جاري التحميل الآن

المصائب لا تأتي فرادى… بعد أزمة اللحوم…أزمة خبز تلوح في الأفق في لبنان الجريح

حذر اتحاد نقابات المخابز والأفران في لبنان، من أزمة نقص خبز على الأبواب، نتيجة توقف العديد من المطاحن عن العمل، جراء عدم تسديد مصرف لبنان ثمن القمح.
وقال الاتحاد في بيان، الأربعاء، إنه “للأسبوع الثاني على التوالي، تشهد الأفران والمخابز في كل المناطق اللبنانية، نقصا في تسليم الطحين من المطاحن لأسباب عديدة”.
وأضاف أن هذا الأمر أدى إلى توقف عدد من الأفران عن إنتاج الخبز، ما زاد الطلب على السلعة الرئيسة لدى الأفران الأخرى، التي تعمل وما زال لديها كمية قليلة من الطحين لا تكفي لأكثر من يوم واحد”.
ورأى أن مصرف لبنان يؤخر تسديد ثمن بواخر القمح المستورد، لأسباب مجهولة.. “نأمل ألا تكون تصفية حسابات سياسية على حساب المطاحن والأفران والشعب اللبناني برمته”.
نأمل ألا تكون تصفية حسابات سياسية على حساب المطاحن والأفران والشعب اللبناني برمته
وناشد الاتحاد في لبنان، كافة المسؤولين “العمل على إرساء الاستقرار في لقمة عيش الفقير”.
ومنذ عامين، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.
ولم تعد القدرة الشرائية للبنانيين تسمح بأن تضمّ سُفرة الإفطار الرمضانية أنواعا كثيرة من المأكولات والحلويات، فكلفة الإفطار اليومية للشخص الواحد باتت تتجاوز معدل دخل الفرد اليومي.
والاثنين أعلن نائب رئيس الوزراء اللبناني سعادة الشامي، أن الدولة ومصرف لبنان المركزي مفلسان؛ مبينًا أن تلك الخسائر ستوزع على الدولة ومصرف لبنان والمصارف والمودعين.
وأثارت تلك التصريحات صدمة في داخل لبنان رغم ان حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة نفى أن يكون المصرف قد أفلس ردا على تصريحات المسؤول الحكومي، مشيرا إلى أن الخسائر “قيد المعالجة”.
لكن ازمة القمح مرتبطة كذلك بالغزو الروسي على اوكرانيا حيث توقف تصدير القمح نتيجة للحرب التي لا تزال مستمرة باعتبار ان الدولة الاوكرانية من أكثر الدول المصدرة للمادة في العالم.
كما ان عدم قدرة لبنان على تخزين القمح لأشهر عديدة نتيجة تضرر صوامع التخزين في ميناء بيروت بعد الانفجار المروع في أي/اغسطس 2020 ضاعف من الأزمة وتداعياتها.
ويرى مراقبون ان لبنان مقبل على أزمة حقيقية ربما تصل به الى المجاعة على غرار عدد من الدول التي تشهد أزمات كبيرة.

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك