضغط معنوية واقتصادية تحمل رسائل متعددة: أولها رفض أي شكل من أشكال الدعم الموجه ضد الأبرياء، وثانيها التأكيد على قدرة المستهلك العربي والمسلم على التأثير في المعادلة، ولو بوسائل تبدو محدودة.
لكن السؤال المطروح اليوم: هل تستطيع هذه الحملات أن تغيّر شيئاً في موازين القوى أو في سياسات تلك الشركات؟
الجواب يظل نسبياً. فمن جهة، المقاطعة قد لا تُسقط أنظمة اقتصادية عملاقة، لكنها قادرة على إحراج الشركات أمام الرأي العام العالمي، ودفع بعضها إلى مراجعة مواقفها أو على الأقل اتخاذ حياد ظاهري. ومن جهة أخرى، هي فعل رمزي يترجم غضب الشارع إلى موقف ملموس، ويمنح القضية زخماً مستمراً يتجاوز صخب الأخبار.
بالمحصلة، قد لا تغيّر المقاطعة وحدها موازين القوى، لكنها تظل ورقة مهمة في يد الشعوب، تؤكد أن التضامن ليس شعارات فحسب، بل يمكن أن يتحول إلى سلوك يومي يربك المعتدي ويدعم المظلوم.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء فن مجتمع

رامي تاج الدين يتألق بأغنيته الجديدة «دقّة ساعة البرهان»

 

✍️ هند بومديان

رامي تاج الدين يتألق بأغنيته الجديدة «دقّة ساعة البرهان»

 

أطلق الفنان رامي تاج الدين عمله الغنائي الجديد بعنوان «دقّة ساعة البرهان»، ليضيف بذلك إبداعًا آخر إلى رصيده الفني المتنوع. وقد لاقت الأغنية منذ طرحها على المنصات الرقمية، وخاصة على موقع يوتيوب، صدى إيجابيًا واسعًا بين المتابعين الذين أشادوا بكلماتها القوية وأدائها المميز.
العمل الجديد يتناول موضوعًا حساسًا يلامس وجدان المستمع، إذ يسلط الضوء على الخيانة والغدر وما تتركه من أثر عميق في النفوس، بأسلوب فني مؤثر يجمع بين قوة الكلمة وروعة اللحن. وقد حرص رامي تاج الدين على تقديم الأغنية برؤية فنية متكاملة، ما يعكس إصراره الدائم على تطوير أدواته وصقل تجربته الغنائية.
ويُحسب للفنان أيضًا المجهود الكبير الذي بذله في التحضير والإعداد لهذا الإصدار، من اختيار النصوص، إلى الاشتغال على التوزيع الموسيقي والأداء الصوتي، وهو ما جعل الأغنية تأتي متناسقة وقادرة على الوصول بسرعة إلى قلوب المستمعين.
بهذا الإصدار، يواصل رامي تاج الدين مساره الفني بثبات، مؤكّدًا أنه من الأصوات الصاعدة التي تراهن على الكلمة الصادقة والرسالة الهادفة، ليضيف «دقّة ساعة البرهان» إلى قائمة أعماله التي تحمل بصمته الخاصة وتفتح أمامه آفاقًا جديدة في الساحة الغنائية.