جبهة البوليساريو بين تقهقر سياسي ولوجستي الى إظطراب في الموارد البشرية
ادريس بوكيس
جبهة البوليساريو بين تقهقر سياسي ولوجستي الى إظطراب في الموارد البشرية
ظهر جليا بعد مقتل القدافي وسقوط نظامه وتوثر الاوضاع في فينزويلا وكوبا بعد وفات كاسترو تقهقر لوجيستي واضح .
والسياسي منذ عودة المغرب الى حاضنته الافريقية وبقوة وتغيير العديد من الدول الافريقية من توجهاتها واستراتجياتها في التعامل مع قضية الصحراء المغربية ، لذا تعيش ايامها الاخيرة جبهة البوليساريو بعد وفات المراكشي وتولي الحالي ابراهيم غالي منصبه ،حيث عرفت تراجع في جميع الاصعدة ،بدأ بانشقاقات في صفوف زعمائها وتوارات داخل المخيمات رافضة للاوضاع الا إنسانية التي يعيشها المحتجزون هناك ،والتي تصدى لها كل من النظام الجزائري ومقاتلو الجبهة بالقمع والاعتقالات، وصولا الى ازمة الكركرات المدوية التي لا يخفى اثرها إلا على المتغاضي اما العميان فقد ابصروها، مرورا بفضيحة دخول غالي الى اسبانيا بوثائق مزورة لطبيب جزائري متوفي وخفية في قضية عرفت مغربيا ب بن بطوش الى ازمة لم تدق الجبهة اشد منها مرارة من قبل، والامر فيها انها لن تتوقف الا وهي إفتتاح القنصليات الاجنبية في الصحراء المغربية واحدة تلو الاخرى وخاصة للدول الافريقية التي طالمت راهنت عليها الجبهة وحاضنها التقليدية الجزائر ما ازاح الستار عن فشل النظام الجزائري وصنيعته في مواجهة المغرب في ارضه انتكاسة تتبعها انتكاسة ،ولعل من اخطر ما تواجهه الجبهة هو الانهيار الداخلي الذاتي والذي يتجلى في رفض الشباب الانخراط في مشروع الخدمة العسكرية وفي الكثير من الاحيان الفرار الى اوروبا ووجهات اخرى هوالسبيل الوحيد للافلات من الوضع المفروض عليهم ومن تبعات رغبتهم في الحرية والعيش بكرامة وفي ظروف انسانية لهذا بدأ زعماء الانفصال بتجنيد الفتيات والتركيز عليهن لتعويض النقص الحاد في الموارد البشرية لجيشهم المزعوم.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق