جاري التحميل الآن

مؤتمر “وايز2021” للتعليم بالدوحة .. أودري أزولاي تؤكد أن أكثر من نصف سكان العالم لم تكن لديهم القدرة على الوصول إلى التعليم بسبب كورونا

 ● الدوحةمع الحدث :

أكدت أودري أزولاي المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ ، أن أكثر من نصف سكان العالم لم تكن لديهم القدرة على الوصول إلى التعليم بسبب جائحة “كوفيد-19” ، مما زاد من حدة عدم المساواة في التعليم خلال بداية الأزمة.

 

وشددت أزولاي على ضرورة تكوين المدرسين على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة ، وعلى طرق التعليم عن بعد ، وذلك في كلمة لها في فعاليات مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم “وايز2021″ الذي احتضنته الدوحة على مدى الثلاثة أيام الأخيرة ، ضمن الجلسة النقاشية التي عقدت بعنوان ” علموا الأطفال جميعا .. لا طفل خارج المدرسة” .

 

وقالت أزولاي إن “اليونسكو” ، تعاملت مع الأزمة بالجهد الجماعي والتعاون الدولي ، حيث تم تأسيس تحالف لتوحيد الجهود وتنسيق المواقف ، وإيجاد الحلول العاجلة ، مشيرة إلى أن عدد الدول المنضمة لهذا التحالف ، وصل إلى 100 دولة إضافة إلى مؤسسات ، ومنظمات وشركات اتصالات .

وأبرزت المديرة العامة لليونسكو ، أن هذا التحالف عمل على حماية الحق في التعليم ، وإعادة فتح المدارس ، وتشجيع التعليم ، عن بعد مستخدما في ذلك كل الوسائل الممكنة، حيث اعتمد في تحقيق أهدافه على شركات الاتصالات ، والإذاعات والقنوات التليفزيونية المتخصصة ، وتم وضع حلول ابتكارية استلهم منها الجميع دروسا مفيدة .

 

من جانبها أكدت الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة “مؤسسة التعليم فوق الجميع ” ، في مداخلتها ، بأن التعليم حق مكتسب لكل طفل، ومفتاح لحل القضايا الاجتماعية والاقتصادية السائدة، ووسيلة لغرس الثقافة والهوية وعامل تمكين إجتماعي وإقتصادي.

 

وأشارت الشيخة موزا ، إلى أنه بالرغم من أن التعليم هو أحد أهم الركائز لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، إلا أن هناك بعض الدول التي لم تحقق حتى الآن تعميم التعليم الابتدائي، لاسيما أنه وفقا لآخر الإحصائيات فإن هناك ما يزيد عن 59 مليون طفل في سن المرحلة الابتدائية حول العالم ، لم يتم تسجيلهم بالمدارس.

 

وأبرزت الشيخ موزا أن استراتيجية “مؤسسة التعليم فوق الجميع” ، تقدم حلا عمليا لاستهداف عدة بلدان، من خلال الشراكات متعددة القطاعات بغية الوصول إلى كل طفل خارج المدرسة.

 

وجاء في المؤتمر ، الذي يعتبر إحدى المبادرات العالمية ل”مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ” ، وشارك فيه ، أكثر من 300 متحدث ، من رؤساء دول وحكومات وشخصيات ، وقادة الفكر والابتكار في مجال التعليم، وخبراء عالميين ، وأصوات شابة مؤثرة ، في 190 جلسة ، أن جائحة كورونا كشفت النقاب عن الكثير من الثغرات في النظام التعليمي ، الذي يعاني أصلا في الأوضاع العادية من العديد من المشاكل .

 

وسلطت مداخلات المؤتمر ، الذي عقد بهدف إعادة صياغة مستقبل التعليم ، تحت عنوان ” ارفع صوتك : لنشيد مستقبلا قوامه التعليم ” ، الضوء على مختلف العوائق التي تواجه التعليم عموما بالدول الإفريقية ، أهمها الفقر ، والتمييز بين الجنسين .

 

وركزت جلسات المؤتمر على التحولات اللازمة لإنشاء بيئات تعليمية حديثة، وقضايا تطور تكنولوجيا التعليم ، والصحة النفسية للطلاب والمعلمين ، والتشجيع على إقدام المرأة على دراسة مجالات وتخصصات جديدة .

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك