Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود متفرقات

إيلون ماسك يصعّد حرب المواهب: 18 مهندس ذكاء اصطناعي يغادرون ميتا رغم عرض زوكربيرغ الضخم

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

في خطوة أثارت ضجة كبيرة في عالم التكنولوجيا، نجح الملياردير إيلون ماسك في استقطاب 18 من أبرز مهندسي الذكاء الاصطناعي من شركة ميتا، التي يقودها مارك زوكربيرغ، للانضمام إلى شركته الناشئة “xAI”. هذا التطور يعكس حدة المنافسة في قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث تتصارع الشركات العملاقة لضم أفضل العقول الهندسية.

ووفقًا لتقارير إعلامية، عرض زوكربيرغ على كل مهندس حزمة تعويضات تصل إلى 250 مليون دولار للبقاء في ميتا، في محاولة يائسة للاحتفاظ بهم. لكن، على ما يبدو، لم تكن الأموال كافية لإقناع هؤلاء المهندسين، الذين اختاروا الانضمام إلى xAI بقيادة ماسك، الذي قدم لهم، حسب المصادر، “عرضًا لا يُشترى بالمال”.

ثقافة الجدارة مقابل الرواتب الفلكية
يروّج ماسك لما يسميه ثقافة “الجدارة المفرطة” في xAI، حيث يعتمد نمو الرواتب على الأداء الفردي وليس على العروض المالية المغرية من المنافسين. هذا النهج، بحسب ماسك، يمنح المهندسين فرصة لبناء شيء ثوري من الصفر، مع وعد بمشاركة أكبر في نجاح الشركة عبر الأسهم. هذه الرؤية جذبت المهندسين الذين فضلوا العمل على مشاريع طموحة تهدف إلى تغيير مستقبل الذكاء الاصطناعي، بدلاً من البقاء في بيئة تقدم رواتب ضخمة لكنها ربما أقل إلهامًا.

رد ميتا وانتقاداتها
من جانبها، شككت ميتا في رواية ماسك، واصفة بعض ادعاءاته بأنها “غير دقيقة”. ودافع زوكربيرغ عن استراتيجية شركته، مشيرًا إلى أن ميتا تقدم بنية تحتية متطورة واستقلالية كبيرة للباحثين، مما يجعلها وجهة جذابة للمواهب. ومع ذلك، يبدو أن هذه المزايا لم تكن كافية لمنع هجرة هؤلاء المهندسين إلى xAI.

حرب المواهب في عصر الذكاء الاصطناعي
تكشف هذه الحادثة عن الانقسام الكبير في فلسفات استقطاب المواهب بين عمالقة التكنولوجيا. بينما تعتمد ميتا على الرواتب الفلكية والبنية التحتية الراسخة، تركز xAI على تقديم رؤية طويلة الأمد وفرصة للمهندسين لترك بصمة حقيقية في عالم الذكاء الاصطناعي. هذا الصراع يعكس التحديات التي تواجهها الشركات في جذب أفضل الكفاءات في سوق تنافسية شرسة، حيث تتسابق الشركات على كل شيء، من رقائق الحوسبة إلى العقول البشرية.

مستقبل الذكاء الاصطناعي
يُظهر هذا التطور مدى الطموح الذي يقود كلاً من ماسك وزوكربيرغ في سباق الذكاء الاصطناعي. بينما يسعى ماسك من خلال xAI إلى تسريع الاكتشافات العلمية البشرية، يراهن زوكربيرغ على بناء ذكاء اصطناعي فائق يتفوق على القدرات البشرية. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستنجح استراتيجية ماسك في جذب المواهب بالرؤية بدلاً من المال؟ أم أن عروض ميتا المالية الضخمة ستظل الخيار الأكثر جاذبية في نهاية المطاف؟

خاتمة
مع تصاعد هذه الحرب التكنولوجية، يبقى واضحًا أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد مجال تقني، بل ساحة معركة تجمع بين الطموح، الإبداع، ورأس المال. وفي الوقت الذي يواصل فيه ماسك وزوكربيرغ صراعهما على أفضل العقول، يبقى المستقبل مفتوحًا على كل الاحتمالات في هذا القطاع الذي يتطور بسرعة مذهلة.

Categories
أعمدة الرآي الواجهة

مآل وواقع نجاعة التحولات الاجتماعية على مستوى القيم،رهين باحترام الخصوصية الاجتماعية والثقافية للمجتمع: 

مع الحدث : محمد بغيلي

يعد كسب رهان الحداثة الاجتماعية القيمي على حساب المعطى التقليدي ( المحافظ)،من منطلق القطيعة المطلقة… أمر مجحف ومجتل للواقع الاجتماعي

ويعتبر نقيض للمنطق والصواب،وتبقى الحداثة الاجتماعية باب مفتوح على مصراعية يصف الواقع دون اقتراح بديل عملي يرنو إلى بناء تغير وإبتكار اجتماعي،يسهم في تراكم التصورات والتأملات حبيسة التنظير…كما هو شأن مع المعطى التقليدي الذي هو بدوره يتشبث بالاحتجاج بمفاهيم السلف …ويرفض ملائمة الواقع والحقب الاجتماعية،وتطفو قيمه على الجمود والأحكام المسبقة.

الكل معا في حلقة استنزاف مستمرة،وتعيد إنتاج صراع قيمي لا يفيد إلا في عرقلة الدينامية الاجتماعية من هدم الانخراط المتمر والبنّاء على كافة الأصعدة والمستويات( اقتصاديا سياسيا ثقافيا اجتماعيا…).

 

هناك قواسم مشتركة بين المعطيين،وأهمها المعطى الأخلاقي والوجودي،فجل الأفكار والخلفيات المؤسسة للحداثة والعقلانية لم تنسلخ على ما هو أنطولوجي …

كما هو الحال للمعطى التقليدي في تصوره الأصلي، لا يوجد من أبدع وابتكر واقع الكونية الشاملة لجميع الكائنات يضمن لها كل احتياجتها،يكفي العودة إلى فقهاء المشروع الكوني ،يقرون بعظمة لسانهم الكونية منبثقة من المعطى التقليدي…

حتى فلسفة المسؤولية المدنية تتأسس على الرقابة الأخلاقية(الإتقان في الأداء) أكثر من الرقابة الزجرية…وهي آلية من آليات الحداثة …

 

 

إن الناظر في الهندسة الاجتماعية التي تنتهجها الدولة المغربية على مستوى مزج كل ماهو تقليدي بالحداثة ،تتخذ منحى متزن ورزين( أقصد الرسميات) تغلب دائما كفة الخصوصية الاجتماعية المتجذرة في المعطى التقليدي(بروتوكولات التحفظ في التصور الحداثي المنافس لقيم المجتمع كثيرة هي، ابتداء من الإفطار

العلني_المثلية….)

 

هندسة إجتماعية قيمية آمنت بالتدافع بين المعطيين،

تارة تعمل على ضخ ترياق المعرفة لتفكيك الجمود المجحف ،وتارة تنبه على ضرور مصل العقلانية لضبط الانفتاح الشاذ.

توجد وقائع اجتماعية أبانت على فعالية المعطى التقليدي(جائحة كورونا-زلزال الحوز…)

 

 

حداثة العالم اليوم سائلة ومطلقة، وعدمية للمنطلق الأخلاقي،أحدتت نماذج للحياة الفردية تستنكرها العقلانية ،أصبح الفرد لا يعرف إلا نفسه ينسلخ من كل أشكال التكافل والتضامن،

حتى أضحينا نرى الإنسان على شاكلة حيوان لا يتفطّن لمَلَكة إعمال العقل، ،ونرى مشاريع اللاخلاقية (مشروع مليار الذهبي)

كل هذا بإسم الحداثة المطلقة …

 

 

 

بالمقابل نرى أيضا جمود المعطى التقليدي الذي بدوره يؤسس للكراهية والشذوذ الفكري والتنطع والغلو ،يؤمن باحتكار الصواب والمعرفة المطلقة،وأنه بوصلة النجاة الوحيدة،غيّب إجتهادات تراثه الفكري الذي كان جزءا في تأسيس العقلانية.

 

 

 

التحولات الإجتماعية القيمية المنشودة داخل المجتمع المغربي ،لاتتنكر أبدا للمعطى التقليدي بل هو أساس الحداثة وديناميتها بل نجاحها، الانخراط الفعلي والمسؤول، يتضمن أخلاق الإئتمان وليست أخلاق التملك عكس ما يوجد في الحداثة …

 

 

العلم والمعرفة هم ركائز الهندسة الاجتماعية للمجتمع المغربي لضمان تحول اجتماعي حقيقي ينعكس إيجابا على الفرد و مردودية المؤسسات والقوى الحية الحقيقة (التي بدورها مطالبة

(بمراجعة شاملة مستعجلة، المجتمع الحقوقي-المدني-السياسي).

 

 

 

التحولات الاجتماعية القيمية كإمكان أساسها المؤسسة التقليديةوالمعاصرة ،والصراع القائم بينهما ما هو إلا حالة صحية تلزم كل جانب بتجانف عن الزيغ والانفلات ،والرجوع إلى الرشد والصواب.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات سياسة

الجمعيات بين النص الدستوري وواقع الممارسة في مقاطعة مولاي رشيد

حسيك يوسف

ما جرى في دورة مقاطعة مولاي رشيد يعكس صورة قاتمة عن وضعية المجالس المنتخبة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية. فقد بدا واضحاً أن المجلس أصبح متشتتاً في آرائه، حيث لجأ عدد من المستشارين إلى استقدام جمعيات تابعة لهم، هدفها خلق الفوضى داخل الجلسات، ومحاولة خداع جمعيات المجتمع المدني الجادة وهضم حقوقها الدستورية.

الدستور المغربي في فصوله 12 و13 و139 كان واضحاً في منح الجمعيات حق المراقبة والاقتراح وتقديم العرائض، كما ألزم المجالس بفتح قنوات التشاور والحوار. لكن الواقع المحلي يكشف أن هذه المقتضيات كثيراً ما تُفرغ من مضمونها بسبب صراعات انتخابوية ضيقة، تجعل الجمعيات الجادة في موقع الضحية.

في مقابل هذا المشهد، تميزت الدورة بمداخلة المستشار عبد الهادي تواتي جلاب، الذي قدّم درساً في تقبل الرأي الآخر وفي إعادة الاعتبار للمجتمع المدني، مؤكداً أن الجمعيات لا يمكن أن تبقى مجرد متفرجين أو مُصفقين، بل قوة اقتراحية ورقابية في إطار القانون والدستور.

اشار المستشار في محاولته لتوعية بعد ابناء المنطقة والجمعيات لبعض حقوقهم الدستورية الفصل 139:

ينص على أن مجالس الجهات والجماعات الترابية تضع آليات تشاركية للحوار والتشاور، وتسمح للمواطنين والجمعيات بتقديم عرائض لطلب إدراج نقاط في جدول أعمالهم.

غير أن ما يثير القلق حقاً هو إصرار بعض المستشارين على تحويل الجمعيات إلى أدوات انتخابية تُستعمل لتصفية الحسابات وإرباك الدورات، عوض أن تكون فضاءً ديمقراطياً يساهم في التنمية المحلية. هذه الممارسات لا تسيء فقط لصورة المجلس محلياً، بل تضر بصورة المغرب ككل، خاصة أن الفضاء الرقمي أصبح مرآة تعكس هذه الانزلاقات إلى العالم.

إن الديمقراطية التشاركية ليست ترفاً دستورياً، بل آلية لضمان شفافية التدبير المحلي وربط المسؤولية بالمحاسبة. لذلك فإن استمرار هذا العبث داخل المجالس يعمق أزمة الثقة بين المواطن ومؤسساته، ويُفرغ الخطاب الرسمي عن إشراك المجتمع المدني من محتواه.

ما وقع في دورة مولاي رشيد لم يكن مجرد اختلاف في الآراء، بل كان مسرحية انتخابوية رديئة الإخراج، حيث أضحى همّ بعض المستشارين هو جرّ الجمعيات إلى لعبة الفوضى بدل فسح المجال أمام النقاش الرصين.

على السلطات الوصية أن تتحمل مسؤوليتها في وقف هذا العبث، وعلى الجمعيات الجادة أن تتمسك بحقها الدستوري في المراقبة والاقتراح. الديمقراطية المحلية ليست هبة من أحد، بل حق يكفله الدستور، ولا يجوز أن تُختزل في صفقات انتخابوية أو فوضى مفتعلة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة قانون

إبتسام لشكر من قاعة المحكمة إلى الصراع بين الحياة و الموت خلف القضبان

مع الحدث/ الرباط

المتابعة✍️: مجيدة الحيمودي

 

أصدرت المحكمة الابتدائية بالرباط اليوم الأربعاء، حكمًا بالسجن لمدة سنتين ونصف السنة نافذة وغرامة مالية تصل إلى 50 ألف درهم في حق الناشطة الحقوقية ابتسام لشكر، بعد إدانتها بتهمة “الإساءة للذات الإلهية” إثر ظهورها بقميص يحمل عبارة أثارت الجدل.

لكن خلف هذا الحكم الصارم يكمن صراع إنساني أعقد: ابتسام لشكر تخوض معركة يومية مع مرض السرطان، وتواجه خطر فقدان يدها اليسرى إذا لم تُجرى العملية الجراحية العاجلة التي تحتاجها. وفي مواجهة هذا الواقع الصحي الصعب، رفضت المحكمة طلب الإفراج المؤقت الذي تقدمت به محاميتها نعيمة الكلاف.

تقول المحامية:

“موكلتي في وضع صحي حرج، وظروف السجن تشكل خطرًا حقيقيًا على حياتها. العملية الجراحية ضرورية لإنقاذ يدها، لكن السجن يضاعف المعاناة.”

هذه القضية تحولت بسرعة إلى حدث رأي عام يثير نقاشًا محتدمًا حول حدود حرية التعبير وأهمية الاعتبارات الإنسانية. بين من يرى أن القانون يجب أن يطبق بحزم، وبين من يطالب بإنصاف ابتسام لشكر وإنقاذ حياتها، يظل الملف يطرح سؤالًا جوهريًا: هل يمكن للمجتمع أن يوازن بين القانون والرحمة؟

ولم يقتصر الجدل على القانون فقط، بل أصبح الصراع رمزًا لكفاح الإنسان ضد الظروف القاسية، حيث تواجه ناشطة شابة مرضًا قاتلًا وسط قيود السجن، في مشهد يلامس وجدان الرأي العام ويثير أسئلة أخلاقية عميقة.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي أنشطة ملكية الواجهة

جلالة الملك محمد السادس يضيء سماء الرباط بإحياء ليلة المولد النبوي الشريف بمسجد حسان

مع الحدث/ الرباط

المتابعة✍️: مجيدة الحيمودي 

 

الرباط – في أجواء إيمانية وروحانية مهيبة، تستعد العاصمة الرباط، مساء غدٍ الخميس، لاستقبال حدث ديني كبير، حيث يترأس أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، الاحتفال الرسمي بليلة المولد النبوي الشريف في رحاب مسجد حسان التاريخي، ابتداءً من الساعة السابعة مساءً، وفق ما أعلنته وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة.

ويأتي هذا الاحتفال الذي دأب المغاربة على ترقبه كل عام، ليعكس العناية السامية لجلالة الملك بالشعائر الدينية والمناسبات الإسلامية العطرة، ويجسد دوره كأمير للمؤمنين وحامٍ للملة والدين، في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال وصون الهوية الدينية المغربية الأصيلة.

وسيُحيي هذا الموعد الديني الكبير نخبة من القراء والمُنشدين المغاربة بتلاوات قرآنية عطرة وأمداح نبوية شريفة، كما سيتخلله الدعاء لأمير المؤمنين وللأسرة الملكية، والترحم على أرواح ملوك المغرب الراحلين.

ويُعد مسجد حسان الذي يحتضن هذه المناسبة العظيمة، أيقونة معمارية وتاريخية شاهدة على أمجاد المغرب، مما يضفي على الاحتفال طابعاً خاصاً يجمع بين قدسية الزمان وروحانية المكان، ليؤكد استمرار المغرب في إحياء تقاليده الدينية المتجذرة عبر القرون.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة حوادث

اللاعب السابق عبد السلام وادو يتعرض لحادثة سير

المتابعة ✍️: ذ محمد رابحي 

تعرض عبد السلام وادو اللاعب السابق للفريق الوطني والاطار الوطني وقلب دفاع لفولهام الانجليزي السابق.والمدرب الحالي لنادي أو لاندو بايرتيس الجنوب الافريقي لحادثة سير تعرض على إثرها لإصابة خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى رفقة طاقم فريقه وقد وقعت الحادثة مساء يوم الأحد بعد فوز فريقه على نادي شيبايونايتد في الدوري الجنوب الافريقي.

للإشارة فقد أصيب خمسة من أعضاء الطاقم التقني بعد توقف حافلتهم لتقديم المساعدة لحادثة وقعت على الطريق بعد عودتهم من جوهانسبرغ.حيث صدمتهم سيارة كانت تسير بسرعة قصوى.وتم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاجات اللازمة

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

إنا لله و إنا اليه راجعون الزفزافي الأب في ذمة الله.. قلب ريفي توقف بعد مسيرة صمود طويلة

مع الحدث

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي

أسدل الستار مساء اليوم على حياة أحمد الزفزافي، والد قائد “حراك الريف” ناصر الزفزافي، الذي غادر دنيانا بعد سنوات من صراع مرير مع مرض عضال، ظل خلاله أيقونة للصبر والإيمان بالقضية التي نذر لها حياته.

وجاء خبر وفاته في تدوينة مؤثرة لابنه طارق، كتب فيها: «أبي الغالي الصامد عيزي أحمد في ذمة الله. إنا لله وإنا إليه راجعون». كلمات قليلة اختصرت وجع الفقد وحجم الخسارة لعائلةٍ صارت رمزًا لمعاناة منطقةٍ بأكملها.

رحل أحمد الزفزافي لكن صورته وهو يقف شامخًا أمام الكاميرات، صوته وهو ينادي بالعدالة والحرية، ودموعه التي خبأت الكثير من الألم، ستظل حاضرة في ذاكرة المغاربة. لقد عاش الرجل سنوات ثقيلة، متنقلًا بين المحاكم والسجون، حاملاً همّ ابنه المعتقل وهمّ الريف الذي عشق أرضه وبذل حياته في الدفاع عنه.

برحيله يفقد المغرب أبًا صار صوتًا للريف، ورمزًا للأمل رغم قسوة الأيام. لم يهزمه المرض، فقد انتصر بصبره، وبقيت رسالته حيّة، تُذكرنا أن وراء كل قضية وجوهًا إنسانية وأرواحًا كبيرة.

رحم الله أحمد الزفزافي وأسكنه فسيح جناته، وألهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة الواجهة بلاغ مجتمع

وجدة : “أكديطال” تعزز الجهة الشرقية بثلاث منشآت صحية جديدة وتعلن تغطية صحية كاملة في المغرب

مع الحدث : عصام بوسعدة 

 

في خطوة نوعية تعكس طموحها في قيادة التحول الصحي بالمغرب، دشّنت مجموعة “أكديطال” ثلاث منشآت صحية جديدة بكل من وجدة والناظور، لتُكمل بذلك تغطيتها الصحية لجميع جهات المملكة الاثني عشر، وترسّخ مكانتها كمجموعة طبية رائدة على المستوى الوطني.

 

ففي مدينة وجدة، افتتحت المجموعة مستشفى خاصاً متعدد التخصصات، بالإضافة إلى مركز دولي متكامل لعلاج الأورام، فيما حظيت مدينة الناظور بمستشفى حديث يشمل مختلف التخصصات الطبية ووحدة متطورة لعلاج السرطان.

 

مستشفى خاص في وجدة: بنية طبية حديثة ومعايير دولية :

 

المستشفى الجديد بوجدة يأتي بسعة استيعابية تصل إلى 121 سريرًا، موزعة على أقسام متخصصة تم تجهيزها وفق أحدث المعايير الطبية العالمية. ويضم:

_ وحدة إنعاش شاملة بـ12 جناحًا، و7 أجنحة خاصة بإنعاش الأطفال الخدّج.

 

_ قسم العناية المركزة بـ36 سريرًا.

 

_ وحدة الولادة بـ15 حاضنة، بالإضافة إلى غرفة إنعاش ما بعد العمليات بـ10 أسرة.

 

_ مستشفى نهاري بـ13 سريرًا، وقسم استشفاء بـ28 سريرًا.

 

_ قسم للطوارئ يعمل على مدار 24 ساعة.

 

_ وحدة القلب التدخلي مع غرفة قسطرة لعلاج أمراض القلب والشرايين.

 

ولتقديم رعاية تشخيصية دقيقة، تم تجهيز القسم التقني بأحدث تقنيات التصوير الطبي، من بينها التصوير بالرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية، والموجات فوق الصوتية، والتصوير الشعاعي للثدي.

 

مركز دولي للأورام: خبرة علاجية متقدمة في قلب الشرق

 

المركز الدولي للأورام بوجدة يأتي ليسد فراغاً مهماً في عرض علاجات السرطان بالجهة الشرقية. المركز، الذي تبلغ سعته 33 سريراً، يضم:

 

_ وحدة العناية المركزة بـ12 سريرًا.

 

_ وحدة العلاج الكيميائي بـ21 نقطة علاج.

 

_ 5 غرف استشارات متخصصة.

 

_ قسم الأشعة العلاجية مزوّد بمسرّع خطي متطور.

 

مركز للطب النووي، وهو من بين القلائل على الصعيد الوطني، يتيح تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا نوعيًا للمرضى، دون الحاجة للتنقل إلى الدار البيضاء أو الرباط.

 

أما في الناظور، فتم تدشين مستشفى حديث يجمع بين التخصصات الطبية العامة ووحدة متخصصة لعلاج السرطان، ما يعزز التكامل في العرض الصحي بالمنطقة.

 

مع هذه المشاريع، تكون مجموعة أكديطال قد حققت تغطية صحية كاملة على مستوى التراب الوطني، بعد توسيع شبكتها لتشمل جميع جهات المملكة الاثني عشر. وتؤكد هذه الدينامية المتواصلة رؤية المجموعة الرامية إلى تقريب العلاج عالي الجودة من المواطنين، وتقليص الفوارق المجالية في الولوج إلى الرعاية الصحية.

 

ويُنتظر أن تخلق هذه المنشآت الجديدة مئات مناصب الشغل لفائدة الأطر الصحية والطبية، كما ستُخفّف الضغط على المراكز الاستشفائية العمومية بالجهة الشرقية.

 

من خلال هذه التوسعة، تثبت “أكديطال” أن الاستثمار في الصحة يمكن أن يكون له بعد اقتصادي واجتماعي وإنساني، خاصة في مناطق تعاني من خصاص في البنية التحتية الطبية. ولعلّ الأهم من كل ذلك، أن المرضى في الجهة الشرقية لم يعودوا بحاجة للتنقل إلى مدن بعيدة من أجل تلقي العلاجات الدقيقة أو التخصصية.

Categories
أخبار 24 ساعة حوادث

الداخلة.. غرق طفل خلال رحلة مدرسية بشاطئ لاسارگا

مع الحدث// محمد ونتيف

أفادت مصادر محلية مطلعة أن شاطئ لاسارگا السياحي، ضواحي مدينة الداخلة، شهد أمس الأحد 31 غشت الجاري، حادثاً مأساوياً، بعدما لقي طفل مصرعه غرقاً أثناء رحلة مدرسية نظمتها مؤسسته التعليمية.

وأوضحت نفس المصادر أن الضحية، وهو تلميذ يتابع دراسته بالمدرسة الفرنسية بمدينة الداخلة، كان رفقة زملائه في رحلة استجمام إلى المنتجع البحري، قبل أن تجرفه الأمواج في غفلة من المؤطرين، حيث تم انتشال جثته في وقت لاحق.

الفاجعة خلّفت حالة من الحزن والصدمة وسط أفراد أسرته، وأطر المؤسسة التعليمية، وكذا زملائه التلاميذ الذين عاشوا لحظات عصيبة.

كما أثارت الواقعة ردود فعل قوية على مستوى المدينة، حيث عبّرت فعاليات جمعوية وتربوية عن أسفها العميق للحادث، مطالبة بضرورة تعزيز تدابير السلامة والاحتياط في مثل هذه الرحلات المدرسية، خاصة حين يتعلق الأمر بمناطق بحرية تعرف تيارات قوية.

وقد استنفرت السلطات المحلية والأمنية والوقاية المدنية مختلف مصالحها، من أجل مباشرة التحقيق في ملابسات هذه الفاجعة المؤلمة، والوقوف عند ظروف تنظيم الرحلة والإجراءات المتخذة لحماية التلاميذ.

ويأتي هذا الحادث ليعيد إلى الواجهة النقاش حول إشكالية السلامة في الأنشطة الموازية والرحلات الترفيهية، والحاجة إلى تفعيل بروتوكولات صارمة لحماية التلاميذ، تفادياً لتكرار مثل هذه المآسي.

Categories
مجتمع

مؤشرات مقلقة للهدر المدرسي بجهة مراكش آسفي.. وجمعيات تطالب بتعزيز الدعم التربوي بالوسط القروي

متابعة براهيم أفندي

تشير المعطيات الرسمية الأخيرة إلى أن الهدر المدرسي وزواج القاصر يرتبطان بعلاقة متداخلة تسير في اتجاهين متعاكسين، ما يجعل التصدي لظاهرة الانقطاع عن الدراسة أولوية ملحّة.

فقد بلغت نسبة الهدر المدرسي على الصعيد الوطني حوالي 8.5 في المائة خلال الموسم الدراسي الماضي، وهو رقم يدق ناقوس الخطر، خاصة في صفوف تلاميذ السلكين الابتدائي والإعدادي.

ويؤكد متتبعون أن مواجهة هذا التحدي تتطلب توسيع العرض التربوي وتجويده، واعتماد تمييز إيجابي لفائدة الوسط القروي، مع توفير برامج الدعم البيداغوجي والاجتماعي، والحد من الاكتظاظ داخل الفصول، بما يساهم في جعل المدرسة المغربية أكثر جاذبية وقدرة على استقطاب التلاميذ والحفاظ عليهم.

غير أن النتائج المحققة، وفق الفاعلين التربويين، ما تزال دون المستوى المطلوب، ما يعني استمرار نزيف الهدر المدرسي وما يترتب عنه من خسارة للرأسمال البشري الذي يشكل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية وتعزيز تنافسية البلاد.

وفي هذا السياق، وانسجامًا مع التوجيهات الملكية الأخيرة الداعية إلى تسريع تنزيل النموذج التنموي الجديد، أشادت جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالوسط القروي لمراكش بالنتائج الإيجابية التي أسفر عنها برنامج الدعم المدرسي الممول من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وأوضحت هذه الجمعيات أن البرنامج، المنفذ بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمديرية الإقليمية بمراكش، ساهم في تحسين مؤشرات التعلم وتقليص نسب التعثر الدراسي، خاصة لدى التلميذات والتلاميذ القرويين المنحدرين من أسر معوزة.

وطالبت الجمعيات والي جهة مراكش آسفي، السيد رشيد بنشيخي، بتوسيع هذا المشروع ليشمل أكبر عدد من الجماعات القروية التي تعاني خصاصًا في المبادرات التربوية، لاسيما مع استمرار مظاهر الانقطاع المبكر عن الدراسة، والتي تطال بشكل خاص الفتيات في العالم القروي.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج، الذي انطلق في يناير 2022، استفاد منه أزيد من 8000 تلميذة وتلميذ موزعين على 40 مؤسسة ابتدائية بالوسط القروي، من خلال حصص دعم أسبوعية في الرياضيات واللغة الفرنسية، بمعدل ساعتين لكل مادة على امتداد الموسم الدراسي.

ويأتي هذا المشروع ضمن ورش “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة” الذي أطلقته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويهدف إلى تعزيز التعلمات الأساسية للتلاميذ وتشجيعهم على التفوق الدراسي، مع استدراك الزمن المدرسي الضائع نتيجة الإكراهات المجالية والاجتماعية.