قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، إن بلاده تجهز مستشفياتها لاستقبال المزيد من المرضى بعد ارتفاع إصابات كورونا بشكل غير مسبوق في البلاد.
ونقلت شبكة “إي إن سي إيه” الإخبارية، عن رامافوزا، اليوم الإثنين، قوله: إن “أوميكرون يهيمن على الحالات الجديدة في أغلب أقاليم البلاد”، مطالبا الشعب بالإقبال على تلقي اللقاحات المضادة لكوفيد-19.
ورُصد المتحور الجديد لأول مرة في جنوب أفريقيا الشهر الماضي مثيرا قلقا عالميا حيث تخشى الحكومات من موجة جديدة من ارتفاع حالات الإصابة، في وقت سجلت جنوب أفريقيا الأسبوع الماضي أكثر من 16 ألف حالة.
ويتسابق العلماء في جنوب أفريقيا ودول أخرى لمعرفة ما إذا كان “أوميكرون” أسرع انتشارا أو يسبب حالات إصابة أكثر شدة من السلالات السابقة.
Tag: اخبار دولية
مع الحدث – إيطاليا
قال رئيس وزراء إيطاليا ماريو دراجي إن حكومته ستعزز إجراءاتها الصحية ضد فيروس كورونا “للحفاظ على ما أنجزناه هذا العام”، وإنقاذ عيد الميلاد.
وذكرت صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية اليوم الأحد، نقلا عن دراجي قوله إنه اعتبارا يوم غد الاثنين، ستستبعد الشهادة الصحية التي يجب تقديمها في العديد من الأماكن من غير المطعمين خلال الأحداث الرياضية والثقافية والموسيقية، ولن يتمكنوا من دخول الحانات والمطاعم أيضا.
وأوضح دراجي أن الحكومة صادقت على المرسوم ، لأن الوباء “تحت السيطرة ، لكن في تفاقم طفيف ودائم”، مشيرا إلى أنه اعتبارا من اليوم ، يُحظر الدخول إلى البلاد من جنوب إفريقيا وست دول أخرى بسبب خطر المتغير الجديد “اوميكرون” الذي تم اكتشافه مؤخرا.
أيضا سيكون هناك قيود جديدة على حجز الفنادق والسفر بالقطارات ووسائل النقل العام المحلية، بالإضافة إلى ذلك، فإنه اعتبارا من 15 الشهر الجاري، سيكون التطعيم إلزاميا للمدرسين والشرطة والجيش، وسيتم تعزيز الضوابط.
يشار إلى أنه تم تطعيم 85% من سكان إيطاليا فوق 12 عاما بجرعتين ضد فيروس كورونا، و37% ممن تم تطعيمهم قبل خمسة أشهر على الأقل قد أخذوا بالفعل الجرعة الثالثة، أي أكثر من خمسة ملايين شخص.
وكانت السلطات في العاصمة روما وعدة مدن إيطالية أعادت فرض الاستخدام الإلزامي للكمامة في مراكز المدن في محاولة للحد من العدوى في الفترة التي تسبق عيد الميلاد.
● بريطانيا _ مع الحدث :
أعلنت السلطات الصحية في المملكة المتحدة تسجيل 75 حالة إصابة جديدة بمتحور أوميكرون لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وذكرت قناة “سكاي نيوز” البريطانية، اليوم السبت، أنه بذلك يرتفع إجمالي الإصابات بالمتحور في المملكة المتحدة إلى 104 حالات.
وكانت بريطانيا قد وافقت على علاج ثان بالأجسام المضادة أحادية النسيلة لكوفيد-19، بعد أن وجدت تجربة سريرية أنه يقلل من خطر دخول المستشفى والوفاة بنسبة 79 في المئة، وأظهر فعالية ضد متحور “أوميكرون”.
وأعلنت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية أنها أعطت الضوء الأخضر لدواء سوتروفيماب (sotrovimab) الذي طورته شركة “غلاسكو سميث كلاين” و”فير بيوتكنولوجي”، وهو العلاج الثاني بالأجسام المضادة الذي يحصل على الموافقة في المملكة المتحدة، بعد ثلاثة أشهر من حصول رونابريف (Ronapreve)، الذي تنتجه ريغينيرون/روش على الموافقة.
بلد عربي جديد يسجل اصابة بمتحور اوميكرون
أعلن وزير الصحة التونسي علي مرابط أمس الجمعة أنه تم التفطن يوم الأربعاء الماضي لإصابة شاب يبلغ من العمر 23 سنة قدم إلى تونس من الكونغو على متن رحلة من اسطنبول، بمتحور “أوميكرون”.
وأوضح وزير الصحة أن المعني بالأمر خضع لتحليل سريع لتقصي فيروس كورونا كانت نتيجته ايجابية.
وأضاف أنه وبعد الخضوع للتحاليل اللازمة تم التأكد من أنه مصاب بالمتحور الجديد “أوميكرون”.
وقال وزير الصحة أنه بعد التفطن لإصابته منذ البداية تم نقله إلى نزل خاص لإيواء المصابين حيث يخضع حاليا للحجر الصحي، معتبرا أن التفطن إلى هذه الحالة بمجرد وصوله إلى تونس يثبت أن كل الجهات على أتم الاستعداد.
● أ.ف.ب _ مع الحدث :
أعلن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي استقالته اليوم الجمعة، بعدما أثارت تصريحاته بشأن اليمن خلافا مع دول الخليج أدخل الحكومة في حالة شلل منذ أسابيع، معبرا عن أمله في ان يساهم ذلك في خروج لبنان من الأزمة .
وقال قرداحي خلال مؤتمر صحافي “هذا الوقت هو مناسب لأننا نقدم شيئاً ربما يخرج لبنان من الأزمة”.
وأضاف “أتمنى أن تفتح هذه الاستقالة النافذة أو الأولى من الخطوات نحو علاقات أفضل”.
طُرحت استقالة قرداحي منذ أسابيع ومن المتوقع أن تساعد في حل أزمة سياسية ودبلوماسية أصابت الحكومة اللبنانية بالشلل منذ تشرين الأول/أكتوبر.
ويتزامن هذا القرار مع زيارة خليجية يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قاد الجهود الدولية لمساعدة لبنان على الخروج من أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها على الإطلاق.
بدأ ماكرون جولته التي تستغرق يومين من الإمارات على أن يزور بعدها قطر التي زارها الرئيس اللبناني ميشال عون مؤخرًا والمملكة العربية السعودية.
وأضاف قرداحي “فهمت من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي قابلته قبل ثلاثة أيام بناءً على طلبه أن الفرنسيين يرغبون بأن تكون هناك إستقالةٌ لي تسبق زيارة الرئيس ماكرون إلى الرياض و تساعد ربما على فتح حوار مع المسؤولين السعوديين حول لبنان ومستقبل العلاقات اللبنانية السعودية”.
وتابع “حرصاً مني على استغلال هذه الفرصة الواعدة والمتاحة مع الرئيس ماكرون دعوتكم اليوم لأقول …قررت التخلي عن موقعي الوزاري”.
وقال “أعتقد أن رئيس الحكومة لديه ضمانات بأن ماكرون سوف يفتح حوارا مع المملكة العربية السعودية حول إعادة العلاقات”.
انتقد قرداحي التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن خلال مقابلة سُجلت قبل أن يُعين وزيرا لكنها بثت على التلفزيون اللبناني بعد ذلك.
وأثارت تصريحاته غضب السعودية والكويت والبحرين والإمارات التي ردت باستدعاء سفرائها من بيروت.
ومثلت هذه الخطوة ضربة للبنان الذي تشكلت حكومته في أيلول/سبتمبر بعد 13 شهرًا من الانتظار، وكان يُنتظر منها أن تقوم بإصلاحات كبيرة لإنقاذ البلاد من أزمة اقتصادية مدمرة.
في تصريحات لوكالة فرانس برس قبل إعلان استقالته، قال قرداحي ان قرار الاستقالة هدفه اعطاء فرصة للمصلحة الوطنية.
وقال “لا أريد التشبث بهذا المنصب، اذا كان يمكنني ان أكون مفيدا، اريد ان أعطي فرصة للبنان”.
ولبنان بحاجة ماسة للمساعدة الدولية وخصوصا من دول الخليج للخروج من أزمته المالية والسياسية.
وبدأ ماكرون الجمعة جولة تستغرق يومين في أبوظبي وسيزور أيضا قطر التي زارها عون في الاونة الأخيرة، والسعودية.
وتشهد العلاقة بين لبنان والسعودية فتوراً منذ سنوات على خلفية تزايد دور حزب الله، الذي تعتبره الرياض منظمة “إرهابية” تنفذ سياسة إيران، خصمها الإقليمي الأبرز. واعتبر وزير الخارجية السعودي إنه لا يمكن اختزال الأزمة الراهنة بتصريحات قرداحي بل تكمن المشكلة “في استمرار هيمنة حزب الله على النظام السياسي” في لبنان.
وهذه المرة الثانية التي تثير فيها تصريحات وزير لبناني غضباً خليجياً وتحديداً سعودياً. وكان وزير الخارجية السابق شربل وهبة تقدم باستقالته من حكومة تصريف الأعمال في أيار/مايو على خلفية تصريحات صحافية اعتبرتها الرياض “مشينة”.
ويثير قرار السعودية وقف الواردات من لبنان خشية من تداعياته على البلد الغارق في أزمة اقتصادية صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.
وتشكل السعودية ثالث أكبر سوق تصدير للبنان، إذ استحوذت على ستة في المئة من صادرات البلاد العام 2020، بقيمة نحو 217 مليون دولار، وفق غرفة الصناعة والتجارة.
وكان حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأكبر في لبنان، يرفض استقالة أو إقالة قرداحي.
● جنيف – مع الحدث :
أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، أنها لم تتلق معلومات عن وفيات يحتمل أن تكون مرتبطة بالمتحور ” أوميكرون ” الجديد لكوفيد – 19.
وقال المتحدث باسم المنظمة، كريستيان ليندماير، خلال مؤتمر صحفي دوري للأمم المتحدة في جنيف، ” لم نطلع على أي معلومات تفيد بحدوث وفيات مرتبطة بأوميكرون “، مضيفا أنه مع لجوء المزيد من الدول إلى إجراء فحوص لرصد المتحور الجديد ” سيكون لدينا مزيد من الإصابات، ومزيد من المعلومات، رغم أنني آمل ألا يكون هناك وفيات” .
ورصد المتحور الجديد، الذي اعتبرته منظمة الصحة العالمية ” مقلقا ” لأول مرة في جنوب إفريقيا، وسجلت بعد ذلك إصابات مرتبطة به في حوالي 30 دولة في جميع القارات.
ورغم أن الإصابات الأولى خارج إفريقيا الجنوبية مرتبطة بشكل عام بأشخاص سافروا إلى دول المنطقة، إلا أن حالات أولى لانتقال العدوى محليا بصدد الظهور في الولايات المتحدة وأستراليا على سبيل المثال.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن هناك احتمالا ” مرتفعا ” لأن ” ينتشر أوميكرون عالميا “، وإن كانت تجهل حتى الآن العديد من المعلومات حوله مثل شدة العدوى وفعالية اللقاحات الموجودة ضده وشدة الأعراض التي يسببها.
● الرباط – مع الحدث :
أجرت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالتحول الرقمي وإصلاح الإدارة، السيدة غيثة مزور، اليوم الجمعة بالرباط، مباحثات مع المدير الإقليمي للبنك الدولي (قسم المغرب العربي ومالطا ) السيد جيسكو س. هانتشل، همت آفاق تطوير التحول الرقمي.
وخصص هذا اللقاء، لبحث سبل التعاون في مجال التحول الرقمي وتعزيز الشراكة في مختلف الميادين ذات الاهتمام المشترك.
وقال هانتشل في تصريح صحفي في ختام هذه المباحثات، إن المملكة المغربية، قامت منذ بداية الأزمة المرتبطة بوباء فيروس كورونا (كوفيد -19) ، بتسريع وتيرة التحول الرقمي وأبانت عن قدرتها على المضي قدما في هذا المجال الحيوي، مؤكدا أن الرقمنة تتيح اليوم أكثر من أي وقت مضى فرصا جديدة للتنمية بالمغرب من أجل تسهيل المعاملات الاقتصادية أو تحسين تقديم الخدمات للمقاولات والأشخاص.
وأشار إلى أن البنك الدولي يولي اهتماما خاصا للمغرب، والذي يتجسد من خلال دعم العديد من الأوراش الوطنية، مبرزا أن الهدف هو تعزيز هذه الإمكانات وجعل التحول الرقمي رافعة في خدمة التنمية.
من جانبها، أشارت مزور إلى أن الوزارة تنفذ عدة مشاريع بالشراكة مع البنك الدولي، في إطار برنامج “ENNAJAA” الذي يركز على رقمنة الإدارة العمومية من أجل ضمان انتعاش اقتصادي شامل ومستدام.
وفي هذا الصدد، ذكرت الوزيرة بتنفيذ العديد من اتفاقيات وبرامج الشراكة مع البنك الدولي للاستفادة من الخبرة التقنية في مجال الرقمنة ودعم تصميم مشاريع شاملة تهدف إلى تعزيز تلبية الإدارة للحاجيات الخاصة للمرتفقين، مضيفة أن الهدف هو جعل التكنولوجيا الرقمية محركا أساسيا لتحسين الحياة اليومية للمواطنين المغاربة.
● لندن – مع الحدث :
أكدت قناة “بي. بي. سي وورلد نيوز” أن المغرب يمتلك جميع المؤهلات التي تجعله فاعلا محوريا بإفريقيا، مبرزة حضور المملكة القوي في القارة.
وجاء في روبورتاج تم بثه ضمن برنامج “فوكوس أون أفريكا”، أن المقاولات المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، توجهت نحو إفريقيا، ومن أجل بلورة هذه الاستراتيجية، استعان المغرب بذراع مالي هو القطب المالي للدار البيضاء.
وسجلت أن القطب المالي للدار البيضاء، الذي تم إحداثه سنة 2010 في شكل شراكة قطاع عام-قطاع خاص، يهدف إلى جذب تدفقات رؤوس الأموال الدولية قبل توظيفها في إفريقيا، بما يساهم في تنمية عموم القارة في إطار التعاون جنوب-جنوب .
وأوضحت القناة التلفزيونية البريطانية أن المغرب استثمر منذ ذلك الحين أزيد من 4,3 مليار دولار في إفريقيا جنوب الصحراء، ليصبح ثاني مستثمر إفريقي في القارة.
وأشار الروبورتاج إلى أن هذا التجذر الإفريقي لا يقتصر على الاستثمارات، مؤكدا أن المغرب يتقاسم مع القارة، أيضا، التعاون الأكاديمي، برامج التعاون التقني، ومشاريع التنمية البشرية.
وأورد الروبورتاج شهادات لطلبة ومقاولين أفارقة شباب يشرحون سبب ارتياحهم في المملكة، مسجلا أن “بلدانا من جميع أنحاء العالم ترغب في الإستثمار في المغرب” .
وحسب الـ “بي. بي. سي”، ووفقا لمؤشر سهولة ممارسة الأعمال الصادر عن البنك الدولي، فإن المغرب من بين البلدان التي أحرزت تقدما نوعيا في قدرتها على استقطاب الاستثمارات الأجنبية.
وهكذا، فإن المملكة انتقلت من المرتبة 130 إلى المرتبة 55 على مستوى العالم خلال العقدين الماضيين.
وخلص الروبورتاج إلى أن “التنمية الإقتصادية للمغرب أضحت تتطلب تكاملا أكبر مع دول إفريقيا جنوب الصحراء، وبإنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، فإن المملكة تمتلك جميع الأوراق في متناول يدها لتصبح فاعلا محوريا على مستوى القارة”.
● الرباط – مع الحدث :
قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم الخميس، إن المغرب لطالما لفت انتباه المجتمع الدولي بشكل عام والتحالف العالمي ضد تنظيم “داعش”، بشكل خاص، إلى ضرورة مواجهة التهديد “المتنامي” للجماعات الإرهابية في إفريقيا.
وأشار الوزير، في كلمة خلال اجتماع التحالف الدولي ضد داعش من أجل إطلاق مجموعته للتفكير حول إفريقيا، إلى أن المغرب استضاف في يونيو 2018 في الصخيرات الاجتماع الإقليمي للمدراء السياسيين للتحالف العالمي ضد “داعش”، معتبرا أن إطلاق هذا المركز البحثي، يشكل”جهدا إضافيا”، “أكثر راهنية من أي وقت مضى” في مواجهة التطور المستمر للوضع بالقارة.
وأوضح أن هزيمة “داعش” في سوريا والعراق أحدثت تغييرا في استراتيجيتها، القائمة على توحيد الفروع الإقليمية والمتسمة بتدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب المرحلون والعائدون، مشيرا إلى أن 27 كيانا إرهابيا متمركزا في إفريقيا مدرج حاليا في قائمة عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بصفتها جماعات إرهابية، مسؤولة عن مقتل 12.500 شخص في عام 2020.
وقال الوزير، في هذا الصدد، إننا ” لاحظنا زيادة مطردة في استخدام طائرات بدون طيار لأغراض الاستطلاع والهجوم، وكذا تكنولوجيات حديثة للقيام بعملياتها وضمان تمويلها من خلال العملات المشفرة”، موضحا أن غرب إفريقيا ومنطقة الساحل هي أكثر المناطق تأثرا في إفريقيا، حيث تم تسجيل 7.108 هجمات إرهابية في عام 2020، مع نزوح أكثر من 1.4 مليون شخص جراء المواجهات الدائرة حاليا.
وأضاف أن التطورات في وسط وشرق إفريقيا تبعث أيضا على القلق حيث تحاول الجماعات الإرهابية تحدي الدول وتعريض وحدتها الترابية واستقرارها للخطر، مضيفا أن التأثير الاقتصادي للإرهاب على القارة على مدى العقد الماضي بلغ 171 مليار دولار، وهو ما كان له انعكاسات مباشرة على الاستقرار السياسي والاجتماعي للدول الإفريقية.
من جهة أخرى، أكد السيد بوريطة أنه من أجل الإسهام في جهود مكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية، التزم المغرب إلى جانب العديد من البلدان وفي مختلف المحافل، ولا سيما في إطار الأمم المتحدة، لاسيما المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب والتحالف الدولي ضد داعش.
وقال إنه بناء على هذه التجربة وهذا الالتزام، تطوعت المملكة للمشاركة في رئاسة مجموعة التفكير هاته حول إفريقيا مع إيطاليا والنيجر والولايات المتحدة.
وأوضح أن أهداف هذه المجموعة تتماشى تماما مع متطلبات الانخراط الفعال في مكافحة الإرهاب في إفريقيا ويتعلق الأمر بالاعتراف ودعم الجهود الأفريقية في مجال مكافحة هذه الظاهرة على المستوى الإقليمي، ودعم توفر إفريقيا على سياسات لمكافحة الإرهاب وتبسيط جهود بناء القدرات في القارة، وبلورة مقاربة شاملة تعزز الأمن والتنمية.
وفي هذا السياق، قال السيد بوريطة “نعلق آمالا كبيرة على عمل مجموعة التفكير حول إفريقيا كمنصة لتبادل الآراء ومناقشة الآفاق المستقبلية للتوصل إلى فهم مشترك للتهديدات والاستراتيجيات الخاصة المتعلقة بداعش في القارة و من أجل تزويد البلدان الإفريقية بوسائل مكافحة الهجمات الإرهابية من خلال تطوير وتعزيز القدرات الوطنية بطريقة عقلانية ومنسقة.
ولفت إلى أن بعض المجالات الرئيسية، من قبيل إدارة أمن الحدود والتعاون الاستراتيجي والتشغيلي وتعزيز القدرات، يجب أن تُعتبر كأولويات، مضيفا بالقول “يجب أن نرتكز على الآليات والاستراتيجيات المتوفرة على المستوى الإقليمي، مثل العمل الذي قامت به المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو).
وبعد أن أكد استضافة المملكة، الربيع المقبل، للاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، خلص السيد بوريطة إلى أن “المغرب يجدد التأكيد على التزامه بالعمل في تعاون وثيق مع الرؤساء المشاركين وأعضاء التحالف وشركائنا من أجل تحقيق أهداف مجموعة التفكير حول إفريقيا والوفاء بالتزاماتها”.
● الرباط – مع الحدث :
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الخميس، أن المغرب يظل ملتزما بدعم عمل مجموعة أصدقاء البلدان متوسطة الدخل.
وشدد السيد بوريطة، في مداخلة خلال الاجتماع الوزاري السادس لمجموعة أصدقاء البلدان متوسطة الدخل الذي يعقد بشكل افتراضي تحت شعار “الخروج من جائحة كوفيد -19 ومستقبل الدعم متعدد الأطراف للبلدان متوسطة الدخل من أجل تحقيق أجندة 2030 و برنامج عمل أديس أبابا”، على التزام المملكة بدعم عمل مجموعة أصدقاء البلدان متوسطة الدخل لكي تتمكن من بلوغ أهدافها، مشيرا إلى أن المغرب يتطلع إلى تعزيز الحوار حول السبل الكفيلة بدعم وتوطيد التعاون والشراكات مع و بين البلدان متوسطة الدخل.
ووصف السيد بوريطة هذا الاجتماع الوزاري بأنه “لحظة مهمة” بالنسبة للمغرب الذي يشارك لأول مرة كعضو في مجموعة أصدقاء البلدان متوسطة الدخل، مشيدا بهذه المناسبة بدولة غواتيمالا، التي تترأس هذه المجموعة، لريادتها والجهود التي تبذلها لقيادتها المتميزة لعمل المجموعة والدفاع عن مصالح البلدان الأعضاء.
وأشار الوزير إلى أن الأزمة الصحية المرتبطة بـجائحة كوفيد-19 كانت لها تداعيات وخيمة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان متوسطة الدخل، وأن ظهور متحورات جديدة يعزز حالة التدهور التي تؤثر على تعافي الاقتصاد العالمي، مبرزا أن العديد من البلدان لن تصل إلى مستويات الناتج الداخلي الإجمالي قبل الأزمة إلا بعد عدة سنوات.
وقال السيد بوريطة إنه بالرغم من التقدم الذي تم تحقيقه على المستوى الوطني فيما يتعلق بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، فإن البلدان متوسطة الدخل في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تعاون موجه يلبي احتياجاتها الخاصة، مضيفا أنه يجب في هذا الصدد على مجموعة أصدقاء البلدان متوسطة الدخل أن تواصل عملها لتحسين وضعها في عملية التعاون متعدد الأطراف.
ولاحظ السيد بوريطة، في هذا الصدد، أن هناك ثلاثة مجالات يجب أن توجه عمل مجموعة أصدقاء البلدان متوسطة الدخل “في ضوء التحديات التي نواجهها وأولوياتنا الوطنية للتنمية”، مسجلا أنه ينبغي أولا تعزيز العمل والتضامن العالميين لبلوغ التلقيح الشامل بسرعة، والذي لا يمكن تحقيقه دون تسهيل الولوج للقاحات بتكلفة مناسبة ، ودون تعزيز الآليات متعددة الأطراف القائمة.
وأضاف السيد بوريطة أن الأمر يتعلق أيضا بدعم تسريع الإصلاحات من أجل بناء اقتصاد أخضر، وأكثر مرونة واستدامة، إضافة إلى وضع أنطمة وقائية للاستعداد والاستجابة للأزمات الطارئة والمستقبلية.
وأشار إلى أن تعاقب الأزمات على مدى العقدين الماضيين أظهر أهمية بلورة أطر ملائمة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية ، مبرزا أهمية ضمان عدم تخلف البلدان متوسطة الدخل عن الركب، في وقت يواجه فيه العالم دائما هذه الازمة غير المسبوقة، وأن يعمل المجتمع الدولي على تصحيح الوضع بعد وباء كوفيد-19.
وأكد السيد بوريطة أن المغرب نجح في تحويل سياق الأزمة إلى فرصة، وذلك من خلال وضع العنصر البشري في مركز أولوياته، من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة.
وذكر الوزير أن المغرب أطلق في ماي 2021 تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، النموذج التنموي الجديد المرتكز على العنصر البشري، لافتا إلى أن هذا النموذج الجديد الذي يثمن مكتسبات العشرين سنة الأخيرة، يروم تسريع النمو الاقتصادي، والطاقات الخضراء والمتجددة ، والرقمنة ، والحماية الاجتماعية ، وتمكين المرأة ، وكذا تحيق تعليم ذو جودة.
ويهدف الاجتماع الوزاري السادس لمجموعة أصدقاء البلدان متوسطة الدخل إلى ابراز التحديات الخاصة التي تواجهها البلدان متوسطة الدخل، فضلا عن بنية الدعم متعدد الأطراف اللازم لدعم جهودها لتحقيق التنمية المستدامة، كما يشكل فرصة من أجل تحديد احتياجات تلك البلدان، خصوصا في سياق التعافي من جائحة كوفيد-19.
وتم تشكيل مجموعة أصدقاء البلدان متوسطة الدخل في شتنبر 2016 بنيويورك عقب اعتماد أجندة 2030 من أجل التنمية المستدامة، وبرنامج عمل أديس أبابا حول تمويل التنمية. وتدعم هذه المجموعة مصالح البلدان متوسطة الدخل في منظومة الأمم المتحدة، من خلال ابراز التحديات الرئيسية التي تواجهها والحاجة إلى الاستجابة بشكل أفضل لاحتياجاتها للتنمية من خلال مقاربة ظرفية قائمة على معايير متعددة الأبعاد.