طنجة 》توقيف إسباني وإجهاض محاولة تهريب أزيد من طن من مخدر الشيرا

طنجةمع الحدث :     

 تمكنت عناصر الشرطة بميناء طنجة المتوسط على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، زوال اليوم السبت، من توقيف مواطن إسباني وإجهاض محاولة تهريب طن وخمسين كيلوغرام من مخدر الشيرا.

وأوضح مصدر أمني ، أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، فقد تم توقيف المشتبه فيه، وهو مواطن اسباني يبلغ من العمر 51 سنة، وهو في حالة تلبس بمحاولة تهريب شحنات المخدرات المحجوزة على متن سيارة نفعية تحمل لوحات ترقيم مسجلة بالخارج.

وقد تم إخضاع الأجنبي الموقوف لإجراءات البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد كافة الامتدادات والارتباطات الدولية لهذا النشاط الإجرامي.

وتندرج هذه القضية في سياق الجهود المتواصلة والمشتركة بين مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، لمكافحة تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية. 

 

توقيف 4 أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة والإتجار بالبشر

الحسيمةمع الحدث :      

 تمكنت عناصر المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة الحسيمة في ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء يوم الجمعة، من توقيف أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 30 و47 سنة، يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر.

وذكر مصدر أمني أنه جرى تنفيذ هذه العملية الأمنية بمدينة الحسيمة، حيث تم توقيف المشتبه فيهم متلبسين بالتحضير لتنفيذ عملية للهجرة غير المشروعة عبر المسالك البحرية لفائدة أربعة مرشحين للهجرة، كما أسفرت إجراءات التفتيش المنجزة عن حجز قارب للصيد ومحرك بحري يشتبه في استعمالهما في هذا النشاط الإجرامي.

وأوضح أن عملية تنقيط أحد المشتبه بهم في قاعدة بيانات الأمن الوطني، أظهرت أنه يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، للاشتباه في تورطه في قضية مماثلة تتعلق بتنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر.

وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم، حسب المصدر ذاته، تحت تدبير الحراسة النظرية، فيما تم إخضاع المرشحين للهجرة للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد ارتباطاتها وامتداداتها المحتملة على الصعيدين الوطني والدولي. 

 

توقيع إتفاقية تهم إستغلال منظومة الهوية الرقمية للبطاقة الوطنية لتسهيل وتجويد إستفادة المواطنين من الخدمات الصحية

الرباطمع الحدث :  

 جرى اليوم الجمعة بالرباط، التوقيع على إتفاقية ثلاثية الأطراف بين كل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمديرية العامة للأمن الوطني واللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، تهم استغلال منظومة الهوية الرقمية للبطاقة الوطنية لتسهيل وتجويد استفادة المواطنات والمواطنين من الخدمات الصحية والطبية.

وذكر بلاغ مشترك أن هذه الاتفاقية الإطار للتعاون، التي ترأس مراسيم التوقيع عليها وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، والمدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، ورئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، عمر السغروشني، تسمح باستغلال منظومة الهوية الرقمية التي طورتها مصالح الأمن الوطني، لتسهيل وتجويد استفادة المواطنات والمواطنين من الخدمات الصحية و الطبية مع ضمان سرية المعطيات المتعلقة بملفاتهم المرضية.

وأبرز أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار تنزيل الرؤية الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، المتعلقة بتأهيل وإصلاح المنظومة الصحية لمواكبة تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، ولاسيما في الشق المتعلق برقمنة المؤسسات الصحية والاستشفائية.

كما تأتي هذه الاتفاقية، يضيف البلاغ، تتويجا لجهود متواصلة استغرقت عدة سنوات بين المؤسسات والقطاعات الحكومية الثلاث، إذ تم الشروع في دراستها وتطويرها بشكل تشاركي إبان فترة جائحة كوفيد-19، وذلك عبر الانفتاح على استخدام المستجدات التكنولوجية التي يوفرها الجيل الجديد للبطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية، لتسهيل ولوج المواطنات والمواطنين للخدمات الصحية بشكل مبسط ومؤمن ويحمي معطياتهم الشخصية.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه في إطار سياسة الرقمنة التي باشرتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ستساعد هذه الاتفاقية الوزارة على ضبط والتحقق من هويات المرتفقين والمرضى، وهو ما سيسمح بتأمين وتطوير النظام المعلوماتي الطبي المندمج الذي تعتمده الوزارة على مستوى المؤسسات الصحية والمستشفيات العمومية، بالإضافة إلى تسهيل الولوج إلى الخدمات الصحية بشكل مبسط وآمن، ومواكبة تنزيل مشاريع إصلاح المنظومة الصحية الوطنية، فضلا عن تفادي إساءة استعمال هوية الغير في الملفات الطبية أو للحصول على بعض الأدوية التي تتطلب التحقق من الهوية عند الإدلاء بوصفات خاصة.

كما تتيح مقتضيات هذه الاتفاقية إمكانية توسيع التعاون في المجال الصحي مستقبلا، من خلال تمكين المواطنات والمواطنين من إدراج بعض بياناتهم الصحية في الشريحة الإلكترونية للبطاقة الوطنية للتعريف، مثل رقم أو معرف الصحة ومعرف الحماية الاجتماعية وغيرها، وذلك من أجل تبسيط الولوج والاستفادة من الخدمات الصحية على مستوى المؤسسات الصحية والاستشفائية العمومية.

وخلص البلاغ المشترك إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمديرية العامة للأمن الوطني واللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي تتطلع إلى أن يكون هذا الاتفاق أرضية مشتركة وواعدة لتجويد وتبسيط الولوج للخدمات الصحية، بشكل يحمي المعطيات الشخصية للمرتفقين والمرضى، ويسمح كذلك بإمكانية استغلال التكنولوجيا الخدماتية التي توفرها البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية في المجال الطبي والصحي. 

 

وزير الداخلية يعقد إجتماع عمل بالرباط مع وزير الداخلية والصحة الإسرائيلي

الرباطمع الحدث :    

 عقد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، اليوم الجمعة بالرباط، اجتماع عمل مع وزير الداخلية والصحة الإسرائيلي موشي أربيل، حضره عدد من كبار المسؤولين بوزارتي الداخلية في البلدين.

وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن هذا اللقاء يندرج ضمن إطار توطيد العلاقات بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، والتي شهدت تقدما ملموسا منذ التوقيع، في دجنبر 2020، على الاتفاق الثلاثي (المغرب-الولايات المتحدة-إسرائيل).

وأبرز المصدر ذاته، أن وزير الداخلية تبادل، في هذا السياق، مع نظيره الإسرائيلي وجهات النظر حول القضايا التي تدخل في نطاق صلاحيات الوزارتين ومجالات اختصاصهما.

وأضاف أن هذا اللقاء شكل، أيضا مناسبة، للتطرق إلى القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك وبحث السبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين البلدين. 

 

توقعات أحوال الطقس ليوم الجمعة

مع الحدث :     

 تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، بالنسبة لليوم الجمعة، أن تكون الأجواء حارة فوق السهول الداخلية الشمالية والوسطى، والجنوب الشرقي، وأقصى الجنوب.

وستتشكل سحب منخفضة، وكتل ضبابية بالقرب من سواحل المحيط الأطلسي، والسهول الشمالية والوسطى، مع تكون خلايا ركامية ستعطي قطرات متفرقة فوق مرتفعات الأطلس المتوسط، وشمال الأطلس الكبير، وجنوب المنطقة الشرقية، فيما ستكون السماء صافية ومشمسة على العموم، بباقي المناطق.

وستسجل هبات رياح محليا قوية نوعا ما بمنطقة طنجة، وجنوب المنطقة الشرقية.

وستتراوح درجات الحرارة الدنيا ما بين 12 و18 درجة بكل من مرتفعات الأطلس والريف، وما بين 21 و28 درجة بالجنوب الشرقي وبأقصى جنوب البلاد، وستكون ما بين 17 و21 درجة في ما تبقى من ربوع المملكة، بينما ستعرف درجات الحرارة العليا إرتفاعا محسوسا.

أما البحر فسيكون هادئا إلى قليل الهيجان في الواجهة المتوسطية والبوغاز، وقليل الهيجان إلى هائج على طول الساحل الأطلسي. 

 

بالصور 》إحباط محاولة تهريب حوالي 15 ألف قرص طبي مخدر

مع الحدث :     

تمكنت عناصر الأمن الوطني والجمارك بمركز بني انصار بالناظور، زوال اليوم الخميس، من إحباط محاولة تهريب 14.970 قرص طبي مخدر على متن سيارة خفيفة تحمل لوحات ترقيم أجنبية.

 

وذكر مصدر أمني أن عمليات المراقبة والتفتيش التي أخضعت لها هذه الناقلة أسفرت عن حجز شحنة الأقراص المخدرة، مخبأة بعناية داخل إحدى عجلات هذه السيارة، كما مكنت إجراءات البحث المنجزة من توقيف سائقها المغربي البالغ من العمر 50 سنة.

وأضاف المصدر ذاته أنه تم إخضاع السائق المشتبه فيه للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع المتورطين في هذه القضية، وكذا تحديد باقي الامتدادات المفترضة وطنيا ودوليا لهذا النشاط الإجرامي.

وأشار المصدر، إلى أن هذه القضية تندرج في سياق العمليات الأمنية المكثفة والمتواصلة التي تباشرها مختلف المصالح الأمنية، بهدف مكافحة التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية، وكذا إجهاض مختلف صور الجريمة العابرة للحدود الوطنية. 

20230615 232101 20230615 232259 20230615 232224 20230615 232143

 

 

المؤتمر البرلماني للحوار بين الأديان لحظة متميزة لنقاش يستشرف المستقبل بثقة وأمل

مراكشمع الحدث :   

شكل المؤتمر البرلماني حول الحوار بين الأديان، المنعقد بمراكش ما بين 13 و15 يونيو الجاري، لحظة متميزة لبرلمانيين وقائمين على الشأن الديني وفاعلين مجتمعيين من مختلف قارات العالم، لبسط نقاش هادئ ومسؤول حول قضايا حوار الأديان والعيش المشترك وقبول الاختلاف.

وكرس هذا المحفل البرلماني الدولي الذي نظمه البرلمان المغربي إلى جانب الاتحاد البرلماني الدولي تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الدور الريادي للمملكة المغربية الذي ينهل من تاريخ عريق وتليد قام على ترسيخ قيم الاعتدال والوسطية والانتصار للمشترك الإنساني.

وقد شكلت الرسالة الملكية التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين في المؤتمر، والتي تلاها رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، خلال الجلسة الافتتاحية، منطلق وأرضية أشغال هذا اللقاء المتميز، إذ أكد جلالة الملك أن الحوار بين الأديان وتكريس التعايش بينها، والتفاهم والتعاون حول أهداف إنسانية، سيكون رافعة أساسية لتجنيب البشرية شرور الفتن والأوجاع والمعاناة.

كما دعا جلالة الملك المشاركين إلى تتويج هذه الفعالية الدولية بخطط عمل يتم تنزيلها على صعيد كل بلد وعلى الصعيد الدولي، مؤكدا جلالته على “أهمية إحداث آلية مختلطة، ينسق أعمالَها الاتحاد البرلماني الدولي، وتسعى إلى جعل الحوار بين الأديان هدفًا ساميا مشتركا بين مكونات المجموعة الدولية، ينبغي الدفاع عنه في المحافل الدولية، واعتباره أحد معايير الحكامة الديموقراطية في الممارسة البرلمانية، ومن مؤشرات احترام التعددية والتنوع الثقافي”.

وقد حظي مضمون الرسالة الملكية بتنويه وإشادة عالية من قبل عدد من الشخصيات البرلمانية والدينية، الذين أكدوا أنها أحاطت بمواضيع ومحاور جد مهمة وفي صميم عمل المؤتمر، كما شكلت خارطة طريق ومنهجا للمشاركين من أجل العمل على تنفيذ مضامينها في ضوء رؤية شاملة ومتعددة الأبعاد.

في هذا السياق، أكد رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، دوراتي باتشيكو، عزمه الانكباب على تجسيد مقترح صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشأن إحداث آلية مختلطة، تنسق أعمالها هذه الهيئة البرلمانية، وتسعى إلى جعل الحوار بين الأديان هدفا ساميا مشتركا بين مكونات المجموعة الدولية”.

وأبرز أن “إنشاء هذه الآلية داخل الاتحاد البرلماني الدولي، والذي يضم 46 ألف نائب برلماني من 108 دولة حول العالم لمناقشة سبل تعزيز مجتمع أكثر تسامحا، يمكن أن يشكل حصيلة جد قيمة لمؤتمر مراكش”.

وقد عرفت أشغال المؤتمر الدولي جلسات مكثفة رفيعة المستوى تناولت قضايا متنوعة، أبرزها تعزيز دولة الحق والقانون، دعم السلام الإقليمي والعالمي من خلال حوار الأديان، تعزيز التعاون والحوار بين المؤسسات التشريعية ورجال الدين، تعبئة المجتمعات في أفق الاعتدال والتعاون والاندماج، السلام والاندماج، تعزيز الثقة والاعتراف المتبادل لمواجهة خطابات الكراهية والتحريض على العنف، التحديات الرقمية بالنسبة للديمقراطية، دور المشرعين ورجال الدين في الوساطة.

وركزّت مداخلات البرلمانيين والفاعلين في المجال القانوني والديني والبحثي الأكاديمي على ضرورة وأهمية “التجسير” بين الفاعلين في الحقلين البرلماني والديني من أجل التفاعل مع قضايا السلم والتسامح ومواجهة التعصب الديني التي تعرفها مجموعة من الدول في العالم، ويروح ضحيتها الأفراد، مشدّدين على ضرورة تقديم إجابات عن هذه التحديات الطارئة.

جدير بالذكر أن مؤتمر مراكش شكل لحظة رفيعة أيضا لتثمين العمل المشترك بغية تحقيق التعايش المستدام وبناء مجتمعات أكثر سلاما وتسامحا، كما مهد هذا المحفل الدولي الأول من نوعه الطريق لمكافحة جميع أشكال التمييز وما يتصل به من تعصب وكراهية وتطرف وأعمال عنف ضد الناس على أساس أصلهم العرقي أو لون بشرتهم أو دينهم أو معتقدهم. 

 

إختتام أشغال المؤتمر البرلماني حول الحوار بين الأديان

مراكشمع الحدث :   

اختتمت اليوم الخميس أشغال المؤتمر البرلماني حول الحوار بين الأديان، الذي نظمه تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان المغربي بمدينة مراكش ما بين 13 و15 يونيو الجاري.

وتميزت الجلسة الختامية للمؤتمر بتقديم مقرري الورشات والجلسات التي نظمت خلال فعاليات هذا الحدث لتقارير تضمنت خلاصات المناقشات، حيث أجمعت هذه الأخيرة على أن مختلف المحاور التي انخرط فيها المشاركون بالمناقشة والتحليل وتبادل الآراء، عرفت نقاشا جادا ومسؤولا وتبادلا للممارسات الفضلى المتعلقة بالعمل المشترك من أجل التعايش السلمي.

كما تم خلالة الجلسة الختامية التي حضرها، على الخصوص، رئيسا مجلسي النواب والمستشارين، والكاتب العام للاتحاد البرلماني الدولي، تلاوة والمصادقة على إعلان مراكش الذي نص على إحداث آلية مؤسساتية في إطار الاتحاد البرلماني الدولي ترتكز على نتائج مؤتمر مراكش بهدف دراسة الممارسات الفضلى ومتابعة ورصد المستجدات وتقديم اقتراحات في مجال حوار الأديان، حيث سيعهد إلى هذه الآلية بمتابعة إدماج رؤية البرلمانيين وممثلي الديانات والمعتقدات وممثلي المجتمع المدني في ما يرجع إلى حوار الأديان.

كما نص الإعلان على تشكيل مجموعات عمل أو لجان برلمانية على مستوى البرلمانات الوطنية تهتم بالحوار بين الأديان وبين الثقافات من أجل التعايش السلمي والإدماج الاجتماعي وتيسير التعاون بين هذه المجموعات أو اللجان.

وفي كلمة بالمناسبة أعرب الكاتب العام للاتحاد البرلماني الدولي، مارتن تشونغونغ، عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مسجلا أن هذا الحدث المنظم لأول مرة والذي احتضنت فعالياته مدينة مراكش “كان متميزا على جميع الأصعدة” بحيث كانت كل الترتيبات الخاصة به “في غاية الروعة”.

وقال لقد تمكنا من معرفة وجه آخر للمغرب لم نكن على دراية به، لافتا إلى أن أشغال المؤتمر سلطت الضوء على العديد من المواضيع المتعلقة بالمساواة وحقوق الإنسان والكرامة، وحرية ممارسة الشعائر الدينية، داعيا في هذا الصدد إلى ضرورة الارتقاء بالتربية والتعليم التي تشكل أساس تمكين الأجيال المقبلة من فهم وتقبل تالآخر واحترامه.

وعرف المؤتمر البرلماني حول الحوار بين الأديان الذي انعقد بشراكة مع منظمة أديان من أجل السلام، وبدعم من تحالف الحضارات التابع لمنظمة الأمم المتحدة والرابطة المحمدية للعلماء، مشاركة رؤساء برلمانات وبرلمانيين وقادة دينيين وممثلين عن المجتمع المدني وخبراء انخرطوا في حوار بناء وتبادل للممارسات الفضلى لمواجهة القضايا الرئيسية التي تعيق التعايش المستدام.

وعكس هذا المحفل ذو البعد الدولي الذي التأم في المدينة الحمراء رافعا شعار “الحوار بين الأديان : التعاون من أجل مستقبل مشترك”، الأدوار المهمة والمتعددة التي تضطلع بها المؤسسة التشريعية الوطنية ممثلة بمجلسي النواب والمستشارين، والتي تنهل من تاريخ المملكة العريق والحافل بالأحداث والسّير والنماذج المضيئة في مجال التسامح الديني والعيش المشترك. 

 

مؤتمر مراكش حول الحوار بين الأديان 》الرسالة الملكية السامية عربون ناصع لالتزام جلالة الملك بصيانة قيم التسامح والتعايش الديني

مراكشمع الحدث :      

أكد رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، اليوم الخميس بمراكش أن الرسالة الملكية السامية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في مؤتمر مراكش حول الحوار بين الأديان، جاءت عربونا ناصعا وبرهانا دامغا على الالتزام الراسخ لجلالته بصيانة قيم التسامح والتعايش الديني.

وأبرز السيد ميارة في كلمة خلال الجلسة الختامية للمؤتمر، أن الرسالة الملكية كانت حافلة كذلك بالإشارات الدالة على سماحة المغرب وأرضه وشعبه عبر التاريخ، مشيرا إلى أن المضامين العميقة للرسالة الملكية “ترقى بها إلى الوثائق المرجعية الأساسية لهذا المؤتمر”.

وأكد أنه من المفيد الاسترشاد برسالة جلالة الملك في إعداد أي خارطة طريق أو خطة عمل في مجال التعاون البرلماني الدولي بقيادة الاتحاد البرلماني الدولي من أجل التمكين للحوار بين وداخل الأديان والمعتقدات وجعله حوارا دائما ومستمرا ودامجا لكل المعنيين من رجال دين ومؤسسات ومنظمات دينية والمؤسسات التشريعية الوطنية والهيئات البرلمانية الإقليمية والجهوية والدولية.

وبعدما أشاد بالمداخلات القيمة والمساهمات الجادة التي قدمها المشاركون خلال النقاشات وورشات العمل التي تضمنها جدول أعمال المؤتمر، أكد السيد ميارة أن هذه النقاشات “أبانت عن قدر عال من المسؤولية التي نستشعر جميعا جسامتها، من مواقعنا البرلمانية والدينية المتكاملة والداعمة لبعضها البعض، بل أفضت إلى إبراز تطابق واسع في وجهات النظر والمواقف حيال الموضوع الذي اجتمعنا من أجله، واتضحت للجميع أهمية وضرورة المضي قدما في هذا العمل الذي ندشنه اليوم من مراكش، على أمل استمراه في أمكنة أخرى ومواعيد منتظمة وقارة”.

وأشار إلى أن المشاركين سجّلوا، بإجماع، كون الشراكة بين رجال الدين والمؤسسات التشريعية والبرلمانيين أمرا لا تخفى أهميته البالغة وضرورته الملحة في بناء أسس مجتمعات تعزز التنوع الديني والثقافي والعرقي ويسودها السلم والتعايش، من خلال نبذ استعمال الدين لأهداف سياسية وحسابات ضيقة، والعمل على سن تشريعات ووضع قوانين دامجة تضمن وتصون حقوق مختلف الأقليات وتحترم حقوق الأفراد والجماعات وتحفظ كرامة المرأة.

كما تم، يتابع السيد ميارة، التأكيد على ضرورة الاستمرار في التنسيق والتعاون البناء بين المؤسسات التشريعية الوطنية والهيئات التي توحد أعمالهم جهويا وإقليميا ودوليا، وبين القادة الدينيين بغية ترسيخ قيم الانفتاح والتسامح ونبذ التعصب والانغلاق بكل أشكاله وصوره المقيتة، وفي بناء دولة الحق والقانون وإرساء أسس مجتمعات وطنية متضامنة، ودعم السلام والأمن والاعتدال والطمأنينة في كل أرجاء العالم.

في سياق ذي صلة، قال رئيس مجلس المستشارين أن المناقشات أبانت أيضا الحاجة الملحة، “كمجتمع دولي، إلى تكثيف جهودنا، نحن البرلمانيون ورجال الدين، إلى برامج وخطط فعالة من أجل مجابهة التأويلات المتطرفة للنصوص الدينية، التي لا يخلو منها أي دين أو معتقد، للمساهمة في محاربة الاضطهاد الديني والتطاول على الرموز الدينية وتدنيسها وغيرها من الممارسات المقيتة الآخذة في الانتشار والتي تفاقم من خطاب الكراهية الدينية والهجرة الاضطرارية وما تفرزه من ويلات ومآسي إنسانية”. 

 

إعلان مراكش 》حوار الأديان المبني على تعزيز الحريات والحقوق الأساسية وسيلة أساسية لتكريس دولة القانون

مراكشمع الحدث :   

 أكد المشاركون في المؤتمر البرلماني حول الحوار بين الأديان، اليوم الخميس بمراكش، أن حوار الأديان المبني على تعزيز الحريات والحقوق الأساسية يعتبر وسيلة أساسية من أجل تعزيز الإدماج وتكريس دولة القانون وتشجيع الجهود المشتركة الهادفة إلى تطوير المجتمعات.

وسجل هؤلاء المشاركون في “إعلان مراكش”، الذي توج أشغال المؤتمر، المنظم من 13 إلى 15 يونيو الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أنه “إذا كان بإمكان مختلف الأديان والمعتقدات أن تنير تفكيرنا حول العالم وحول أوضاع مواطنينا، فإن من واجبنا، نحن المشرعين إزاء الدول والشعوب، أن نخلق الظروف المادية التي تيسر حياة سليمة وسعيدة بالنسبة للجميع”.

وأبرزوا أنه يتعين على البرلمانيين كفالة احترام دولة القانون وجميع الحقوق الانسانية والحريات الأساسية، من قبيل حرية التفكير، وحرية الرأي وحرية التدين والمعتقد، وحرية التعبير والتجمع، وأيضا الحرص على أن يتمتع الجميع بهذه الحقوق والحريات دون تمييز.

واعتبروا أنه “في الوقت الذي خرج فيه العالم للتو، من جائحة “كوفيد 19” التي جثمت على العالم لثلاث سنوات، فإنه يتعين مواجهة تناسل وتصاعد النزاعات المسلحة، والتوترات الجيو-سياسية وتدهور البيئة، وهي عوامل تعمق اللامساواة وعدم الاستقرار الاقتصادي والأزمات الإنسانية القائمة.

ولاحظوا أن المجال المدني آخذ في التقلص، والتقاطب الاديولوجي يتزايد، والعنف السياسي يتصاعد في عدد من السياقات، وأن الأخبار والمعلومات الكاذبة وخطابات الحقد تزداد انتشارا ويتم تضخيمها من طرف شبكة التواصل الاجتماعي، فيما يشعر المواطنون في عدد من مناطق العالم، أكثر فأكثر، بأنهم ليسوا في أمان وأنهم يفقدون الثقة في المؤسسات.

ونبهوا إلى أنه في الوقت الذي تحتد فيه نزعات عدم التسامح إزاء الأقليات أو المجموعات الدينية والعقدية، تعاني النساء، في المقام الأول، من تبعات هذه النزعات علما بأنهن يواجهن أصلا صعوبات في التمتع بمجموع حقوقهن المدنية على قدم المساواة مع الرجال، ويعانين من مختلف أشكال التمييز والعنف المبني على الجنس، وأحيانا باسم الدين أو المعتقد، مبرزين أن الشباب، الفئة السكانية الآخذة في الاتساع، يجدون صعوبات كبيرة في إسماع صوتهم إلى العالم.

واعتبروا أنه “إذا كان يتعين عدم تعريض أي ديانة أو عقيدة للتمييز أو التهميش من جانب أي مجموعة، فإنه يتعين على الجميع عدم تزكية العنف اتجاه أي مجموعة أخرى”، مؤكدين أن الإرهاب والتطرف العنيف باعتبارهما آفتين خطيرتين تهددان السلم والأمن لا يمكن ربطهما بديانة أو عقيدة أو مجموعة عرقية أو ديانة بعينها.

وبعدما أكدوا أهمية الاعتدال في تسوية النزاعات المرتبطة بالدين أو العقيدة وعلى الدور الحاسم للآليات والمؤسسات المسخرة لتسوية النزاعات، أعرب المشاركون في المؤتمر عن انشغالهم من تراجع عام للديمقراطية وتبدد لقيم التضامن وللمبادئ الأخلاقية في السياسة وداخل المجتمعات عامة.

ويتطلب حل هذه المشاكل، وفق الإعلان، عملا ملموسا وحاسما من لدن الجميع “البرلمانيون بسلطاتهم التشريعية، وكذا مجموع الفاعلين في المجتمع، بما في ذلك المؤسسات الرسمية والمجموعات الدينية والعقدية والمنظمات الدينية وهيئات المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية”، مؤكدين أنهم مطالبين، في فترات الأزمة واللايقين، خاصة، بتجسيد روح القيادة القوية من أجل توحيد الناس حول رؤية مشتركة من أجل المستقبل.

وعبر المشاركون عن اقتناعهم بضرورة إرساء عقد اجتماعي يعزز الكرامة المشتركة، والإخاء والمساواة بين جميع الأشخاص والتزامهم من أجل بناء مجتمعات قوية قادرة على الادماج، يستطيع كل فرد أن يجد فيها مكانته، وتشجيعهم لثقافة الحوار داخل البرلمانات باعتبارها مؤسسات لنشر السلام والإدماج.

واعتبروا أن قادة المجموعات الدينية أو المجموعات العقدية، هم شخصيات عمومية مؤثرة تتمتع بإشعاع هام، وأن الشبكات الدينية أو العقدية تتجاوز مجموعات المصالح والحدود الوطنية، إذ إنهم غالبا ما يوجدون في الخطوط الأمامية في مواجهة الأوضاع الاستعجالية ويشكلون ملاذا آمنا بالنسبة للأشخاص الذين يحتاجون ذلك.

وسجلوا أن العديد من مبادرات المجموعات الدينية والعقدية التي تعمل من أجل النهوض بالتعايش السلمي والمساواة في الحقوق بين جميع الشعوب، نماذج يحتدى بها، ويمكن للبرلمانيين الاستفادة من الوعي المتزايد بتأثير وأهمية الديانات والمعتقدات ومساهمتها في رفاهية البشرية.

وخلصوا إلى تأكيد إرادتهم للعمل معا من أجل التعايش السلمي والإدماج وبناء مؤسسات قوية في إطار الاحترام التام لدولة القانون.