Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

جريدة “مع الحدث” تزف التهاني للزميل محمد الرابحي بمناسبة ختان نجله معاد

تهنئة مراسل جريدة// مع الحدث 

في أجواء عائلية مفعمة بالفرح والسرور، يتقدم طاقم جريدة “مع الحدث” بأحر التهاني وأصدق التبريكات للزميل الإعلامي محمد الرابحي، بمناسبة ختان نجله البار معاد رابحي، سائلين المولى عز وجل أن يجعله يوم بركة وطهارة، وأن يقر به أعين والديه، وينشئه نشأة طيبة تكون عنواناً للصلاح والفلاح.

وقد عبر الأستاذ محمد الرابحي بهذه المناسبة الغالية عن مشاعره قائلاً:

“إنها لحظة مؤثرة تختلط فيها دموع الفرح بخشوع الدعاء، ومشهد محفور في القلب، حين يخطو فلذة كبدي أولى خطواته في درب الرجولة والنضج. أسأل الله أن يحفظه بحفظه، ويجعله من عباده الصالحين البارين، وأن ينير دربه بالخير والإيمان، ويجعله من حفظة كتابه الكريم.”

كما تقدم الرابحي بجزيل الشكر والعرفان لكل من تقاسم معه فرحة هذا اليوم المبارك، سواء بالدعاء أو الكلمة الطيبة، مؤكداً أن هذه اللحظات العائلية تبقى محفورة في الذاكرة، وتشكل محطة مهمة في مسيرة الأبوة والعطاء الأسري.

مرة أخرى تتمنى أسرة “مع الحدث” للطفل معاد رابحي دوام الصحة والعافية، وأن يبارك الله في عمره، ويجعله قرة عين لوالديه، ومصدراً للفخر والاعتزاز.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الصحة الواجهة متفرقات

اضرار واد بوسكورة تعود إلى الواجهة بإقليم النواصر 

متابعة قديري سليمان

في ظل الاضرار التي يتسبب فيها واد بوسكورة عمالة النواصر للساكنة ، وخصوصا في فصل الشتاء بحيث يساهم في حدوث فيضانات تدفع ثمنها الساكنة المجاورة، وبالتالي الكل يتذكر السنوات الفارطة عندما تسربت مياه الواد إلى بعض منازل الساكنة، واتلفت لهم بعض المذخرات، فكانت تلك الوقائع بمثابة رسائل موجهة إلى الجهات المسؤولة، وذلك من أجل إيجاد حل لهذا الواد ، وطرحت هذه الإشكالية كنقطة في عدة دورات خاصة بالمجلس الجماعي لجماعة بوسكورة عمالة النواصر، لكن دون جدوى ، وبالتالي تبقى الحلول والمقترحات حبيسة داخل قاعة الاجتماعات، دون تفعيلها على أرضية الواقع، كما أنه في فصل الصيف يتحول هذا الأخير إلى مستنقع للمياه العادمة يستقطب مجموعة من الحشرات التي تجد راحتها على ضفة هذا الواد، وبالتالي تنتشر الحشرة المعروفة” بشنيولة” عبر منازل ساكنة بوسكورة لتعكر صفاء حياتهم، لتمنعهم من النوم الهادئ.

لكن الجهات المسؤولة تبقى تعيش على خبر كان، لأنها لا تعيش الهموم مع هذه الساكنة المتضررة ،وكذلك الويلات التي تسببها هذه الحشرة اليهم.

وبالتالي فإن اضرار واد بوسكورة ترتبط بشكل عام بحياة الساكنة خلال فصول السنة الأربع، فهل ستلتفت الجهات المسؤولة إلى العمل على إيجاد حل إشكالية هذا الواد الذي صار يهدد سلامة وصحة ساكنة بوسكورة، في انتظار تدخل السيد جلال بنحيون عامل إقليم النواصر.

Categories
متفرقات

جماعة دار بوعزة: “تسريبات للوثائق الرسمية تفضح اختلالات وصراعات داخلية”

إقليم النواصر// بوشعيب مصليح 

منذ سنوات، تعيش جماعة دار بوعزة على إيقاع ارتباك تنظيمي وصراعات خفية، زادتها حدةً ظاهرة تسريب وثائق رسمية إلى العلن بسرعة البرق، لتُشعل مواقع التواصل الاجتماعي وتفتح الباب أمام جدل لا ينتهي بين الساكنة والمتتبعين للشأن المحلي.

آخر الحلقات تمثل في تسريب مراسلة رسمية صادرة عن عامل إقليم النواصر، يستفسر فيها عن سبب غياب ممثلين عن الجماعة خلال الاجتماع التشاوري الخاص بإعداد برنامج التنمية الترابية للإقليم.
غياب الرئيسة بسبب عطلتها الصيفية بدا وكأنه فرصة ثمينة لبعض الأطراف لملء الفراغ وتوجيه موظفين لخدمة أجندات سياسية ضيقة، بعيداً عن هموم المواطنين وانتظاراتهم.

ولأن الصدف لا تتكرر دائماً، يستحضر الرأي العام واقعة إقصاء الرئيسة من أنشطة رسمية سابقة، مثل معرض المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وهنا يتعاظم السؤال: هل نحن أمام صدفة عابرة تتكرر بشكل غريب، أم أن الأمر خطة مدروسة لإضعاف مؤسسة منتخبة من الداخل؟

ومع كل تسريب جديد، تتناسل أسئلة أكثر خطورة وإثارة:

▪︎من يجرؤ على تسريب وثائق رسمية من مكاتب الجماعة؟
▪︎هل تحوّل بعض الموظفين إلى أدوات لتصفية الحسابات؟
▪︎هل لإغلاق “البزبوز” علاقة مباشرة بهذه الاضطرابات؟
▪︎أم أن ما نشهده مجرد بروفة انتخابية مبكرة؟
▪︎وأين يقف السيد عامل الإقليم من كل هذا الغليان الذي يهدد السير العادي للمرفق الجماعي؟

اليوم، تبدو جماعة دار بوعزة وكأنها تعيش فوق برميل بارود إداري، عنوانه الفوضى والتجاذبات، وضحيته الأولى هو المواطن البسيط الذي فقد الثقة في مؤسساته المنتخبة، وهو يتساءل: إلى أين تمضي سفينة الجماعة وسط هذه العواصف؟

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء جهات متفرقات مجتمع

مقال:ذكرى المولد النبوي الشريف بين الاحتفال بالمفرقات والذكر والمديح

مع الحدث : ايوب ديدي

مع اقتراب مولد خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم ،يأتي يوم الاحتفال بهذه الذكرى التي نحييها كل سنة نحن المسلمين.ولعل ما يسوقنا الحديث عنه هو مايقوم به جل الشباب والأطفال بحيث يقدمون على شراء المفرقعات والمتفجرات بغية كما يظنون الاحتفال بهذه الذكرى وهذا هو الخطأ الكبير الذي يرتكبه جل الاباء عندما يقتنون لاولادهم ذلك.

ومع هذه الظواهر تنتشر الاصابات في صفوف الاطفال وغيرهم بفعل هذه المفرقعات.

ان ذكرى المولد النبوي الشريف هي ذكرى نعتز ونفتخر ومن الواجب علينا احيائها ولكن بالذكر والتكبير والتهليل وتلاوة القران الكريم بعيدين عن كل ظاهرة تخلق الرعب في النفوس

ولهذا فإننا نطلب من الجهات المختصة التصدي لكل من يبيع او يشتري هذه المفرقعات للحفاظ على سلامة المواطنين والمواطنين.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات متفرقات مجتمع

شلالات صفرو.. كنز طبيعي يواجه شبح التهميش

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

تُعد شلالات صفرو من أجمل المعالم الطبيعية بالمغرب، وواحدة من أبرز الكنوز التي تزخر بها المدينة لما تحمله من غنى طبيعي متنوع، من مياه متدفقة وأشجار وارفة وطبيعة خلابة، تجعلها مؤهلة لتكون وجهة سياحية مفضلة لزوار المنطقة. غير أن الواقع يكشف عن صورة مغايرة، حيث يعاني هذا الفضاء الطبيعي من إهمال واضح وتراجع في البنيات التحتية والخدمات الأساسية.

فالطريق المؤدية إلى الشلال تُوصف بالكارثية، إذ يصعب على الزوار الوصول إليه، خاصة مع وجود حواجز تمنع مرور السيارات إلا في حالات استثنائية. أما الفندق الوحيد الذي كان يطل على هذه التحفة الطبيعية فقد تحول إلى مبنى فارغ مهمل، بعدما كان من الممكن أن يشكل نقطة جذب سياحية واقتصادية مهمة.

 

وبدل أن تُهيأ الطرق وتُنشأ مرافق ملائمة مثل مرآب للسيارات أو مقاهٍ ومطاعم تحترم معايير السلامة الصحية، يكتفي المكان بكشك صغير يستغل الفضاء بأسعار مرتفعة دون أن يوفر الحد الأدنى من الخدمات، بما في ذلك مرافق صحية تليق بزوار هذا الموقع. حتى موقف السيارات بدوره لا يخلو من الاستغلال، إذ تُفرض أثمنة مرتفعة على الزوار مقابل خدمات متواضعة، في مشهد يزيد من معاناة الوافدين على الشلال.

 

وما يثير القلق أكثر، تواجد خيوط الهاتف المتساقطة من الأعمدة بالقرب من الطريق المؤدي إلى الشلال، في مستوى قريب من الأطفال، ما يشكل تهديدًا مباشرا لسلامتهم ويعكس حجم اللامبالاة بالتدبير المجالي لهذا الفضاء الطبيعي.

 

والمقلق أن هذا الوضع لم يطرأ حديثًا، بل يتجدد مع كل فترة انتخابية حيث تُغضّ الأطراف المعنية البصر عن هذا المشروع الحيوي القادر على إحداث نقلة نوعية في الاقتصاد المحلي. فمدينة فاس القريبة، التي تعرف رواجًا سياحيًا كبيرًا، كان بإمكانها أن تُدرج شلالات صفرو ضمن مخططها السياحي لتقديم تجربة متكاملة للزوار، تجمع بين التراث العريق والطبيعة الساحرة.

 

إن شلالات صفرو تحتاج اليوم إلى مبادرات مسؤولة وإرادة حقيقية لإعادة الاعتبار لهذا الفضاء، عبر البحث الأكاديمي والدراسات الميدانية التي يمكن أن تحول المدينة إلى واحدة من أبرز الوجهات السياحية الوطنية، وتُنهي سنوات من الركود والتهميش الذي لا يليق بهذا الكنز الطبيعي الفريد.

 

Categories
متفرقات

أحمد خيار: ندين اساءات لوموند للمؤسسة الملكية

متابعة محمد ونتيف 

عبارات إدانة واسعة واستنكار شديد حصدها “الاعتداء الجديد” لجريدة “لوموند” الفرنسية على ثوابت المملكة، من لدن منتخبين صحراويين من بينهم “أحمد خيار” رئيس المجلس الإقليمي لبوجدور.

هذا وقد أعرب “أحمد خيار”، عن استنكاره للمقال الذي نشرته صحيفة لوموند الفرنسية بتاريخ 24 غشت الجاري، ضمن سلسلة تحقيقات حول المغرب.

واعتبر “خيار” أن ما ورد في المقال يتناقض مع طبيعة العلاقات المغربية – الفرنسية، ولا يعكس واقع الإنجازات التنموية التي يشهدها المغرب في مجالات متعددة مثل الاقتصاد الأخضر، الطاقات المتجددة، البنية التحتية والتحول الرقمي.

وأشار الرئيس الشاب إلى أن المغرب يرسخ مكانته كقطب حضاري واقتصادي و سياسي في محيط إقليمي ودولي متقلب، و يسعى إلى نشر ثقافة السلم و الأمن.

وفي المقابل، وصف المقال بأنه يساهم في تشويه صورة البلاد من خلال ما اعتبره ادعاءات غير موضوعية “.

وأكد “خيار” أن المغرب لا يحتاج إلى “شهادات تميز” من الخارج بقدر ما يرفض أي مساس بثوابته الوطنية.

وجدد رئيس المجلس الإقليمي لبوجدور أن ساكنة الأقاليم الصحراوية عامة وإقليم بوجدور خاصة لن يقبلوا بأي شكل من الأشكال أن تمس المؤسسة الملكية باعتبارها الضامن للاستقرار وان هذه الساكنة تقف مع جلالة الملك محمد السادس نصره الله في السراء والضراء وأنها جند مجندون وراء الملك حفظه الله ورعاه.

Categories
أعمدة الرآي متفرقات

طرقات سيدي معروف وأأولاد حدو: بين وعود الإصلاح وواقع الإهمال

متابعة فيصل باغا

تعرف منطقة سيدي معروف أولاد حدو التابعة لمقاطعة عين الشق وضعاً مقلقاً على مستوى البنية الطرقية، حيث تتحول الشوارع والأزقة يومياً إلى مصدر معاناة للسكان ومستعملي الطريق. فعلى الرغم من الوعود المتكررة من قبل المنتخبين والجهات المسؤولة بإعادة تأهيل شبكة الطرق، إلا أن الواقع يكشف عن صورة مغايرة تماماً، تزيد من غضب الساكنة وتُكرس معاناة مستمرة منذ سنوات.

تنتشر الحفر على طول الطرقات الرئيسية والفرعية بالمنطقة، مما يجعل حركة المرور صعبة، سواء بالنسبة للسيارات أو وسائل النقل العمومي أو حتى الراجلين. وتزداد المعاناة مع أولى قطرات المطر، حيث تتحول هذه الحفر إلى برك مائية كبيرة تعرقل السير وتسبب حوادث خطيرة.

رغم أن سيدي معروف تُعتبر من المناطق الحيوية التي تعرف كثافة سكانية وتجارية، إلا أن طرقاتها تكاد تخلو من الصيانة الدورية. علامات التشوير شبه منعدمة، والمطبات العشوائية تُقام بطريقة غير مدروسة، مما يزيد من حدة الازدحام وحوادث السير.

وسائل النقل العمومي، خاصة سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة، ترفض في كثير من الأحيان التوجه نحو بعض الأزقة والشوارع في أولاد حدو بسبب الحالة الكارثية للطريق. هذا الوضع يفرض على الساكنة قطع مسافات طويلة سيراً على الأقدام أو أداء تسعيرات مرتفعة تفوق طاقتهم.

أمام هذا الواقع، تطالب ساكنة سيدي معروف أولاد حدو المجلس الجماعي والسلطات الإقليمية بالتدخل العاجل لإعادة تأهيل الطرقات المتهالكة، ووضع برنامج استعجالي يراعي الأولويات، خاصة في الأحياء الأكثر تضرراً. كما يطالبون بتقوية الإنارة العمومية، إصلاح البنية التحتية المائية لتفادي فيضانات الشتاء، وإحداث مسارات آمنة للراجلين.

إن أزمة الطرقات في سيدي معروف أولاد حدو لم تعد مجرد مشكل تقني أو ظرفي، بل صارت قضية تمس الحق في التنقل والعيش الكريم. وإلى أن تتحرك الجهات الوصية بجدية، ستظل الساكنة تدفع ثمن الإهمال اليومي على حساب سلامتهم وأمنهم الاجتماعي.

Categories
أعمدة الرآي المبادرة الوطنية الواجهة جهات متفرقات مجتمع

الجيل الجديد لمخططات التنمية الترابية.. بين الرؤية الملكية والتحديات الميدانية وأدوار الفاعلين

مع الحدث لحبيب مسكر

أكد جلالة الملك محمد السادس، في خطابه الأخير، على ضرورة إحداث تحول عميق في مقاربة التنمية، يرتكز على التأهيل الشامل للمجالات الترابية وتدارك الفوارق الاجتماعية والمجالية، بما يضمن استفادة جميع المواطنين من ثمار التقدم دون تمييز أو إقصاء. وهي رؤية تستجيب لتطلعات المغاربة نحو عدالة مجالية حقيقية، تقوم على التضامن والتكامل بين مختلف الجهات في إطار الجهوية المتقدمة.

غير أن التشخيص الواقعي يكشف استمرار تفاوتات إقليمية حادة؛ إذ إن ثلاث جهات فقط من أصل اثنتي عشرة جهة تساهم بما يقارب 60 في المئة من الثروة الوطنية، بينما يبقى معدل البطالة مرتفعا ومختلفا من منطقة لأخرى. وهذا ما يجعل اقتصادنا، رغم ما يخلقه من ثروة نسبية، عاجزا عن توزيعها بشكل عادل، وهو ما يشكل أحد أبرز العوائق الهيكلية أمام النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية.

كما أن الدولة، عبر القطاع العام، تظل المستثمر الرئيسي في معظم الأوراش، في حين يبقى القطاع الخاص – المحلي والأجنبي – مترددا، وهو ما يطرح أسئلة حول أسباب هذا “الخجل الاستثماري”. ولعل أبرز هذه الأسباب تكمن في ثغرات القضاء وقانون الأعمال، وضعف الشفافية، وغياب تكافؤ الفرص والمحاسبة، إضافة إلى تضارب المصالح واستمرار هيمنة الاحتكارات.

ولمواجهة هذه التحديات، تبدو الحاجة ماسة إلى إصلاحات جريئة تعزز الشفافية، وتكرس مبدأ تكافؤ الفرص، وتدعم الرقابة الفعالة، بما يرسخ الثقة في المؤسسات ويجعل من المغرب وجهة جاذبة للاستثمار.

في هذا السياق، يمكن أن يشكل الجيل الجديد من مخططات التنمية الترابية رافعة أساسية، إذا ما استند إلى مقترحات عملية واضحة، من أبرزها:

دعم التشغيل عبر تثمين المؤهلات الاقتصادية الجهوية وتوفير مناخ محفز للمبادرة المحلية والاستثمار.

تقوية الخدمات الاجتماعية الأساسية، خصوصا في مجالي التعليم والصحة، باعتبارهما ركيزتين لتحقيق العدالة المجالية وصون كرامة المواطن.

اعتماد تدبير استباقي ومستدام للموارد المائية لمواجهة تحديات الإجهاد المائي وتغير المناخ.

إطلاق مشاريع للتأهيل الترابي المندمج، في انسجام مع الأوراش الوطنية الكبرى.

ولضمان فعالية هذه المخططات، يبرز دور الفاعل الترابي باعتباره مهندس التنمية المحلية ووسيطا أساسيا بين الرؤية الوطنية وانتظارات الساكنة، من خلال ابتكار حلول واقعية قائمة على التشاور والتنسيق. وفي المقابل، يظل الإعلام شريكا لا غنى عنه في مواكبة هذا الورش، سواء عبر شرح مضامين البرامج للمواطنين، أو تعزيز المشاركة والرقابة المجتمعية، أو إبراز النماذج الناجحة والتجارب المبتكرة.

إن الجمع بين الرؤية الملكية والتشخيص الواقعي، وتفعيل أدوار الفاعلين الترابيين والإعلاميين، هو السبيل الأمثل لنجاح الجيل الجديد من مخططات التنمية الترابية، وبناء مغرب متوازن يضمن العدالة المجالية، ويمنح لكل مواطنيه فرصا متكافئة في التنمية والعيش الكريم.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

مدينة الدروة.. معاناة متواصلة في غياب حلول جذرية

 الدروة مول الحكمة 

تُعد مدينة الدروة الواقعة ضمن النفوذ الترابي لإقليم برشيد، من المدن التي شهدت توسعاً عمرانياً سريعاً خلال السنوات الأخيرة، بفعل موقعها الاستراتيجي وقربها من العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء. غير أن هذا النمو الديمغرافي والعمراني لم يواكبه للأسف تطور على مستوى البنية التحتية والخدمات الأساسية، مما جعل الساكنة تعاني من مشاكل متعددة، دفعتها إلى دق ناقوس الخطر أكثر من مرة.

رغم توسعها الكبير ما تزال مدينة الدروة تعاني من هشاشة واضحة في بنيتها التحتية. شوارع كثيرة تعاني من الحفر والتشققات، والإنارة العمومية ضعيفة أو منعدمة في عدد من الأحياء، الأمر الذي يهدد سلامة المارة ويزيد من الإحساس بانعدام الأمن. كما أن قنوات الصرف الصحي تعرف انسدادات متكررة، تُحدث فيضانات بمجرد تساقط الأمطار.

من أبرز المشاكل التي تؤرق ساكنة الدروة مشكل النقل. فالحافلات غير كافية، ووسائل النقل العمومي لا تفي بحاجيات آلاف المواطنين الذين يتنقلون يومياً إلى البيضاء أو برشيد من أجل العمل أو الدراسة. هذا الخصاص يضطر العديد إلى الاعتماد على سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة التي تعاني هي الأخرى من الاكتظاظ وارتفاع التسعيرة.

تنامي ظاهرة البطالة في صفوف الشباب يوازيه انتشار مقلق لظواهر سلبية مثل ترويج المخدرات و”البوفا”، وهو ما جعل عدداً من الأحياء تتحول إلى بؤر خطيرة تهدد السلم الاجتماعي. ساكنة المدينة توجه نداءات متكررة إلى السلطات الأمنية من أجل تكثيف الحملات واعتقال المروجين الكبار بدل الاكتفاء بصغار المستهلكين.

المدينة تعرف خصاصاً واضحاً في المرافق العمومية التي تُعتبر ضرورية لحياة كريمة. فلا وجود لمركبات ثقافية ورياضية كافية، ولا مستشفى محلي مجهز يمكن أن يستوعب الطلب المتزايد على الخدمات الصحية، مما يضطر المرضى إلى التنقل إلى برشيد أو البيضاء. كما أن المؤسسات التعليمية غير كافية أمام الكثافة السكانية، وهو ما يؤدي إلى الاكتظاظ داخل الأقسام.

يتساءل المواطنون عن السبب وراء تأخر تنزيل مشاريع تنموية موعودة منذ سنوات، خصوصاً أن المدينة أصبحت تستقطب استثمارات عقارية كبرى، في حين تبقى البنيات التحتية في وضعية متدهورة. هذا التناقض جعل الرأي العام المحلي يعتبر أن الدروة تحولت إلى “مدينة للنوم”، يُستغل موقعها الاستراتيجي دون أن تستفيد من عائدات التنمية.

في ظل هذه الأوضاع يجدد سكان الدروة نداءهم إلى عامل إقليم برشيد والسلطات الجهوية، من أجل الالتفات إلى المدينة ووضع برنامج استعجالي لإصلاح بنيتها التحتية، وتعزيز حضور الأمن، وتوفير مرافق اجتماعية وثقافية ورياضية وصحية، بما يواكب التوسع العمراني الكبير.

فمدينة الدروة اليوم تقف أمام مفترق طرق: إما أن تتحول إلى نموذج عمراني فوضوي يزيد من أزمات المنطقة، أو أن يتم إنقاذها عبر رؤية تنموية شاملة تُعيد لها مكانتها وتوفر لساكنتها العيش الكريم.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة متفرقات

الدخول المدرسي 2025.. الحكومة تصادق على زيادة مهمة في تعويضات الساعات الإضافية للأساتذة

 الرباط مجيدة الحيمودي

في خطوة وُصفت بالهامة على درب تحسين أوضاع رجال ونساء التعليم ، صادق مجلس الحكومة المنعقد صباح اليوم الخميس بالرباط برئاسة السيد عزيز أخنوش رئيس الحكومة، على مرسوم قدّمه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السيد سعد برادة، يقضي بالرفع من التعويضات الممنوحة للأساتذة عن الساعات الإضافية، مع توسيع سقف الحصص المسموح بها.

وحسب المرسوم المصادق عليه، فقد تقررت زيادات معتبرة في التعويضات المالية، شملت مختلف أسلاك التدريس، وذلك على النحو التالي:

أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي التأهيلي العاملون بالإعدادي: رفع التعويض عن كل ساعة إضافية من 91 درهما إلى 159 درهما.

أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي: رفع التعويض من 156 درهما إلى 218 درهما.

الأساتذة المبرزون العاملون بالثانوي التأهيلي: رفع التعويض من 195 درهما إلى 273 درهما.

الأساتذة المبرزون العاملون بالأقسام التحضيرية والمعاهد العليا ومراكز التكوين: رفع التعويض من 234 درهما إلى 327 درهما.

كما نص المرسوم على رفع العدد الأقصى للحصص الأسبوعية الإضافية بساعتين إضافيتين، ما يتيح للأساتذة إمكانية الاستفادة من تعويضات أوفر مقابل مجهوداتهم في تلبية حاجيات المؤسسات التعليمية.

وتأتي هذه الخطوة في سياق التزامات الحكومة الرامية إلى تحسين الوضعية المادية للأطر التربوية، وتحفيزهم على الرفع من المردودية، بما ينعكس إيجاباً على جودة التعلمات وإنجاح الدخول المدرسي الجديد.

ففي الوقت الذي طالما شكّل فيه ضعف التعويضات عن الساعات الإضافية إحدى النقاط المثيرة لانتقادات الأساتذة، يفتح هذا الإجراء آفاقاً جديدة لتعزيز الرضا المهني والرفع من مستوى الالتزام داخل الفصول الدراسية.

ويرى متتبعون أن هذه الزيادة ستُسهم في خلق مناخ أكثر إيجابية داخل المؤسسات التعليمية، حيث يشعر المدرسون بجدية الدولة في الاعتراف بمجهوداتهم وتقدير رسالتهم التربوية. كما يُتوقع أن تُساعد هذه الحوافز المادية في الحد من الإرهاق النفسي والمهني، وتوفير طاقة إضافية للأساتذة من أجل الانخراط بفعالية أكبر في الورش الوطني لإصلاح التعليم.

بهذا يُمكن اعتبار المرسوم الجديد ليس مجرد إجراء مالي، بل رسالة سياسية واضحة تؤكد أن إصلاح المدرسة العمومية يبدأ بتحفيز مواردها البشرية، باعتبارها حجر الزاوية في أي مشروع تنموي مستدام.