Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة جهات مجتمع

حين تصبح المستشفيات مقابر مغلقة: ماذا بعد وفاة سيدة وجنينها في زاكورة؟

مع الحدث : سيداتي بيدا

في بلد يُفترض أنه يقطع أشواطاً نحو التنمية والعدالة المجالية، لا تزال أخبار الوفاة بسبب “غياب الطبيب” أو “تعطل جهاز” تتكرر في نشرات الأخبار وعلى صفحات مواقع التواصل، وكأنها حوادث عرضية لا تستدعي وقفة تأمل أو لحظة مساءلة. واقعة وفاة سيدة وجنينها بالمستشفى الإقليمي بزاكورة ليست فقط مأساة إنسانية، بل صفعة قوية على وجه كل من يردد شعارات الإصلاح والتحديث في قطاع الصحة.

أن تموت سيدة بسبب تعطل قسم الإنعاش وغياب الطبيب المكلف، فذلك لا يمكن أن يُفهم إلا باعتباره جريمة إهمال مكتملة الأركان، يُفترض أن تترتب عنها مسؤوليات إدارية وقانونية أيضاً. الأمر لا يتعلق بحالة فردية أو حادث مؤسف، بل بحالة متكررة من الانهيار المزمن في البنيات الصحية، خاصة في المغرب غير النافع، حيث تتحول المستشفيات إلى ما يشبه قاعات انتظار للموت البطيء.

ما جدوى الحديث عن التنمية المستدامة، إذا كانت امرأة حاملاً لا تجد سريراً في قسم الإنعاش؟ ما معنى ربط المسؤولية بالمحاسبة، إذا كانت الأرواح تُزهق ولا يُحاسب أحد؟

إن وفاة هذه السيدة ليست مجرد قدر محتوم، بل نتيجة مباشرة لاختلالات يعرفها الجميع ويتواطأ معها الجميع بالصمت أو بالإهمال.

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مشكورة، نددت وأدانت وطالبت بالتحقيق. لكن إلى متى نظل ننتظر من الجمعيات أن تقوم مقام الجهات المعنية؟ كم من بلاغ وكم من بيان نحتاج حتى تتحرك وزارة الصحة هل أصبح موت الفقراء رخيصاً إلى هذا الحد؟

ليس هناك ما يبرر أن يُترك قسم الإنعاش دون طبيب، ولا ما يبرر أن تُترك الأجهزة دون صيانة، ولا ما يبرر أن تظل الأطر الطبية تُركن في المدن الكبرى بينما تعاني مناطق مثل زاكورة من فراغ شبه كامل في الكفاءات والوسائل. هذا ليس سوء تدبير فقط، بل تمييز مجالي قاتل يفضح زيف الخطاب الرسمي حول المساواة في الخدمات العمومية.

إن ما وقع في زاكورة اليوم يمكن أن يقع غداً في السمارة، أو في أي مدينة مهمشة لا نصيب لها من الأولويات . وهذا ما يدعونا إلى طرح السؤال الأكبر: هل نحن فعلاً في دولة تحترم حياة مواطنيها؟ أم أن هناك مواطنين من الدرجة الثانية يُتركون لمصيرهم في مستشفيات بلا أطباء ولا تجهيزات، وكأنهم غير معنيين بالدستور ولا بالكرامة الإنسانية؟

لا نحتاج إلى مزيد من الاستراتيجيات والوعود الكبرى، بل إلى إرادة سياسية حقيقية

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة

مستشفيات فاس بين معاناة المرضى وغياب الحكامة

جهة فاس-مكناس مع الحدث 

يفترض أن تكون المستشفيات العمومية ملاذاً للمريض، غير أن واقع الحال بمدينة فاس جعلها في نظر الكثيرين فضاءات للانتظار الطويل، وسوء الاستقبال، وتجهيزات معطلة، في مشهد يومي يكشف أزمة عميقة لا تقتصر على قلة الموارد، بل تمتد إلى غياب المحاسبة وضعف الحكامة.

مرضى على الأرض… وأطباء مرهقون

في أحد المستشفيات الجهوية بجهة فاس–مكناس، تبدو قاعة المستعجلات مكتظة عن آخرها: مرضى يفترشون الأرض، وآخرون ينتظرون على كراسي متآكلة. يروي محمد، مرافق لوالده: “جئنا على الساعة الثامنة صباحاً، ولم نرَ الطبيب إلا بعد الظهر… هنا، إن لم تصرخ أو تتوسل، فلن يلتفت إليك أحد.”
هذا المشهد ليس استثناءً، بل واقع يتكرر في أغلب المستشفيات العمومية، حيث يقر الأطباء والممرضون بأن الضغط عليهم يفوق طاقتهم، فيما يبقى المواطن الضحية الأولى.

تجهيزات معطلة وأدوية غائبة

إلى جانب الاكتظاظ، يعاني المرضى من أعطاب متكررة في الأجهزة الطبية التي قد تظل خارج الخدمة لشهور، مما يحوّل المستشفى العمومي، في نظر الكثيرين، إلى مجرد محطة عبور نحو القطاع الخاص.
أما الأدوية الأساسية، فكثيراً ما تكون مفقودة من الصيدلية الداخلية، ما يضطر المرضى إلى اقتنائها من الخارج على نفقتهم الخاصة.

غياب الجانب الإنساني

ما يزيد الطين بلة هو غياب المعاملة الإنسانية، حيث يشكو المرتفقون من الصراخ والإهانات من طرف بعض حراس الأمن الخاص، بل ومن التجاهل أحياناً من قبل الأطر الطبية والإدارية، وهو ما يضاعف الإحساس بالمهانة وفقدان الثقة في المؤسسة الصحية.

أسئلة معلقة

لماذا تتأخر إصلاحات الأجهزة الطبية رغم أهميتها؟

ما سبب الغياب المتكرر للأدوية الأساسية؟

من يحاسب المسؤولين عن سوء المعاملة والإهمال؟

ولماذا يبدو أن المواطن البسيط وحده من يدفع ثمن هذه الفوضى؟

أزمة حكامة قبل أن تكون أزمة موارد

الوضع في مستشفيات فاس والأقاليم المجاورة يكشف أن الأزمة لا تختزل في نقص الإمكانيات فقط، بل تتعلق أساساً بضعف الحكامة والتسيير وغياب ربط المسؤولية بالمحاسبة.
المواطن الذي يؤدي الضرائب ينتظر خدمة تحفظ كرامته، لكنه يجد نفسه أمام واقع مرير يفرض إصلاحاً جذرياً وشجاعاً، لا مجرد وعود موسمية تتكرر مع كل أزمة.

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة

وزير الصحة يعطي انطلاقة خدمات 9 مراكز صحية بجهة الدار البيضاء-سطات

مع الحدث سطات متابعة عماد وحيدال

أعطى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، السيد أمين التهراوي، يوم الإثنين 7 يوليوز 2025، انطلاقة خدمات تسعة مراكز صحية جديدة بجهة الدار البيضاء-سطات، في خطوة تروم تحسين ولوج الساكنة إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية، وتعزيز البنية التحتية الصحية بمختلف أقاليم الجهة.

وجرى حفل الإطلاق الرسمي بمدينة سطات، بحضور عامل الإقليم، السيد محمد علي حبوها، إلى جانب عدد من المسؤولين المحليين والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني، حيث أشرف الوزير على افتتاح مركز تشخيص وعلاج الأمراض التنفسية، وزيارة المركز الصحي القروي “اللبنة” الذي شرع بدوره في تقديم خدماته.

كما تم، في إطار نفس المبادرة، إعطاء الانطلاقة الرسمية عن بُعد لسبعة مراكز صحية موزعة على أقاليم سطات، المحمدية، برشيد، بنسليمان والنواصر، شملت مراكز حضرية وقروية تم بناؤها أو تأهيلها وتجهيزها.

ويتعلق الأمر بـ:

المركزين الحضريين “الحسنية” و”القصبة” بالمحمدية،

المركز القروي “بروزة” ببرشيد،

المركز الحضري “الحي المحمدي” ببنسليمان،

المركز الحضري “لمكانسة الجنوبية” بالنواصر،

والمستوصف القروي “أولاد سي عبد الله” بجماعة العالمة (سطات).

ويأتي هذا الورش في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بإصلاح المنظومة الصحية الوطنية، وتأهيل مؤسسات الرعاية الأولية ضمن برنامج تعميم التغطية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية.

وستوفر هذه المراكز باقة من الخدمات الطبية تشمل الاستشارات العامة والمتخصصة، خصوصاً في علاج وتتبع الأمراض المزمنة والتنفسية، إلى جانب خدمات التمريض، صحة الأم والطفل، والصحة المدرسية.

وقد عبأت وزارة الصحة أطقم طبية وتمريضية متخصصة لتأمين السير المنتظم لهذه المنشآت، والتي يُنتظر أن تغطي حاجيات أكثر من 820 ألف مواطن بالجهة، بفضل تجهيزها بمعدات حديثة ومعايير عصرية للجودة والسلامة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة

“صحة المواطن في مهب الإهمال: أين تذهب مليارات الميزانية؟”

مع الحدث متابعة سيداتي بيدا  

رغم الميزانية الضخمة التي تُنفقها الدولة على الصحة العمومية في المغرب، لا تزال جودة الخدمات في المستشفيات الجامعية العمومية تعاني من تدهور واضح يُهدر حقوق المواطنين وكرامتهم.

ففي الوقت الذي يتكلف فيه النظام الصحي المغربي حوالي 7000 درهم سنويًا لكل مواطن، وهو مبلغ تم حسابه بقسمة ميزانية الصحة الوطنية على عدد السكان البالغ حوالي 36 مليون نسمة، فإن أغلب المغاربة لا يلجؤون إلى المستشفيات إلا في حالات نادرة.

وهذا يعني أن شخصًا زار المستشفى مرة واحدة خلال 40 سنة، تُحتسب له تكلفة تقدّر بحوالي 280,000 درهم، مقابل خدمة صحية رديئة، لا تحترم أدنى شروط السلامة والجودة، وتنكّر كرامة المرضى.

يأتي هذا التدهور بالرغم من التوجيهات الملكية السامية التي يؤكد فيها جلالة الملك محمد السادس في خطاباته المتعددة، على أن “الصحة حق أساسي من حقوق الإنسان، ولا بد من ضمان جودة الخدمات الطبية لكل مواطن، بغض النظر عن مكان إقامته أو وضعه الاجتماعي”، وهو ما يتطلب “مقاربة شاملة تعتمد على الحكامة الجيدة، والشفافية، والمحاسبة الصارمة لضمان استغلال الموارد العمومية بكفاءة”.

على الصعيد القانوني، ينص الدستور المغربي في الفصل 31 على أن “المؤسسات العمومية ملزمة بتوفير خدماتها وفق شروط الجودة والمساواة”، كما تفرض مدونة الصحة العمومية على المرافق الصحية احترام معايير السلامة، وحماية كرامة المريض، والتزامها بقواعد الأخلاق الطبية.

إلا أن الواقع الميداني يعكس انفصالًا واضحًا بين النصوص القانونية والتطبيقات العملية، حيث تستمر حالات الفساد وسوء التسيير والتمييز في كثير من المستشفيات الجامعية.

في المقابل، تقدم العديد من الدول النامية نموذجًا مغايرًا، حيث تمكنت من تحسين جودة خدماتها الصحية رغم محدودية الموارد المالية، بفضل حوكمة رشيدة، شفافية في التسيير، ومشاركة مجتمعية فعالة. من أبرز هذه النماذج تجربة رواندا، التي نجحت في تحقيق قفزات نوعية في الصحة العامة عبر نظام تأمين صحي شامل يغطي أكثر من 90% من السكان، مع استثمار مكثف في تدريب الكوادر الصحية وتحسين البنية التحتية، خصوصًا في المناطق النائية.

نتج عن هذه الإجراءات انخفاض ملحوظ في معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة، وتحسن التغطية بالتطعيمات، والحد من الأمراض المعدية، مما يؤكد أن الكفاءة الإدارية والمراقبة المجتمعية يمكن أن تعوض جزئيًا عن ندرة الموارد المالية، وتوفر خدمات صحية عالية الجودة وكرامة للمريض.

أما في المغرب، فلا يزال المواطن يعاني من مظاهر متعددة للفشل في تدبير القطاع الصحي العمومي، خاصة على مستوى المستشفيات الجامعية التي تشهد اختلالات جسيمة تمس بجوهر الخدمة الصحية وكرامة الإنسان.

من أبرز هذه المظاهر، ما يُلاحظ من هيمنة عناصر الحراسة الخاصة على مفاصل هذه المؤسسات، بحيث تتجاوز أدوارهم الأمنية إلى التدخل في الشؤون الإدارية والتنظيمية، أحيانًا بشكل يتسم بالتعسف والابتزاز. وقد تحوّل بعض هؤلاء الأعوان إلى سماسرة يفرضون “إكراميات” مقابل توفير الكراسي المتحركة أو تسهيل الولوج إلى أقسام المستعجلات، دون أي رادع من الإدارة.

ولعل مستشفى محمد السادس الجامعي بمراكش يقدم نموذجًا واضحًا لهذه الانتهاكات، حيث تعج مواقع التواصل الاجتماعي بصور وفيديوهات تظهر مرضى ينامون على الأرض في الممرات، ويُعلّق لهم السيروم في الحائط بدل أن يُنقلوا إلى أسرّة طبية، في مخالفة صريحة لأبسط شروط الصحة والسلامة.

يُترك المريض لساعات في صالة مزدحمة، ثم يُنقل إلى صالة أخرى للانتظار مجددًا، قبل أن يُحال إلى فحوصات غالبًا ما تنتهي بإعادته إلى نقطة البداية. الأسوأ من ذلك، أن هذه المعاناة لا تكون استثناءً بل نمطًا متكررًا، يُواجه به المواطنون بشكل يومي، بينما تغيب الرقابة الفعلية وتستمر نفس الممارسات دون مساءلة.

وفي مشاهد صادمة أصبحت مألوفة، يُترك المريض في ظروف تفتقر لأدنى شروط النظافة وسط ضجيج وازدحام، دون تدخل فوري من الممرضين أو الأطباء كما هو معمول به في المستشفيات المحترمة.

بل يُعامل المرضى أحيانًا بازدراء، ويُتجاهل حقهم في المعلومة والتوجيه، مما يزيد من إحساسهم بالإهانة والإهمال.

كل هذه الانتهاكات موثقة بالصور والفيديوهات المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي، دون أن تتحرك الجهات المعنية لإجراء إصلاح جذري ينقذ هذا القطاع الحيوي. ويزداد الوضع حرجًا حين يتزامن وجود أجانب أو سياح داخل هذه المستشفيات، فيصدمون بما يشاهدونه، ما يسيء لصورة البلاد ويُضعف ثقة المواطن في مؤسسات الدولة.

هذه الفجوة بين الميزانية والنتائج الصحية في المغرب تستدعي تحقيقًا عاجلًا، وإعادة نظر جذرية في السياسات الصحية العمومية، لتصبح مبنية على حوكمة رشيدة، شفافية في صرف الأموال، واحترام حقوق المرضى في تلقي خدمة صحية كريمة وذات جودة عالية، بعيدًا عن أي ممارسات تعزز الفساد أو تهدر الموارد.

المطلوب هو إصلاح حقيقي وعميق، يعيد الثقة بين المواطن والنظام الصحي، ويضمن أن تكون الموارد المالية الكبيرة التي تُصرف على الصحة العمومية فعلاً في خدمة صحة الإنسان، لا أداة لتغطية الفساد وسوء التسيير، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية، وامتثالاً لما ينص عليه الدستور والقوانين ذات الصلة.

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة مجتمع

حين تصبح صحة المواطن في آخر الصف.. من يحدد الأولويات؟

مع الحدث وجدة أيوب ديدي 

في الآونة الأخيرة، برزت إلى الواجهة سلسلة من المشاكل التي أصبحت تثقل كاهل المواطن داخل المستشفى الجامعي بوجدة. أبرز هذه الإشكالات تتجلى في التأخر المزمن في حجز المواعيد الطبية، ضعف التجهيزات، ونقص حاد في الأطر الصحية، وهي مظاهر تنعكس سلبًا على جودة الخدمات المقدمة، وتضع صحة المواطن في مهب الإهمال.

أمام هذا الوضع المتردي، يبرز سؤال مشروع: هل فقدت صحة المواطن أولويتها لدى بعض المسؤولين؟ وهل أصبحت زيارة محاجز الكلاب الضالة تحظى باهتمام أكبر من معاناة المرضى؟

لا يمكن إنكار خطورة ظاهرة الكلاب الضالة التي باتت تشكل تهديدًا لسلامة السكان في عدد من أحياء مدينة وجدة، لكن يبقى الاهتمام بالأولويات أساس الحكامة الجيدة. صحة المواطن يجب أن تتصدر جدول الأعمال، لأنها جوهر أي تنمية وأساس أي إصلاح.

المواطن اليوم لا يحتاج إلى صور دعائية أو جولات سطحية، بل إلى من ينزل إلى الميدان، يستمع، يتفقد، ويبحث عن حلول واقعية. فالثقة تُبنى بالقرب من الناس، بالإصغاء إلى آلامهم، والسعي الجاد لمعالجة مشاكلهم، خاصة في قطاع حيوي كالصحة.

إن المسؤولية، أياً كان موقع صاحبها، تقتضي ترتيب الأولويات بما يخدم كرامة الإنسان ويحفظ حقه في العلاج والرعاية. أما الانشغال بالقضايا الثانوية على حساب الأهم، فلن يؤدي إلا إلى تعميق الجراح وفقدان الثقة.

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة رياضة

بلاغ..الجمعية المغربية لصحة البروستات تنظم مؤتمرها العلمي الأول حول سرطان البروستات وسباقاً على الطريق بشراكة مع جمعية مراكش الرياضة للجميع

متابعة إبراهيم أفندي

تحت شعار: “لنجرِ جميعا ضد سرطان البروستات”

في إطار جهودها المتواصلة للتحسيس بأهمية الكشف المبكر عن أمراض البروستات، وتسهيلا للعلاج ومواكبة أحدث الاكتشافات العلمية، وسعيا منها للإسهام في تطوير القطاع الطبي بالمغرب، تنظم الجمعية المغربية لصحة البروستات المؤتمر العلمي الأول حول سرطان البروستات، تحت شعار: “نحو مقاربة شمولية لتشخيص وعلاج أمراض البروستات”، وذلك يوم السبت 3 ماي 2025 بمدينة مراكش، بمشاركة نخبة من الأطباء المتخصصين والباحثين والخبراء في طب وجراحة المسالك البولية والكلي.

وسيُخصص المؤتمر لمناقشة آخر المستجدات العلمية في تشخيص وعلاج أمراض البروستات، بما في ذلك سرطان البروستات وتضخم البروستات الحميد، مع تسليط الضوء على تطورات البحث العلمي والتقنيات الطبية ودورها في تحسين جودة حياة المرضى وتسهيل العلاج وضمان نجاعته.

وفي الإطار ذاته، تنظم الجمعية المغربية لصحة البروستات بشراكة مع جمعية مراكش الرياضة للجميع السباق الأول على الطريق لصحة البروستات تحت شعار : “لنجرِ جميعا ضد سرطان البروستات”، وذلك يوم الأحد 4 ماي 2025 بمراكش.

وعليه ترحب الجمعية المغربية لصحة البروستات بجميع المنابر الإعلامية المغربية لحضور وتغطية أشغال المؤتمر العلمي والسباق على الطريق، لما لهذا الحدث من أهمية علمية وصحية ومجتمعية.

طلب الحصول على الاعتماد

للاتصال والاستفسار:

المعلومات الطبية والعلمية: البروفيسور أحمد المنصوري، رئيس الجمعيةالمغربية لصحة البروتسات: 00212.665.05.27.10

للتنسيق الإعلامي:المدير الإعلامي للمؤتمر، يونس الزهير: 00212.661.59.78.86

البريد الالكتروني: jpis.press@

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة جهات

مستشفى أوطاط الحاج: عنف بالسلاح الأبيض وغياب تام للأمن في مؤسسة صحية

يقلم: عبد الجبار الحرشي

تحوّلت أروقة مستشفى القرب أحمد بن إدريس الميسوري بمدينة أوطاط الحاج، صباح الأحد 13 أبريل، إلى مشهد مرعب بعد اقتحام مجموعة مسلحة بالأسلحة البيضاء للمؤسسة الصحية، في ظل غياب تام لأي شكل من الحراسة أو التدخل الأمني. الحادث أثار صدمة كبيرة بين المرضى والأطر الصحية، وطرح من جديد السؤال الجوهري: من يحمي المستشفيات العمومية والعاملين بها؟

وبحسب مصادر من داخل المستشفى، فإن المعتدين دخلوا المؤسسة في وقت مبكر من الصباح، قبل أن تتطور مشادات كلامية إلى اعتداء دموي، دفع عدداً من الأطر إلى الهروب أو الاحتماء داخل الأقسام تفادياً للإصابة. الحادث لم يسفر عن قتلى، لكنه خلف رعباً كبيراً، وعاد بذاكرة العاملين إلى سلسلة من الاعتداءات السابقة، طالما نُبهت لها الجهات المختصة دون أي تجاوب فعلي.

المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية ببولمان، وصف في بلاغه ما جرى بـ”الاعتداء الهمجي”، محمّلاً الجهات المسؤولة، خصوصاً وزارة الصحة والدرك الملكي، مسؤولية غياب إجراءات الحماية للمؤسسات الصحية، خاصة في المناطق الهشة والنائية مثل أوطاط الحاج.

وتُعد هذه الحادثة حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الانفلاتات الأمنية داخل مستشفيات الإقليم، وسط تزايد القلق من تكرار مثل هذه الوقائع في ظل ضعف البنية التحتية، وغياب الحماية، وتجاهل نداءات العاملين الذين يواجهون الخطر كل يوم.

في وقت ينتظر فيه الجميع رداً رسمياً أو إجراءات صارمة، يبقى السؤال قائماً: هل يحتاج الطبيب أو الممرضة إلى حماية شخصية لممارسة مهنته؟ وهل أصبح المستشفى في المغرب العميق مكاناً للخوف بدلاً من أن يكون فضاء للشفاء؟

Categories
جهات

حملة وطنية للتلقيح ضد الحصبة: وزارة الصحة تتصدى لبوحمرون رغم إضراب الأطباء

عبد الجبار الحرشي

أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حملة وطنية تحت شعار “بوحمرون خصنا نوقفوه؛ بالتلقيح نقدرو نحاربوه” لمواجهة مرض الحصبة، المعروف محليًا بـ “بوحمرون”. تهدف هذه الحملة إلى رفع مستوى الوعي حول أهمية التلقيح ودوره الفعال في الحد من انتشار هذا المرض.

وفي ظل إضراب الأطباء، طمأن محمد اعريوة، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للصحة، المواطنين بأن هذا الإضراب لن يؤثر على سير الحملة. تأتي هذه الخطوة في وقت حساس حيث يسعى القطاع الصحي لتعزيز الوقاية والحماية الصحية، مما يعكس التزام الحكومة والهيئات الصحية بحماية صحة المواطنين.

تستمر الحملة في جهودها لتوفير اللقاحات وتعزيز الفهم حول ضرورة التلقيح، في محاولة للحفاظ على صحة المجتمع وضمان سلامته.

Categories
متفرقات

الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان تستنكر تصرفات غير أخلاقية لطبيب بمستشفى الاختصاصات بالرباط

براهيم افندي

استنكرت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بشدة التصرفات غير المهنية وغير الأخلاقية لطبيب أستاذ مساعد في جراحة العيون بمستشفى الاختصاصات بالرباط، وذلك بعد تلقيها طلب استغاثة من بعض الأطباء والممرضين الذين يعانون من سلوكياته العدائية.

هذا الطبيب، الذي يشغل منصباً مهماً، أصبح مصدر استياء وغضب بين زملائه بسبب معاملته السيئة وكلامه النابي الذي يجرح مشاعر الآخرين. ويشير شهود عيان إلى أن تصرفاته تسببت في خلق بيئة عمل غير صحية، مما يؤثر سلباً على أداء الطاقم الطبي وراحة المرضى.

الأطباء والممرضون أكدوا أن ضغوط هذا السلوك القاسي تؤثر على روح الفريق، وطالبوا وزارة الصحة بالتدخل الفوري لوضع حد لهذه الممارسات. الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان دعت أيضاً إلى اتخاذ إجراءات صارمة لضمان توفير بيئة عمل صحية وآمنة.

في ظل هذه الظروف، يبقى التساؤل مطروحاً: هل ستتحرك وزارة الصحة لتصحيح هذا الوضع وتحقيق العدالة داخل المؤسسات الصحية؟

Categories
متفرقات

استنفار إقليمي بسطات لمواجهة داء الحصبة “بوحمرون”

بقلم: عماد وحيدال

أعلنت السلطات المحلية بإقليم سطات عن إجراءات استباقية صارمة لمواجهة تفشي داء الحصبة المعروف بـ “بوحمرون”. في سلسلة من الاجتماعات التي ضمت قيادات محلية وموظفين إداريين، تم وضع خطط شاملة للإطلاق الفوري لحملات تحسيسية ووقائية.

تأتي هذه الجهود في إطار حملة استدراكية أعلنت عنها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تهدف إلى تعزيز التلقيح ضد الحصبة واستعادة مستويات التلقيح التي تأثرت خلال جائحة كوفيد-19. الوزارة أكدت على ضرورة مراجعة الأسر لدفاترهم الصحية والتأكد من استكمال الجرعات الأساسية.

علاوة على ذلك، طالبت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بسطات المؤسسات التعليمية بتسهيل عمل الأطر الطبية لضمان نجاح عملية التلقيح. هذه المبادرات تسعى إلى حماية الصحة العامة وتعزيز المناعة المجتمعية، مما يسهم في الحد من انتشار هذا الداء الخطير.